أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الانتخابات الإيرانية ومستقبل العلاقات وعدم التدخل















المزيد.....

الانتخابات الإيرانية ومستقبل العلاقات وعدم التدخل


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات الرئاسية الإيرانية على الأبواب كما يقال وهي انتخابات قد تكون حاسمة في التوجهات السياسية الإيرانية القادمة فتساهم في
1 ـــ إعادة الدولة والحكم الى طريق العقلانية في العلاقات الدولية ومع دول الجوار والكف عن محاولات خلق المشاكل وزيادة التوتر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
2 ـــ أو الاستمرار في السياسة القديمة وخلق التداعيات ونهج التدخل وتوريد السلاح والنهج غير الصحيح فيما يخص مصالح إيران والشعب الإيراني والتدخلات من قبل الحرس الثوري الذي ثبت مؤخراً تأثيراته حتى على الدبلوماسية الخارجية حسب تصريحات ظريف وزير الخارجية الإيرانية، هذا الأمران اللذان سيحددان توجهات الانتخابات القادمة ، لا يختلف اثنان على أن النظام الإيراني يعيش أسوء حالاته جراء السياسة الانعزالية والمتطرفة داخلياً وخارجياً حيث التوجه لتنفيذ البرنامج النووي الذي يثير ضجة عالمية بسبب التخوف من إنتاج السلاح النووي مقارنة بمواقف النظام الإيراني المتطرفة والتهديدات بمسح إسرائيل من الوجود، وفي الجانب الآخر لم تثمر هذه السياسة والتدخلات في شؤون الدول الأخرى إلا على شيء وحيد وهو التوجه لتطوير طهران برنامج تصنيع طائرات مسيرة والتأكيد على أن الطائرات الإيرانية المسيّرة باتت تشكل التهديد الأكبر للقوات الأميركي ودول المنطقة التي تعتبرها طهران عدوة لها، وها هي التصريحات المنافية والمبالغة فيها مثل الاستعداد لاستلام إدارة بلاده بعد زوال إسرائيل" ليس انتقاصاً من الشعب الفلسطيني البطل والمضحي أليس هذا التصريح ضرباً من الخيال؟ وهو يصب في التوتر والتصعيد أمام هذا القصف الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب الفلسطيني في غزة وليس في طهران ولماذا يسكت حكام طهران ولا يستخدموا صواريخهم والطائرات المسيرة التي تقدر بالمئات بدلاً من التحريض والتهديدات الفارغة وبخاصة أن السيد قاآاني يتعهد بالكلام " إيران ستقدم كل ما في وسعها حتى تحقيق هدف تحرير كامل التراب الفلسطيني" يعني ارسال السلاح بدون التدخل الفعلي لحماية الفلسطينيين وها هو حسن نصر الله وحزبه حزب الله يملكان مئات الآلاف من الصواريخ ،هم ومراقباتهم النهارية والليلية ولا تفصلهم عن إسرائيل سوى سنتمترات!! إن سياسة إيران مخالفة لإرادة الشعب الإيراني والتي تساهم في خلق المشاكل بدون الاهتمام بمصالح الشعب الإيراني حيث تقوم برفد ترسانة الأسلحة وبخاصة الصاروخية وتوريد السلاح الى القوى والمنظمات خارج إيران مما زاد من حالة التوتر في المنطقة وانحسرت علاقات إيران الخارجية بوجود حذر من دول الجوار فيما يخص تدخلاتها في الشؤون الداخلية أما داخلياً وبسبب الحصار المجرم على الشعب الإيراني وعنجهية النظام فقد عزلت الجماهير الإيرانية نفسها من تأييد النظام الى العزوف عنه ، وأظهرت الانتخابات السابقة مدى الانحسار الجماهيري واتساع عمليات التزوير والتهديد الذي نتج عنها العديد من المظاهرات فقابلها النظام بعنف لم يسبق له مثيل، فقد أصيب وقتل المئات وزج في المعتقلات والسجون آلاف المواطنين وكانت الاحتجاجات التي شهدتها ايران منذ عام 2009 بعد الانتخابات الرئاسية وحتى الوقت الراهن تتزايد على الرغم من القمع الوحشي التي وجهتها الحكومة وما زالت تزيد في قمعها للمتظاهرين والمعارضين بهدف الضغط وإرهاب المواطنين، وبخاصة والانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021 تطل برأسها على البلاد التي تحيطها الظروف المأساوية الناتجة عن البطالة والفقر والغلاء ووباء كورونا الذي انتج عنه آلاف الموتى والمصابين أمام عجز الدولة من الوقوف بوجه هذا الوباء بشكل صحيح وبقدرات مالية وصحية وكان من الممكن تلافى حجم الضحايا لو قام النظام الإيراني بدلاً من إنفاقه الهائل على تطوير الأسلحة وتوريدها للقوى التي تستخدم العنف "ووفقًا للخبير الإيراني نادر أوسكوي ، نجح فيلق القدس بتجنيد وتسليح وتنظيم ما يصل إلى 200 ألف مقاتل من الميليشيات الموالية لطهران" كما نشهد وبخاصة الأعوام الأخيرة ليس الكميات الهائلة من القذائف والصواريخ التي زودها الحرس الثوري الإيراني للميليشيات والتنظيمات والقوى التابعة لإيران من أجل خلق الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة حتى أنها قامت بدعم ومساندة هذه القوى على انشاء مصانع (العراق مثالاً) لصناعة المزيد والمزيد من الصواريخ التي تم صناعتها والتي كشفتها التصريحات ونشرتها في وسائل الإعلام منظمة بدر العراقية عن " صواريخ محلية الصنع يمكن مقارنتها بصواريخ النازعات وزلزال الإيرانية " وهذه هي المصيبة التي ستواجه العراق في المستقبل إذا ما نشب نزاع مسلح بين " إيران وإسرائيل ونتمنى أن لا تكون وفي البعض من الأحيان التمني رأس مال المفلسين! " أو أي دولة أخرى فسوف تكون الساحة العراقية منطلقاً للعدوان وموقعاً للصراع المسلح مما يلحق الاضرار الكثيرة بمصالح البلاد ومصلحة الشعب العراقي وهو "لا ناقة ولا جمل" إلا اللهم وجود التنظيمات والميليشيات التابعة التي تقوم بتنفيذ ما تؤتمر به من قبل القوى الخارجية التي تتبعها لتشكل رافداً للسياسة العدوانية لها.
أن الانتخابات الإيرانية القادمة يجب ان تكون " وهي نصيحة من أصدقاء " على أسس ديمقراطية نزيهة والابتعاد عن الفرض القسري لانتخاب رجل السلطة وتكون ايضاً منطلقاً لتعديل كل الاعوجاجات والاخطاء والتوجهات الخاطئة وهذا التعديل من الضروري أن يراعي مصالح إيران والشعب الإيراني بالدرجة الأولى للخروج من المآزق المستعصية التي وضعتها السياسة القديمة، والتوجه لبناء نهجاً سياسياً يقوم على دعائم وطنية تراعي مصالح البلدان الأخرى وتخرج من حالة التهديدات غير المجدية التي تقوض الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعيشية في إيران وهذا لا يعني التنازل قيد أنملة عن مصالح إيران الوطنية وحق الشعب الإيراني الصديق من اختيار الشكل الوطني الصحيح في بناء دولته المدنية الديمقراطية تمنح الحقوق للمكونات التي تعيش في إيران منذ آلاف السنيين، وإلا ستكون الكارثة القادمة ماحقة وإن اطلقت إيران كل صواريخها على المناطق والدول التي رسمتها ضمن خارطة الأعداء،
وعلى سبيل الفرضية لو تسنى لها الوصول الى انتاج السلاح النووي الوباء الذي في تصور حكام إيران سيكون المنقذ لأوضاع البلاد المتدهورة وانقاذها من أوضاعها المأساوية المعيشية والاقتصادية والأمنية، لأن العلاج لا يكمن في بناء ترسانة من آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة او القنبلة النووية بل يكمن في السياسة العقلانية الوطنية التي تهتم وتراعي الشعب الإيراني وتنقذ إيران من التدهور والافلاس.
* العذل: هو العتاب
------



