أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - //رَجُلٌ مأهولٌ بالعشق//قصة قلب














المزيد.....

//رَجُلٌ مأهولٌ بالعشق//قصة قلب


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


//رجلٌ مأهولٌ بالعشقِ//

كان يحدّثتي عنها، والرّيح الآتية من جهة البحر تلطمني
شرقا..شوقا..
جنوبا ..جنونا..
هو كان يدري أنّه حبيبي أنا، فقد بادلني الحبّ بالحبّ حين كانت صدفة كونيّة فالتقينا.
في اللقاء الثاني بيننا، وقد أتيته والفرح يسبقني، جلس أمام البحر،
وراح يحدّثني عن حكاية قلبه قبل أن أعشّش أنا فيه!
كان يُفرغُ وجع الفراق كالسمّ في خلايايَ، وأنا أتظاهر بالموضوعيّة والعقلانيّة وقلبي يتمزّق إربًا إربًا مع كلّ اعتراف عشقيّ بحبّه العظيم لها هي والذي دام سنوات وانتهى بفراق منذ شهور.
كيف يكون شعور عاشقة تضطر أن تسمع حبيبها بدل أن يقول لها: (أعشقكِ)،
يخبرها عن حكاية عشق انتهت بفراق وما زال يتنفسها عشقا!
آخ من الوجع!
في اللحظة التي عثرت فيها على رجل الحلم، أضعته!
عشتُ دهرا أحلم برجل مختلف. رجل يراني كيانا لا آلة لإفراغ احتقانه. رجل يحترم مشاعري وأفكاري ويكون على مستوى طموحي فلا يليق باللبؤة إلا أسد
مرّت السنوات وأنا أبحث عنه ولا أعثر عليه، إلى أن تمكّنَ منّي اليأس فتنازلت عن الفكرة.
حينها، أشرق هو شمسا نورانيّة في حياتي.
عشقته من أول نظرة.
بادلني العشق بالعشق.
كان الفرح عنواني، لكنه لم يُطل البقاء فسرعان ما بدأ حبيبي يخبرني عن حكايته معها هي!
شعرت كأنني فراشة وقعت في خيوط عنكبوت.
لم أعد قادرة على المضي قدما ولا على العودة إلى ماقبل العشق.
البحر أمامي والعدو خلفي وأنا بينهما حائرة ككرة مطاطيّة يركلها القدر.
هو اعترف أنها كانت عشق حياته ...
وأنا تعذبت باعترافه واضطررت أن أكبت وجعي وأتظاهر بالموضوعيّة، لا بل أخبرته أنه لن يُشفى منها لذلك عليه أن يعثر على طريقة ما ليتخلص من الصخرة التي ظهرت في دربهما فيعود نهر العشق إلى مجراه.
*
*
*
وقفتُ..
على ضعفي انتفضتُ...
(لا. لن أكون لك وسادة تحشوها بقطن ذاكرتك مع امرأة أخرى، تضع رأسك عليها..وترتاح!
رجلٌ مؤهول بذاكرة انثى أخرى لا يصلح للعشق).
*
*
*
تناولتُ حقيبتي وتركته خلفي..
لم يلحظ غيابي.
كان ما زال يتحدث عنها وعيناه تلتقطانِ الأسماك من أمواج البحر المتلاطم أمامه.


6.6.2021
ريتا



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاطلون عن الحُلُم
- كُوني ريتاي
- ريتاي
- لا أكتبُ ما تكتبون//ومضات
- //شهقات//
- النرجسية في قصائد ريتا عودة
- وإن تأخَّرَ مخاضُها// ومضات
- //سوفَ تنتهي الحَربُ//
- نغنّي لننتصرْ أمام يأسنا لا ننكسرْ
- ((أيّها الطّائرُ البابليُّ//ومضات))
- ((عزفٌ على مقامِ النَّهاوَند))
- ((رثاء على قيد الحياة))
- ((مُقَابلَ القضيَّةِ أُقرفِصُ))
- ((صَبَّارُ السُؤالِ))
- ((نكبة))
- ((ريتا الرَّائِيَة))
- ((لستُ بخير....!))
- ((امْرَأةُ الكَهْفِ))
- شاعر وقصيدة/ قيس عبد المغني، اليمن
- ((مَا بَعْدَ بَعْدَ الفِرَاق))


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - //رَجُلٌ مأهولٌ بالعشق//قصة قلب