أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - من قتلني؟ لمن السؤال !!














المزيد.....

من قتلني؟ لمن السؤال !!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 6911 - 2021 / 5 / 28 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"للأسف لا يمكن التخلص من الأوغاد عن طريق الانتخابات، لأننا لم ننتخبهم أصلا"
نعوم تشومسكي
منذ انطلاقة الشباب في انتفاضتهم الرائعة تشرين الاول/ اكتوبر 2019 من ساحة التحرير وانتقلت شرارتها الى ساحات مدن العراق كافة ، ضد الفساد والمحاصصة واحزابها السياسية الدينية المقيتة، حيث استطاعوا ان يسقطوا حكومة عادل عبدالمهدي، واملهم في استقبال حكومة نزيهة تلبي مطالبهم في العيش بحرية والقضاء على الفساد والتمتع بخيرات بلدهم ، ولكن بدلا من تاليف حكومة تخدم الشعب، اتت الاحزاب السياسية الدينية بحكومة اسوأ من الحكومات السابقة بالرغم من تعهد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بتحقيق العدالة للنشطاء الذين قتلوا او تعرضوا لتهديد من الجماعات المسلحة المدعومة من ايران ولكن حكومته غضت النظر عن الفساد وعن عمليات الاغتيالات و الاختطاف بحق النشطاء والصحفيين والاعلاميين الذين يطالبون بعراق جديد بعيدا عن الفساد والمحاصصة وحصر السلاح بيد الدولة.
ومنذ تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة، شهد العراق اغتيال العشرات من النشطاء السياسيين والمتظاهرين وتعهد بالكشف عن القتلة والمتورطين عن طريق تشكيل لجان تحقيقية حيث بلغ عددها اكثر من 35 لجنة تحقيقية تعمل "بشفافية" لمواجهة التحديات التي منها السعي لتحديد المسؤولين عن مقتل المتظاهرين وبدلا عن الكشف عن هؤلاء القتلة اصبحت تلك اللجان تسوف القضية لصالح الاحزاب السياسية الدينية المهمينة على الساحة العراقية بكل مفاصلها ولم تكشف اللجان عن اي ملاحقة "قضائية " حتى الان ، ومازال مصطفى الكاظمي يصرح بين حين واخر بانه سوف يكشف عن الحقيقة منذ اغتيال الصحفي والباحث والنشاط السياسي هاشم الهاشمي.
وبالامس خرج المتظاهرون في 25 تشرين الاول / اكتوبر2021 في ساحتي النسور والتحرير، وكذلك في محافظات أخرى من البلاد. وهم يحملون صور الذين اغتالوا في عهد حكومة مصطفى الكاظمي، ومطالبين بالكشف عن القتلة،و تنادي بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات ولكن حكومة مصطفى الكاظمي كانت لهم بالمرصاد وكان التضيق ظاهرا على الاعلاميين وتهديدات غيرمباشرة من مسؤولين امنيين في العاصمة بغداد ومحافظة ذي قار لمنعهم بتغطية الاحتجاجات ومحاولة منع تمدد موجة التظاهرات الى مدن العراق الاخرى وكلنا نعلم في الفترة الاخيرة بهجرة عشرات الناشطيين والاعلاميين الى مدن اقليم كردستان العراق وبعضهم غادر العراق!
قبل التظاهرة الاخيرة غرد مصطفى الكاظمي قائلا: "دعمنا حرية التظاهر السلمي في العراق، وأصدرنا أوامر مشددة بحماية التظاهرات وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لأي سبب كان..".ولكن اجهزته الامنية تحولت الى اجهزة قمعية واستقبلت المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع لتفريق هؤلاء الذين يطالبون بالكشف عن العصابات التي تخطف وتقتل النشطاء و الافراج عن ناشطين تزج بهم السلطات الامنية في معتقلات لا تقل بؤسا عن معتقلات العهد الدكتاتوري البائد! وهنا ظهر احد اوجه الكاظمي الحقيقية التي يظهرها بين حين واخر في الكذب والنفاق والخداع وتنصله من وعود بوقف الاعتقالات وملاحقة مليشيات الاحزاب السياسية الدينية التي تشارك بالعملية السياسية والكشف عن القتلة والتي تشير اليها اصابع الاتهام ، وسكوت مصطفى الكاظمي هو ارضاء لتلك المليشيات وقادتها، وهو يعلم جيدا بان تلك المليشيات هي التي تصفي النشطاء بين حين واخر ومنهم هاشم الهاشمي الذي صرح في حينها الناطق الرسمي لرئيس الوزراء "أن قوات الأمن تعرفت على قتلة الهاشمي من خلال ضبط دراجتين ناريتين في منطقة بالعاصمة بغداد، مشيراً إلى التعرف على اثنين من الأشخاص كانا يستقلانهما في عملية الاغتيال" ومازل الشارع العراقي ينتظر عن نتائح هذا التصريح!!
كان شعار التظاهرات الاخيرة الذي ردده المتظاهرين في العاصمة بغداد او كربلاء او الناصرية وباقي المدن الاخرى وهم يرفعون صور صحفين ونشطاء اغتالتهم ايادي عناصر المليشيات هو "من قتلني" اشارة الى اغتيال النشطاء في الحراك الشعبي منذ 25 تشرين الاول 2019 والذي بلغ عددهم اكثر من 800 شهيدا وإصابة أكثر من 27 ألفاً، في وقت لم يستطيع "قضاة" السلطة او لجان مصطفى الكاظمي او اعضاء حكومته الكشف عن الجهات المتورطة في هذه الاغتيالات وفي الحقيقة ان كل اللجان التحقيقية لم تعلن عن هوية الجناة خوفا على مناصبهم ومصيرهم !! واولهم مصطفى الكاظمي وزمرته من الوزراء !!
"من قتلني" سؤال طرحه المتظاهرون للرئاسات الثلاثة من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوصي واعضائه وحكومة مصطفى الكاظمي واعضاء وزارته، ولا يختلف اثنان بان هؤلاء جميعا يعلمون جيدا من الذي يقتل ومن الذي يخطف ومن الذي يسرق ومن الذي يحمل السلاح المنفلت ومن هي الجهات التي يرتبط بها القتلة! ولكن هؤلاء جميعا وضعوا عصبة على اعينهم واغلقوا اذانهم واقفلوا شفاهمم ورفعوا شعارا موحدا" الصمت.. الصمت .. الصمت.." لكي يستمروا هؤلاء القتلة بافعالهم الشنيعة وهذا هو صمام الامان لكي تبقى الرئاسات الثلاثة ومن يقبع في سلاتهم في مناصبهم وعلى استمرار فسادهم لانهم جزء لا يتجزأ من الفساد الذي دخل الى مفاصل حياة العراقي منذ 2003 والى الان ! نعم هؤلاء جميعا مشتركين بالفساد، ولا يستثى احد منهم .
اذا كان احد من هؤلاء ان يستثى حاله من هذا الفساد فاولهم رئيس الجمهورية و يعلن استقالته ويغادر الى مسكنه ويسجل له موقف ايجابي في سجله السياسي، وكذلك اي عضو من اعضاء البرلمان العراقي بدا من محمد الحلبوصي ونوابه، وكذلك مصطفى الكاظمي وكافة اعضاء مجلس وزارته، على كل واحد من هؤلاء عليه اعلان استقالته ليستثنى من هذه الجرائم وخلاف ذلك يعتبر كل واحد منهم عنصرا ضليعا في عمليات القتل والخطف والفساد، واذا يعتقد احد من هؤلاء بانه يفلت من عقاب الشباب الثائر فهو خاطئ لان اصرار الشباب على تغير الواقع لن يثنيهم رصاص المليشيات الدينية ، لان انتفاضة تشرين لم تخمد ولن تقف ولابد ان تنتصر.



