أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم الصغير - رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراقية وفلسفة الحداثة السياسية الجديدة














المزيد.....

رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراقية وفلسفة الحداثة السياسية الجديدة


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 03:42
المحور: المجتمع المدني
    


ترتبط مسألة بناء دولة ونظام سياسي فعال بقدرة النخب السياسية على تمثيل مصالح الجهات أو الشرائح أو المكونات او الفئات التي تمثلها بصدق وكفاءة ، فبعد الشروع ببناء الأنساق الثابتة والدائمة في العراق الجديد يتطلب هذا البناء الإيمان باستراتيجية جديدة تستشرف المستقبل في تقدير حق التكوينات الاجتماعية والقومية والاعتراف بحقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية واحترامها قانونيا وأن تكون بعيدة عن ما تم تلقينه لنا في السابق من قبل الأنظمة الماضيوية الفاشستية التقليدية التي روجت لنوع كلاسيكي من أنواع الاندماج القسري في الوطن والوطنية قائم على تلاشي او الغاءالذات تماماً أمام المصلحة الكبرى ألا وهو حماية الوطن وكما يزعمون وعلى مدار عقود طويلة وبنوع من الصوفية الزائفة على ضرورة تمتع الفرد أو المواطن بنوع من الإيثار حتى لو يصل أحياناً إلى درجة التضحية بالذات لصالح الوطن (ومع احترامنا لهذا المبدأ من الناحية الإنسانية) إلا أنه استغل في السابق من قبل السلطات أبشع أنواع الاستغلال في إضفاء نوع من التربية العسكرتارية أو عسكرة المجتمع إلى درجة كبيرة من تصفية القيم المدنية في المجتمع ومع مفارقة أن رجالات هذه الأنظمة التي روجت لهذا المبدأ لم تلتزم به على مدار طوال فترات طويلة والدليل هو أن ابناء هذه الطبقات العسكرتارية لم تعرف يوماً تطبيقاً لهذا المبدأ أو لم نسمع أنهم انخرطوا في التشكيلات العسكرية لقضاء فترات خدمتهم العسكرية مثلاً هذا على أبسط المعايير فكيف بالتضحية بالذات من قبل هؤلاء ، إنها مفارقة بل أنهم دائماً أو ل من ينسف ويزوغ من تطبيق هذا المبدأ وما هروب الطاغية صدام وأبناؤه وتخليهم عن واجبهم الوطني المفترض ان يقوموا به من أرض المعركة أمام القوات الأمريكية إلا أسطع مثال على ذلك انه التثقيف الكاذب والزائف من قبل السلطات الاستبدادية، المهم أن الشروع بناء وطن أو دولة حضارية تتطلب الإيمان بمجموعة من الأسس العصرية والاستفادة من دروس الماضي لتهيئة مفاهيم ملائمة لهذا البناء، ومن أهم هذه الأسس هو الإيمان من قبل الجميع بأن حسن تمثيل مصالح جميع مكونات الشعب العراقي بشكل متساوي بين الجميع وليس على حساب البعض هو اليوم يشكل امرا هاما جدا لأن العراق وكما هو معروف يتكون من تكوينات اجتماعية وقومية عديدة وهي تتعايش اجتماعياً بشكل سلمي منذ زمن بعيد أما الصراعات التي كانت موجودة فهي كانت بين السلطة الاستبدادية التي احتكرت كل شيء وحرمت الاخرين من العيش الكريم وبين المعارضة الوطنية في وقتها التي رفضت نهج السلطة الاستئثاري والاستبدادي والشوفيني ضد تكوينات الشعب العراقي وان السلطة في السابق قبل 9/4/2003 التي انتهجت نهجاً عنصرياً في التفريق بين مكونات الشعب العراقي مع أن هذه المكونات هي براء من السياسات الشوفينية للنظام البائد ومن هنا أن التكوينات السيوسيولوجية هي حقيقة قائمة من حقائق المجتمع العراقي ولها خصوصياتها التي يجب الاعتراف بها ولهذه نحن اليوم اذا رغبنا في حياة لائقة وإنسانية وحضارية لعراقنا الجديد يجب أن نحرص على الايمان بفلسفة جديدة تؤمن بالديمقراطية والمواطنة الحقة للجميع و رعاية مصالح هذه المكونات جميعا وبشكل يكفل حقوقها ومن دون أي تهميش او اقصاء يحجة خدمة الوطن ان الوطن اليوم هو المطالب بخدمة ابنائه وفق رؤية سياسية وثقافية جديدة هو أمر مشروع من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ولايجاد أفضل أنواع التضامن والتكاتف السياسي والاجتماعي وبأفضل السبل للارتقاء بها إلى أفضل السمات ووفق رؤية سياسية واقعية وليست سياسية شعاراتية لا تشبع من جوع ولا تروي من عطش ، يقول الأستاذ حسن العلوي بشأن ذلك :
(( أعتقد أن نجاح النظام العراقي الجديد يرتبط بحرص مكوناته على مصالح من يمثلونهم وسيكون مجموع هذه المصالح هو العراق الجديد بينما يتحدث آخرون عن ضرورة الانصهار في البودقة الواحدة وتذويب أصولهم لخدمة الوطن الواحد . إن نظريتي هي العكس كما أسلفت إنك بقدر ارتباطك بمصالح من تمثلهم فإنك ستعمل لعراق يقوم على مكونات حرة لا تشعر بالغبن أو التهميش)) .
حسن العلوي – العراق الأمريكي – دار الزوراء – لندن 2005 – ص156 .
وهكذا نرى أن السير وفق فلسفة سياسية جديدة تتطلبها المرحلة المعاصرة هي من أفضل السبل لبناء مجتمع متكاتف ومتعاون أياً كانت خلفية او اثنية التكوين الاجتماعي السيوسولوجي أو القومي الذي ينتمي إليه المواطن لأن من شأن ذلك أن يشعره أن مصالحه الاجتماعية والفردية هو تقدير احترام الجميع ولا مجال للتهميش أو الإقصاء في عراق اليوم لأي أحد وأن مفاهيم سلبية وجدت في المجتمع العراقي من قبل أنظمة سياسية فرضت سلطتها بالقوة في فترات الحكومات الفاشستية في الماضي على كل التكوينات الاجتماعية وتياراتها السياسيةذهبت إلى مزبلة التاريخ مثل سلطة الجغرافيا الصغيرة ومن ثم سلطة العائلة الصغيرة ومن ثم سلطة القائد الفرد الملهم الذي لا يخطئ ثبت أنها مع إمكانيات الدولة التي استحوذوا او اغتصبوها وتصرفوا بها كما يشاؤون ودون أي اعتبار للقانون او الشعب لم يستطيعوا أن يحافظوا على مصالح البلاد وشعبها الذين شعر كثير منهم أنهم مهمشون ومقصيون ومحرومون من خيرات بلادهم التي ذهبت ادراج الرياح نتيجة حماقة وتهور السلطات الفاشستية من عام 1920 عام تشكيل الحكومة العراقية الرسمي الى عام 2003 عام سقوط دولة الاستبداد الشرقي لذلك أن نظام يعتمد تمثيل مصالح الجميع هو الذي نحتاج إليه في هذه المرحلة المعاصرة والهامة من تاريخ العراق السياسي .



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاح الفرد اساس صلاح المجتمع
- الاهتمام بالثقافة العراقية بالمشاركة والتفعيل يا وزارة الثقا ...
- التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سي ...
- الفساد الإدار ي الاثار السلبية واعاقة بناء الدولة الديمقراطي ...
- هل هو عصر نهاية الايديولوجيات حقا؟
- المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراط ...
- وظيفة المثقفين
- هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...
- طوبى للمخلصين وجهودهم الخيرة من اجل عراق خال من الارهاب والز ...
- الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين م ...
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...
- الصحافة الحرة والرأي العام الفاعل ركيزة اساسية من ركائز المج ...
- العراقيون بممارساتهم اليمقراطية مصممون على سحق عناكب الظلام
- مرتكزات البناء الديمقراطي لتعزيز البناءالدستوري
- التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية و ...
- الطبقة الوسطى والتوازن البنيوي لمجتمع ديمقراطي حر
- صدمة الحداثة الهوية والنهضة المفتقدة بين تحدي الاخر وعدم تبل ...
- الجمعية الوطنية وانبثاق دولة المؤسسات الدائمة تشكيل الوزارة ...
- الديمقراطية عنوان العصر وضمانة النهوض الاجتماعي


المزيد.....




- مفوض الأونروا: المساعدات تصل بـ القطارة إلى قطاع غزة
- برنامج الأغذية العالمي: نحتاج وصولا آمنا للمساعدات لمنع المج ...
- تحذير من المجاعة بغزة والاحتلال يمنع دخول 3 آلاف شاحنة مساعد ...
- تحذير من المجاعة بغزة والاحتلال يمنع دخول 3 آلاف شاحنة مساعد ...
- شهيد برصاص الاحتلال في القدس واعتقال 18 فلسطينيا بالضفة
- وزير الخارجية الأردني: الاتهامات ضد الأونروا ثبتت أنها باطلة ...
- فيديو خاص: الآلاف يتظاهرون في جنيف ضد جرائم -اسرائيل-
- الأونروا: فرار 800 ألف شخص من رفح اثر العمليات العسكرية الإس ...
- وزير الخارجية الأردني: الأونروا تواجه محاولة اغتيال سياسي قب ...
- دبلوماسي أميركي: على القضاة الفرنسيين تأكيد مذكرة الاعتقال ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم الصغير - رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراقية وفلسفة الحداثة السياسية الجديدة