أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل عيسى - أين اختفى شعار «كلّن يعني كلّن»؟














المزيد.....

أين اختفى شعار «كلّن يعني كلّن»؟


خليل عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 00:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رفعت الثورة اللبنانية منذ 17 تشرين شعار كلّن يعني كلّن. صحيح أنّ الشعار ليس برنامجًا سياسيًا لكنّه شكّل بالتأكيد بطاقة هويّة للثورة. عندما هاجم مناصرو حسن نصر الله ساحة الاعتصام، كان التحدي الاصعب أمام الثورة هو رفع البطاقة الحمراء أمامه من خلال «كلّن يعني كلّن». فـ«حزب الله»، المايسترو الحالي لما تبقّى من النظام اللبناني، استشعر بسرعة فائقة خطر وجود ثورة وطنية عليه. كانت الثورة التي ترفع لواء الحرب الرمزية قد أقامت عرض الاستقلال الذي أعلن عملياً، مع إلغاء عرض الاستقلال الرسميّ، نهاية شرعية النظام القديم كتحالف أمراء الحروب الماضية والراهنة مع أوليغارشية المصارف.
لكن مع اشتداد وطأة الإجراءات الاستنسابيّة للمصارف، بدأ مسار الثورة يشهد طغياناً كاسحاً لشعاريْ «يسقط حكم المصرف» و«لا للأوليغارشية» مقابل انحسار سريع جدًّا لشعار «كلّن يعني كلّن». في الوقت نفسه، تمّ تقديس التحوّل العنفي ضدّ المصارف مقابل توقّف المسار السياسي المنطقي للثورة الذي يفترض تقديم أفرادٍ من أجل حكومة الثورة. لكن بدل التصويب على مركز السلطة الحقيقي، أي نادي الزعماء الستّة، سمح احتلال مقولات جزئية مثل «لا للأوليغارشية» بأن يتركّز التصويب على رياض سلامة والمصارف بشكل حصري. وهذه الشعارات، بغضّ النظر عن نيّة أصحابها، تستثني «حزب الله» وأحزاب السلطة الأخرى من الاتهامات في أذهان اللبنانيين.

لقد أدّى الالتباس المؤقّت للذات الثورية هذا بأن يشارك العونيّون في مسرحيّة الهجوم على مصرف لبنان، بعد مشاركة شباب من «جمهور المقاومة» في هجوم الثوّار على المصارف. نتيجة لذلك، رأى البعض أنّه لا بأس في أنّ يتمّ التحالف مؤقّتا مع «جمهور المقاومة» الذي يحرّكه «حزب الله» متناسين أنّ ثمن هذا التحالف هو مسخ لهويّة الثورة. وإثباتا لذلك، فإنّ شباب «الخندق الغميق» عادوا وهاجموا الثوار يوم «اللاثقة». ثمّ أتى التذكير الثاني المباشر بالفارق بين ذات الثورة وذات جماهير الطوائف حين قام موالو الحريري بالهجوم على خيم الثورة ليلة ذكرى اغتيال رفيق الحريري.

شهر ونصف من ضياع ذات الثورة عبّر عنه اختفاء «كلّن يعني كلّن» قابله ارتياح متزايد لحسن نصر الله من الاهتمام بالداخل ليكرّس وقته لتبعات اغتيال قاسم سليماني، فاستقبل ابنة الأخير وأدلى بخطاب لم يذكر فيه لبنان أصلاً. في هذه الأثناء، تحدّث الإعلام عن خبر يوحي ضمنًا بأنّ المناقصة الأخيرة لاستيراد البنزين إلى لبنان، والتي ربحتها شركة مملوكة من قبل تيدي رحمه، كانت مرتّبة مسبقاً، وبأنّ الشركة مرتبطة بالعراقيّ آراس حبيب صاحب بنك «مصرف البلاد الإسلامي»، وهو حليف نصر الله في العراق. وقد تمّ وضع حبيب مؤخرًا على لوائح الخزانة الأميركية للعقوبات بعد اتّهامه بتهريب الأموال إلى الحرس الثوري الإيراني.

الكارثة المالية والأصدقاء العراقيون الموالون لإيران سمحوا بربط مالية الدولة بحسابات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله هذه المرّة، مما يفتح الباب على احتمال فرض عقوبات من الولايات المتّحدة تهدّد مجتمعنا ككلّ. وقد بدأت ملامح هذا النوع من العقوبات تظهر في قرار وزارة الخزانة الأخير الذي امتدّ ليطال شركات أدوية ومحروقات. يصمت الزعماء عن هذا، كلٌّ لأسبابه، ممّا يوجب إعادة التذكير بـ«كلّن يعني كلّن».



#خليل_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الوعي المزدوج
- الخارج والداخل في ثورة تشرين
- طرابلس أو الوطنية اللبنانية الجديدة
- إنقلاب خميني وفكر ياسين الحافظ بعد أربعين عاماً
- في دعوة رياض الترك إلى انطلاقة ثورية جديدة
- حول تبرير الخطف عند نخبة الإسلام السياسي الحاكم
- إيران والوصفة السلفادورية في العراق
- بورجوازية حزب الله و-السلسلة-
- سقوط القمّة العربيّة الإيراني
- السياسة اللبنانية والعَبَث المتعدد بالمرأة
- نسبيّة-حزب الله-وطريق التحول العراقي
- في نقد نقّاد الترامبية
- نحو إمبرياليّة أميركيّة بجناحين نوويين
- الكسل الفكري السوري بين الضلالة والهدى
- احتضار لبنان بين ثلاثة نماذج
- النرجسيّة السورية بين السوداويّة والخيانة الموضوعيّة
- في نقد الاستراتيجيّة الإعلاميّة السعودية تجاه العراق
- من أجل فهم عربي مطابِق ل -حرب تمّوز-
- -جامبيت- عربي في الانتخابات الأميركية... لم لا؟
- في أصل الصحوات السوريّة وملحقاتها


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل عيسى - أين اختفى شعار «كلّن يعني كلّن»؟