أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - - فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ-














المزيد.....

- فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ-


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 لا يستطيعالرأي العام أن يبقى تحت انقاض الهول صامتاً أو متفرّجاً على ما يحدث من مأسيومعاناة يعيش ابناء المجتمع العراقي والكوارث تزداد يوماً بعد يوم ، والمواطنيتلقاها وهو صابراً محتسباً وهو يتابع المعلومات المؤلمة واخر فاجعة التي هزتالدنيا في احتراق مستشفى ابن الخطيب وتتحمل الدولة بشكل كامل وبكل مؤسسات دوناستثناء مسؤولية هذه المصيبة وقدمت الجماهير المنكوبة قرابينها على مذبح ريحة الفساد النتنة التيازكمت انوف المجتمع ولا يمكن ان تسد انفك عنها او دون ان تقف جرائمه  والسؤال المتجدد "دخان  ونيران اشتعلت، قناني الاوكسجين  في مستشفى "ابن الخطيب" المخصص لمرضىفيروس كورونا بالعاصمة بغداد، فهي تمس حياة الناس وامنهم بصورة أساسية ومزدوجة ومن جهة أموال الدولة التي هي أموال الجميع، وأي خسارة لهم ومصالحهم ، وأي تلاعببها يهدد مصير أغلب العراقيين، ومن جهة المؤسسات ومنشآت واي أملاك عامة، لا يجوزأن تكون إدارتها إلا امانة بيد رجل الدولة.الفساد في  العراق هي هواجس  موجودة  في اذهان الاغبياء و يشمل البعض من الشق السياسيللدولة أي الحكام أو أعضاء البرلمان أو قادة الأحزاب السياسية وغيرهم "إساءةاستخدام المنصب العام لتحقيق مكاسب خاصة وشخصية"  وهوفي استغلال السلطة من أجل الحصول على مصالح شخصية لأحزاب ما أو لجماعات معينة،فكانت مصداق قوله سبحانه وتعالى " فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ" 12 الفجر ولا شك فأن القوة تؤدي إلىالفساد وبلغت مستويات الفقر درجات مهولة، والبطالة تضرب بقوة كل مفاصل المجتمعالكسيح، ويحولون هذه الظاهرة بأفعالهم الخسيسة الى مشاريع نهب حقيقي، ممثلينبأحزاب ومكونات وهيئات تابعة لأحزاب السلطة، بنظام حكم يوزع حصص البلد المالية علىمنتسبي فلوله الشرهة ومكوناته الفاسدة، وبروز هذه الظاهرة بشكل علني بفرسانهاومافياتها ولصوصها، الذين يعرفهم القاصي والداني دون اتخاذ الإجراءات التي توقفهذا النزيف المهول،  والقوة المطلقة تؤدي إلى الفساد المطلق و  الى وجود عمالة وهمية متغيبة تُصرف لهم مستحقاتدون عمل، ورشاوى في العقود وتزوير الشهادات العلمية إلى إضعاف فاعلية الإنفاقالمرتبط بالتعلم. كما تؤدي الرشوة والاحتيال في شراء الأدوية أو المعدات الطبيةإلى خفض معدلات البقاء على قيد الحياة والحد من قدرة الأطفال على النمو والازدهار.وتتعددمظاهر الفساد السياسي  في السيطرة والهيمنةللسلطة التنفيذية على باقي السلطات مما يسمح لها بان تقوم بأعمالها دون أي اعتبارللحاجة الفعلية للدولة انما من اجل تغذية الاحزاب والكيانات السياسية المشاركة فيالدولة من خلال تنسيب شخصيات متعهدة لخدمتها مادية خالية من اي كفاءة ودون حسابمصالح الوطن بالاعتماد على الرشوة والاختلاس واستثمار الوظيفة والتعدي على الحريةوإساءة استعمال السلطة والاخلال بواجبات الوظيفة والتهاون بواجبات الوظيفةوالامتناع عن تلبية  اي طلب قانوني مشروع وقداتفقوا على تكريس هذه الظاهرة وجعلها أمرا واقعا لا محيد عنها والخلاص منها،.من المعلوم اناي تطور في مفاصل الدولة  يتم قبل كل شيئ  بإدراك الذات نتيجة نمو الفرد العقلي والجسديوالنفسي والتفاعل مع الآخرين والاقتداء بالناجحين،و إدراك الذات المهنية يتطوربنفس الطريقة، و تظهر علامات التفريق والمقارنة بين الذات والآخرين ويلاحظ الفردأوجه التشابه والاختلافات بينه وبين المحيطين به ويصبح مدركا بصفاته البدنيةوالعقلية. وبناء على ذلك يبدأ في البحث عن هوية منفردة تشعره بالتميز، ويقتديبالآخرين الذين يشكلون نموذج هويته، ويتأثر الفرد في هذه المرحلة بالأحكام والآراءالتي يتلقاها من الأشخاص ذوي الأهمية في حياته ، ويؤثر ذلك بشكل كبير في تكوين"إدراك الذات المهنية" الذي يقوده إلى قرارات الحكومة التي تؤثر علىرؤيته لمهنة المستقبل التي تحقق المفاضلة وهي التي لا اعتقد بأن اي مسؤول عراقيحالي امتاز بها او نصب بالمفاضلة على اساس الخبرة والقدرة  والتخصص، من جهة المؤسسات ومنشآت واي أملاكعامة، لا يجوز أن تكون إدارتها إلا امانة بيد رجل الدولة . والحكومة الحالية جاءت لتحمللواء مكافحة الفساد والتأكيد على الشفافية، وأشغلت الرأي العام في هذه القضية ، وكلما يحدث يلفه الغموض وكثرة الدهاليز، و الأبوابها شرعت لمجموعة من شبهات الفسادوالتلاعب  على اساس انها مقدرات الشعب ،وأصدق حاكم منحكامنا أكذب من مسيلمة.. فلا تصدقوهم أبدا 



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جروح متجدد في الذاكرة
- اعادة الحياة لداعش من خلال البرلمان
- العلاقات التنكرية.. والصراعات النمطية
- التجبر والطغيان من اثار الفساد والظلم
- الفاسد و المفسد و القيم الاخلاقية
- النصيحة والمعاملة وتهمة الاسلمة
- يوم الشهيد الفيلي.. تجدد الولاء
- الفيليون... الثمرة لا تبتعد عن الشجرة
- العبثية السياسية ...في المشهد العراقي
- الاستثمار ومشروع بناء الدولة*
- وزير الزراعة العراقي يستخف بعلم بلاده
- ضياع حق المواطن وحصرها بالمنطقة الخضراء
- الحوارات السياسية .. الاهداف والنتائج
- الالم طريق للتمسك بالامل
- حوار للثقافة و المثقف الحقيقي
- صرخات في جوف الفراغ الاخلاقي
- بصمات الجوهر والقيم في الصفات الانسانية
- جعجعات لا تورد الطحين
- بلد الخيرات ينتظرالعطايا .. من المسؤول..؟
- لقاءالاجراس والمعابد لزرع السلام والمحبة


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - - فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ-