أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسامة نعيسة - علم الباراسيكولجي أو التخاطر















المزيد.....



علم الباراسيكولجي أو التخاطر


اسامة نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 07:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الفصل الثاني


دور القوانين الأولية للسيبرنتيك في عملية التخاطر0 نستعرض في هذا الفصل إلى : 1- فرضية المجال البيو-مغناطيسي العام للكوكب الأرضي 0 2- الاحتمالات المبدئية لنقل المعلومات بمساعدة التفكير "التركيز" وإرسال واستقبال مثل هذه المعلومات والأفكار إلى مسافات بعيدة مختلفة في حدود الكوكب الأرضي 0 " أو رؤية الماضي RETROSCOPE 3- الإمكانية المبدئية لظاهرة "كنتيجة لقانون المحافظة على المعلومات0 أو إرسال الخواص الوراثية بدون “TELEGONEE”4- آلية ظاهرة
تأثير فيزيولوجي للنشوء مهما كانت صفة المرسل_ كنتيجة لقانون المحافظة على المعلومات والأفكار0 5- الترابط المنطقي للطاقة الكاملة " التخاطرية" حاملة الخواص والمعلومات في المجال البيو_مغناطيسي العام للكوكب الأرضي
فرضية المجال البيو-مغنطيسي العام ----------- -------- ------- في الفصل الأول سبق أن رأينا الاحتمالات المبدئية لتشبع الأعضاء الحية بالإشعاعات وإمكانية إرسال هذه الإشعاعات من الأعضاء الحية وتطرقنا إلى بعض الإشعاعات الكونية التي تصلنا آتية إلى جونا من الفضاء الخارجي ، وكذلك تطرقنا وبشكل سريع إلى النظائر المشعة وأشكالها الميكانيكية وقد وصلنا إلى نتيجة تفيدنا بأن التبادل الطاقي ظاهرة ليست ممكنة الحدوث ولكنها ضرورية للحياة أيضاً
هل نستطيع أن نتصور إمكانية إرسال طاقة قليلة الاستطاعة في تيارات عالية التوتر ولمسافات بعيدة، إن لهذه المسألة أهمية كبيرة لعلاقتها بالتخاطر وهو يضطرنا إلى البحث عن أسس المجال البيو-مغنطيسي العام لتفسير الظواهر الغريبة للنفس الإنسانية على أساسه0 من المفيد أن نذكر ببعض وجهات النظر التي تتعارض وهذا الرأي وكذلك تناقض وجهات النظر مع بعضها0 لقد ثبت وبالدليل القاطع مخبرياً أن مخ الكائنات الحية والعاقلة "الإنسان" يستخدم خلال عمله الطاقة ولتسجيلها تستخدم أقطاب كهربائية مخصصةBIOPATINTHAL الكهربائية وتسمى "الكمون البيولوجي
لذلك "مثل جهاز تخطيط القلب وتخطيط الدماغ وتخطيط العضلات والأعصاب" كما يحدث في رسم التحولات"تخطيط الدماغ" وغيرها E0E0G الحادثة لعمل الدماغ في نفس اللحظة
بعض التجارب المخبرية في دراسة العلماء والباحثين تؤكد إمكانية التقاط الموجات المرسلة من المخ بمساعدة أجهزة علمية دقيقة ويمكن التقاطها من مسافة بضعة أمتار 0 ARKADIEVالبروفيسور آركاديف في عام 1924 أكد منطلقا من حساباته الرياضية على أن الطاقة
