هنا تونس: تحية من خلف شغاف القلب لعمدة تطاوين الشمالية : محمد العمراني

محمد المحسن
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هنا تونس:

حتى نعطي لقيصر..ما لقيصر (مقال غير إشهاري)
تحية من خلف شغاف القلب لعمدة تطاوين الشمالية : محمد العمراني
"ليست الوراثة من شروط العمدية،وإنما محبة الناس،فكلما كان العمد محبوبا وذا خلق تمسك به الناس وبعائلته.." (عمدة تطاوين الشمالية-محمد العمراني)
عرف العمدة في مناطق ووولايات بلادنا (تونس) إلى وقت قريب بأنه رجل أمن وإدارة واختصاصي اجتماعي،ونفسي،من طراز متفرد،وموظف رسمي غير تقليدي متفرد في ارتباطه اجتماعيًّا وثقافيًّا بأهالي الحي؛كونه منهم،يحظى غالبًا بين الأهالي بمساحة تقدير رفيعة،فنحسبه أيضًا متفردًا بسمعته ونبله،واشتهر كثيراً-على سبيل الذكر لا الحصر-في منطقة تطاوين،وبأحيائها المختلفة،وفي أغلب قراها لما يقوم به في هذه الفترة (رمضان الكريم الذي يتزامن-قسر الإرادة-مع جائحة كورونا) من مهام إنسانية واجتماعية نبيلة،وتأدية الكثير من الواجبات والمهام الأمنية والإدارية الأخرى؛إذ يتولى فض المنازعات،وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين في الحي،كذلك إصلاح ذات البين،ثم معالجة الخلافات الأسرية،فضلاً عن واجبه بتلمس احتياجات الأهالي الحيوية،ورفعها،ثم متابعتها لدى جهات الاختصاص،بجانب ما يُعهد إليه من قضايا أمنية ومعاملات إجرائية من قِبل مرجعه.
في هذا السياق،ننوه بالمجهودات الإنسانية النبيلة التي ما فتئ عمدة تطاوين الشمالية (محمد.بن ض-) يبذلها في سبيل شد أزر الفقراء والمحتاجين في هكذا شهر مبارك كهذا له مكانة عظيمة و منزلة رفيعة في الإسلامي الحنيف و الشريعة الإسلامية الغراء..
هذا-العمدة-دون مديح ولا إطراء ولا مجاملة أيضا،نراه صباحا مساء يجوب أنهج وشوارع تطاوين الشمالية بسيارته الخاصة-دون ملل أو كلل-،يوزّع المساعدات الإنسانية على الفقراء والمحتاجين غير مهتم بالمتاعب والمصاعب..همه الوحيد ايصال-كما أسلفت المساعدات الإنسانية-(مواد غذائية مختلفة) *إلى مستحقيها..إيمانا منه بأن أداء واجباته الوظيفية التي ليست محددة بزمن،بقدر ما تتنزّل في إطار المسؤولية الضميرية تناغما مع استحقاقات مرحلة التطور الديموقراطي التي تمر بها تونس التحرير..
هذا العمدة الذي كرّس وقته-على حساب مشاغه الأسرية-في سبيل خدمة الصالح العام يحدوه أمل في أن يخفّف من حدة الفقر التي تعيشها-بصبر الأنبياء-أسر كثيرة..
قال لي ذات يوم :"ليست الوراثة من شروط العمدية،وإنما محبة الناس،فكلما كان العمد محبوبا وذا خلق تمسك به الناس وبعائلته.."
ثم أضاف :" عاهدت نفسي أمام الله وأمام بلدي -تونس التحرير ) أن أظل أبحث في متطلبات الآهالي ومشاكلهم،وايجاد السبل لتوفيرها وحلها،ومشاركة متساكني-تطاوين الشمالية-في الأفراح والأحزان،ولا يتم ذلك إلا من خلال محبة الناس،وعدم التفريق بينهم،والتفافهم حول مسؤولي الجهة،ومشاركتهم لهم في تحقيق كل ذلك.. هدفنا مرضاة الله وخدمة الناس ليس إلا"
وأنا أقول له : قبعتي..حضرة العمدة..

توضيحات مختصرة :
*برنامج المساعدات الاجتماعية لفائدة العائلات المعوزة ومحدودة الدخل لشهر رمضان 2021 :
- المبلغ الجملي لمساعدات شهر رمضان: 31،6 مليون دينار موزعة كالاتي:
15،8 مليون دينار: مساعدة بقيمة 60 د لفائدة 263 ألف عائلة ( تصرف خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بالتزامن مع صرف المنحة المخصصة للعائلات المعوزة التي تصرف يوم 17 من كل شهر).
-15،8 مليون دينار: 60 د لفائدة 263 ألف عائلة بمناسبة عيد الفطر ستصرف في الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
الطرود الغذائية: 230.000د-موائد الإفطار: 719.634 د-ختان الأطفال: 84.000د-كسوة العيد: 1.330.000 د-توزيع قفة رمضان بقيمة تقدر ـبــــ 80 د للقفة الواحدة.-عدد المنتفعين: 40 ألف عائلة من محدودي الدخل غير المنتفعين بالمنحة.-محتويات القفة الواحدة: 4 كغ كسكسي،4 كغ مقرونة،3 كغ شربة عجين،2 كغ فارينة،1 كغ شربة شعير،5 علب طماطم،1 كغ درع مرحي،2 كغ أرز أبيض،2 كغ سكر مرحي ،5 كغ سميد ،6 لتر حليب،قارورة زيت نباتي 5 لتر،-توزيع طرود غذائية تلبية للطلبات الطارئة..إلخ

#محمد_المحسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل