أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - وماذا عن السلاح المنفلت والميليشيات المسلحة والفساد وقتلة المتظاهرين يا رئيس جمهورية العراق؟














المزيد.....

وماذا عن السلاح المنفلت والميليشيات المسلحة والفساد وقتلة المتظاهرين يا رئيس جمهورية العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6848 - 2021 / 3 / 22 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما في أغلب اللقاءات التلفزيونية التي تجريها الصحفية اللبنانية السيدة جيزيل خوري مع سياسيين وصحفيين من الدول العربية والدولية، ، التي اكتوت بنار الإرهاب الدموي للقوى الميليشياوية المسلحة التي اغتالت زوجها الصحفي اللبناني المميز السيد سمير قصيرة بتفجير سيارته في بيروت في 02/06/2005، وهي الجريمة التي لم يعلن حتى الآن عن هوية القتلة، كما في حالات اغتيال أخرى لسياسيين يساريين ومسؤولين لبنانيين، مثلما حصل في اغتيال الباحث والكاتب حسين مرة والمفكر والكاتب مهدي العامل ورئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ...الخ، أجرت بتاريخ 19/03/2021 لقاءً تلفزيونياً مع رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح في قصر السلام في المنطقة الخضراء ببغداد، حول أوضاع العراق الراهنة والعلاقات العراقية الأمريكية والعراقية الإيرانية والعلاقات بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كردستان العراق وحول الانتخابات العامة المبكرة، حاولت فيه الحصول على إجابات عن أسئلة كثيرة طرحتها عليه بصراحة ووضوح. إلا أن الصحفية البارعة لم تحظ منه إلا بما عاناه العراق في فترة الحكم البعثي الصدامي من ظلم وحروب وموت ودمار، وعن الفقر المدقع الذي يعيش فيه جنوب العراق حالياً، وعن علاقات معقدة لم تحسم بعد بين الحكومتين، وعن انتخابات مبكرة ينتظر أن تكون نزيهة وعادلة وأن العراق يريد أن يكون سيد نفسه...الخ. ثم ركز بشل خاص، وبأسلوب ولغة عربية فصيحة يحسده عليهما كثرة من المسؤولين والحكام العرب، على ما ينتظر العراق من غدٍ مشرق وضاء وسعيد جميل يستحقه العراقيون، ولكن هذا المستقبل هو في الغيب، إذ لا يعلم إلا الله والراسخون في العلم متى سيكون هذا الغد المشرق ولمن سيكون هذا الغد المفقود، إذ ربما سيحصل بعد أن تقوم الميليشيات الطائفية المسلحة وقوى الإرهاب الدولي الأخرى بتصفية نسبة عالية من بنات وأبناء المجتمع العراقي على أيدي الميليشيات الطائفية المسلحة، وبسبب الفقر المدقع والحرمان والأمراض المختلفة وتلوث البيئة العراقية والوباء الجديد كوفيدا 19 أو الهجرة من بلاد الرافدين، كما هاجر منه حتى الآن ما يقرب من 5 ملايين إنسان.
طُرحت عليه أسئلة كثيرة لا أريد التطرق حولها ولا مناقشتها في هذا المقال المكثف، بل سأركز على أسئلتها الخاصة بالانتخابات المبكرة والفساد والسلاح المنفلت والميليشيات المسلحة وقتلى الانتفاضة وما يريد الشعب العراقي. فماذا كان جواب السيد برهم صالح عن أهم الأسئلة التي تمس الشعب العراقي بأسره؟
أكد بأن الانتخابات ستجري في موعدها الذي قرر في أكتوبر 2021، وأن الحكومة سوف تتخذ الإجراءات الكفيلة بـ "نزاهتها وعدالتها!". كما أشار إلى وجود الفساد والتحرك على الملفات، ولكنها مسألة كبيرة وخطيرة ويفترض أن تتحرك، ولكن متى ستتحرك هذه الملفات وكيف سيجر التعامل مع كبار الحيتان الفاسدة؟ لا جواب بأي حال. ثم أشار بأنه والحكومة يتخذان إجراء لإعادة الأمـوال الموجودة في الخارج إلى العراق عبر العلاقات الدولية وتشكيل لجنة لهذا الغرض. لجنة جديدة ضم اللجان البائرة! ولكن مسؤول الدولة لم يتحدث عن أهم المسائل التي طرحتها عليه السيدة جيزيل خوري، لم يتحدث عن السلاح المنفلت وعن الميليشيات المسلحة وعن محاكمة قتلة المتظاهرين. بل حتى لم يمر عليها، بل ابتلع الأسئلة وكأن المشاهدين والمستمعين لهذا اللقاء صم بكم عمي لا يرون ويعون ولا يسمعون ما يقوله أمام شاشة التلفزة. والأسئلة الأساسية التي ابتعد عنها هي: كيف يمكن إجراء انتخابات نزيهة وعادلة يا رئيس جمهورية العراق وحيتان الفساد ما تزال على رأس الدولة العراقية وفي السلطات الثلاث؟ وكيف يمكن أن تكون الانتخابات نزيهة والسلاح المنفلت بيد الميليشيات الطائفية المسلحة في أغلب البلاد؟ وكيف يمكن أن تكون نزيهة وعادلة والميليشيات الطائفية المسلحة الأعضاء في الحشد الشعبي هي التي تقتل وتختطف وتعتقل وتسجن وتعذب يومياً المزيد من النشطاء المدنيين والناشطات المدنيات؟ وكيف يمكن أن تكون الانتخابات نزيهة وعادلة وقانون الانتخابات غير عادل وغير منصف ولا يتماشى مع الدستور العراقي ولا مع لائحة حقوق الإنسان، ولكنك مع ذلك وقعت عليه؟ وكيف يمكن أن تكون الانتخابات نزيهة وعادلة وإيران تسرح وتمرح في البلاد وتمسك بيديها زمام الدولة العميقة المهيمنة على الدولة العراقية الهامشية والمهمشة وعلى سلطاتها الثلاث وهيئاتها ومؤسساتها؟
إجابات رئيس الجمهورية ذكرتني بذلك الوصف الذي قدمه أحد علماء الاقتصاد بقوله إن الإحصاءات الحكومية لعدد كبير من بلدان العالم، ومنها العراق، لا تختلف عن لباس السباحة النسوي الحديث المسمى بـ "المايوه الپكيني"، الذي يكشف عن كثير من جسم المرأة إلا المناطق الأكثر حساسية فيها. إنك ابتعد عن المقتل الأساسي للانتخابات القادمة لتلك الشروط التي لا تتحدث عنها ويبتعد عنها أيضاً رئيس الحكومة خشية لسعة تأتيه من أفاعي سامة تحيط به من كل الجهات، لتذكره بما اتفقت معه عليه حين وافقت على أن يكون رئيساً لحكومة فاشلة منذ البد في تنفيذ ما وعد به الشعب!!!
تحدث رئيس الجمهورية عن السيادة العراقية والندية مع إيران، وكأنه يريدنا أن نحلم معه بما قاله، ولكنه نسى أو تناسى واقع التدخل اليومي الفظ لإيران في شؤون "الدولة العراقية!" التي تعتبر عملياً شبه محتلة وشبه مستعمرة من جانب "الجارة إيران العزيزة جداً!" عبر الدولة العميقة، فالعراق دولة بل إرادة، وحكم بلا دستور وقانون، وميليشيات ولائية فوق الدستور والقانون والشعب.
أدركت الصحفية الخبيرة بنية وإصرار رئيس الجمهورية عدم الإجابة عن أهم أسئلتها التي تمس مصالح الشعب العراقي مباشرة، تمس عملية التغيير التي يناضل من أجلها شعب العراق وقدم أغلى التضحيات البشرية في سبيلها، فتخلت مع الأسف عن إصرارها المعروف في انتزاع الإجابات الضرورية التي خيبت بذلك الجمهور الذي يتطلع لرؤية لقاءاتها الصريحة والوافية، وكان يتوقع هذا الموقف من رئيس الجمهورية، فهو لم يكن يوماً، كما أرى، صريحاً مع الشعب!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية نضالية في عيد نوروز المجيد
- الذكرى السنوية العاشرة لوفاة الصديق والمناضل جوهر نامق سالم
- رسالة مفتوحة إلى كل العراقيات والعراقيين من ذوي الضمائر الحي ...
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ...
- هل المستبد الذي أعلن فشله وفشل طبقته السياسية يعود للواجهة ب ...
- حوار قناة مؤسسة الحوار المتمدن على اليوتيوب مع الدكتور كاظم ...
- الاستبداد والقسوة والاستغلال وجور القوانين في العراق القديم ...
- هل سينتفض الشعب من جديد ضد المتآمرين على حقوقه وحرياته؟ نحو ...
- الاستبداد والقسوة والاستغلال وجور القوانين في العراق القديم- ...
- الاستبداد والقسوة والاستغلال وجور القوانين في العراق القديم- ...
- الاستبداد والقسوة والاستغلال وجور القوانين في العراق القديم ...
- واقع التمييز والقسوة إزاء المرأة في عهود العراق القديمة والم ...
- التمييز والقسوة إزاء المرأة في العراق في العهود المختلفة - ا ...
- التمييز والقسوة إزاء المرأة في العراق في العهود المختلفة - ج ...
- التمييز والقسوة إزاء المرأة في العراق في العهود المختلفة - ا ...
- التمييز والقسوة إزاء المرأة في العراق في العهود المختلفة -ال ...
- التمييز والقسوة إزاء المرأة في العراق في العهود المختلفة - ا ...
- التمييز والقسوة إزاء المرأة في العراق في العهود المختلفة - ا ...
- التراث الحضاري الثوري لشعب -لگش- يتجدد في أحفادهم في -الناصر ...
- لن تفلتوا من العقاب العادل يا قتلة أبناء الناصرية!


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - وماذا عن السلاح المنفلت والميليشيات المسلحة والفساد وقتلة المتظاهرين يا رئيس جمهورية العراق؟