المنطلقة من المخ لا يمكن إرسالها للوسط الخارجي وبالتالي فإن إرسال الأفكار أو "التخاطر" من عقل إلى عقل آخر وحتى من أقرب المسافات متعذر وقوعه و بعد ذلك بقليل برز رأي آخر يعكس موقف البروفيسور ب0ب0باجنكسي يقول فيه B0B0BAGINSKY بأن الموجات المستنبطة في المخ والتي تعكس فعل الحالة اللحظية الواقعة في الدماغ تنكثف "من خلالها " الطاقة في الجهاز العصبي وبطريقة ما يكون الدماغ قادراً على إرسالها وإلى مسافات بعيدة0 هناك بعض الباحثين في علم "الباراسيكولوجي" لا يقرون بدور الجهاز العصبي وحدة كمولد للطاقة المشعة المنطلقة إلى آلاف من الكيلو مترات والمؤثرة بشكل نوعي ومحدود و"مقصود" على الأعضاء الحية لكائن حي آخر حيث يكون نقطة التأثير وهدفها هو الدماغ الآخر0 في حين يصر بعضهم الآخر على أن المسافة لا تلعب دوراً مهماً بل وعلى العكس تماماً فإن وضوح التخاطر يكون أنقى وأوضح كلما تباعدت المسافات ويؤكدون على أن وضوح الاستقبال التخاطري وثبات الاتصال "بدون تقطع" أفضل عند ازدياد وتباعد المسافة0 كل هذه الآراء المتعارضة تجعلنا نقف برهة أمامها ويتطلب منا فهم أفضل للواقع والتطور والزمن الذي طرحت فيه 0 في زمننا الراهن المسلمات العلمية تؤكد على أن طبقة من الماء حتى 10 سم تشكل حاجزاً ومانعاً لموجات الراديو وفي نفس الوقت بعض ممارسي التخاطر لا يمنعهم إرسال أو استقبال " الأفكار أو الصور " لبعضهم وهم متواجدون داخل غواصات وفي أعماق سحيقة تحت الماء وعلى بعد أكثر من ألفي ميل عن بعضهم 0 اعترضت بعض تجارب التخاطر التي قام بها كل من "بختريوف وليوتوفيت وكاجنكيف ودوراف " صعوبات ولم يستطع عندها أحد تفسيرها مثل انقطاع الإرسال والاستقبال FRADEI قفص فرادي عند إغلاق الفتحة في حلت هذه المعضلة في منذ فترة قصيرة فقط وهي حالياً لا تشكل إحراجا لهذه التجارب0 عبارة عن غرفة FRADEIقفص إفرادي معدنية معزولة لها توصيلات كهربائية لمرور التيارات عالية التوتر ، تخلق هذه التيارات حول نفسها مجالات مغنطيسية تمنع الموجات المتلاحقة التالية من اختراق هذه المجالات وهذا ما يفسر انطلاق الموجات التخاطرية الأولى فقط خارج القفص ثم توقفها وان-قطاعها0
" L0VASILOV مع كل هذا فإن "فاسيليف FRADEI يؤكد ومن خلال تجاربه على أن قفص فرادي _
والهوائيات الأرضية وحتى حواجز الرصاص لا تمنع موجات التخاطر العقلية ، من الوصول إلى مستقبلها0
بعض علماء النفس والباحثين في الباراسيكولوجي ،يشككون بأن في عمليات التخاطر من المستحيل إرسال أو استقبال_ أموراً مجردة_مثل كلمة أو رقم وغيره 0
في المراجع التي استطعنا الوصول ل كاجينيسكف _يدحض بعض مقولات المترددين ويؤكد على أن بعض التجارب المثبتة مخبرياً ومسجلة ضمن أصول البحث العلمي في جداول خاصة بها تم إجراء تجربة سجلت في محضرها المخصص كالتالي :
يقول المرسل : يطيب لي أن أجلس هنا0 يرد المستقبل : يطيب لي أن أجلس هنا 0

ف0غ0مسينغ "إنسان سوفييتي _امتلك مواهب كانت تعتبر غريبة وخارقة ، شهدت له ملايين الناس وبعض المسئولين مثل ستالين وغيره من الشخصيات الرسمية السوفييتية عندئذ ، وله قصص معروفة في الحرب العالمية الثانية وهربه من معسكر الاعتقال وغير ذلك كان باستطاعته قراءة الرسائل دون فتحها ويستقبل أفكار الناس بلغات مختلفة لا يعرفها مطلقا .ً
إذا هناك تجارب مخبريه علمية وهناك ظواهر عامة
