أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني الراشد - معركة حياة














المزيد.....

معركة حياة


أماني الراشد

الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 18:06
المحور: الادب والفن
    


كنت أتمشي قرب الشاطئ وأستمع إلى موسيقى هادئة من دون كلمات،
أخذتني عن العالم إلى عالمها الملون.
رأيت ورقة بين الصخور ورقة غارقة في حبر الكلمات . أخذتها ومضيت ساعة أو أكثر حتى تعبت. جلست على أحد الكراسي القريبة من الشاطئ. مسحت التراب عن الورقة مكتوب بها: اليوم أريد إنهاء حياتي إلى الأبد لأنني لم أجد من يسمع صراخ قلبي ويفهم ألمي قررت الرحيل. الشيء الذي فهمته من هذه الدنيا أن كل الناس يريدون مصلحتهم فقط، فلا صديق وفى لي ولا العائلة احتوتني ولا زمن داوى جراحي ولا الدنيا رحمتني.
مشاعري متضاربة وروحي مشوهة وقلبي مكسور .وأنا مرهق من كثرة الحروب التي في داخلي.
صدري مثقل بالطعنات، بالغضب.
أنا حقاً حزين ولا أمتلك أي رغبة كي أكون بخير.
حاولت أن لا أستسلم أن أتأقلم لكن لم أستطع صبرت كثيراً لكن الآن وصلت إلى آخر محطة في حياتي لا أستطيع أن أحتمل أكثر. حتى الآن وأنا أكتب أغرق بكثرة حروفي ولا أستطيع أن أنطق بشيء من ألمي كلماتي الخادشة لروحي عالقة بصمت روحي ولا تخرج أبداً.
الآن أنا هارب من الزحام البشري،من ضجيج العالم وضجيج أفكاري وقلبي، أنا هارب حتى من نفسي.
أحاول قول كل شيء حتى أموت وأنا متفرغ من كل شيء.
الآن مع سواد الليل مع ظلام الطرقات ومع صدى أفكاري والأصوات وبعد ألف كسر في قلبي وروحي، وألف معركة في قلبي ،وآلاف الدمعات استنزفت كل مشاعري، وأنا راحل إلى الأبد سأرمي نفسي في أحضان الموت إلى الأبد .
.......
عرفت أنها رسالة شخص قد انتحر
يبدو أنه كان يخاف أن يُفقد صَوابه، فسارع قبل فواتِ الأوان إلى تدبيجِ رسالة الوداع. اليوم عرفت معنى أن لايصبح لنا هدف سوى أيام هادئة، نمربها دون أن يموت فينا شيء.
ربما كل الآلام وكل الطعنات التي نعيشها فقط لأننا دائماً نعتمد في حكاياتنا على العاطفة وحدها، وتحدث مأساة لاحقة ونعلم فيها أن البدايات للعاطفة والنّهايات للنّصيب. علينا أن نفهم أن في هذه الدنيا مهما بلغت العلاقات والصداقات هي لن تنفع ولن تساعدنا في حروبنا الشخصية نحن نقاتل بمفردنا، ونحن الجيشُ لأنفسنا، ونحن السلاح ذاته.
نحن كل مرة ننزف طاقتنا في جبر الخواطر ونحن بأمس الحاجة إليها.
علينا أن نعطي أنفسنا الأولوية دائماً .
يكفي أن نهتم بمن لا يهتم. بعد ما قرأت هذه الرسالة أنا مستعدة لترك الجميع فلم تعد الخيبات تكسرني.
سأصنع لنفسي أياماً خالية من كل شعور سيء .نثرت كل حنيني، وصوتي ودموعي ونزعت الألم من روحي ومزقت تلك الرسالة المليئة بالدموع قرب الشاطئ .فأنا من نسيج الحرية ولا أنحني للأيام سأصبر وأمضي حتى تخجل الأيام من شدة صبري.



#أماني_الراشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلت الزهرة
- شتاء الروح
- مشانق الموت
- دموع الروح
- روح میتة
- من متاهات الحیاة
- حرب الذكريات
- نزيف بغداد
- صرخة روح
- الخذلان
- الروتين والجريمة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني الراشد - معركة حياة