أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل عيسى - الغاشم والغشيم وما بينهما














المزيد.....

الغاشم والغشيم وما بينهما


خليل عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 13:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هناك دعوات عبر الواتساب الليلة للنزول من كل حدب وصوب في لبنان للمشاركة في "اجتياز الحدود مع فلسطين". دعوات كثيفة لاحتمالات موت مجاني لشباب وشابات فقدوا إمكانياة العمل والعيش الكريم. لقد بقي حلم العودة لفلسطين الى ارض الأجداد عزاءا أخيرا للبعض في ظل انهيار اقتصادي طحن الفقراء طحنا. لكن استعمال حماسة المدنيين من فلسطينيين ولبنانيين وغيرهم بهذه الطريقة اللاأخلاقية، إرسالهم لحتفهم المحتمل فقط من اجل تسجيل انتصارات تلفزيونية ليس بالأمر الجديد على الدكاكين الارتزاقية المسماة "أحزابا" و"فصائلا" لدينا. عام 2011 جرى الامر عينه في جنوب لبنان بدعم من حزب الله وفصائل فلسطينية وكانت النتيجة 10 شهداء و112 جريحا. والسؤال البديهي هو: ما هي وظيفة هذه الاحزاب المسلحة، الالهية منها وغير الالهية اذا كانت "الستراتيجية" السياسية الوحيدة لديها هي استئجار الباصات؟ في كل الجغرافيا "المقاوِمة" في لبنان وسوريا وغزة واليمن، يبرز نمط محدد بشكل متكرر. إنَه تفضيل استعمال الاحياء منا امواتا. يسمونها "مشاريع شهداء". هذه "المقاولات" الثورية تبدأ الانتصارات لديها بضرورة التضحية ببضعة أطفال من هنا وبضعة نساء من هناك لكي نرِ العالم و"نثبت له" كم ان عدونا قاتل وشرير. لكن التفصيل المهم هو انّ أيّ عدو في العالم سيقتل هؤلاء الشباب بحكم اننا وضعناهم في وضعية تحتّم عليه ان يفعل ذلك. الامر تماما كما لو اننا اطلقنا النار عليهم سلفا او طلبنا منه ذلك. انها مقاولات ثورية تنطلق فيها الصواريخ من المستشفيات ومن بين المنازل مما يستدعي ردا دمويا من العدو الغاشم. واذا كانت مصيبة ان عدوك غاشم فالطامة الكبرى هي ان تكون أنت الغشيم. وهنا ايضا نتكلم عن معارك خاسرة بالمعنى العسكري، كفتح معركة الصواريخ الحمساوية من دون اي مبرر سياسي للفلسطينيين لكنّها تفيد المُشغّل الايراني جدا بينما يتفاوض في فيينا لرفع العقوبات عنه، كل ذلك في حين يأكل السوريون واللبنانيون والفلسطينيون من أكوام الزبالة بوتيرة منتظمة في النهار كما الليل.
في أحد الايام كانت مقياس الطريقة الناجعة في السياسة الثورية هو تحرير فلسطين من دون ان نضحي بحياة طفل واحد اذا ما امكن، اليوم صار التحرير يبدأ اولا بالتضحية بالشعب بأسره.

خليل عيسى (14 ايار 2021)



#خليل_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتكلّم بإسم هذه المدينة؟
- بشير والسيّد والصندوق
- عن تفاهة العنف اللاثوري في الانتفاضة
- الثورة ليست مجرّد ثأر
- ملاحظات على انتقاد المصارف مقابل تبرئة السلطة السياسية من مس ...
- أمّ الفقير تصيح: فلتسقط السلطة الوبائيّة
- مجيء العقاب وسُبُل الخلاص في زمن الوباء
- لا ما نُحبَط، لا ما نُحبَط: استعادة المبادرة الثوريّة
- أين اختفى شعار «كلّن يعني كلّن»؟
- رحلة الوعي المزدوج
- الخارج والداخل في ثورة تشرين
- طرابلس أو الوطنية اللبنانية الجديدة
- إنقلاب خميني وفكر ياسين الحافظ بعد أربعين عاماً
- في دعوة رياض الترك إلى انطلاقة ثورية جديدة
- حول تبرير الخطف عند نخبة الإسلام السياسي الحاكم
- إيران والوصفة السلفادورية في العراق
- بورجوازية حزب الله و-السلسلة-
- سقوط القمّة العربيّة الإيراني
- السياسة اللبنانية والعَبَث المتعدد بالمرأة
- نسبيّة-حزب الله-وطريق التحول العراقي


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل عيسى - الغاشم والغشيم وما بينهما