أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - حقيقة أوردغان التي يعجز الاسلاميون العرب وخصومهم عن فهمها!؟














المزيد.....

حقيقة أوردغان التي يعجز الاسلاميون العرب وخصومهم عن فهمها!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6908 - 2021 / 5 / 24 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك عندي أن الاسلاميين الأصوليين العرب المنخرطين في السياسة وعلى رأسهم جماعة الاخوان جزء أساسي من مشكلة تعطيل توطين (الديموقراطية الليبرالية) في بلداننا العربية، هذا أمر واضح، فأينما حلوا حلَّ معهم عدم الاستقرار والخراب والانقسام!، الا اذا كانوا تحت رقابة (ملك) كما في المغرب والأردن او رقابة (الجيش) كما في مصر مبارك او الجزائر!، فهم يجيدون فن زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى ولا يجيدون فن بناء وقيادة الدول وتحقيق الاستقرار!، وليس لديهم مشروع فكري وسياسي للدولة العربية المسلمة المعاصرة، فهمهم كله فقط هو الوصول للحكم وحسب وبأي ثمن وبأي شكل!، إما بالقوة أو من خلال الانتخابات او حتى بموالاة الحكام العرب وأبناء هؤلاء الحكام، ولا تقل لي هنا : "هاهو (اوردغان) اسلامي وقاد تركيا نحو النمو الاقتصادي"!، فالحقيقة التي يجهلها الكثير من الاسلاميين بل والكثير من خصومهم من العلمانيين والوطنيين، هي أن (اوردغان) ومن معه ليسوا (اسلاميين اصوليين) كالذين أبتلينا بهم في عالمنا العربي كالاخوان والدواعش والمقاتلة وانصار الشريعة وما شابه، بل هم (عثمانيون قوميون علمانيون!!) يفتخرون بالاسلام ويعتزون به لأنه جزء من تاريخهم التركي القومي العثماني المجيد ، كما يعتز أي قومي عربي بالاسلام كدين لقومه وأجداده العرب وكجزء من تاريخ وامجاد الأمة العربية!، ولهذا تجد حليف أوردغان الاساسي في البرلمان التركي هو (الحزب القومي التركي العلماني) ، اما (الاسلامي الأصولي الحقيقي) في تركيا فهو خصم اوردغان الرئيسي أي الشيخ الاسلامي الأصولي الداعية (غولن) الذي قاد من أمريكا محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا ضد تلميذه المتمرد أوردغان كتمرد البشير على الترابي!، فالذي لا يقوله الاسلاميون العرب عندنا هو أن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة ضد حكم اوردغان هي محاولة اسلاماوية، قادها الاسلاميون الاصوليون بقيادة الداعية والشيخ (غولن) للانقلاب على الديموقراطية العلمانية في تركيا، والذي افشلها هم العلمانيون والليبراليون المتحالفون مع اوردغان العثماني العلماني الذي اقسم على المحافظة على العلمانية في تركيا !.... وليس هذا أول انقلاب عسكري يقوده الاسلاميون، فهم قادوا انقلابًا عسكريًا في السودان بقيادة الاسلامي (المشير البشير) باسم ثورة الانقاذ حينما خسروا الرهان الديموقراطي الانتخابي أمام حزب الأمة والحزب الاتحادي عقب الثورة السودانية ضد النميري، وهو ما فعلوه في ليبيا حينما خسروا انتخابات المؤتمر الوطني فشكلوا ما سموه (حكومة الانقاذ) في طرابلس التي رفضت كل دول العالم بما فيها حليفتهم تركيا وقطر الاعتراف بها !!.... وحتى مع فرضية أن أمير قطر الشيخ حمد لديه نزعة اسلاموية فهو أيضًا قاد انقلابًا على ابيه!!... لهذا كله لا يصح المقارنة بين (الاسلاميين الأصوليين العرب) المعاديين للقومية العربية والرافضين للعلمانية والتي يعتبرونها هي والقومية كفرًا بواحًا يكفر كل من يقول بها ويخرج عن الملة! ، وبين (العثمانيين الجدد) في تركيا بقيادة أوردغان الذين يعتزون بقوميتهم التركية وأقسموا على المحافظة على الصبغة العلمانية للدولة القومية التركية التي ورثوها عن أبيهم المؤسس (مصطفى كمال اتاتورك!)... لذا محاولة الاسلاميين الاصوليين العرب الاستدلال بأوردغان كنموذج للنجاح الاسلاماوي في ادارة الدولة هو استدلال مع الفارق الكبير جدًا!، فأوردغان ليس اسلاميًا بالمفهوم الذي عندنا بل هو قومي عثماني صوفي (متدين) يعتز بدولته القومية التركية العلمانية وريثة الامبراطورية العثمانية الكبرى ويسعى الى تقويتها اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا تحت شعار (تركيا أولًا) و(لا مساس بالصيغة العلمانية للدولة) وحلمه التحاق بلاده بالاتحاد الاوروبي!، وهو في سبيل المصلحة القومية لتركيا يستعمل كل شيء كأدوات واوراق سياسية بما فيهم الاسلاميون العرب لمد نفوذ بلاده، كما رأينا في موقفه المعارض للثورة الليبية في بداية أمرها بسبب مصالحه الاقتصادية مع القذافي ثم تخليه عنه بعد أن حصل على تعهدات من قطر والاخوان بحفظ مصالح تركيا في ليبيا وزيادة!!، حتى قضية الخاشقجي، رحمه الله، حاول من خلالها ابتزاز المملكة السعودية لتحقيق مكاسب لبلاده لكن جهوده ذهبت أدراج الريح امام صلابة السعوديين!، وها هو في سبيل مصالح بلاده الاقتصادية والسياسية يحاول ترميم علاقته بمصر والسعودية وربما لاحقًا بسوريا التي افسدها في لحظة طيش سياسي بمراهنته الخاسرة على جماعة الاخوان المسلمين الفاشلة! .



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل الدولتين قادم ولكن !؟
- ما هي (النتيجة الجيدة) لهذه الانتفاضة وفق منطق فن الممكن!؟
- الشيخ حمد بن جاسم يعترف بعلاقة قطر بإسرائيل!!؟؟
- دولة الصهاينة في موقف حرج غير مسبوق!؟
- صناعة الحياة بين (الجنود المجهولين) و(الجنود المعلومين)!؟
- مشروع قصة بعنوان ((الفأر الأخير؟!))
- نحو استعادة مشروع النهضة العربية الأساسي!
- الفرق الفلسفي العميق بين فكرة الليبرالية وفكرة الديموقراطية! ...
- المعقول وغير المعقول في الديموقراطية والليبرالية والعلمانية؟
- بين المفهوم القديم للديموقراطية والمفهوم الحديث!؟
- العلم والدين، ولغز الكون والحياة!؟
- ايران وقصص (حق الرد) التي لا تنتهي!؟
- هل الوضع لا يزال كما هو عليه في العالم العربي!؟
- هل يمكن ان يصل ديكتاتور الى السلطة في نظام ديمقراطي!؟
- هل يحتاج كل انسان للتطعيم ضد كورونا بالضرورة!؟
- دور تركيا في تخلف العرب ودور اوروبا في تقدم اليهود!؟
- الفرق بين اليمين الوسط واليمين المتطرف في امريكا وفرنسا!؟
- هل اعتزال او عزل ترامب ممكن!؟
- هل أمريكا مصانة وممنوعة من الانهيار!!؟؟
- العودة للملكية بشروط جديدة هو الحل في ليبيا!


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - حقيقة أوردغان التي يعجز الاسلاميون العرب وخصومهم عن فهمها!؟