اسامة نعيسة
الحوار المتمدن-العدد: 6851 - 2021 / 3 / 27 - 22:19
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
تقليدا لما استساغه البعض سأبدأ الحلقة الاولى:
كاسك يا وطن؟
ان العجز والقرف الذي هبط على نفوسنا لم يكن وليد الساعة وانما تراكمات كبيرة متلاحقة منذ بداية القرن الحالي كانت نتيجتها اننا غرقنا في حالة اكتئاب مزمنة –مراوحين مكاننا بدون ان تظهر ردود افعالنا عما يجري حولنا من اهوال ومصائب أي اصبحنا امواتا ونحن على قيد الحياة
لم تعد تعنينا أخبار الموت او الخراب حولنا لم تعد تعني لنا معارضة الدولار والفساد والمتاجرة بالأرواح كما لم تعد تعنينا مولاة مازالت تعيش بأوهامها القديمة مع كل ما يستفز حولها من فساد واهدار للكرامة والمواطنة .
اذا نحن محاصرين من كل الاطراف بقيم واخلاقيات هابطة وبقينا مع المواطن المسحوق الراكض وراء خبز يومه يقتطعها البعض نهشا من ذئاب المعارضة والمولاة.
الحياة اصبحت مستحيلة لهذه الشريحة اينما كانت في المخيمات او بيوتها والتي فقدت معنى لوجودها تنهش فيها ضباع بشرية حاقدة من كل الاطراف و الاقدار تتقاذفها تارة للموت واخرى لحياة ابشع من الموت.
لم اسمع في سنواتنا العجاف التي مرت خلال الاعوام العشرة الماضية الى صوت صادق يعطينا امل بنهاية الفاجعة و بصيص امل في امان قريب لم نرى موقف لا من معارضة فاسقة او موالاة كاذبة تريح معاناة الوطن فأعلام التتار والمغول وشعار الانتصارات الكاذبة وشعارات الدين المسيس تمحي كل بقايا الوطن وكل معانيه من نفوس بؤساء الوطن واصحابه الشرعيين.
هذه المقدمة و معا في حلقة اخرى....
#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