و الآراء حول موضوع التخاطر منقسمة وهناك من يعتقد جازماً بأنها أمور واقعية وحياته وهو ما يدعينا لأن نطلق عليهم بالمتفائلين ونقيضهم من يقف موقف المتشكك والمتردد وسنطلق عليهم المتشائمين 0 يقول المتشائمون: 1- موضوعية التخاطر تثير الشك والريبة بوجود التخاطر 0 2- إذا كانت هذه الظاهرة موجودة بالفعل والتخاطر يحدث لماذا لم يستطع العلم حتى الآن أن يعرفها ولم تدرس وبشكل كامل رغم كل الجهود التي تطلب من أجلها 0 3- إن هذه الظاهرة إذا كانت موجودة بالفعل فهي محدودة ولن يكتب لها النجاح وبالتالي فإن مصيرها إلى الاندثار في عقول البشر وستنقرض نهائياً مع الزمن أو تكون قد انقرضت 0 4-الحديث في الموضوع قد تكون أضراره أكثر من فائدته ، لأن الظاهرة هذه قد تعطينا إمكانية إرسال أو التقاط أحاسيس بدائية مرسلة من قبل نظام الإشارات الأول وليس من نظام الإشارات أو التنبيه الثاني0 "نظام التنبيه الأول في علم الفيزيولوجيا_ هي الأحاسيس الفطرية الغريزية _ كالدفاع عن النفس، الخوف، الفرح وغير ذلك أما نظام التنبيه الثاني فهي خاصة بالإنسان العاقل الواعي المسيطر على انفعالاته وأحاسيسه ومتطلباته0 أما المتفائلون يعبرون عن قناعاتهم كالتالي _ التخاطر ظاهرة واقعية وموضوعية وهي ما تزال قيد الدرس والبحث 0 ب_المادة الحاملة للفكرة أو الصورة هي الموجة الكهرو_مغنطيسية المشعة من الأعضاء بطول حتى 2 KAGINSKYم0م "كتاب الاتصال البيولوجي _ موسكو0 ت_موجة التخاطر ممكن تطويرها تحت مراقبة العقل الواعي في المستقبل وقد يضطر ممارسو التخاطر لخلق نظام إشارات خاص بهم 0 ج_ سيتم بمساعدة التركيز العقلي إرسال كلمات وجمل وأرقام وليس أحاسيس مجردة 0 موجات العقل التي يشعها من أجل إرسال إشارة ما تنتشر في الفضاء المحيط وتنعكس على المواد العاكسة متفقة مع قانون انتشار وانعكاس الضوء إذ أن طول كل واحدة من هذه الموجات تقدر ب 1.8_ 2.1مم "الاتصال البيولوجي موسكو كاجينسكي" 0 وبما أن الموجات القصيرة وما فوق القصيرة تنتشر بشكل مستقيم مما يخلق مجالاً ميتاً لكن تكور الكرة الأرضية لا يؤثر على انتشارها فوضوح الاتصال وثباته يرتفع اطرادا مع ازدياد المسافة وتبدأ الموجات المرسلة بالازدياد متناسبة مع الكثافة الجوية والمسافة حتى يمكن كتابة هذه الحالة على شكل معادلة رياضية0 ح_ استطاعة المنبه للخروج من المرسل ووصوله إلى المستقبل مختلف _القوة والبعد0 N خ_ المسافة بين المرسل والمستقبل حيث العامل وتصبح المعادلة كالتالي K د_الكثافة الجوية في خط سير الموجات بين المرسل والمستقبل مع العامل
M=RN0PK
M=RN0 PK قد نستطيع فهم هذه إذا ما نظرنا إلى حجراً عند رميه في بركة ماء راكد ، نشاهد الموجات تتضخم وتتسع كلما ابتعدت عن مركز سقوط الحجر حتى تصل إلى حجم كبير جداً لا يقاس بمولد الموجة نفسها وهكذا يمكن تفسير خط سير الموجات التخاطرية وبشكل مبسط 0 وإذا اعتمدنا وجهة النظر هذه معتمدين التحليل قد يكون واضحاً كيف أن الطاقة القليلة الاستطاعة والمنطلقة من دماغ المرسل "الإنسان" تمتلك قدرة كبيرة جداً للوصول إلى أبعد المسافات 0 بالتأكيد عملية الإرسال التخاطري تتطلب شروط وظروف محددة وهذه الشروط مترابطة مع بعض بشكل منطقي ومطلوب مراعاتها 0 وعدم مراعاة الشروط المطلوبة يخل بالاتصال والاستقبال معاً0 يوضح هذه القضية "كاجينسكي " في كتابه، ويتطرق إلى تجربة