أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - فاجعة العراق الأكبر في دولته المهمشة والتابعة بسلطاتها الثلاث














المزيد.....

فاجعة العراق الأكبر في دولته المهمشة والتابعة بسلطاتها الثلاث


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح العراق موطناً للفواجع والكوارث والحروب والموت والخراب والأحزان المتشابكة والمرهقة، أصبح العراق موطناً للمرض والجهل والفقر والحرمان والدوس على كرامة الإنسان ومصادرة حقوقه الأساسية، خاصة حقه في الحياة، منذ أن تسلم المستبدون والشوفينيون والعنصريون والطائفيون والمحاصصيون والفاسدون دفة الدولة العراقية قبل نيف وستة عقود، وأقاموا فيها منذ العام 1963 حتى اليوم أربع جمهوريات متتالية بعثية وقومية وبعثية وطائفية محاصصية فاسدة ومقيتة وقاتلة لهوية المواطنة العراقية المتساوية والواحدة.
ومنذ عام 2003 يعيش الشعب العراقي تحت وطأة جمهورية خامسة، جمهورية الطوائف والمشايخ والغدر والفساد ميث ركل كل ما هو إنساني نبيل، بما في ذلك هوية المواطنة العراقية الواحدة والمتساوية، واعتماد الهويات الفرعية القاتلة. منذ ذلك الحين لم يهدأ العراق ولو للحظة واحدة. فالشعب العراقي يعيش اليوم تحت وطأت دولة مهمشة وإرهاب حكومي وعنف وقسوة مفرطة وتمييز بصوره الأكثر بشاعة وكراهية ودموية. كما يتعرض يومياً لمختلف الفواجع، منها فاجعة احتلال الموصل ونينوى وصلاح الدين والأنبار وجزء من ديالى وكركوك، وما حصل فيها من إبادة جماعية ونزوح وتهجير قسري وقتل بالجملة وأسرى نساء وأطفال، ثم فاجعة سبايكر، والفواجع التي تعرض فيها الإيزيديون والمسيحيون والشبك والتركمان على أيد الدواعش، والآن وقبل ذاك على أيدي الميليشيات الطائفية المسلحة وسقفها الحشد الشعبي.. وكذلك فواجع الصابئة المندائيين الذين لم يعد منهم في العراق إلا القليل بعد خسارة تسعة أعشار عددهم قبل الحرب والغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. ولا يمكن أن تُنسى فاجعة القتل على الهوية سواء التي تعرض لها الشيعة والسنة أم التي وجهت ضد المسيحيين والصابئة المندائيين والإيزيديين والديمقراطيين والعلماء وغيرهم من اتباع الديانات والمذاهب في البلاد. وتبقى مجازر القتل التي استمرت أكثر من عام ضد قوى الانتفاضة الشبابية في العراق بين عام 2019 و2020 حيث سقط المئات قتلى وآلاف المصابين والمعاقين. وأخيراً وليس آخرا فاجعة مستشفى ابن الخطيب ببغداد أكثر من 80 شخصاً وأكثر من 120 مصاباً بجروح. والسبب هو خراب الدولة بكافة وزاراتها ومنها وزارة الصحة المعروفة منذ بداية قيام النظام الطائفي بالفساد الكبير والنهب المستمر وإهمال صحة البشر ونظم الصيانة والإدامة والأمن وغياب الرقابة أو فسادها التام، والاهتمام بالكسب الحرام على حساب المرضى وعموم الشعب، وطلب المغفرة من ربهم "الدولار" بدفع الخمس للجهة الدينية التي كانت وما تزال مسؤولة عن وزارة الصحة كحال بقية الوزارات التابعات لوزراء فاسدين يمثلون مصالح الأحزاب والقوى الطائفية الفاسدة في تلك الوزارات الفاسدة، كما هو حال وزارة النفط أو وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية أو وزارة التجارة ...