|
الحلو علي خطئ قرنق لبناء السودان الجديد .
ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 6871 - 2021 / 4 / 17 - 17:34
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الحلو علي خطئ جونق قرنق لبناء السودان الجديد . حرارة الجمرة الحية تستعر و جذوة الامل الكبير متقد و فكرة السودان الجديد ينبثق و يولد حياً يمشي بين يجوب الشوارع الازقة و الحواري القديمة . يمشي بين في كل ارجاء الوطن العزيز السودان ما قد كان و ما سيكون . الي روح القائد المفتدي العظيم الملهم الرجل المقتدر جداً جداً جداً جون قرنق أتيم ديمبور . طب مقاماً في عليائك هنيئاً فطوباك في مرقدك الاخير تتوسد احلامك القديمة المتجددة . و لتسترح روحك الطاهرة من عناء السفر و مشقة الترحال في دروب النضالات و الكفاحات و الثورات. ليطيب مرقدك و انت تنعم مستريح في منامك الابدي لأنك كنت أميناً في القليل و شاء ربك و الهك ان يقيمك علي الكثير . هنا في الارض يتذكرونك ذكري كل الخالدين من الذين رحلوا و تركوا من خلفهم البصمات و المأثر و الاثار محفورة علي جداران الوطن موضعوة علي حنايا القلوب و الافئدة ... من تركوا مأثرهم مدارس كليات و جامعات تحدث عنهم و تخبر عن المعاني و القيم مبادئ و تبشر بأنبثاق فجر السودان الجديد و تجلياته في الافق القريب ... السودان الجديد وطن يسع الجميع دون فرز اياً كان و طن جديد يقوم علي المواطنة الحقيقة الكاملة الشاملة في العدالة و الحرية و المساواة بين الجميع دون من او أذي . فيا ابن السودان البار و يا رجل السودان الاول و مفجر رؤية الوحدة السودانية و مأطر فكرة السودان الجديد . كنت ملهماً جباراً و مفكراً نابغاً بارعاً لم تلين لك شكيمة و ترتخي لك ايدي بل ثابت الخطي مرفوع الرأس تعانق السماوات عزة و افتخار بسودانيتك الفريد المتفردة . و كنت تعني ما تقول و كنت تؤمن بما تريد و كنت قادراً علي العمل الذي كرست له جل وقتك و كل عمرك . فقد سبقت بفكرك الراجح كل الازمنة الغابرة و سبقت بافكارك و الرؤي السديدة و تنبأت بالسودان الجديد تماماً كما انبياء العهد القديم . جئت برؤيتك التي لا تموت في زمان غير زمانه و سبقت الاولين و الاخيرين بقرون من الازمنة الضوئية . فتلوك او اغتالوك ظلماً و جوراً و افكاً . قتلوك كما قتلو كل السابقين لأزمانهم جاليلو و أرسطو و سقراط ... قتلوك كما قتل كهنة اليهود حنانيا و صهره قيافا بموافقة الوالي الروماني بيلاطس و هيرودس فكما قتلوا المسيح يسوع ظلماً قتلوك يا ابن ديميبيور غلاً و حسداً و بغضاً . قلت لهم شاهداً برؤيتك الملهمة السديدة و فكرك الراحج القوي بان ليس للأوطان اديان . فالاوطان للجميع و الاديان لله ، أمعنت لهم في شرح الرؤي و تبسيط النبوءة عساهم و لعلهم يتدبرون الامر و لكن هيهات ... هيهات . فأنهم سيتدبرون الرؤي و يتحققون من النبؤة في ضحي الغد . برحيلك التراجيدي انشطر السودان الوطن القارة السودان بلد المليون ميل انشطر فلقتين وانقسم الي دولتين حال كل واحد منها ترثوا حال الاخري . انقسم السودان لغياب الرؤي و موت الفكرة و اضمحلال الحلم و الحكمة و التدبر انقسم لان فكرة السودانيين هي فكرة البصيرة ام حمد . انقسم السودان بسيادة الغافلين الظلاميين من الطغاة لضيق فكرهم و فراغ ماعونهم هذا ان وجد لهم في الاصل أي نوع من الفكر او ماعون قادر علي استيعاب الاخر . فبسيادة شذاذ الافاق سادت الظلمات كل ارجاء الوطن الحبيب الكبير و تراجع كثيراً فكرة بناء وطن السودان الجديد وطن شامخ وطن عالي وطن حدادي مدادي يتشارك في بنائه كل الوان طيفه المتعدد و