أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - التفجيرات متواصلة في استغلال الثغرات.. اين القوات الأمنية؟















المزيد.....

التفجيرات متواصلة في استغلال الثغرات.. اين القوات الأمنية؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6805 - 2021 / 2 / 3 - 13:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عادت التفجيرات الاجرامية بعد انخفاضها نسبياً فترة من الزمن لتحتل مساحات واسعة في صفحات الإعلام العراقية والعربية وحتى الدولية، وهو دليل على ان الوضع الأمني الداخلي مازال يزخر بالتنظيمات الإرهابية وبالمافيا المنظمة او الفصائل المسلحة تحت طائلة أسماء سياسية ودينية تعمل باتجاه خلق فوضى أمنية داخل العاصمة للوصول الى تحقيق اهداف اقتصادية ضمن مفاصل الفساد العام وسياسية بهدف التوجه لفرض واقع انتخابي أهدافه الحصول على النتائج السابقة نفسها بالهيمنة على السلطة التشريعية ثم التوجه نحو السلطة التنفيذية لفرض حكومة تسير ضمن نهج المحاصصة الطائفية وبالتالي استمرار السلطة القضائية ومفوضية الانتخابات العليا وضمان بقاء قانون الانتخابات نفسه الذي سوف يسهل عملية الوقوف ضد التغيير والإصلاح المنشود؟
أن الانفجارات الإرهابية تنوعت أهدافها ومواقعها وتوجيهاتها فهي ضد تجمعات المواطنين الأبرياء مثلما حدث في ساحة الطيران وهي ليست الأخيرة وبين تفجيرات من قوى اشير لها كميليشيات أصولية أو موجهة ضد مراكز المساج او متاجر ومحلات لبيع المشروبات الروحية ( للعلم) الأخيرة لم تدفع اتاوات فرضتها البعض من المافيات والميليشيات المسلحة مثلما حدث يوم 1 / 2 / 2021 في منطقة الكرادة وسط بغداد الانفجار الأول زرع عبوة ناسفة "وأسفر عن اضرار مادية" اما الانفجار الثاني فهو ايضاً كان بواسطة عبوة ناسفة استهدفت محلاً لبيع المشروبات الروحية في منطقة "بسماية" شرقي بغداد، هذه التفجيرات والتحركات المسلحة وما سبقتها حتى خارج العاصمة بغداد مثلما حدث في 2/ 2 / 2021 حيث تعرضت قوة من الحشد الشعبي الى هجوم مسلح في منطقة نفط خانة شرقي محافظة ديالى مما أدى الى استشهاد خمسة من الحشد اثناء الهجوم
هذه وغيرها ما هي إلا بروفات جديدة بعد هدوء وتراجع نسبي بسبب طرد داعش عسكرياً من الموصل والمواقع الأخرى لجس النبض بشكل عام ثم بعد ذلك العودة لاستكمال منهج المسلسل الهادف لإفشال المظاهرات والالتفاف على مطالب انتفاضة تشرين ومحاصرة القوى المدنية التي تطالب بالتغيير والإصلاح ومحاربة الفساد والخروج من المحاصصة الطائفية المدمرة، وما اعلن حول تأكيد جهاز مكافحة الإرهاب يوم الاثنين 2 / 2 / 2021 بخصوص العمليات الاستباقية التي حسب ما قيل التهديدات من قبل قوى الإرهاب التي أحبطت من قبل جهاز مكافحة الإرهاب، هذه التهديدات ما كانت يوماً ما غائبة عن الشارع العراقي والمدن العراقية حتى في الإقليم وبحكم الواقع المزرى الذي تعيشه الجماهير وبخاصة الكادحة منها وبحكم ضعف وتشتت القوى الأمنية فلن تنتهي التهديدات ولن تكف قوى الإرهاب عن تخطيطاتها والمحاولات الإجرامية التي تسوقها عند أي ثغرة او ضعف وهذا يشمل العلاقات السياسية ومحاولات الهيمنة على السلطة كهدف استراتيجيي وتكتيكي لا يصب في مصلح البلاد ويقتصر على المصالح الضيقة فقط. إن التهديدات التي احبط الكثير منها دليل الإرهاب على الرغم من انحسار عملياته العسكرية كان يحضر ويتهيأ لجولات وليس جولة واحدة للنشاط والتحدي ولن ينتهي إلا في حالة التوجه للتخلص من الثغرات والمشاكل التي تعيشها العملية السياسية بدء من الانتخابات والمحاصصة والميليشيات الطائفية المسلحة التابعة ومعالجة مشاكل المواطنين وإلا لن يهدأ العراق ويتخلص من الإرهاب بنوعيه السلفي والاصولي وان أعلنت " شبكة الاعلام المقاوم " عن الخطط الاستخباراتية وبناء استراتيجية " وأشار حول الموضوع صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب ""لذلك فإن هذه العمليات الكثيرة التي قام بها الجهاز إضافة إلى العمليات التي قامت بها القوات الامنية الاخرى قد حدّت من الكثير من التهديدات الإرهابية التي كان ينوي التنظيم الإرهابي" وهذا الجهد الكبير والعمل المضني للجهاز استفاد ايضاً بشكل واسع من معلومات جاءت نتيجة " من الاعترافات التي حصلنا عليها من الذين تم إلقاء القبض عليهم"، هذا التفاؤل في خطط الجهاز قابله تصريح للسيد عمار الحكيم في 2 / 2 / 202 حول تكرار الحوادث والعمليات