أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - أخاف عليك يا إبني لاتخني ْ














المزيد.....

أخاف عليك يا إبني لاتخني ْ


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 6888 - 2021 / 5 / 4 - 20:31
المحور: الادب والفن
    


أخاف ُ من الملامة ِ والندامة ِ

وانت إبـني ْ

أخافُ على الفرات ِ من الفرات ْ

وأخاف من الزمان وغَـدْرِ الحياة ْ

أخاف ُ على الكرامة ِ والشهامة ِ والقيم ْ

أخاف ُعلى المستضعفين من سائر ِ الأممْ

وأخشى من الحاكم إذا ظلم ْ

أخشى على سور المدينة - و قصر البنات ْ -
يَـهـْدمه الأعور ُ الدجّال ْ

وأخشى من القيل والقالْ

على كرامة ِ النساء والرجال ْ

أخشى على الريف والمدينةْ، أنْ تصبح رهينة ْ

وترثيها رقّتُنا الحزينة ْ

أخشى على الحارات ِ في المدينة ْ

أن ْ تظل ّ رهينة ً مـرهـونـةْ

لكلِّ منافق ٍ دجال ْ

أخشى على كرامة ِ الرجال ،

مـنَ الّذين يَـدَّعون َ أنَّـهم رجال ْ

أخشى على الماء الزلال "في الفرات "

أن ْ يصبح طعمه أُجاج ْ

أخشى على الأطفال ِ في بلادي ْ

عنْدما أُنَـادي عليهم فلا يسمعون صوت المنادي ْ

أخشى على بلادي ْ

أن ْ تذهب البلادُ من بلادي ْ

أخشى عليها مثلما أخشى عليك يافؤادي ْ

ياعيسى الذي ينامُ في قلبي وروحي وأكبادي ْ

ياأجمل الأبناء في الحسن والتقية ْ

ياأجمل وجه خلقه الله في البَـرِية ْ

ياغابة الحسن والنقاءْ

ياأمير البَـرَاءة ِ والبَـرَاء ْ

ياأجمل ماخلق اللهُ في الحسن ِ والبهاء ْ

ياحبيب أمك ووحيدها

ياوحيدي

( وأنت َ تنده علي َّ !!

" إش ْ طالع بإيـدي ْ ")

ياروح روحي وَوَحيدي ْ

يانهر الحزن أغثني يافرات ْ

فـروحي تهيـم به ويقتلني الشوق ْ

وعيسى ، جنين الروح هو المعشوق ْ

هـو كبير في محبَّـته ِ

وكان اللهُ قريباً منه ُ

فخطفهُ أعداء ُ الله

أرعبهم طفل الروح بمودتــِه ِ

بدون سلاح ْ

طفلٌ و بدون سلاح ْ

يحمل ُ ورداً وأغصانَ الهم ْ

كسماوات ِ الخلق جميعا ً

وكجبال بلادي ْ

هو عـرَّاهم على بلاط ِ مَـذَلَّتهم ْ

كان عظيما ً

وكان الـلّـه ُ معـه ُ

وانتصر "بمحبَّـتِه ِ " على أعداء ِ اللهْ

العصافير ُ والحَمَـام ُ والوردُ معه ُ ، وأطفالُ الحي ْ

وخيولُ النُـوْر ِ تُضِيْىُ قلبـه بالرَّحمن

وشموسٌ من ليل ِ المحتاجين لـِحَـنَان ِ الأم ْ

والورد الطالع من "هَـبَـاريْ " نساء بلادي ْ

وعباءة " حَـبَـر ٍ " تلوح ُ بها الوَرَّادَات ُ

للجسر ِ ولعيسى ولصحبَــتـِه ِ فوق الجسر

وهو يُلَـوِّحُ لهنّ على استحياء ْ

فشهامتُه ُ الكِبْـرُ

( فهو مشتاق ٌ وعندهُ لوعةٌ

ولكن َّ مثله ُ لايُـذاعُ لهُ سِـرُّ )

وزمانـنـا شيمته الغدر ُ

"وعيسى " شهامته ُ البِـِرُّ

( وفي الليلة الظلماء ُ يـُفتـقدُ البدر ُ

هو أكرم مـَنْ فوق التراب ولا فخر ُ )

فكيف أنام وجنين الروح هديل يمام ْ ؟

والمسك ُ يداعبه وتغفو على غـمَّـازتَـيـْه ِ الأنسامْ

وتُـمَـجِـده ُ كـلُّ بـلاد ِ الشام ْ

أرشدني حبيـبي كيف أنـام ؟

وكيف أزيح جبال الهـمِّ من على صدري وهي تـنام؟

وكيف ينام القلبُ الطافح بالشوق وطفح الأشواق هيام ؟

آه ياوجعي وحنين الأهل لغياب وحيد العمر

ياوجعي على ماجـنـتْـه ُ عليَّ وعليك َ الأيام

إخبرني بالله عليك وحيدي كيف أنام ؟

وهل من بقلبه أفعى تلدغه ينام ؟

عذاب ُ سؤال ٍ حيـِّرني وحيَّـر أمـَّك

عدْ يا ولدي ْ

لنفرح معا ً وننام ْ

وينام معنا سربُ حمام ْ

فما عاد القلبُ يحتمل ُ غيابك وما فعلـته بك الأيام

عد ْياولدي…... عد ْ

فأنا وأنتَ والقلب على موعد ْ

( مناجاة أب لإبنه - منذ سبع سنين إختطف غربان الشر السوداء. الشاب. عيسى خلف الغازي . ولا زال إلى الآن مصيره مجهولا ً نتمنى عودته سالما
هو وجميع المغيبين والمخطوفين )

1 - قصر البنات. هو قصر أثري قديم في مدينة الرقة

2- رقتنا . هي مدينة الرقة السورية

3 - الهباري - غطاء الرأس من الحرير غالباً

4 - السور هو السور الأثري الذي يحيط بالمدينة من أيام العصر العباسي.

5 - عباءة حبر… ماترتديه نساء المدينة



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية الموت والألم ْ
- قلبي وأحزاني
- بلدي ضاعت فيه الطاسة ْ
- ظبي
- أمي ياحزناً لاينام
- المراكز الثقافية في سوريا وتخريب الأدب والثقافة
- رواية. ذاكرة العوسج والصبار.
- ليس شعرا ً
- ليس شعرا ً . ( النذل)
- الأديبة. المناضلة. مريم نجمه
- رواية فينيقيل. ل أحمد ونوس
- الأديب الساخر. محمد غانم
- حليب ٌ مدرار ٌ من غيمة صبح ٍ
- القاص يوسف دعيس والزائر الأخير.
- أيمن ناصر. ووجع النوارس
- الزيتون ُ
- أديب في الجنة. رواية الأديب الفلسطيني. محمود شاهين
- هل يطير الحمام؟
- الشجرة . قصة. آسيا الطعامنة
- ياديرتي ياديرتْ حزن ْ


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - أخاف عليك يا إبني لاتخني ْ