أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غمكين ديريك - هل المهدي قادم... ام الشرق الاوسط الجديد














المزيد.....

هل المهدي قادم... ام الشرق الاوسط الجديد


غمكين ديريك

الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 05:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ ما لايقل عن اسبوعين والضربات المتلاحقة تنزل فوق لبنان واللبنانين ، وكان القيامة قامت والشعب اللبناني في يوم المحشر الى حين يلاقي ربه في ساعة الحساب ، زلازال تضرب الارض من فوق وبأوزان مختلفة من المتفجرات ، وبنايات وجسور وطرق تتهدم الواحدة بعد الاخرى ، كسيل جارف يبدأ من الجنوب ويتجه امواجه الى الشمال والوسط ، والسبب هو خطف اسيرين اثنين من الجيش الاسرائيلي .
هناك نظريتين متحاربتين على الارض اللبنانية ، وليس للبنان اية علاقة بهذين النظريتين او التيارين ، بالعكس تماما ، يعتبر لبنان حالة فريدة من نوعها في الشرق الاوسط ، حيث استطاع هذا البلد الصغير نسبيا من التطور الديمقراطي والحفاظ على حقوق الانسان وصيانة الكرامة الانسانية للفرد والمجتمع على مراحل تاريخها ، على الرغم من التدخلات الكثيرا من الشرق والغرب ، الا انها استطاعت الحفاظ على ثقافتها التعددية والمستندة على ان الانسان هو مركز كل الاحكام والقوانين ولاشيء يعلو على كرامة الانسان ، وبذلك استطاعت ان تحرز لقب عاصمة الثقافة الديمقراطية في الشرق الاوسط .
كلا النظريتين لم تقدما للشعوب المغلوبة علىامرها ما يحقق لها كرامتها الوطنية والقومية ، ولا حتى الانسانية ، وان كانت بفروقات نسبية ، وحاولت اصحاب وممثلي كلا النظريتين تقديم او تطوير بعض النظم السياسية والاجتماعية للمجتمع ، الا انها اهلكت كاهله من نواحي اخرى عديدة ، ولكن وبشكل عام استطاعت احدى النظريات التطور ، واحتلال مساحات واسعة من الكرة الارضية ، وتحت ضغط المثقفين وهذه الشعوب الجبارة ، اضطر هذا النظام تحقيق البعض من امال وطموحات جماهيرها ، وتحقيق الرفاهية والاعتراف بالكرامة الانسانية وحمايتها ونشر حقوق الانسان والديمقراطية ، الا ان اصحاب النظرية الاخرى فانها لم تستطع ان تحقق شيئا ماديا لمجتمعاتها وبقيت متقوقعة في الفكر واللاهوتية ، والادعاء بان الموت هو السبيل الوحيد للوصول الى الكرامة الانسانية ، لان هذه الدنيا فانية والاخرة هي الباقية .
النظرية الاولى والمتمثلة في النظام العالمي الجديد ، تتطلع الى عالم ومجتمع متكامل اقتصاديا ، وان يتم ذلك وفقا لتحقيق مصالحها في السيطرة على الاقتصاديات العالمية والتحكم بها وبشعوبها ، وهي تريد عالم منزوع من السلاح الا هي طبعا ، وعالم يتحقق فيه الحرية القانونية والدستورية ، على الرغم ان الانظمة التي تقود هذا النظام تعتبر نفسها فوق كافة القوانين؟، ولكنها بشكل عام تنتج نظريات وتقنع العالم بها ان شاءت ام ابت ، فكيف بعملية تفجير يقتل فيها عشرة اشخاص وتهدم المقهى مثلا يعتبر ارهابا ، ولكن هدم الالاف من البنايات وعن طريق الالاف من الاطنان من المواد المتفجرة وقتل المئاة وتشريد الالاف وتحطيم دولة بكاملها ، تصبح الان حق مشروع من اجل حماية امن اسرائيل ، انها مفارقة عجيبة حقا ولكنها حقيقة واقعة وتعترف المجتمع الدولي بها ، وسوف تنجز اهدافها رغما عن الشعوب والامم التي لم تذق سوى العذابات في مسيرتها نحو الحرية والتحرر .
