أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - دون كِيْخُوتِه العرب يسيطر على برلمان صهيون!














المزيد.....

دون كِيْخُوتِه العرب يسيطر على برلمان صهيون!


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تدخل دولة، عربية أو اسلاميّة أو شرق اوروبيّة أو أفريقيّة، إلى نادي التطبيع مع الكيان الصهيوني، "إسرائيل!"، تقوم دنيا الأحزاب العربيّة مستنكرة، وتقعد بعدها بقليل طبعًا، وكأن القيامة ضريبة كلاميّة لا بد منها، حتّى تحافظ الأحزاب على شرعيّتها أمام جمهورها وتحفظ بهذا ماء وجهها. ولكن، ماذا عن التطبيع في الساحة التي إِئْتُمِنَت عليها هذه الأحزاب، وتحديدًا ما احتلّه اليهود من فلسطين في العام 1948؟!

إن الأحزاب التي قرّرت خوض انتخابات برلمان الكيان، وخصوصًا الأربع جولات الأخيرة، وتحديدًا بعد حصولها على خمسة عشر مقعدًا في الانتخابات السابقة (الكنيست ال 23)، والآن بعد تطوّر نظرية "بيضة القبّان" لدى القائمة الموحّدة، أو تبديل نتنياهو من خلال دعم "لبيد" واليسار الصهيوني غير الموجود إلّا في مخيال "القائمة المشتركة" (الكنيست ال 24)، قامت هذه الأحزاب بإدخال برامجها السياسية المطبوعة والتي أُقِرَّت في مؤتمراتها، والتي على أساسها أيّدها جمهور كلّ منها، إلى حالة موت سريري! لماذا؟

لقد ارتفع منسوب الوَهْم لدى الأحزاب العربيّة بإمكانية تأثيرها على مسار تغيير سياسة الكيان من خلال التوازنات البرلمانيّة. وَهْم تغيير سياسة استعمار كولنيالي عنصري، أوجده استعمار غربي عالمي، ضمن مخطَّطه لتقسيم وتفتيت وتشظية العالم العربي والإسلامي حتّى لا تقوم لنا قائمة في المستقبل، وها هي أحزابنا العربيّة تنخرط فيه، موهمة الناس بقدرتها على تغييره، وهي سائرة في أتلام حرثها ثوره، بِعِلْمٍ وسبق إصرار. كيف نتيقّن من هذا؟

لقد أسقطت الاحزاب العربيّة، الشيوعي والقومي والقبلي ( المشتركة)، من جهة، والإسلامي، من جهة أخرى، برامجها، المنقوصة أصلًا، المتعلّقة بالقضيّة الفلسطينيّة: الاستقلال والسيادة التّامة وعودة اللاجئين والقدس وتفكيك المستوطنات ودعم المقاومة، وقضايا متعلّقة اخرى، وأبرزت القضايا المطلبيّة اليوميّة الحارقة بحق، كبديل، لتخسر السياسي والمطلبي معًا، لأنّ المطلبي مُشتقّ من السياسي، شاؤوا أم أبوا.

لا تحدّثونا عن اليسار الصهيوني! ولا تحدّثونا عن بيضة القبّان، لقد خسرتما المواهي حينما أنمتم برامجكم سريريًا، فلم يعد هناك من حرج لدى اليمين واليسار الصهيوني من قبولكما، فالمطلبيّة لا تخيفهم مادام حلّها بالميزانيات، لقد عرفوا دِيَّتنا فقتلونا.
(زاهر بولس)



#زاهر_بولس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب أوّلي على نتائج انتخابات برلمان الكيان الصهيوني، الكني ...
- ويحك يا سلّام فالناصرة على عهد فلسطين
- الكيان الصهيوني والنووي الايراني
- كُلَّمَا غُصْتُ
- فلسطينيو 48: العنف ووهم المناورات البرلمانية
- حَجْر
- ألإِرْغَانُ
- شَيَّاقُ مُوَّجَا
- رَقِيْقُ القَلْبِ
- أَخُطُّ قَوْلِي عَلَى جَنْحٍ
- مَزَاحِفُ الأَرَاقِمِ
- غَزَلِيَّة لِبَيْرُوْت
- يَا طَائِرًا مُوْصًى تَعَقُّبهَا
- أَعَاذِلِي فِيْ العِشْقِ
- هكذا قالت الأعراب
- الأَمِيْر
- كَرَمَادٍ اشْتَدَّ بِهِ العِشْقُ
- المَوْتُ بَيْنَ الأَسِنَّةِ.. جَنَّة / لروح شاعر الرافدين سر ...
- وأنا هَهُنَا.. فَهَلَّا تُعَانِق!
- لَا أَشَاوَاتُكِ جَوْهَرٌ


المزيد.....




- السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير: نكتب فصلا جديدًا من ت ...
- توم باراك: فرصة لإعادة صياغة العلاقات اللبنانية - الإسرائيلي ...
- متابعة مباشرة لوقائع احتفال افتتاح -المتحف المصري الكبير-
- المتحف المصري الكبير... تمثيل بصري لفكرة مصر الخالدة
- مشاركة نحو 80 وفدا رسميا في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ...
- جناح خاص لفرعون توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
- السيسي: -بافتتاحنا المتحف المصري الكبير نكتب فصلا جديدا من ت ...
- نيجيريا ترفض اتهامات ترامب وتؤكد التزامها بالتعددية
- براك: الشرع سيزور واشنطن الشهر الجاري
- تهديدات جديدة لمسجد في فرنسا سبق أن أحرق قبل 8 أشهر


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - دون كِيْخُوتِه العرب يسيطر على برلمان صهيون!