أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غمكين ديريك - اذار.... المراة والانتفاضة ونوروز














المزيد.....

اذار.... المراة والانتفاضة ونوروز


غمكين ديريك

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذارنا قادم ..الربيع الابدي .. التجدد والحيوية والتكوين الجديد بما يحويه من آلام ومخاض .. الفرحة والسعادة بعام جديد ومستقبل جديد ...انها الارض .. انها الام .. انها الاصل وبداية التكوين البشري والمنبع للتطور الطبيعي للخليقة .
اذارنا الدامي ..موعد تقديم القرابين لالهة الطبيعة .. فتاة عذراء وشاب مناضل في ربيع عمرهما .. يستعدان للقاء الالهة ... ككبش فداء وقربانا للعام الجديد ليحميا شعبهم من البلاء .. آملين الرحمة والبركة .. العطاء والازدهار .. الوجود وعدم الفناء لجنسهم البشري وابناء عمومتهم .. دراما التاريخ الكردي ..مآسي ونزيف ..واستقبال لابد منه ...تراكم معقد في وحدة الاضداد .. ازدواجية الخير والشر : النجاح والفشل .. النصر والسقوط .. العطاء والجفاف .. الحرية والعبودية .. الوجود واللاوجود .. انه قادم يفجر تارخ ستة الاف سنة من الدراما البشري في الثلاثين يوما القادمة ... بركان يفتقد الى فوهة ينظم تصاعد لهيبها و انفجارها..او مجرى ينظم حركة انسيابها وسيلان آلافها واستقرارها في المكان الذي يجب عليه ان يصله ، وكيفية تشكيل الكتل المتجمدة والقوالب التي تتطلبها هذه الوديان السحيقة من تاريخنا .
انه عالم خاص ومتفرد بخصوصيته ، تعج بالافراح والمناسبات القومية والطبيعية ، وتعج بالمآسي والاقدار ان صح التعبير ، لان هذه الالام لزمت الكرد في اذار وبدأت معها ، وكأن الاضداد يقولون لن نجعلك تبدأ عامك الجديد بالخير ولن ترى النور في مستقبلك ، فهل حقا هو القدر ... ام انه القدر.
يبدأ اذار بيوم المراة العالمي بعد يومين من مجزرة حريق سينما عامودا والتي ادت الى حرق حوالي ثلاثمائة برعم بريء كان ذنبهم الوحيد هي ان امهاتهم كرديات،تحولو الى رماد كهدية الى الام الكردية في عيدها عيد المراة ، هذا اليوم الثامن من اذار الذي يعتبريوما خاصا للجانب العاطفي والمعطاء للمجتمع البشري ، والتي تم تحديده بعد مخاض عانت منها المراة والمجتمع لقرون عديدة وصولا الى حقها في الحياة الكريمة والمساواة في المجتمع بينها وبين شريكها في التطور المجتمعي سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا ، وبذلك تستطيع المراة الدفاع عن نفسها قانونيا ، ويبقى لها تجاوز الاطر الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المتخلفة ، وتبنيها لاستراتيجية تحررية واجتماعية بالاستناد الى ثقافتها الاصيلة والمتمثلة في الامومة وتمثيل العامود الفقري للمجتمع البشري وتطوره ، والدفاع عن نفسها عبر المؤسسات الخاصة بها والتي على الدولة وكافة التنظيمات السياسية دعمها ورعايتها .
اوقفو العنف ضدد المراة :
