أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - جميعهم الرسول محمد














المزيد.....

جميعهم الرسول محمد


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 10:15
المحور: المجتمع المدني
    


لا أتحدّث عن الدّين ، فموضوع العبادة حرية شخصية ، قد يبتكر الإنسان بشكل فردي إلهاً على مقاسه. أسرّت لي إحدى صديقاتي ، وكان لديها ببغاء: -حيث كان هذا في سبعينيات القرن الماضي ، كان النّاس يهتمون بأشياء غير السياسة-أنها تؤمن أن ذلك الببغاء هو من يرسم لها حياتها، وهي قبل أن تفعل أي شيء في الصّباح تذهب إليه، وتطلب بركاته:قل أنك باركتني. باركتك ، فيقول . اعتبرته الملهم، و الرسول ، وربما الإله .
في كلّ دول العالم القديم و الحديث هناك ثقافة ما تسيطر على المجتمع ، و تلك الثقافة هي ثقافة السّلطة تتبناها النّخب الأدبية، و الفنيّة، و الفلسفية ، و يؤمن بها حتى المظلومين، فقط أصحابها لا يؤمنون بها. تخطو النّخب خطواتها داخل تلك السلطة، ثم يبدع أفرادها على المجال الفردي ، فيتخطون حدودها، ويرسمون طموحات جديدة قد تكون مشابهة للثورة على الموجود. لا نختلف -نحن العرب -عن أولئك من حيث المبدأ سوى بأمر بسيط هو : " التكفير" .
هل التّكفير دينياً فقط ؟
أبداً هو ترسيخ لتقديس الهراء ، كأنّه حقيقة .
هناك باحث أسترالي ، قارن بين القرآن ، و قال أنّه مأخوذ عن الآرامية ، كما أتى على تفسير بعض الكلمات كالحور العين وهي لا تعني النساء طبعاً ، و تحدث أن أهل قريش حيث كانوا يهتمون برعي المواشي ، وكان من يفعل ذلك يسمى قرشياً ، أو قرجياً وفق اللفة الآرامية على حدّ تعبيره ، وهنا لا نروج لاأفكاره، ولا نعرف مدى صحتها ، لكن أحد المهتمين بالموضوع عرض الفيديو الذي يتحدث فيه الرجل عن الموضوع على أصدقائه ، وكان مصيره -المهتم- تكسير كمبيوتره، وضربه على رأسه لأنّه يسيء للإسلام. اعتبروا قرارهم هو مهمّ لأنّ الرّب قد لا يعرف استخدام القرار الصائب!
كتبت عن الأشياء التي لا تعنينا ، أو ربما لا تعنيني ، وما يعنيني هو مرحلة القضايا العربية ، و أربابها ، فليس الحكّام وحدهم من يحملون الوزر فيما نحن عليه ، لكنّنا نحن مشاركون لأننا تبنينا أفكارهم بينما نتهمّم بالظّلم . الأدب و الفلسفة و الفنّ لها أرباب ، لو تجاوزنا عليهم لكسروا لنا أيدينا ، إنّه التكفير .
أمثلة كثيرة تبدأ بنجيب محفوظ ، وتنتهي بنزار ، وفيروز ، ومحمود درويش ، وعدّ ماشئت من " الأشخاص" الذين جعلناهم رموزاً محليّة، و نقول أنهم عالميون . لا يمكن أن تتحدث عن هؤلاء ، فهم قرشيون يعادلون النبي. هكذا خلّدهم الوعي الجمعي حيث أنشد نا بعض أناشيدهم اسخيفة بينما يلوّحون لنا ، ويحصون أعداد المؤمنين بهم. ، ولا زالنا نستعمل تلك الأناشيد كأذكار الصباح مع فنجان القهوة. سيطر علينا تقديسهم، خخشى وعينا أن نغادرهم . ماذا لو كانوا أنبياء؟
أرغب أن أقول أن النّخب في الوطن العربي تدعمها الآنظمة، وعندما تصبح معارضة تدعمها أنظمة أحرى . لا بأس أن نقرأ، أو نستمع، ونستمتع ببعض ما فعلوه خارج المألوف ، فقط علينا أن ننفي صفة الأيقونة عنهم. يكفينا نبيّ واحد.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الهاوية -20-
- طريق الهاوية -19-
- طريق الهاوية -18-
- طريق الهاوية -17-
- طريق الهاوية -16-
- لا تنتهي الدكتاتورية بموت الدكتاتور
- طريق الهاوية -15-
- طريق الهاوية -14-
- النّبش في الذّاكرة
- طريق الهاوية -13-
- طريق الهاوية -12-
- قصة عن العبودية
- طريق الهاوية -11-
- انتصار الفكر الداعشي في المحرّر
- طريق الهاوية -10*
- الصحفي مهدد بالقتل في عقر داره
- طريق الهاوية -9-
- لحظات ضعفي ، ولحظات قوّتي
- عزيزتي الأم
- الاندماج


المزيد.....




- الداخلية السورية تعلن القبض على متورط في جرائم حرب عمل مع دا ...
- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل مطالبين بإنهاء حرب غزة
- السودان.. الأمم المتحدة تطالب بمعالجة سريعة للوضع الإنساني
- رئيس أعلى محكمة إدارية في ألمانيا يشكك في صمود سياسة صد اللا ...
- عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإعادة الأسرى من غ ...
- عشرات الآلاف يتظاهرون في -ساحة الرهائن- بإسرائيل يطالبون بإن ...
- رئيس أعلى محكمة إدارية في ألمانيا يشكك بصمود سياسة صد اللاجئ ...
- أمريكا.. مخاوف المهاجرين تتزايد بعد قرار المحكمة العليا بشأن ...
- حماس: المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة
- حماس: المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة جراء الحصار الإ ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - جميعهم الرسول محمد