أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غمكين ديريك - رسالة إلى إعلان حلب














المزيد.....

رسالة إلى إعلان حلب


غمكين ديريك

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أعزائي الأحزاب, والتنظيمات الكردية الموعودة, والمترقبة من إعلان حلب على إدراج القضية الكردية في برامجها، وقبولها بالقضية على أساس, أن القضية الكردية في سوريا هي قضية أرض, وشعب، وعندما لم يقبل به إعلان دمشق كقضية محورية في دمقرطة الدولة, والمجتمع، فإن المجتمعين في حلب لا يتجاسرون على خطو هكذا خطوة, وذلك لأسباب معروفة, وإن كنا نحن الكرد نغض الطرف عنها.

أولاً: يجب أن نعلم أن الشوفينية هي عصب الحياة في المجتمع الشرق أوسطي بما فيها المجتمع السوري، وإن كانت تناقش بعض القضايا فهذا لا يعني أنها مؤمنة بها, أو ستبادر من خلال جلوسك معهم بالاعتراف بالقضية الكردية، وإن كانت هذه الأحزاب أو الشخصيات ضعيفة الأن, وتحاول من خلال طعم بسيط أن يجرك إلى بعض من اجتماعاتها، تبادر أنت بنتف كل ريشك, وتبقى مثل طائر الوطواط لا تستطيع الظهور إلا خلال الظلام.

ثانياً: إن المعارضة العربية, أو ما يسمى بالمعارضة, ومنظمات المجتمع المدني, والتنظيمات, والهيئات الأخرى لم تستطع إلى الأن التخلص من ثقافة السلطة كما أنت أيضاً متأثر بها ( مع احترامي )، وإن كانت السلطة تعتبر القضية الكردية خط احمر يجب عدم الاقتراب منها، فإن من علم المؤكد بأن هذه الاجتماعات لن تجرؤ المساس بهذا الخط الأحمر إلا في القضايا التي تستطيع من خلالها أن تكسب دعمك, ونتف ريشك.

ثالثاً: هل من المعقول أن تبادر هذه الاجتماعات إلى طرح قضية أصحابها مشتتون, ويتنازعون على الفتات التي لم تظهر بعد، أو هل من الممكن أن نفكر بطرح القضية الكردية في سوريا، ونحن أحزاب وتنظيمات لم نتفق فيما بيننا على صيغة واحدة ومشتركة للقضية، ونتجاهل بعضنا البعض، وكل واحد منا يلهث وراء المصالح الحزبية الضيقة, والكاذبة، لأن فقدان القضية تعني فقدان الحزبية أيضاً.

رابعاً: هل نملك نحن ( الحركة السياسية الكردية في سوريا ) مشروع حل استراتيجي للقضية الكردية في سوريا، أو هل نملك تصوراً عن هذا المشروع وصياغته وفقاً للأجواء الشرق أوسطية, وليست الأوربية ( مثلما تذهب إليها بعض الأحزاب, وتقول تكفينا الديمقراطية )، وهل نستطيع أن نستمد من تجربة كردستان العراق بعض التجارب الحية، وأن نحلل بشكل علمي وموضوعي الوضع العراقي, ووضع الحركة الكردية فيها على الرغم من الزخم الاقتصادي, والعسكري, والدبلوماسي, والإداري الموجودة فيها, والتجربة النضالية الطويلة، مع العلم أن رؤساء أحزاب الكردية في سوريا لم تجاوز تجربتهم في الإدارة إلا على مستوى مدراء مدارس ابتدائية، أو مدرس صف, أو موظف في البلدية, ومصلحة المياه, والكهرباء.

خامساً: ما هي ضماناتنا بأننا لن نصبح عرباً في يوم من الأيام كما قال السيد عمر موسى ( إن الأكراد أيضاً في العراق هم جزء من الأمة العربية ), والى الأن لم ينادي أي معارض, أو ناشط في مجال حقوق الإنسان, ومجتمعات المجتمع المدني في سوريا بالأخوة الكردية, والعربية، على الرغم من أن كافة الاعتصامات التي قمنا بها في دمشق كان شعارنا نحن الكرد ( عاشت الأخوة العربية الكردية ), وهل الأخوة بالزور.

أعزائي:

إن قضية شعب كردستان هي من أعقد القضايا الشائكة في العالم، وليس سراً أن أقول أن الشعب الكردي هو الشعب الوحيد في هذه الدنيا, ولا يملك دولة مستقلة, أو منتدبة أو معترفة بأنها مستعمرة, أو مجزئة، وهو الشعب الوحيد الذي من الممكن أن نقول عنه ( شعب بلا دولة ), وإن لم تظهر بوادر نشوء دولة كردية في الأفق إلى الأن فإن هذا كان يرجع إلى السياسات العالمية, والإقليمية والتوازنات القائمة بين هذه القوى، وإن قلنا أنه لا توجد بوادر مستقبلية لإنشاء الدولة الكردية فإن هذا يعود على التشتت الرهيب بين تنظيمات, وحركات, وأحزاب هذا الشعب المظلوم حقاً ( وإن تمتع كرد العراق بقسط من الحرية, والإدارة الذاتية, والفيدرالية، إلا أننا نفتقر إلى إدارة موحدة في إقليم كردستان العراق )، وعليه اسأل: هل من الصعب أن نتجنب, ولو لفترة وجيزة عن المصالح الحزبية الضيقة, ونتجه المصلحة القومية العليا, ومصالح الجماهير الشعبية، ونعتبر هذه المصلحة هل مهمة تاريخية, ونحن موكلون بها، وبشكل خاص إننا كجيل من الأجيال نعتبر أكثر حظاً في ظل الظروف الدولية الراهنة، وإمكانية إنشاء كيان كردي في جزء من كردستان، وتثبيت حقوقنا القومية في الأجزاء الأخرى رغماً عن انف الاستبداديين والعنصريين والدكتاتوريات التي تقبر واحدة تلو الأخرى.

هل من الصعب أن نتجه إلى مؤتمر وطني كردي سوري، ونقوم بترتيب البيت الكردي السوري، نعلن عن لجنة لقيادة المصالح الكردية في التحالفات والاتفاقات, وإجراء الدبلوماسية الصحيحة باسم هذا الشعب، ونشكل خطاب سياسي موحد وقوة ضغط على كافة التيارات المعارضة, والسلطة أيضاً في سبيل أخذ الضمانات اللازمة للمرحلة المستقبلية، وهل التناقضات والصراعات الموجودة في الحركة السياسية الكردية في سوريا هي بهذا العمق التي لا تستطيع أن تتفق على برنامج وطني قومي موحد، علماً أن برامجها, ونظامها الداخلي لا يحتوي على اختلافات كبيرة، ولم تسفر هذه التناقضات إلا عن بعض الانتقادات البسيطة إن لم أقل التافهة حقا، أليس جدير أن نستلهم الوعي والتجربة من الحركة السياسية الكردية في العراق والتي وصلت تناقضاتها, وصراعاتها إلى أكثر من المئاة من الشهداء، وهم الأن متفقين على برنامج موحد, وتحالف موحد ويتوجهون إلى حكومة موحدة.



#غمكين_ديريك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بين المتاهات
- هل ستتساوم قامشلوعلى كرديتها
- شذرات سياسية
- دور الشبيبة في ترتيب البيت الكردي السوري
- تأهيل الشرق الأوسط الكبير
- افتتاحية جريدة الوفاق العدد 22
- الانظمة تخلق حفارة قبرها


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غمكين ديريك - رسالة إلى إعلان حلب