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص عراقٌ يا فلسطين!
- ميليشيات مرتبطة خارجياً وراء الاغتيالات السياسية
- المخدرات جزء لا يتجزأ من خراب البلاد
- الشاخص في الساحة الحمراء *
- ارتفاع الأسعار كارثة على الفقراء وأصحاب الدخل الضعيف
- الانتصار العسكري على داعش وداعش الإرهاب يطل برأسه
- الاهمال فصل من فصول تدمير البيئة والفقراء
- هيبة الدولة العراقية بين الاستهلاك والحقيقة
- هل ستلغى أو تؤجل الانتخابات في الداخل مثل عدم اجرائها في الخ ...
- وطنٌ يبكي بدلاً عنا
- الساحة العراقية مجابهة إيران والولايات المتحدة الامريكية
- الدولة المدنية وقانون المحكمة الاتحادية الحضاري العادل
- كارثة الحرب والتهديد النووي والصواريخ البعيدة المدى؟
- خلل وفساد في السياسة الاقتصادية والإعلامية في العراق
- فرق الموت الرهيبة والعصابات والمافيا الطائفية ودم العراقيين!
- استمرار الاعتداءات التركية العدوانية على العراق
- سوق العمل العمالة الوافدة والطبقة العاملة في العراق
- نوريان لا قصد ساسي
- التفجيرات متواصلة في استغلال الثغرات.. اين القوات الأمنية؟
- ما الفرق بين التفجيرات الإرهابية وبين إطلاق صواريخ الميليشيا ...


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الانتخابات الإيرانية ومستقبل العلاقات وعدم التدخل