النظرية الثانية والتي تتزعمها القوى الاسلامية (الشيعية والسنية ) بمساندة الانظمة الشمولية الاخرى والمتفرقة والتي عفى عنها الزمان , تحاول مخاطبة الانسان باللاهوت و الاخرة ، واقناع المجتمعات بان هذه الدنيا صنعها الله من اجل عذاباتنا ، وعلينا التوجه الى لقاء ربنا ونحن مضرجون بالدم من اجل ان يسامحنا الرب ويدخلنا فسيح جناته ، وبشرط ان يكون دمائنا بسبب محاربة الكفار ، لانهم يهدفون الى انشاء عالم خالي من التعددية والراي الاخر ، ولايمكن نشر العدالة والمساواة بوجود قوة او انسان واحد لايتبع دين محمد ( ص ) ووفق شروط هذه الحركات وليس بشروط محمد ( ص ) والاسلام الحقيقي ، وحسب الرواية الرسمية لهذه الحركات فان الدجال سيظهر في العراق ومقابل ذلك سيظهر المهدي ( مخلص الانسانية من الظلم والاضطهاد ) من الشام وسيقضي على الدرجال على مشارف دمشق ، وكان ظروف هذه الحادثة اصبحت قريبة وعلينا الاسراع الى ملاقات ربنا ، فامريكا في العراق الان وتحولت الحرب الى لبنان وقد تمتد الى سوريا عن طريق اسرائيل ، والسيد نصرالله يحاول بسط نفوذه الى ابعد من لبنان عن طريق ايران وسوريا ، من اجل ان تتحقق هذه الرواية .
والنتيجة : لبنان اصبحت الضحية وسوف يتم اقتطاع جزء من اراضيها بحجة انشاء حزام او شريط امني يتخندق فيها القوات الدولية ، وتكون قوة مساعدة للحفاظ على امن وسلامة اسرائيل من الهجمات المستقبلية ، ويبقى الشأن اللبنان شائكا في الداخل بعدما كانت قد استقرت نوعا ما بعد خروج القوات السورية منها ، وسيتجمهر الالاف من المتطوعين للقتال من بلدان اخرى في لبنان ، وستبقى الحكومة والشعب في مأزق لاخروج منها ، الا اذا تحققت اهداف الدول الاخرى على ارض لبنان ، لانه لايوجد احد الان يهتم بالمصلحة اللبنانية ، ايران استفادت وستحاول الاكثر من اجل طي ملفها النووي ، وسوريا تحاول استعمال اقوى الاوراق في يديها من اجل لجم جماح التغير والديمقراطية في سوريا ، وهذين القوتين ربحو المعركة تكتيكيا ولكنهم يتطلعون الى النصر استراتيجيا ، ويبقى الشعب اللبناني يدفع الثمن تكتيكيا واستراتيجيا .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الكردية السورية والمجلس الوطني او مؤتمر الوفاق
- الاول من ايار كان عيدا للعمال
- ليلة سقوط دمشق
- المفهوم القومي لدى الشعوب السورية
- اذار.... المراة والانتفاضة ونوروز
- اذار اول خطوة سليمة نحو الديمقراطية 12
- الحراك الديمقراطي والتنظيم في سوريا
- المراة بين الواقع وطموح الشعارات
- المعارضة الكردية بعد خدام
- ردا على رياض الترك (م. طلب هلال الثاني ) 2
- نحن ومعوقات الديمقراطية
- القضية الكردية بين الانكار و الوجود
- دراسة تحليلية في البنية التنظيمية للحركة الكردية في سوريا
- قصة ميليس
- الرجل يعرف بكلمته التي لن تتغير ولو طارت راسه
- رسالة إلى إعلان حلب
- من بين المتاهات
- هل ستتساوم قامشلوعلى كرديتها
- شذرات سياسية
- دور الشبيبة في ترتيب البيت الكردي السوري


المزيد.....




- ترامب يعرض المساعدة في تهدئة التوتر بين الهند وباكستان: الوض ...
- فيديو – عائلات تنتشل جثث الضحايا بعد قصف إسرائيلي على سوق في ...
- هجمات صاروخية هندية على مناطق في كشمير وباكستان تخلّف أكثر م ...
- ترامب: سنعلن عن مقترح بشأن غزة في الساعات القادمة وأرجو أن ي ...
- برلين تشدد مراقبة الحدود وتأمر برفض دخول مهاجرين غير نظاميين ...
- الشرع يؤكد من باريس إجراء -مفاوضات غير مباشرة- مع إسرائيل
- ترامب: حان الوقت لاتخاذ قرارات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية ...
- قتلى وجرحى بقصف على مدرستين بالقطاع
- في أول لقاء منذ مغادرته البيت الأبيض.. بايدن: أخشى أن يكون م ...
- إسلام آباد: دور موسكو مهم لإنهاء الأزمة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غمكين ديريك - هل المهدي قادم... ام الشرق الاوسط الجديد