أجراها في مختبره موضحاً فيها علاقة الوضعية والحالة التي كان بها المرسل والمستقبل : أحد ممارسي التنويم المغنطيسي وضع على رأسه مغنطيساً معدنياً استطاعة جذبه 1.6كغ وقد كانت وضعية الرأس بحيث يكون القطب الشمالي واقعاً من الجهة اليسرى له ، وقد أوهموه في أثناء التجربة بأنه يرى طيوراً عندها أجاب بأنه يرى طيوراً قاموا بتغير وضعية المغناطيس بشكل عكسي ، في نفس اللحظة التي تم فيها تغيير وضعية المغناطيس اختفت الطيور الموهومة من ذهن الشخص التي أجريت عليه التجربة0 هذا يدلنا على ضرورة مراعاة الوضعية عند ممارسة التخاطر ويجب المحافظة على أن يبقى المقطع الطولاني للمخ الإنساني في اتجاه الشرق وأن يقع القطب الشمالي في الجهة اليسارية منه0
موراي- في تجربته على جهازه استطاع ان يبين بان الطاقة تستطيع المرور من خلال العوازل و خارج الأسلاك ...؟
تجربة مايرز- في كتابه( مدخل الى الطاقة المجانية) من خلال جهازه الذي لا يعمل ان لم يتوجه الى الشمال المغنطيسي – شمال جنوب ....؟
رايتس- من خلال تجربته وبجهاز صممه لتجميع الطاقة الحيوية استطاع ان يشغل جهازا كهربائيا من الطاقة المستمدة منه هذا الجهاز كان يتباطأ ويتسارع ويبدل دورانه بين الحين والأخر ثم اكتشف بان وضع اليد فوقة تتسارع دوراته ويتأثر كذلك بالطقس ومن أي كائن حي حوله... وحتى ان البعض يؤكد بان المزاج يلقي تجاوبا على عمل الجهاز ؟
ويؤكد البعض أن مراعاة الوضعية يحسن الوظيفة التخاطرية وأن عدم مراعاتها يشوهها وقد يتوقف الاتصال كاملاً0 في معظم الأديان من الملفت أن كل المصلين يتجهون بشكل يكون المقطع الطولاني للمخ واقعاً في اتجاه الشمال –جنوب كما أن معظم أبواب المعابد تراعي هذه القاعدة0 إن العادات القديمة للناس ، تفضيلهم أو شعورهم برغبة بأن تكون أبوابهم مفتوحة على اتجاه محدد ، هذا كله جزء من التراث العفوي للتخاطر ،أخذته البشرية عبر ملاحظاتها وتطورها0 من الضروري التوضيح على أن عملية نقل المعلومات من خلال مجموعة الطاقة بدون تشويه أو تحريف هو أمر ضروري فهذه الطاقة يجب عليها أن تنقل المعلومة "نتيجة التبادلات والمتغيرات الحاصلة في لحظة النقل والتي تجري على مستوى الجزيئات وعندها ينطلق الإشعاع التخاطري في الاتجاه الأزرق الطيف، مما ترفع هذه التبادلات من استطاعة الإشعاع وتوتره0 في بعض التجارب عند تعريض المخ لتيار كهربائي ضعيف يسبب للإنسان إحساساً عينياً وسمعياً مرتبطة أشكاله وقوته بعدد الاهتزازات الحادثة للجزيئات 0 هذا مما يدفعنا إلى اعتبار الموجات ذات الأطوال المحددة تعكس حالة المتغيرات في الفيزيولوجيا والنفس وتتفاعل مع الوسط المحيط ومن خلال جهاز "كينرك" وتؤثر على نيرونات الجملة المركزية العصبية وتؤهلها لخلق إحساسات متشابهة مع المصدر التي التقطتها منه بدون سبب فيزيولوجي أو نفسي 0 أي أن حالة التركيز أ, التطور عند إطلاقها ضمن الشروط اللازمة فهي تنطلق من المرسل إلى المستقبل محمولة ضمن طاقة لها أمواج محددة تتطلبها حالة المعلومة المحمولة إلى المستقبل دون تشويه أو تغيير 0 الطاقة التخاطرية تضم دائماً جملة من المعلومات التي تستقبلها وتفرزها الأعضاء الحية ، فتجمع المعلومات على مستوى الجزيئات والذرات وكل ذرة مؤهلة لضم أو بلع الطاقة وبالتالي إرسال أشعة ذات أطوال موجية محددة بدقة 0 مثلاً إن ذرات الهيدروجين تشع موجات ذات طول 21 سم بعض منها يشع أكثر بقليل ، فعندما يحدث ويدخل إلى الجسم إشعاع موجي ذو طول 21 سم فإنه يكون بمقدرته تحريض ذرة الهيدروجين0 إن أي طاقة تدخل الجسم من الوسط الخارجي ، حاملة لمعلومات محددة ، تفرز وتخزن ثم يتم استخدامها حسب الظروف والضرورة أو عند إرسال المعلومات إلى المجال البيو مغنطيسي العام للكوكب الأرضي أو إلى أي مسافة كانت دون أن يمسه تغييراً أو تشويه أي تبسيطاً للواقعة فإن الطاقة التخاطرية 000 تحس حسب المعلومة على مستوى الذرات وبالتالي ترسل أمواجا ًمحرضة محددة 0
دور المعرفة أو المعلوماتية في الصناعة وفي علم النفس:
في التطور الصناعي INFORMTION المعلوماتية أو
هو تحديد نهائي لمقادير محددة 0
المعلوماتية أو المعرفة في علم النفس هي معركة اللانهاية في الصناعة ليس هناك مقادير أصغر من الوحدة ولا يمكن أن يكون هناك أنصاف وحدات أي هناك يجب أن يكون إجابة واضحة "نعم" أو "لا" كما أنه ليس نوترون0 في علم النفس لا يمكن للإنسان العاقل أن تكون عنده المعلومات تعادل وحدة ½ أو ¼ هناك
كاملة فأي عنصر معرفي في علم النفس هو دائماً أقل من "الوحدة "
هذه النقطة تطلبت الذكر لأهميتها أي أننا في دراستنا للظواهر النفسية سنبقى دائماً تحت حدود المعرفة الكاملة




رؤية الماضي كنتيجة لقانون
المحافظة على المعلومات
RETROSCOPAE
-------------------------------------------
إن رؤية أحداث من الماضي ، أو رؤيا بعض فصول الزمن الغابر ، عند البسطاء تفسر بأنها معجزات وقدرات خارقة يملكها بعض الناس 0 ولكن لو تعمقنا فليلاً لوجدنا أنها تدخل ضمن إطار البحث الجاري أي ضمن إطار قوانين التخاطر والممارس في علم الباراسيكولوجيا يعرفها وهي جزء من اهتمامه0
على صفحات الكتب والمجلات والجرائد ، علمية أو تاريخية أو فنية توجد كميات ضخمة من مواد تتحدث عن حوادث أو قصص تدرج في خانة الظواهر الغريبة _ كرؤية أحداث وقعت في الماضي أو سرد قصص لبشر عاشوا ثم رحلوا ولم يتركوا أثراً مكتوباً أو غيره بعدهم ، أو ظهروا أطياف لبشر ماتت من زمن طويل _ آلاف من الحكايات والقصص الغريبة تنتشر كمادة مثيرة للقارئ والبعض تطرح أسئلة يتطلب الإجابة عليها والبعض ينشرها كي يملأ فراغ صفحات جرائده 0
طبعاً قسمنا الأعظم لا يصدق ما يقصه بعضهم وقسم يفكر بأن هنا اختلالاً قد طرأ على عقل أصحابها ولكن هناك بعض القصص تكون الأدلة دامغة ولا تترك مجالاً إلا بتفسيرها بأنها ظاهرة غريبة وكل يحللها بما يتناسب ومفاهيمه ونظرته للحياة وثقافته 0
مثل: فتاة توفت جاءت بعد موتها بشكل شبح أو طيف إلى خطيبها وقالت له، على أن ليس ثمة موت ولا فناء 00000 "نجد هذه القصة في كتاب ل0ل فاسيليف التخاطر 0"
قد نستطيع أن نحد "الرؤيا" إذا ما فهمنا قوانين وترابطات ظاهرة التخاطر فبعد موت الكائن الحي ، المعلومات المشعة والمتعلقة به ترسل إلى المجال البيومغنطيسي العام للكوكب وقد تبقى فترة طوية حتى تجد من جديد كائن حي آخر وتغلق عليه وتتحول هذه المعلومات عنده إلى حدث دون أن يكون الكائن الحي هذا في حالة استقبال دائم له ، هذه الحالة يمكن أن تفسر بأنها "الرؤيا"
