أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - دجاجات (شذره)














المزيد.....

دجاجات (شذره)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6853 - 2021 / 3 / 29 - 02:42
المحور: كتابات ساخرة
    


أرمله عصفت بها وبأيتامها الأيام ولم تترك وسيلة لم تجربها من اجل لقمة العيش الكريمه لأيتامها الثلاثه ، وفي أحد البيوت التي كانت تعمل بها عطف عليها رب البيت (بعيديه) قررت في سرها ان تحولها الى (مشروع إستثماري !) وبين قلة المبلغ وطموحها كانت تفكر وتفكر حتى إهتدت الى فكره بسيطه ،فقد قررت ان تشتري دجاجتين وديك لأن المبلغ يكفي لتغطية هذا المشروع خاصة وان عملية الشراء لاتدخل بها وزارة التجاره والسلعه لن تمر من خلال معابر حدوديه مسيطر عليها من (حراميه) .
وعلى الفور ذهبت لسوق لدجاج وحصلت على ماتريد وعادت لبيتها بصيدها الثمين الذي أفرح الصبيه ، طلب منها أحد الأبناء أن تذبح واحده ليتمتعوا بغداء (ملكي) لكنها إستطاعت إقناعه بأن الدجاجات سيبيضن ويفقس بيضهن ويصبح لديهم عدد كبير من الدجاج وعندذاك ستبيع منه لتشتري لهم (دشاديش) وتذبح ديكا بتلك المناسبه ... (شنان) أحد أقرباء زوجها المتوفي لم يكن يسأل عنها وعن الأولاد منذ توفي زوجها ، لكنه حين عرف بوجود الدجاجات تحلب ريقه وقرر ان يعودهم ويذرف دموع كاذبه على (المرحوم) ، لم تمر خدعته على شذره ولم تدعوه للغداء وقفل راجعا الى بيته وهو يفكر بحيله إبن آوى ، تواصل مع الأبن الأكبر وأقنعه بان هناك مرض منتشر في الدجاج وإن جميع الناس ذبحت دجاجها وعليهم أن يفعلوا كما فعل غيرهم ، وحين أخبر الأبن أمه أقنعته بأن الخبر (مفبرك ) ،لكن شنان الشيطان أقنع الأبن بأنه رجل البيت وأن أمه(عقل مره ) وعليه ان يتخذ القرار الصحيح ويذبح الدجاجات ويدعي ان إبن آوى عضهن واستطاع هو أن يذبحهن قبل ان يتمكن منهن ، واتفق معه أنه سيلتقيه كل صباح ويسأله بقوله .. ( بشر) ....وعليه أن يجيب ... (صارت) .. اذا كان قد تمكن من ذبحهن .
وبعد ثلاثة محاولات فاشله تمكن الأبن المستغفل من إستغفال أمه ونفذ مآرب (شنان)وأخبره بكلمة السر (صارت) وما أن سمع الشيطان تلك الكلمه حتى حث الخطى نحو بيته مبشرا العيال بان (الوعد تحقق) ... جاء بصحبة أبناءه ال6 وبناته وزوجته ودخلوا دار(شذره وأيتامها ) وكانت المسكينه قد أوقدت نارها وطبخت دجاجها وهي تقلب الطيور دون ان تجد أي أثر لناب إبن آوى ، جهز الغداء وأبلى شنان وعائلته بألتهامه بلاء حسن فيما كانت (شذره) وأيتامها ينتظرون ما سيبقيه الضيوف الثقلاء كما تقتضي واجبات الضيافه ... حتى أتى شنان وعائلته على كل شيء .دجاجات (شذره) .
