أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - باب الشيخ وخبز وامي














المزيد.....

باب الشيخ وخبز وامي


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 20:01
المحور: الادب والفن
    


===========================
مررت بشوارع المدينة المهجورة
كانت هي مدينتي, مدينتنا, صغارا كنا
اليوم, وبيوتاتها خربة, كالزمن الحاضر
أبوابها, يوم كانت مفتوحة لطفولتنا,
نلعب امامها, نقفز معا فرحين.
اليوم لم يبقى لجدرانها غير بقايا خراب
الشبابيك , يوم كانت ملتقى لاحاديث,
نسمع صدا المذياع, ربما قصص الجيران
كنا اهلا تجمعنا حاديث الحياة ,دفئها.
فقراء كنا, نأكل من نفس الصحون
نتبادلها في المساءات.
خبز امي اوله للاطفال ينتظرون خلف جدران السطوح
ترى رؤوسهم فقط و تسمع صدى ندائاتهم
بيبي حنونه
خبزها لذيذا, حارا كقلبها الطيب الحنين
نأخذ حصصنا,لنبتعد , نعود الى البوابات
لنشارك بعضنا اللعب ، ختيله, نختبئ في الحاره
أطفالا كنا وما زلنا أطفالا نحلم تلك الايام
نعيش موسيقاها, كلماتها, نغني لحن الحياة
في رمضان نطرق الأبواب مساءا
ماجينه يا ماجينه, حل الكيس و انطينه
تنطونه لو ننطيكم, بيت مكة يوديكم
تنطونه كل ما جنيه
اليوم لم يبقى منها شيئا
من خبز الماضي, من بيوتها و بواباتها
من ناسها.
بالأمس جمعت نفسي ادخل احدى بواباتها
رايت ما تبقى من مهد طفل, كان مهشما
أخافت جيش الهمج في ارادوها ان تكون حطاما
خوفا من خيالات طفوله, كبرت باحضان امهاتها
ارادوا محي صورتها في ذاكرتنا المتعبة من الزمن الثقيل
لم يكن لي القدرة على الصراخ حينه
سجدتُ على الأرض لأشم رائحة التراب
لكنها ممزوجة بدماء ضحايا النهر الجارف
من دماء القتلى في حروب الموت,
جسدي يغلي من الغضب
شفاهي يبست
من وحشية المشاهد الغريبة
يومها كانت بيوتاتنا
ايضا مكان ولادتي
شاهد الزمن لجرائم حكامها
أرادوا ان يكونوا جبابرة
غدوا جرذان في أقبية مظلمة
سجناء أحلامهم
يدفعون الحالمين الى حروب الموت
يتركوا الموتى في الطرقات
في خبايا الصحراء, تكتب اسمائهم غير معروف
يوم كانت مدينتنا يوما مرتعا
للعلم و المعرفة, للكتابه و الحرف الأبجدي
كنا يومها شباب حالمين, نتخرج لخدمة الوطن
صارت مكان ضياع, منها تشم رائحه القنابل, البارود العفن
ناسها, شغف من أجل البقاء
انه عراق الامس
انه عراق هذا اليوم
تعيش الفساد كأنه, هوية الإخلاص والانتماء
توزع أشلاء قتلى التظاهرات,
تسكت من ينطق حرفا ضد تخلف حكام اليوم
الموت خطفا, مهنة صناع القرار
تحميهم جيوش مجرمين, تعلموا الموت كمهنة
انهم حكام عراق اليوم



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ.. ح9
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ.. ح 7
- باب الشيخ حافلةبالتاريخ.. ح 8
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ...ح6
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ...ح5
- فن الكتابة السياسية
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ...ج2
- - فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ-
- جروح متجدد في الذاكرة
- اعادة الحياة لداعش من خلال البرلمان
- العلاقات التنكرية.. والصراعات النمطية
- التجبر والطغيان من اثار الفساد والظلم
- الفاسد و المفسد و القيم الاخلاقية
- النصيحة والمعاملة وتهمة الاسلمة
- يوم الشهيد الفيلي.. تجدد الولاء
- الفيليون... الثمرة لا تبتعد عن الشجرة
- العبثية السياسية ...في المشهد العراقي
- الاستثمار ومشروع بناء الدولة*
- وزير الزراعة العراقي يستخف بعلم بلاده
- ضياع حق المواطن وحصرها بالمنطقة الخضراء


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - باب الشيخ وخبز وامي