أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - أنا محبط من العالم يا إلهي !














المزيد.....

أنا محبط من العالم يا إلهي !


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 22:45
المحور: الادب والفن
    


أنا محبط من العالم يا إلهي!
محبط لدرجة التعبير طوال الوقت بكلي عن كلي
والصراخ في الازقة وفي الصلوات
وعدم التوبة عن معاضدة اكتئابي بالأفكار.
محبط حتى سالت أحديتي الموروثة في التعدد والانفصام
من أثكلني أناي والنور يا إلهي؟
قلبي يوجعني من كثرة الانتهاكات ضدي.
رحيقي خوار ينبت الرحيل
ورؤيتي أصبحت دوما ضبابية.
خلقك يؤذوني ويؤذون فيضي ولا يعترفوا بي
وإيماني الصوفي ربما دائي الأكبر
والتمسك بذرة النور الصافية.
لا أعلم لم يتدخلون البشر في شؤون بعضهم؟ولم يقيمون الناس على قدر ما اعطوه لانفسهم من حريات شخصية ونزعات للتدمير؟
أفسدني الفكر ومرّر عرفاني
هل تدري عني شيئا وأنا الكسرة التي خامرها التلاشي؟
نثاري رشته الشياطين بالمسك والطيب ومضغته وتبعتها النسور
وتاريخي المتوج بالنفي لألأه الجنون.
الغرفة ممتلئة بالزرقة المتلاشية المفتوحة على طاقة المطلق
مقوَاه بفجر من حوصلته خرجت الألوان
وأنا جالس وحولي كنه العالم أترنم.
أنحت الخوار في المعنى وينحته فيّ
وألطخ انتحاره بدفوف المتصوفة.
قلت ما اكتنزت وأنهيت حياتي الدخانية
وكففت عن التماسك أمام وحي أي شيء.
المجاز في يدي طيع
هو أول غذاء الأزل للالهه
وأول غذاء الآلهه للإنسان.
أزق الحب في فم القصائد
وأروح بين ضفتي الوجود
هذه خصلة اليوم الأبدية.
نسلي أجنحة ترغب أن تحمل الثقال من التكوين
نسلي عقوق منهجي وفوضوي وشطط..
أحمل صخرة سيزيف
أتعب فألقها لأجلس عليها لأبكي
والمدى مثل جوانيتي شاحب وباهت.
وقورة البصيرة حتى أكتب
فتفضِي بلا مسجدِية ولا طهارة أي شيء
الكتابة تخرب وجود الأشياء لأنها تفتحها على فوضى التأويل
الكتابة تستفيض في تنقية نوع مُرها المدلوق على حسب ذات الشاعر المسوسة.
من هيمنة الفوضى وُلدت على فيزياء منظومة
ومن هيمنة الذات استولدت العوالم على لغة رياضية
وتضخمت أورام مخيلة الأرض فيّ
واكتظت سمومها الميمِمة لموتي.
رغم أني أكتب ولكني لا أتاجر إلا في الشوك
ودن البرازخ بين العقل واللاعقل.
لا جنة فيّ ولا نبوة
فقط أسلحة لهدم العالم.
تخريب الدلالات المعبودة مهنتي
وعمل نقابة لبطالة المجردين
تحريك المكوث إلى المحرم
ونكث العهود القديمة لمؤق عيني للنور.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلق بين النفري والحلاج (دراسة)
- للأسف حضارتي الداخلية بلا متن وبلا نهاية
- حقوق الطيور مهتوكة على هذه الأرض
- وثن النفي
- جدارية الوجود والعدم كاملة
- أغدق عليّ الفكر عدما عظيما واقعيا
- من أنا في العبثيات الجدية التي أفعلها؟
- الغائب زبور القلب المنادِى بلا مجيب
- لا اريد أتباعا لدموعي ولا عبيد أحررهم ، فقط أريد سبحات للطبي ...
- أضناني الخوض الواسع في المبهم
- مطلق في محنة الإبهام
- الموسيقى التي لا تُنشِي أكثر من المخدرات لا يعول عليها
- تاريخ المطلق
- إنه الشعر المفرد والجمع
- لا عمل لى سوى الانقذاف فى كل شىء ، مسافر أنا فى المسحوق السا ...
- طعام الالهه،حطام أيدينا، شعر وموسيقى
- بين عدم البدء وعدم النهاية
- رسائل لم تصل 1
- الطواسين المعاصرة :طاسين الطيف
- يا معري أيها النبي الذي بلا حظ وسلطة


المزيد.....




- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - أنا محبط من العالم يا إلهي !