أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - فلسطينيو 48:القيادات العربيّة البرلمانيّة والمستعربين وعقيدة الصّدمة، ووجوب نقل الثقل إلى مكان ما..














المزيد.....

فلسطينيو 48:القيادات العربيّة البرلمانيّة والمستعربين وعقيدة الصّدمة، ووجوب نقل الثقل إلى مكان ما..


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 6863 - 2021 / 4 / 8 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن استراتيجيّة الصّدمة، أو عقيدة الصّدمة، (The Shock Doctrine)، هي استراتيجيّة معلومة وموغِلة في القِدَم، يستعملها راسمو سياسات الدول على المستويين، الداخلي والخارجي.

تتلخّص هذه الاستراتيجيّة بمبدأ متناهٍ في بساطته إنما عالٍ في تنظيمه وفعاليته بين الجماهير البسيطة الباحثة عن خبز يومها:

لأي سلطة في أي دولة في العالم مصالحها ومصالح الطبقة التي تمثّلها وبعضها تخدم مصالحًا بالوكالة لمن يهيمن عليها، فتتداخال مصالح الصراع القومي بالسياسي بالاجتماعي بالاقتصادي بالطبقي، لذا تجهِّز وتخبِّئ في دُرجِها خطط لمشاريع تعجز عن تمريرها في الظروف العاديّة للناس، لتَنَاقُض مصالح الناس مع مصالح أصحاب المصالح الضيِّقة، لكنّها جاهزة بانتظار قنص الظرف المناسب، وليس أنسب من تمريرها في حالة فوضى وخوف تَعْقِب صدمة، وهذه الصّدمة قد تكون كارثة طبيعيّة، كفيضان أو بركان أو هزّة أرضيّة أو وباء وما شابه، أو كارثة بفعل الإنسان، كالحرب أو وباء مصطنع أو حالة انفلات جريمي منظّم على يد سُلطة معادية، كما في حالة فليسطينيي الداخل (48)، ما يؤدِّي إلى شعور الناس بالخوف من المجهول، شعور من عدم القدرة على الرَّد في ظل انعدام الأمن الشخصي على حياة الناس، والأهم، حياة صغارهم.

يقع فلسطينيو الداخل بين أضلاع ثلاثيَّةٍ أفضلها سيِّء:

1-أن يتنظّم فلسطينيو الداخل للدفاع عن أنفسهم، فيقعون تحت طائلة القانون بتهمة أخذ عملية تنفيذ القانون إلى اليدين، وهو ما يُعتبر خروجًا على القانون.

2- الرضوخ إلى عصابات الإجرام المنظّم على يد الكيان الصهيوني، لتدمير المجتمع الفلسطيني في كل المناحي والمستويات. وبهذا يدفع فلسطينيو الداخل الخاوة مرّتين، مرّة لعصابة الكيان على شكل ضرائب، واخرى لعصابة الإجرام المنظّم، المنظَّمة على يد الكيان.

3- وهو بيت القصيد: أن يتوسّل فلسطينيو الداخل من شرطة الكيان أن تتدخّل من أجل وضع حدٍّ لعصابات الإجرام المنظّم، تحت ضغط عامل الخوف والاستسلام والركون إلى حالة اليأس وانعدام البدائل. وتأتي أعلى درجات اليأس هذه بتوسُّل قيادات الأحزاب البرلمانيّة الى الشرطة أن تضبط ايقاع الاجرام الذي نظّمته هي بنفسها، لتُقرّ هذه القيادات بانعدام وسائلها لحماية الناس، فتُدخل هذه القيادات الناس في حالة نفسيّة من الهلع إثر الشعور بصدمة جَمعِيَّة، تفسح المجال لدولة الكيان بإخراج بعض مخطّطاتها من الدُرج:

أ- توظيف بعض العرب في سلك شرطة الكيان المعادي، بعد التمادي بتدجينهم. لتوظّف طاقاتهم في غير مصالح شعبهم.

ب- نسخ نموذج وحدات اليهود المستعربين المستخدمين في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة، وهُم مِن ضمن مَن نظّم ودرّب العرب المتهوّدين في عصابات الإجرام المنظّم.

ج- في السابق سقط العديد من الضحايا على يد شرطة الكيان، وتمّت المطالبة بمحاكمتهم، وحصلت في بعض الأحيان محاكمات، أقصاها صوريّة، إلّا أن اسم وشكل الشرطي القاتل معلومة للناس. أما بعد قرار إدخال المستعربين فإن مرحلة جديدة من الاغتيالات، قد تنال حياة الناس، إضافة إلى حياة بعض القادة السياسيين والفكريين دون رادع، على يد ظلال رجال الأمن/ عصابات المستعربين.

فأين قيادات الشعب الفلسطيني في الداخل من هذه السرديّة المدعّمة بحقائق الواقع؟!

(يتبع)



#زاهر_بولس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَجْدُنَا لَاحَ وَغَىً
- دون كِيْخُوتِه العرب يسيطر على برلمان صهيون!
- تعقيب أوّلي على نتائج انتخابات برلمان الكيان الصهيوني، الكني ...
- ويحك يا سلّام فالناصرة على عهد فلسطين
- الكيان الصهيوني والنووي الايراني
- كُلَّمَا غُصْتُ
- فلسطينيو 48: العنف ووهم المناورات البرلمانية
- حَجْر
- ألإِرْغَانُ
- شَيَّاقُ مُوَّجَا
- رَقِيْقُ القَلْبِ
- أَخُطُّ قَوْلِي عَلَى جَنْحٍ
- مَزَاحِفُ الأَرَاقِمِ
- غَزَلِيَّة لِبَيْرُوْت
- يَا طَائِرًا مُوْصًى تَعَقُّبهَا
- أَعَاذِلِي فِيْ العِشْقِ
- هكذا قالت الأعراب
- الأَمِيْر
- كَرَمَادٍ اشْتَدَّ بِهِ العِشْقُ
- المَوْتُ بَيْنَ الأَسِنَّةِ.. جَنَّة / لروح شاعر الرافدين سر ...


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - فلسطينيو 48:القيادات العربيّة البرلمانيّة والمستعربين وعقيدة الصّدمة، ووجوب نقل الثقل إلى مكان ما..