الخ. الفاجعة الأخيرة ليست سوى حلقة في سلسلة من الفواجع والكوارث المستمرة التي واجهت وتواجه شعب العراق يومياً والتي لم ينعم بسببها بالرحة والاطمئنان والعيش الكريم. ولكن الفاجعة الأكبر والأقسى والأمر التي يعاني منها شعب العراق تتجلى في الدولة العراقية الهامشية والمهمشة والتابعة ذاتها، بسلطاتها الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضاء)، بكل مؤسساتها ومفوضياتها المستقلة التابعة، إنها فاجعة الفواجع، إنها الدولة المأساة والمهزلة التي لا بد من تغييرها وإعادة بنائها. فليس هناك احترام للدستور الذي وضعوه ولا للقوانين التي أصدروها، ولا لنظم العمل التي أقرّوها، إنه التوحش الذي شمل الإدارات الحكومية التي سيطرت عليها الأحزاب الإسلامية السياسية وميليشيات الطائفية المسلحة ومكاتبها الاقتصادية وفرق التهديد والاختطاف والقتل التي لا ترى في العراق سوى سفينة تحترق لا بد من نهب ما فيها قبل احتراقها بالكامل وغرقها! إنه النهب والسلب المنظم والمبرمج والهادف إلى قتل الروح الحية لدى المواطنة والمواطن وبث الخيبة والإحباط في نفوس الناس، لاسيما الشبيبة. هذه الدولة الفاشلة غير قابلة للحياة في وضعها الراهن ولا بد من تغييرها، وليس الاتيان بشعب أخر غير الشعب العراقي. إن القوى المهيمنة على الدولة لا تمارس ذات السياسات منذ 18 عاماً فحسب، بل زادت عليها كثيراً وشددت منها، وبالتالي، وفرت وتوفر اليوم الأرضية الأكثر خصباً لانتفاضة شعبية عارمة تكنس تلك الحثالة التي تصر على البقاء في السلطة ومواصلة النهب والسلب وقتل البشر. أشعر وأتبين قوة الحركة الشبابية التي ستطيح بهذه الزمر الضالة من حكام العراق التي لا هم لها سوى اشباع غريزتها المتوحشة للمال، للسحت الحرام، وللدم والدموع!!!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية وباء اجتماعي - سياسي - اقتصادي - ثقافي (أيديولوجي) ...
- هل في مقدور الجاليات العراقية في الشتات عمل شيء لتغيير النظا ...
- من أسقط هيبة الدولة في العراق؟
- رؤية سياسية للمناقشة - الحلقة الثالثة والأخيرة: سبل وآليات ا ...
- رؤية سياسية للمناقشة الحلقة الثانية: توصيف وتحليل موقف الدول ...
- رؤية سياسية للمناقشة: التحديات العاصفة التي تواجه العراق وسب ...
- هل نحن في بلاد -الواق واق- أم في -العراق-؟
- ما العمل بعد الاحتفال بالعيد السابع والثمانين لنشوء وتطور ال ...
- رسالة تحية وتهنئة في الذكرى ال 87 لميلاد الحزب الشيوعي العرا ...
- مواقف الحزب الشيوعي العراقي إزاء القضية الفلسطينية
- الميليشيات الإسلامية الإرهابية تجتاح بغداد وتستبيح الدولة وك ...
- وماذا عن السلاح المنفلت والميليشيات المسلحة والفساد وقتلة ال ...
- تحية نضالية في عيد نوروز المجيد
- الذكرى السنوية العاشرة لوفاة الصديق والمناضل جوهر نامق سالم
- رسالة مفتوحة إلى كل العراقيات والعراقيين من ذوي الضمائر الحي ...
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ...
- هل المستبد الذي أعلن فشله وفشل طبقته السياسية يعود للواجهة ب ...
- حوار قناة مؤسسة الحوار المتمدن على اليوتيوب مع الدكتور كاظم ...
- الاستبداد والقسوة والاستغلال وجور القوانين في العراق القديم ...
- هل سينتفض الشعب من جديد ضد المتآمرين على حقوقه وحرياته؟ نحو ...


المزيد.....




- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...
- جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ما الذي حرك الغضب بقلاع المعرفة الأ ...
- الذكاء الاصطناعي يكشف مكان قبر أفلاطون
- رويترز: اجتماع عربي دولي بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - فاجعة العراق الأكبر في دولته المهمشة والتابعة بسلطاتها الثلاث