أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل نوري لگزار موحان - سيدي الرّئيس














المزيد.....

سيدي الرّئيس


نبيل نوري لگزار موحان
روائي، شاعر

(Nabil Nouri Laghzar Mouhane)


الحوار المتمدن-العدد: 6916 - 2021 / 6 / 2 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


سيّدي الرّئيس،

لماذا لا تهتم بي
الم يدفعوا لك ما يكفي!

اراك بين الرؤساء انيقاً
لا اعرف اذا كنت تضع عطراً
اظن انك تتباهى كونك حاكماً

لا تكثر.. فعندهم يعالج اطفالك
اقمارهم مصوّبة نحو فراشك
يعرفون انك تخون زوجتك
لا تخجل.. بلا حمرةٍ
فقد اقتنى الشّيطان روحك
تتفقد ربطة عنقك..
تتخيل ابناء المظلومين حول رقبتك

عوض ان تصنع الحياة
تنفق مالنا على العاهرات
دائما تشكو ضعف الميزانيات
السيولة دائما لقضاء الاجازات
لا تتخلّى عن الامتيازات

هناك ما يكفي من المال لجيبك
كلمة"ممكن" تحتفظ بها لحبيبتك
حساباتك السريّة خارج وطنك
الصّفقات من نصيب اقاربك

يعاني منزلك من فائضٍ في الاسِرَّةِ
بينما هنا المرضى فوق الارضِ مباشرة

سيّدي الرَئيس،

انت رئيس العصابة
اسمع اليّ للآخر بكل رحابةٍ
كما اتحمّلك انا في كل خِطابةٍ

في الدّول حيث اسيادك
دائما نسمع بالتّحقيقات و الاختلاسات
القضاء فوق القاضي و الجناة

اما انت فتتستّر على الفساد
هل تحاسب من يسرق لحسابك
هل تعاقب من يثبّتُ سلطانك

انت لا تحب النّزاهة، و الاّ لما زوّرت الانتخابات
انت رأس محصول الفساد
لا يهمّك سوى مسقبلك
تعتقد ان الكرسي قدرك
الله خلق الكون و عيّنك

انت مميزٌ سيّدي، لا أحد له الحق في انتقادك
انت مقدّس، منزّهٌ، خطأك اصحُّ من صوابك

انت بركتنا و لعنتنا
منّا.. فينا.. الينا
قضاؤنا.. قدرنا
حفظك الله حارساً لجحيمنا
نحن حطبٌ لمحرقتنا
اضرم الوطن باطرافنا
لبيك سيدنا..

في كل صباحٍ، اجدك
أُطمئن روحي المُتَدَكْدِكَة
اذَكّرها ان بقيّة العالم ليس لك

لك الحق في الحياة
و انا احرم من الرِّثاء

الوطن وطني
و هذا مكانِ
شكرا.. منحتني ترقيماً

لا مانع عندي ان اتخدّر
سأُدمن لكي تتجبّر
انشىء وزارة المخدّرات
لكي ارضى بالحتات

سأطبّل، سأزمّر
لقد حققتَ الكثير
انت عبقريّ، انت القائد الأخير

سيّدي الرّئيس،
بعد كل هذه السّرقات
لنبدأ ورقةً بيضاء

احتفظ بكل شيءٍ، تفضّل صكّ الغفران
ابني لنا مياتماً للاطفال
نريد اكبر مستشفى عوض الانحلال

سيدي، انت شبعان
سيخلفك آخر جوعان
الضّحايا احبّوك.. اعتادوك
لن تأكل كل تلك الاموال
الا يكفيك هذا العَرْضَحَال

سيّدي الرّئيس،

طائرتك رائعة
سماءِ ضائعة
احلامي سوداء فاقعة
يكفي إجاعة
ارهقتنا المَقْمَعَة
لن تغطي الشمس بركعة
الكل افتهم الخدعة

سيّدي الرّئيس،

انقل مرضانا الأطفال
حيث الأطباء الكفار
سيتداوو بالمجان
مانفع كل الطاّئرات
حاملات الرّؤوس و القاذفات
الصواريخ العابرة للقارات
الجيوش تدافع عن الاوطان
ابدت الوطنية، و تطلب الشّجعان؟

سيّدي الرّئيس،

لماذا درّستني الغباء؟
هل تخاف من الاذكياء؟
ام تريدنا في حدود مستواك؟

اليس الله من عيّنك؟
له القدرة ان يثبّتك!

تعبنا من ازدواجيتك
خطابك.. واقعك
لم تنجب رجلا، غير امّك
لا مستقبل لنا غير سلالتك

اترك الملكة اليزابيث تقبّلك
لِأتأكّد انّ الانسان خلف ضفضعك
تعتقد انك وسيم.. تهتم بمظهرك
ستكون اجمل لو اخلصت في مهمّتك

سيّدي الرّئيس،

امنيّتي ان يكون النّص اعجبك
فلا مصلحة عندي، ان يغضبك

لا تفكر في قطع لساني
انصحك بقنص جمجمتي

فهمت لماذا انتم فاشلون
في هويّتكم.. سياسيون
امّا اساليبكم.. فجزّارون

سيّدي الرّئيس المعظّم.. رئيس جمهورية المرّيخ المنظَّم.

ملحوظة : هذه الاحداث من وحي خيال المؤلف .. وأي تشابه في الأحداث أو الشخصيات و الأسماء هو من قبيل الصدفة لا أكثر.

إهداء إلى كل المعذّبين فوق سطح المرّيخ، الذين يخشون الصّراخ اكثر من خشية الموت.



#نبيل_نوري_لگزار_موحان (هاشتاغ)       Nabil_Nouri_Laghzar_Mouhane#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليقة من الفضاء
- كتاباتي (معدّل)
- كتاباتي
- حبيب القبر
- لافتة
- ابن القلعة
- السيّد
- شعر


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل نوري لگزار موحان - سيدي الرّئيس