الثابت علمياً أن للنجوم نهاية وتموت وينطفئ إشعاعها ، وبما أن قبل نهايتها "موتها" تتلقى كمية ضخمة من الطاقة ترسلها إلى الفضاء الشاسع حيث اللانهاية تتجول هناك بين الكواكب والنجوم وهناك الزمن الخاص بها يصل إلى الصفر "حسب النظرية النسبية" حالة سكون نسبي _ وهذا ما يفسر لنا رؤية النجوم المنتهية عملياً وهي في واقعها غير موجودة منذ مليارات السنين 0 مما يعطينا الإمكانية في وقتنا الحاضر لدراسة طيف إشعاعاتها وطاقتها وتركيبها _ معلومات كثيرة نستخلصها من خلال الدراسة هذه0 وهذا ما يؤكد على أن رؤية عنصر ما منته في الزمن وارد وبمقدورنا التقاط طيفه واستخلاص معلومات كافية في الزمن الحاضر عنه0
المجال البيو مغنطيسي العام كخازن للمعلومات
المعلومات ممكن تقسيمها حسب أهميتها للكائن الحي والمجتمع إلى ثلاثة أشكال:
1- معلومات تتطلب أقصى سرعة من الفرز و تستوجب تنفيذ وحل مباشر 0
2- معلومات تتطلب فرزاً في أقرب وقت لصالح التطور الحياتي المستمر 0
3- معلومات ليست لها أهمية وإنما أخذت لأن هناك من قام بإرسالها 0
4- إذا كان نظامنا "السيبرنتكي"كاملاً فإنه يحرر احتياط الذاكرة لأجل استقبال المعلومات ذات الأشكال الأولى والثانية لكن ستأتي اللحظة التي ستكون فيها ضخامة المعرفة واتساعها بمكان بحيث لا نجد مكاناً للمحافظة عليها بالإمكانية البسيطة للإنسانية وخاصة تلك الضرورية والمهمة وهي على النوعين الأولين من المعرفة لأنه حين تتضخم المعرفة وتتشعب وتتكاثر سيكون المحافظة عليها وفرزها وردود الفعل عليها متباطئة أو مشوشة ولا تلبي المتطلبات الضرورية لتلك اللحظة ، وهذه المشكلة ستؤدي تدريجياً إلى انخفاض القدرات الذاتية المطلوبة لتطور الحياة والمحافظة عليها أي في نهاية المطاف ستؤدي بها إلى الانقراض والفناء0
من المؤكد أن هذا التصور بعيد المدى وخيالي للوهلة الأولى في وقتنا الحاضر لكن لا نستبعد عنه المنطق والحكمة عند التفكير به من أجل المستقبل 0
مبدئياً يمكن حل هذه المشكلة السيبرنتيك الاصطناعي ، حيث يحافظ على المعرفة الضرورية وهو مهيئاً لاستقبال معلومات جديدة وكذلك يملك القدرة على الفرز والرد وإعطاء الحلول بما يتطابق والواقع والحالة0
مع كل الإمكانيات الإنسانية الهائلة للبشرية الآن فإن أي من التكنولوجيا الحديثة الحافظة للمعلومات مع إمكانياتها الهائلة لا يمكن أن تلعب الدور الحافظ و المفرز اللانهائي 0 وهذا يتطلب منا وضع محطات استقبال وإرسال في جميع أركان المعمورة بحيث لا تضيع أي إشارة مرسلة في الزمان والمكان عندها فقط نستطيع المحافظة على المعلومات الضرورية للمجموعة الثانية وفي نفس الوقت الحفاظ على احتياط ضروري لاستقبال وفرز المجموعة الأولى من المعلومات0 حكماً مهما كانت الإمكانيات العلمية ضخمة وتطور العلوم في مجال السيبرنتيك فإن المحافظة على المعرفة أمر مهم لأنه لا يمس فقط مجتمع الكائنات العاقلة ولكن يمس كل كائن حي فالسينما الوثائقية الكومبيوتر وغيره كلها تملك حدود انطلاقاً من بديهية بأن لكل جسم بداية ونهاية0 وبالتالي فمستودعات المعرفة لا يمكن أن تملك أحجاماً لانهائية وحتى الكوكب الأرضي يملك حدوداً نهائية0
