مرثيه للضاد وقيامة غزه

وجيه مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 18:07
المحور: الادب والفن
    

من رمادنا تقومُ

تطيرُ ، نسورُ غزه

من صمتنا

من جبننا

من حيادنا

من تطبيعنا للشر

من خزينا

من نومنا في اسِرَّةِ اعدائنا

من رمادِ عارنا تقومُ

ومن موتنا

أحمدُ ، عيسى ، ذي الرمةِ وابن الوليدْ

ممالكُ الثريدِ والنساءِ

والخبز المستوردِ من الخميرةِ

حتى الملحَ

حتى القمحَ مطحونآ

حتى الماءْ

صار الطاعون مقيمآ ، عسسآ ، شرطةً ،

وذبابُ الجرح ظاميءْ


ما الذي حاقَ بهذي القبائلْ

في الأقاويلِ

كانت تهبُّ

اذا ما مسَّ سمائها غرابٌ او جرادٌ او هسيس

ما الذي حاقَ بالعُربِ حتى

صارت تستمريءُ الوَطْأَ

والانحناءَ

وتهوى الذلَّ ، تشربُ الصديدْ

وصارَت ترقصُ للخوارِ والنهيقْ


أتاهم صفيقٌ

فرشوا لنعليهِ جباههمْ

وسيوفهمْ

وقالوا بحُمقه ونابهِ المسمومِ الشعرَ والنشيدْ

غزاهمْ هكذا

بدونِ سيفٍ وترسٍ

ولا حتى وعيدْ

غزاهم هكذا بالكلام الرخيصْ

فأعطوهُ نسائنا وفضائنا

تمرنا المخزونَ ليومِ فاقةٍ

اعطوهُ بجذرِهِ النخيلْ


ما الذي حاقَ بأرضِ ابنِ شدّادَ

والعبسيِّ والمأمونَ والرشيدْ


عَشَرَةُ فراسخِ القبيلةِ صارتْ مضاربْ

ولكلٍ رايةٌ

خدمٌ ونشيدْ

ممالكُ ، مهالكُ ، مشيخاتٌ ، مظرطاتٌ ، جمهورياتٌ ، طوائفْ

الفخذُ صار افخاذآ

وغزةُ في الركنِ

تنهشُ لحمها الذئابُ والسمومُ والنعيقْ


على التلفاز سُمُوُهُ يقيءُ لأهلِ غزةَ النصائحْ

ومعاليهِ ، ذَيلُهُ ، يُطَعِّجُ شدقيهِ كالخنزيرٍ

يَجْتَرُّ الوعظَ

وَنُتِمُّ نحنُ السفاقةَ ببولِ الحناجرِ والتصفيقْ

اما إمامُ ناديهِ الليليِّ فيُخَرِّجُ للأمةِ ما افتى سُمُوُه في حب اليهود

وأيضآ يبولُ في المعجم المحيطِ جهرآ والوسيط


لكِ ( عِزُ غزةِ هاشمْ ) يا أمةَ الضادِ

كم اغرقتكِ المهالكْ

خنزيرٌ في الدارِ

وكلبُ الحراسةِ صار للذئبِ

خِلٌّ رفيقٌ وصاحبْ

لكِ ( عزُ غزة هاشم )

تغرقينَ في خِراءِ ذُلَّكِ

ما على الدَعِيِّ المزبولِ نائحْ

لا شاهدُ قبرٍ

لا نائحةٌ

لا ( فاتحةٌ ) ولا قاريءْ

تموتينَ صمتآ ببطءٍ

ما لكِ إلا عزُ غزة هاشم

صواريخُ (محمد ضيفْ)

............... والقسامُ الشهيدُ ............ والشاهدْ

#وجيه_مسعود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل