أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - سوالف عراقية الجزء الثاني التحدي القادم














المزيد.....

سوالف عراقية الجزء الثاني التحدي القادم


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6866 - 2021 / 4 / 11 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توصف السياسة بأنها لعبة، ويعبر عنها أحيانا بأنها فن الممكن، لكنها في حقيقتها هي فن لإدارة الامكانات المادية والبشرية، ورسم الخطط الآنية والمستقبلية، وتحويل التحديات الى نجاحات.. وبالتأكيد هي بحاجة الى مختصين محترفين أفذاذ كما في بقية المهن.. لكنها تكون فاشلة إذا أصبحت شعبوية فئوية، تراعي مصالح هذا الطرف أو ذاك، وتجامل هذه الفئة على حساب أخرى، فتغيب المصالح العليا للوطن.
عندها ستفشل الحكومات واحدة تلو الأخرى، وستحدث الإنقسامات السياسية تتبعها إجتماعية، تولد الفوضى والخراب وعواصف قوية، ممكن أن تعصف بالبنيان السياسي والتجربة الديمقراطية لأي دولة، وهذا ما حدث مع التجربة العراقية طوال الفترة الماضية، فكاد هذا أن يودي بالبلاد نحو نفق مظلم، تعرف بدايته ولا تعرف نهايته، بعد إنطلاق مظاهرات تشرين نهاية عام 2019، لولا تداركه ولملمة شتاته بإختيار حكومة جديدة.
كثيرون يتفقون أن هذه الحكومة جاءت بإضطرار من بعض الكتل السياسية، وهذا ما تحاول هذه الكتل إيصاله الى جمهورها، رغم أنها مشتركة فيها ونالت حصة الأسد من المناصب الحكومية، لذلك كان التحدي الأول أمام هذه الحكومة، هو عدم وجود تجانس بين المكونات السياسية المشكلة لها، لغياب الرؤية الموحدة وعدم الإتفاق على السياسة العامة لإدارة الدولة، وظهر هذا جليا عند التصويت على الموازنة الإتحادية لعام 2021، فما فيها من إيجابيات كل ينسبها اليه، وما فيها من سلبيات يتهم بها غيره، رغم أنه تحدي كبير نجحت الحكومة في إجتيازه على علاته.
التحدي الأبرز الذي كان يواجه الحكومة، وإتفق الجميع على تكليفها به، هو إيقاف المظاهرات وإطفاء غليان الشارع، والفوضى التي عمت أرجاء البلاد، وكادت أن تطيح بكراسي أصحاب السلطة، رغم أن بعض الكتل إستغلت هذه المظاهرات لتحقيق مكاسب وأغراض سياسية، وإتهام كثير من المشاركين بها بتلقي الدعم والتدريب الخارجي، لكن الحكومة نجحت في مسك الخيوط المؤثرة والتعامل معها، حتى عاد الهدوء لكثير من المحافظات العراقية، التي تنتظر أموال الموازنة للشروع بمرحلة إعمار جديدة، غابت عنها منذ سنين.
من المهام التي وضعت للحكومة عند تشكيلها هو التحضير لإنتخابات مبكرة، وذلك يستلزم وجود مفوضية وقانون إنتخابات جديدين، وقد تحقق ذلك رغم المؤاخذات على عمل المفوضية وعدم توفر الخبرة لديها، كونها لم تدير إنتخابات سابقا، وتم إقرار قانون إنتخابي جديد، يوفر للناخب حرية إختيار الاشخاص بعيدا عن إرادة الكتل السياسية، كما كان يحدث في القانون السابق، ورغم تمديد موعد الإنتخابات أربعة أشهر إضافية، إلا أن ما تحقق يلبي طموح المتابعين والمراقبين.
بعد إقرار قانون المحكمة الإتحادية، يبقى التحدي الأخير أمام الحكومة هو إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وذلك يتطلب توفر عوامل مهمة وجهود كبيرة لإنجاحها، فالأمن الإنتخابي يجب أن يسبق أي عملية إنتخابية، وأن تتوفر الأجواء المناسبة للناخب والمرشح قبل الشروع بالتصويت، وأن تكون مفوضية الإنتخابات على قدر عال من الكفاءة والمهنية، تراعي صوت الناخب وتحفظ حق المرشح، تدير العملية الإنتخابية بكل سلاسة وشفافية.
من المبادئ الأساسية في كرة القدم أن العبرة ليست باللعب الجميل والأداء الممتع، وإنما بمقدار الأهداف التي تحققها في مرمى الخصوم، لذلك فإن إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد، هو هدف كبير والتحدي الأبرز، أمام الحكومة للحفاظ على التجربة الديمقراطية العراقية.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف عراقية الجزء الاول دولة ذات سيادة
- هواجس الخوف وصراع الثيران
- كيف أصبح حراك تشرين ؟
- فزاعة طحنون بن زايد
- زيارة البابا بعيون عراقية
- الحلم العراقي المستعصي
- البحث عن الهوية العراقية
- الأهم من إنتخاباتنا المبكرة
- الراقصون على الجراح
- مطلوب حارس شخصي
- العراق والتعليم وكورونا.. مصير المجهول
- الموت في العسل
- رفعت الجلسة الى إشعار اخر
- الإنتخابات العراقية المبكرة.. بين القول والفعل
- أريد عدس
- الوطنية بين سندان المحاصصة ومطرقة الطائفية
- إنتخابات جديدة وتحديات قديمة
- العراق بين صراع المحاور وصراع المناهج
- تاريخنا.. بين التزييف والسرقة
- المرأة التي أرادت وطن


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - سوالف عراقية الجزء الثاني التحدي القادم