عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 02:45
المحور:
الادب والفن
ثورة إنسانية
أيها الإنسان
ألست زرع الله وصنعته اليدوية
أليست روحه فيك والخطوة الأولية
ألست تجربته الأخيرة وأنت خلاص القضية
إذا
ما هذا الذي يعتريك
كأنك موجة تائهة في بحر الأبدية
ما يؤلمك ؟.
ما الجرح الذي لا يندمل في سيرورتك
أنا اسأل؟
ما أسباب حيرتك الكبرى
ومن يقف خلف الأذية؟
أيها النبيل وأنت تحمل روح الروح والنفخة الأبدية
أهو ثقل الطين؟.
قض مضاجعك
أم خفة الروح التي منحتك الحياة والحيوية؟..........
تكلم ...
الصمت قاتل مأجور..........................................
تكلم
وأكسر الحجارة الجاثمة فوق الصدر
فقيامتك الكبرى
تكمن في الفعل الذي يأتي
وعقلك بين الفعل والمفعولية
إذا لا تتقيأ صبري
وتعجبي منك وفيك
فأنت المدان طبعا ولن ينفعك
غير اللسان الحر
لا تخشى به من أسوار الموت
أطلق صرخة التمرد الذكية
تمزق بها
جدران الصمت ...
وجدران الصمت سجن أخر يدخلك بالتيه
والوهم
وأفتعال المضيعة وسقوط القضية
وتغرق بالطوفان القادم
فكل صمت أصم أعمى
ينجب أسبابا للعبودية
وينجب أسوار للروح في داخل الروح
وينهي أمال الخلاص
ويقضي بك قصيا
في أرض لا تملك مكانا
تفقد زمانها
تنعدم فيها المشاعر
وتنسج بيوتا عنكبوتية
حذاري من الصمت الطويل .....................
حذاري من الصمت "الجميل"....
فجمال الصمت يكون أجمل
حينما يشرق فعلك في الوجود
فنتظر من فوق
ومن تحت
ومن كل الجوانب البعيدة
والقصية
أنزع يا أنا
قناع الوهم الغادر
وأضرب في الأرض بيدك
لتنبت لك قمحا وأزهار
ومياها
وأعلن عن ثورتك الإنسانوية.....
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