الإرهابية حيث هناك " ناقوس " ينذر بالخطر على الملف الأمني بشكل عام وأكد السيد عمار الحكيم أن" تكون مؤشرا لتنامي نشاط الإرهاب ما يستدعي أن تكون القيادات الامنية على قدر المسؤولية لدرء الأخطار عن المناطق المستهدفة من قبل الإرهاب " هذا الاعتراف بخطر الإرهاب الذي ما زال يهدد الأمن الوطني اعقبه كشف لجنة الامن والدفاع النيابية ثغرة أمنية تستغل من قبل القوى الإرهابية وبخاصة داعش وقد تطرقت اللجنة الأمنية الى السطو على الساحة البحرية وحماية السفن التي تدخل المياه الاقليمية العراقية حيث قال بدر الزيادي عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ان "تكرار هذه العمليات تؤكد عدم سيطرة القوات الأمنية على الأمن"، ويبقى الوضع الأمني محط اهتمام بالغ من قبل الكثير من التي شخصت مكامن الضعف والثغرات التي تستغل من قبل القوى الإرهابية المتنوعة، وأثارت موجات التفجيرات في ساحة الطيران وغيرها من المتاجر وبعض الأماكن قلق الموطن الذي عاش فترة من الهدوء الأمني النسبي، وهذا القلق هو مشروع في العرف الإنساني والقانوني ولهذا حذرت جريدة طريق الشعب في 28 / كانون الثاني / 2021 من تمادي الإرهاب اذا لم تتم معالجة الثغرات الأمنية وجاء في الجريدة " قد دقت ناقوس الخطر، وأشرت مجددا الثغرات والنواقص التي جرى التنبيه اليها مرارا، من دون اتخاذ خطوات جدية لمعالجتها" ومازال الامل يحدو باتجاه " إعادة بناء المؤسسات الأمنية الجيش والشرطة الاتحادية وغيرهما وان تكون " واعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والتخلص من الفاسدين والمرتشين "والفضائيين"، وتربية المنتسبين بروح العقيدة الوطنية والإخلاص لقضايا الشعب والوطن، وأداء الواجبات وفقا لما هي مكلفة به دستورياً" كما جاء التأكيد على ضرورة العمل لحصر السلاح بيد الدولة باعتباره أداة لتقويض الأمن وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار " ويبقى طلباً ملحا تنفيذ شعار حصر السلاح بيد الدولة، وتفكيك الميليشيات المتمردة عليها والخارجة عن القانون" هذه المعايير المذكورة عبارة عن أسس وطنية لمعالجة كامل الثغرات في الأوضاع الأمنية وبناء مؤسسات أمنية وطنية تحافظ على أمن المواطن وامن البلاد. ان موجات التفجيرات الأمنية الأخيرة والاعتداءات بواسطة زرع العبوات الناسفة ضد المحلات والأماكن بحجج دينية طائفية ما هو إلا زرع الفتنة للعودة للمربع الأمني الأول.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بين التفجيرات الإرهابية وبين إطلاق صواريخ الميليشيا ...
- ظهر الشبح جلياً وتأجلت الانتخابات المبكرة
- شبح تأجيل الانتخابات يطرق الأبواب
- السلاح المنفلت تحدي الدولة والمجتمع
- مناشدة للمفارقات
- التدخلات الخارجية جعل العراق ساحة مواجهة للحرب والفساد
- الى متى الاغتيالات السياسية الطائفية؟!
- الوطنية والعلاقة الجدلية مع الانتخابات البرلمانية الحرة في ا ...
- السنجاب والعقعق الأوربي
- مشروع الطائفية الفجيعة في أكياس القمامة
- الدولة في عرف المافيا والميليشيات المسلحة لا دولة
- متى يتم حصر السلاح المنفلت بيد الدولة...؟
- هل.. كي لا تبتعد؟ *
- للمرة المليون حول قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية
- إشارات صوتية
- تداعيات مرور عام على انتفاضة تشرين المجيدة
- التدهور والازدهار في العراق، تدهور شامل وازدهار فاقع
- قانون الانتخابات والتصويت على الدوائر الانتخابية -تيتي مثلما ...
- الانفلات الأمني والصواريخ التي تسقط على الرؤوس والمناطق!
- النظام الرأسمالي ووباء كورونا والعالم الجديد


المزيد.....




- حميميم.. قوات روسيا تحيي عيد النصر
- الروس يحتفلون بعيد النصر في باريس
- بايدن: -لن نزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت مواصلة خطتها لاقتح ...
- بوادر توتر جديد بين إيطاليا ومنظمات إغاثية ألمانية
- انفجار إطار طائرة -بوينغ- أثناء هبوطها بتركيا (فيديو + صور) ...
- تقارير غربية تؤكد توجيه الجيش الروسي ضربات مدمرة لعتاد قوات ...
- الحوثي: ضوء أمريكي أخضر للإسرائيليين في رفح واستعراض ضد الشع ...
- غالانت يرد على تصريحات بايدن حول تعليق شحنات الأسلحة الأمري ...
- -مواجهة متوترة- بين ستورمي دانييلز وترمب في نيويورك
- البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - التفجيرات متواصلة في استغلال الثغرات.. اين القوات الأمنية؟