أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل عيسى - ملاحظات على انتقاد المصارف مقابل تبرئة السلطة السياسية من مسؤوليتها في الكارثة الاقتصادية في لبنان














المزيد.....

ملاحظات على انتقاد المصارف مقابل تبرئة السلطة السياسية من مسؤوليتها في الكارثة الاقتصادية في لبنان


خليل عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 6542 - 2020 / 4 / 20 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


#مهم
ملاحظات على انتقاد المصارف مقابل تبرئة السلطة السياسية من الكارثة الاقتصادية على تحل بنا

قرأت هذا المقال لعلي هاشم بعنوان "سردية المصارف: الحق على الدولة" في موقع "ميغافون" منذ قليل. أود القول أولا أن كاتب المقال شديد الحرص على "الدولة". النص ممتع وكافٍ لمن يرى الشر المطلق في المصارف فقط لكن يا حبّذا لو شرح لنا الكاتب كيف طلع معه أنّه اذا قامت المصارف بإقراض الدولة ولم تستطع هذه الأخيرة ان تدفع هذه الديون يكون الحق حينئذ على المصارف؟ أصحاب المصارف جشعون وهم حققوا أرباحا هائلة من جراء إقراض الدولة لعقود. هذا صحيح، لكن لماذا لم تدفع الدولة اللبنانية ديونها في نهاية المطاف؟ الم يكن هذا بسبب الهدر الرهيب في قطاع الكهرباء حيث الخسائر كل سنة تقدر بملياري دولار و40 مليار دولار دين؟ ألم يكن هذا بسبب كل عمليات التوظيف في الدولة اللبنانية؟ لا بل أن الكاتب يضع "السلطة السياسية" بين مزدوجين كما لو أنّه لا يوجد شيء اسمه هكذا. هو من جهة يدافع عن "الدولة" ومن جهة أخرى ينفي وجود شيء اسمه السلطة السياسية فيها. ثم يقول أنّ هذا "الانكشاف" نتج عن "نمط من العمليّات قامت بها المصارف ومصرف لبنان بإرادتهما معاً". صحيح أن المصارف خاطرت بأموال المودعين وكان يجب هي ان ترفض إقراض الدولة عبر مصرف لبنان وتحويل الدين على حساب خزينة الدولة لكن للتذكير رياض سلامة ذهب عند عون مرتين وقال له هذا. ماذا كان البديل حينها؟ الا تتمكن الدولة اللبنانية من دفع أجور الموظفين في الوقت الذي كان هناك أيضا مطالبة باقرار سلسلة الرتب والرواتب. هل المصرفيون هم حزب بلشفي ليقوموا بهذه الخطوة؟ حتما لا. هنا حصل خطأ رياض سلامة والمصارف الهائل بقبولهم إقراض الدولة مقابل تحقيق أرباح هائلة، لكن الى اي درجة نلوم المصارف اذا كان الخيار حينذاك هو بان يخاطر المصرفيون بان يتم تهديدهم جسديا من قبل زعماء الحرب اذا ما رفضوا إقراض الدولة؟ ما هو الخيار امام مصرفيين بطبيعة تكوينهم ووظيفتهم سيكونون جبناء؟ اما ان يموتوا اغتيالا او يحققوا ارباحا هائلة بهندسات مالية، لو كان الكاتب مصرفيا ماذا كان سيختار؟ الكاتب اصلا لا يأتي على ذكر هذه الاشكالية الواقعية. ايضا طبعا لا يأتي على ذكر ان المجتمع المدني اللبناني باسره كان حينها يطالب الدولة بسلسلة الرتب والرواتب ويجنح باتجاه توظيف وتوظيف اكثر في اجهزة الدولة. ثم قامت السلطة الفاقدة للشرعية بتنظيم انتخابات ووظفت عشرات الاف الاتباع لتحاول استعادة شرعيتها. لهذا أغرت المصارف من خلال إمكانية تحقيق الارباح الهائلة من خلال الهندسات المالية. لا احد حينها من "اليساريين" كان يعمل على خطاب واقعي يطالب المصارف بالا تقرض الدولة لانه كان سيقف كان حينها ضد حزب الله ومن يطالب بسلسلة الرتب والرواتب معا. الان يتفاجأ الكاتب بأنّ المصرفيين لا يهمهم سوى الربح! نعم، نزفّ لكم خبرنا السعيد: المصارف لا يهمها سوى الربح. أخيرا، كلام الكاتب عن المراباة تشبيه غير علمي عندما نتكلم عن العمليات البنكية خصوصا وان المخاطر فعلا كانت هائلة (كل ما شرحته قبلا من ديون وقطاع عام منتفخ هي "مخاطر") وليس تحقق هذه المخاطر اليوم الا دليل على ان الفوائد المرتفعة كانت السبيل الوحيد لمصرف لبنان ليعطي سلطة سياسية (بدون مزدوجين هاها) وقتا اكثر من خلال تحقيق مصرفيين مجرمين بشجعهم ارباحا اكثر. يا حبّذا لو دخل نقاش بيان المصارف من قبل الكاتب بكل هذه التفاصيل، ساعتها نكون فعلا مؤثِرين بنظرتنا على الواقع والا في نتيجة الامر سنكون مصطفين في المعركة ضد المصارف التي يشنها اليوم جزء من الطبقة السياسية (حزب الله-بري-عون)، لكن المفارقة انه كما ان الإقراض الذي تم عام 2017 مع الهندسات المالية لم يكن لمصلحة المودعين، فإنّ الحرب على المصرفيين اليوم أيضا لا تشنّ أبدا لمصلحة المودعين والمواطنين اللبنانيين.



#خليل_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمّ الفقير تصيح: فلتسقط السلطة الوبائيّة
- مجيء العقاب وسُبُل الخلاص في زمن الوباء
- لا ما نُحبَط، لا ما نُحبَط: استعادة المبادرة الثوريّة
- أين اختفى شعار «كلّن يعني كلّن»؟
- رحلة الوعي المزدوج
- الخارج والداخل في ثورة تشرين
- طرابلس أو الوطنية اللبنانية الجديدة
- إنقلاب خميني وفكر ياسين الحافظ بعد أربعين عاماً
- في دعوة رياض الترك إلى انطلاقة ثورية جديدة
- حول تبرير الخطف عند نخبة الإسلام السياسي الحاكم
- إيران والوصفة السلفادورية في العراق
- بورجوازية حزب الله و-السلسلة-
- سقوط القمّة العربيّة الإيراني
- السياسة اللبنانية والعَبَث المتعدد بالمرأة
- نسبيّة-حزب الله-وطريق التحول العراقي
- في نقد نقّاد الترامبية
- نحو إمبرياليّة أميركيّة بجناحين نوويين
- الكسل الفكري السوري بين الضلالة والهدى
- احتضار لبنان بين ثلاثة نماذج
- النرجسيّة السورية بين السوداويّة والخيانة الموضوعيّة


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل عيسى - ملاحظات على انتقاد المصارف مقابل تبرئة السلطة السياسية من مسؤوليتها في الكارثة الاقتصادية في لبنان