لذا سنضطر للتفكير على أن اللانهائية هي المستودع الأضمن والأشمل للمعرفة، حيث نستغل قانون المحافظة على المعلومات في المجال البيومغنطيسي العام للكوكب الأرضي سنضطر مهما تأخر الوقت إلى إعطائه وظيفتنا في المحافظة على المعرفة 0
قد نضطر في المستقبل لتعلم طرق المحافظة على المعرفة دون الرجوع إلى أجهزة ميكانيكية ، وذلك بالتعامل مع المجال البيومغنطيسي العام0 طبعاً في زمننا الراهن هذه العملية_استقبال وإرسال المعرفة وتخزينها في المجال البيومغنطيسي العام لم تدرس وبشكل مركز وتام ولكن بين فترة وأخرى نرى من يتطرق إليها بعجالة
في مراحل الارتقاء والتطور للكائنات الحية خلقت لنفسها خاصة التخلص من المعلومات المعيقة وغير الضرورية لها وذلك عن طريق النسيان 0 كما يحدث تماماً على شريط المسجلة وإرساله بطريق الإشعاع في المجال البيومغنطيسي العام وأهمية المجال البيومغنطيسي العام يأتي بكونه المستودع العام للذاكرة الإنسانية وقد تكون مسألة إشعاع المعرفة وإرسالها إلى المجال البيو مغنطيسي العام ثم إمكانية استقبالها عند الحاجة أمر ليس ممكناً ولكنه ضرورة عملية تمس الحياة والتطور ويجب حكماً أن تكون واقعة إلى أقصى حد تحت مراقبة العقل الواعي0
نقل الصفات الوراثية بدون تأثير فيزيولوجي للنشؤ كنتيجة لقانون TELEGONAEالمحافظة على المعلومات
عندما تعيش شخصيتان ولفترة طويلة مع بعضهما لا نستغرب حملهما نظرة واحدة للحياة وتشابه في العادات والطباع وردود فعل متشابه على نفس الظاهرة الخارجية ونتيجة للعلاقات المستمرة والاحتكاك المتواصل مع مشاكل ومنبهات وحوادث واحدة تقريباً يصبح لهم وجهات نظر واحدة وردود فعل على المتغيرات واحدة0 وهذا التشابه لا ينطبق على الطباع والحديث والمشي و تعابير الوجه ولكن أيضا تغيرات خارجية موضوعية "ذكرنا في الفصل الأول إمكانية التأثير وتحت مراقبة العقل لتغيير تعابير الوجه ليس هناك عقل واع نشط وفيزيولوجياً “TELEGONAE”في
خاملة للأنا لكنه يوجد عقلان نشيطان مع فيزيولوجيا خاملة لكل منهما فالصراع الجاري هنا بين العقلين الواعيين النشيطين باحتداد مختلف يجد انعكاسه في الحالة الخاملة دافعة لكل منهما لتحريف الصراع نحو الأفضل والأسهل قد نتوهم في النظرة الأولى بأن حياة هذين الشخصين متلائمة ومتوافقة ومتشابهة لكن الصراع موجود ويأخذ طابعاً أكثر تطوراً وباتجاه آخر ـ من حب الذات " النفس " إلى حب الجماعة مسبباً بذلك صراعاً حاداً يكون الشخص فيها ممزقاً ومتناقضاً بين التضحية والأنانية هذا الصراع غير المكشوف يدفع الإنسان نحو الحلم وقد يراقب حلمه عن طريق الوعي ـ في حين أن الحيوانات تظهر رغبتها عندما تشعر بالضرورة لذلك ـ عندما تجوع تأكل الخ0 بينما الإنسان فالحلم يحمل معه إرادة في التغير مترافقة بتحولات فيزيولوجية هذا التغير يسبب إشعاعاً لتيارات عالية التوتر في الاتجاه الأزرق للطيف أما الأعضاء التي لا تتهيج أو تثار فإنها تشع في الاتجاه الأحمر للطيف _ مثبطة بذلك ومخففة لتوتر الأعضاء