أرمله عصفت بها وبأيتامها الأيام ولم تترك وسيلة لم تجربها من اجل لقمة العيش الكريمه لأيتامها الثلاثه ، وفي أحد البيوت التي كانت تعمل بها عطف عليها رب البيت (بعيديه) قررت في سرها ان تحولها الى (مشروع إستثماري !) وبين قلة المبلغ وطموحها كانت تفكر وتفكر حتى إهتدت الى فكره بسيطه ،فقد قررت ان تشتري دجاجتين وديك لأن المبلغ يكفي لتغطية هذا المشروع خاصة وان عملية الشراء لاتدخل بها وزارة التجاره والسلعه لن تمر من خلال معابر حدوديه مسيطر عليها من (حراميه) .
وعلى الفور ذهبت لسوق لدجاج وحصلت على ماتريد وعادت لبيتها بصيدها الثمين الذي أفرح الصبيه ، طلب منها أحد الأبناء أن تذبح واحده ليتمتعوا بغداء (ملكي) لكنها إستطاعت إقناعه بأن الدجاجات سيبيضن ويفقس بيضهن ويصبح لديهم عدد كبير من الدجاج وعندذاك ستبيع منه لتشتري لهم (دشاديش) وتذبح ديكا بتلك المناسبه ... (شنان) أحد أقرباء زوجها المتوفي لم يكن يسأل عنها وعن الأولاد منذ توفي زوجها ، لكنه حين عرف بوجود الدجاجات تحلب ريقه وقرر ان يعودهم ويذرف دموع كاذبه على (المرحوم) ، لم تمر خدعته على شذره ولم تدعوه للغداء وقفل راجعا الى بيته وهو يفكر بحيله إبن آوى ، تواصل مع الأبن الأكبر وأقنعه بان هناك مرض منتشر في الدجاج وإن جميع الناس ذبحت دجاجها وعليهم أن يفعلوا كما فعل غيرهم ، وحين أخبر الأبن أمه أقنعته بأن الخبر (مفبرك ) ،لكن شنان الشيطان أقنع الأبن بأنه رجل البيت وأن أمه(عقل مره ) وعليه ان يتخذ القرار الصحيح ويذبح الدجاجات ويدعي ان إبن آوى عضهن واستطاع هو أن يذبحهن قبل ان يتمكن منهن ، واتفق معه أنه سيلتقيه كل صباح ويسأله بقوله .. ( بشر) ....وعليه أن يجيب ... (صارت) .. اذا كان قد تمكن من ذبحهن .
وبعد ثلاثة محاولات فاشله تمكن الأبن المستغفل من إستغفال أمه ونفذ مآرب (شنان)وأخبره بكلمة السر (صارت) وما أن سمع الشيطان تلك الكلمه حتى حث الخطى نحو بيته مبشرا العيال بان (الوعد تحقق) ... جاء بصحبة أبناءه ال6 وبناته وزوجته ودخلوا دار(شذره وأيتامها ) وكانت المسكينه قد أوقدت نارها وطبخت دجاجها وهي تقلب الطيور دون ان تجد أي أثر لناب إبن آوى ، جهز الغداء وأبلى شنان وعائلته بألتهامه بلاء حسن فيما كانت (شذره) وأيتامها ينتظرون ما سيبقيه الضيوف الثقلاء كما تقتضي واجبات الضيافه ... حتى أتى شنان وعائلته على كل شيء .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (برغوث السنه مو مثل العام)
- قتلوه لأنه أرعبهم
- (زبون المجنون)
- ألإنتخابات بين الأمل وخيبة الأمل
- كسر بجمع
- أخو عماد
- خالد (قرايم)
- البنك الدولي و(هايشة مياح)
- عفوا سيد بايدن أنا عراقي
- رواتب
- خربت كلش
- جيلة عبد علي وي العجاريج
- جماعة (حريز)
- عبد الله وخير الله وجكليت فرهود
- شيخ (أبو فليس)
- المشروع واللا مشروع من مطالبهم
- حسين الفقراء غير حسين الحراميه
- إنت شحامي حمامك؟؟؟
- تضامن غير مسبوق
- نحو إنتخابات أفضل


المزيد.....




- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - دجاجات (شذره)