وان كانت الدولة والمجتمع باحزابها وتنظيماتها ومؤسساتها وقوانينها هي التي تمارس العنف ضد المراة ، الا انها هي ايضا المسؤولة عن ايقاف هذا العنف والعمل من اجل ايجاد مناخ وقوانين جديدة تكفل حق المراة في المساواة مع الرجل من الناحية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، وفتح المجال امام تطورها وتحررها ولعب دورها الفعال في الدولة والمجتمع ، ونبذ النظرة الدونية والاقصاء بحق المراة والتي وصلت الى درجة الاحتقار لها واعتبارها عضوة عليها الرضوخ فحسب ، وهذه النظرة التي تطورت وفق النظرة الاستبدادية والاحتكارية وحتى الاستعمارية والاستعلاء ، والتي نجد مثالها واضحا في حادثة قتل الشهيدة شيرين حسين محمد ، التي ابت ان ترضخ لغرائز هذه الشخصية المستهترة والتي ورثها من ولي امره وسلطته في الدولة ، حيث يقوم هذه الشخصية المستكبرة على سحق الفتاة بالسيارة والرجوع الى اختها ودهسها هي الاخرى وكانه يسحق حشرة ضارة ازعجته في ساعة قيلولته ، وهو ممثل وزارة التربية والتعليم العالي في سوريا ، وليس من وزارة الداخلية .
اوقفو العنف ضدد الشعب الكردي :
ومن ثم ياتي يوم الثاني عشر من اذار ، هذا اليوم الذي خطط له ان يكون يوم تحطيم الارادة القومية والوطنية للشعب الكردي ،والتي تستبق اربعة ايام على مجزرة حلبجة التي ازهقت فيها ارواح اكثر من خمسة الاف كردي من طفل وامراة وشيخ ، هذه الانتفاضة ( انتفاضة قامشلو) التي تحولت بدماء ابناءنا ومقاومات الابطال في السجون وتحت التعذيب ، الى يوم مجيد وعيد قومي للصحوة القومية الكردية في سوريا واختيار طريق النضال الديمقراطي كحل واسلوب للنضال ، لان الانتفاضة هي اعلى مراحل النضال الديمقراطي ، فبورك النضال وبوركت السواعد التي فجرت الانتفاضة وكانو وقودها وقادتها.
ومن بعدها ياتي نوروز (راس السنة الكردية ) وهي من شدة تكاثف معانيها من النصر والنجاحات الى المآسي والويلات ، الآلام والآمال ، يعجز القلم عن وصفها والتي تبدأ بحدث ولاتنتهي عند حدث معين ، لان نوروز هو التجديد والنضال ، انها البداية التي تطمح الى النهاية السعيدة ولكنها تبقى ملكا للمجهول ، لان نوروز تعني ان الاعداء متربصين من اجل دحر مستقبل الكرد ، والكرد بالنضال متحد مع نوروز، ويطمح الى غد اسعد ، ويبقى نوروز هي التي تخبئ المفاجئة ، ولكن نوروزنا ابتدأ وبدأ نجمة الكرد بالصعود ومن الصعب على الاعداء ان يوقفوا نوروزنا هذه ، او ان يجعلوها ظلاما كعادتهم ، وقد ولت تلك الازمنة التي كان على الكرد فيها تقديم القرابين والبقاء في الظلمات ، ولن تتكرر تعليق مناضلينا على اعواد المشانق في الثلاثين من اذار ، لان نهاية شهراذار تكون مع استعادة الكرد لكرامتهم الانسانية القومية منها والوطنية وقد بات لنا كلمة ويجب ان ننطق بها لهذا العالم .

غمكين ديريك



#غمكين_ديريك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذار اول خطوة سليمة نحو الديمقراطية 12
- الحراك الديمقراطي والتنظيم في سوريا
- المراة بين الواقع وطموح الشعارات
- المعارضة الكردية بعد خدام
- ردا على رياض الترك (م. طلب هلال الثاني ) 2
- نحن ومعوقات الديمقراطية
- القضية الكردية بين الانكار و الوجود
- دراسة تحليلية في البنية التنظيمية للحركة الكردية في سوريا
- قصة ميليس
- الرجل يعرف بكلمته التي لن تتغير ولو طارت راسه
- رسالة إلى إعلان حلب
- من بين المتاهات
- هل ستتساوم قامشلوعلى كرديتها
- شذرات سياسية
- دور الشبيبة في ترتيب البيت الكردي السوري
- تأهيل الشرق الأوسط الكبير
- افتتاحية جريدة الوفاق العدد 22
- الانظمة تخلق حفارة قبرها


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غمكين ديريك - اذار.... المراة والانتفاضة ونوروز