أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن نبو - شبه الجزيرة العربية من عنف وتخلف القبائل الى عنف وتخلف الدولة













المزيد.....

شبه الجزيرة العربية من عنف وتخلف القبائل الى عنف وتخلف الدولة


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 6886 - 2021 / 5 / 2 - 13:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كانت  الجزيرة العربية قبل قيام دولة او مملكة "آل سعود" مقسمة الى قبائل ، كل قبيلة تتحكم في المنطقة التي توجد فيها : الاشراف في الحجاز ، وآل سعود في الدرعية، وآل الرشيد في حائل والجوف ، والادارسة في عسير ...الخ . وكان زعماء القبائل يحكمون بموجب الأعراف والتقاليد لا بموجب القوانين والمؤسسات .

كانت علاقة القبائل مع بعضها قائمة على الحروب والغزوات من اجل الاستحواذ على ابار المياه والمراعي والغنائم ، ودائما كانت القبيلة المنتصرة  تستولي على اموال واملاك واراضي الدولة المغلوبة ، وتشرد افراد القبيلة المغلوبة .

في كتابه " الحج قبل مائة عام" يذكر الكاتب الروسي "يفيم ريزفان" بعض ملامح الحياة في الجزيرة العربية ، حيث يقول: ان زعماء القبائل التي يمر الحجاج عبر اراضيهم يشكلون عصابات من قطاع الطرق لنهب وسلب الحجاج ، وان كل مايتم سلبه ونهبه يعرض للبيع علنا في مكة والمدينة ، وان السلب والنهب والغزو جزء من ثقافة القبائل في الجزيرة العربية وبالتالي لاتعد جريمة .

وبخصوص تجارة الرقيق يقول "ريزفان" في كتابه المذكور : تنتعش هذه التجارة في مواسم الحج ، وان سعر العبد او العبدة يتراوح بين 20 و 40 ليرة تركية وانه يندر أن يوجد بيت في مكة والمدينة لايوجد فيها عبد او عبدة ، وان بعض الحجاج يشترون العبيد ويعتقوهم ليكسبوا الاحسان ومرضاة الله باعتبار ان الاسلام شجع تحرير الرقيق بدلا بدلا من الغاءه .

ويشير الكاتب في كتابه الى انتشار الاوبئة وخاصة وباء الكوليرا اثناء قدوم الحجاج وان نصف عدد الحجاج يموتون بسبب وباء الكوليرا . وان المشرفين على الحج أنشاوا مقصورة بخارية في مكة لتعقيم البسة وامتعة العائدين من منى ، لكن البدو قاموا بتدميرها .

تمكن عبد العزيز آل سعود من تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932 على انقاض الامارات التي كان يحكمها زعماء القبائل .واتخذ الوهابية مذهبا لدولته . لكن هذه الدولة تأسست على جماجم عشرات الالوف من ابناء الجزيرة العربية . وبهذا الصدد يقول المؤرخ السعودي "ناصر السعيد"  في كتابه " تاريخ آل سعود" : ان آل سعود قتل 1000 شخص في الحجاز واكثر من 3500 شخص من المنتمين للمذهب الزيدي واكثر من 2700 شخص في مناطق القصيم . وهذا جزء بسيط من جرائم آل سعود التي ذكرها "ناصر السعيد" في كتابه .

اما الدعوة الوهابية التي اتخذها آل سعود مذهبا لدولته فهي ايضا قامت على الغزو والعنف والقتل  . فقد كان عبد الوهاب كما يقول "احمد بن حسين السقاف" اذا اختلف معه احد ولم يقدر على قتله ارسل اليه من يغتاله في فراشه ليلا او في مكان آخر ليلا، لأنه كان يكفر كل من كان يخالفه وينتقد دعوته . وقد جاء في كتاب " عنوان المجد" للمؤرخ الوهابي "عثمان بن بشر" ان شيخه محمد بن عبد الوهاب كان يجهز الجيوش والسرايا ويرسلها للاغارة على الاعراب في نجد للاستيلاء على اموالهم واعتبارها غنائم لأنه كان يعتبر اهالي نجد بمثابة كفار .

وقد ادى تحالف آل سعود المشبع بالعادات والاعراف القبلية مع محمد بن عبد الوهاب الذي اسس مذهبا سلفيا تكفيريا الى تحويل المملكة العربية السعودية الى بؤرة للتخلف الفكري والتشدد الديني تحارب كل قيم الحداثة والحضارة الغربيتين . ليس هذا فحسب ، بل ان المذهب الشيعي الذي تم تصديره الى العالم الاسلامي من قبل حكام السعودية ساهم الى حد في نشر ثقافة التطرف والعنف في العالم الاسلامي .

في الغرب لايمر اسبوع دون ان يلقي صحفي او كاتب اللوم على السعودية في انتشار العنف الجهادي . وقد كتب المؤلف الامريكي "فريد زكريا" مقالة قبل سنوات في صحيفة واشنطن بوست ذكر فيه ان السعوديين خلقوا وحشا في العالم الاسلامي ، وطبعا الوحش الذي يقصده الكاتب هو المذهب الوهابي .



#حسن_نبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذهنية تحريم الحضارة
- حول مفهوم الحضارة العربية الاسلامية
- قراءة في الهجوم على مطار اربيل
- رجل الدين ورجل العلم
- جدل حول هوية مصر بين شيخين ازهريين
- هل توجد مشتركات بين الديمقراطية وبين الشورى؟
- ملاحظات حول تجديد الخطاب الديني
- حسن نصر وتخويف اللبنانيين
- اين نحن من حقوق المرأة ؟
- حول تقرير المخابرات الامريكية في مقتل جمال الخاشقجي
- هل تعدد الزوجات محرم في الاسلام؟
- الحوار بعيدا عن التكفير
- ارهاب الاسلام ام ارهاب المسلمين؟
- ارهاب الاسلام ام ارهاب المسلمين؟
- الازمة السورية وافاق الحل
- كأنه كان ربيعا
- الزلزال السوري بعد عقد من الزمن
- الهوس بالعنف
- القوة العظمى الرائدة
- هل هناك مايسمى بالطب النبوي؟


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن نبو - شبه الجزيرة العربية من عنف وتخلف القبائل الى عنف وتخلف الدولة