ثقافاته و موروثاته و هوياته و اديانه و قبائله الكثيرة و لغاته المتباينة . وطن يسع و يستوعب الجميع و يقبل الاخر اياً كان هذا الاخر . وطن تسود في معايير الانسانية و قيمها و تتبلور فيه الحداثة و الانفتاح علي الاخر اياً كان هذا الاخر . فهذا الوطن السودان الجديد الذي ثبر اغوارئه و فجر طلاسمه الدكتورجون قرنق دميبيور . هذا السودان الجديد اليوم يطل برأسه مجدداً علي رؤوس الاشهاد و لو كره الكارهون .. السودان الجديد رؤية لا تموت ... و لأن السودان الجديد حقيقة رؤية لا تموت و ان مات جون قرنق فحواء السودانية الولادة قادرة علي ولادة الف جون قرنق بنفس الروح الوثابة و بنفس تلك الرؤي و الاحلام و الاماني . و حواء السودانية اليوم تلد لكم عبدالعزيز ادم الحلو و هو جون قرنق الاخر بذات الرؤي و بنفس الفكر و المنهج و المنظومة و الخطئ الجديد متتبعاً الاثار القديمة خطوة اثر الخطوة . لا تنازل و لا تهادون او ترجع عنها . فمعالم الطريق مرسومة مرصوفة بدقة متناهية و خارطة الطريق مكتوبة بحبر من نور و نار . الحلو علي خطي جون قرنق في الطريق الصحيح لبناء السودان الجديد ... و يرونه بعيد و نحن نراه قريب و النصر اكيد .
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يا دولة الرئيس عبدالله حمدوك حصل الجنينة تحترق !
-
افتراءات المتأسلم المستلب تلفون كوكوعلي الرفاق و العلمانية !
-
الحلو العظيم أيقونة التغييرلسودان جديد
-
ثم تنتصر و النصر أكيد !!!
-
التعليم العالي في السودان متاح فقط لمن استطاع اليه سبيلاً !
-
في يوم شكر العالم و الخبير الجيولوجي الدكتور : عبدالله كودي
...
-
الارهاب في تمبول اختطاف و تهديد بالقتل : العدالة ل اسامه سعي
...
-
مجدداً اضطهاد المسحيين في السودان فلا حقوق و عدالة و لا حرية
...
-
جمعة كندة مستشار رئيس الوزراء للسلام إن كانت (علمانية الدولة
...
-
أروع قصص الحب و الزواج في جبال النوبة المك كمبجو و الاميرة ك
...
-
يتم اختطاف الثورة السودانية و خيبة أمل كبير في الشارع !
-
اسفين الحرب أثيوبيا السودان الخاسر الاكبر ، فمن المستفيد ؟
-
التحية للسواقين الجنود المجهولين
-
ولاية شمال كردفان ( الحقوق مهضومة و دولاب العمل معطل )
-
بانوراما تداعيات 2020 م
-
عندما يتكلم البرهان عن فشل حكومته !!!
-
بدعة ما يسمي بشركاء الفترة الانتقالية هو التفاف و وأد للثورة
-
مستشار السلام كندة كومي : حمدوك يملك و الحلو يستحق
-
من لا خير فيه لأهله لا خير فيه للناس ( شمس الدين الكباشي )
-
العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان (3 )
المزيد.....
-
شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم
...
-
الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا
...
-
الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح
...
-
تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه
...
-
الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
-
حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
-
استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا
...
-
الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ
...
-
بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
-
صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
المزيد.....
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
-
الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج
/ سعيد العليمى
-
جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|