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاديب بيوس عفاص وصمت الرئاسة!!
- لجنة السيد مقتدى الصدر واغتصاب العقار المسيحي !!
- معركة -ام السبيس-
- هل انتقل الفساد الى المغتربات !!
- الكاظمي بين السلة.. والرحيل!!
- صراع المقالات والتعقيبات والردود !!
- ماكرون وشيخ الازهر وحفيد العثمانيين
- النزاهة تحقق مع اكبر متلبس بالرشوة في العراق!!
- نوري السعيد وسوق مريدي و الشهادات العليا
- الكاظمي وتهميش المكون الرابع
- حسن العلوي واعتناق ميشيل عفلق الاسلام!!
- الدكتوراه .. والنشر .. مجرد تعقيب !!
- العيد الوطني لا يتغير بالجهل!!
- الكاظمي والدجاجة
- الكاظمي .. كن او لا تكن!!
- اليهود العراقيين و-سائرون- والاعتذار
- دعوات للعودة الى الوطن
- هل احد يعرف شاهورديان!!
- فرح وحزن على - ايا صوفيا
- جهلة في مجلس النواب العراقي!!


المزيد.....




- الأردن: مستوطنون إسرائيليون اعتدوا على قافلتي مساعدات في طري ...
- فيدان .. تركيا ستنضم إلى استئناف جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بمح ...
- -معلومات مضللة-.. موسكو تنفي اتهامات بروكسل لها بانتهاك حقوق ...
- مراقب الدولة في إسرائيل يبدأ تحقيقا عسكريا بهزيمة الجيش أمام ...
- شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن عملها وقيادتها السيارة
- صاحب -ثلاثية نيويورك- و-4 3 2 1-.. بول أوستر يودع الحياة عن ...
- فيضانات كينيا تجبر السلطات على إجلاء السياح من محمية ماساي م ...
- فيديو: وزير الخارجية الفرنسي يستكمل جولته الإقليمية بلقاء نظ ...
- شجب حقوقي لإدانة الناشطة السعودية مناهل العتيبي بـ-الإرهاب- ...
- السعودية.. جريمة مروعة في نجران تثير غضبا كبيرا والسلطات تتح ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - من قتلني؟ لمن السؤال !!