الأخرى العاملة والنشطة ،هذا الانحراف في الطيف هذا الحمض الذي يحمل D0N0A الإشعاعي يتضمن قوة قادرة على التأثير في تركيب الحمض النووي" على عاتقه برمجة كاملة للتطور وللتغير الفيزيولوجي للكائن الحي ، ومن هنا نرى دور التركيز ومن خلال المحافظة على ترابطات التخاطر القانونية إلى خلق خواص جديدة كانت ضرورية للسلف ولم يمتلكها وهذه التطورات الجديدة تعطي مجالاً لوضع أساس لتوريث الأجيال القادمة خواص وصفات افتقرها أسلافهم وهي ضرورة حياتية لهم0
هذه الظاهرة مرتبطة بمراقبة العقل الواعي ويتطلب استخدامها لتطوير وبشكل أكثر فعالية للخواص الإنسانية درساً وبحثاً وتحليلاً لمعرفة ترابطاتها وبشكل أفضل وأوسع0
في نهاية الفصل الثاني هذا نضع بعض النقاط التي نعتبرها ملخصاً له وهي:
1-أي إحساس مركز يعانيه الكائن الحي يمكن إرساله وتوصيله إلى أي مسافة كانت واستقباله من قبل كائن حي آخر دون تشويه أو تحريف0
2- المعلومات الداخلة إلى المجال البيومغنطيسي العام يمكن المحافظة عليها إلى آجال لا نهائية
3- المعلومات المرسلة إلى المجال البيومغنطيسي العام منذ آلاف ومئات السنين يمكن استقبالها في العقل الواعي بشكل أحداث محددة0
مرتبطة بمراقبة العقل الواعي “TELEGONAE”4- ظاهرة
وهي نتيجة لقانون المحافظة على المعلومات"المعرفة" 0
بعض المراجع والشروحات التي لم تذكر خلال البحث
--------------------------------
باحث تخاطري ، رئيس مخبر الإنسان في مدينة EZKIADONY1_
السوفييتية تيبلببسي في الحقبة
2- أجريت تجارب على الأرانب _حيث تم قتل أولاد أرنبة وسجلت التغيرات الجارية في المخ، لوحظ تغيرات كبيرة في لحظة قتل أولاد الأرنبة مع العلم أنها كانت بعيدة عنهم مسافة كبيرة وكذلك أجروا التجربة بالعكس حيث قتلوا أم أرنبة وسجلوا التغيرات الطارئة على مخ أطفالها0
3- للإطلاع وبشكل كاف على علم السيبرنتيك ننصح بمراجعة الموسوعة الصغيرة في علم السيبرنتيكا VITOOR BEKELIS 0 مترجم إلى العربية
4- بتاريخ 8/2/81 في النهار العربي والدولي يروي موسى الغشيم وهو القيم على المزار:
"حدث مع رجل إسباني أن تزوج فجاء ابنه الأول مشوهاً والثاني أيضاً ثم أشار عليه أولادنا في أسبانيا أن ينذر ويصلي على النبي ففعل وما لبث أن رزق ولداً كاملاً 0
5- التخاطر عن بعد والاستبصار
قوة العقل والإرادة غامي ليون بليفي
ترجمة عيسى سمعان 2000


















الفصل الثالث


الترابط المعقد والمنطقي بين السيبرنتيك والتخاطر:
إذا ما حاول أحدهم التطرق للظواهر السرية والغريبة للنفس الإنسانية والتي تقع في حدود المعقول سيكون رد الغالبية العظمى من الناس وخاصة المثقفة منهم بأن طرح هذه المسائل في غير أوانها أو من الحكمة عدم التعرض لها في الوقت الحاضر0
أعترف بأن هذه الظواهر الغريبة تصطدم بصعوبات جدية فحتى الملموس منها يجعلنا أحياناً نقف حيارى في تقديمها وكتابتها والتحدث عنها 0 كل ذلك نتيجة قلة معرفتنا لقانون حركة المادة في المجالات 0 وبما أن طبيعة الإنسان مفطورة على البحث العلمي وحب الفضول والبحث عن المجهول مما يدفعه باستمرار للبحث عن الحقيقة مهما كان الوصول إليها صعباً ومكلفاً وطويلاً 0
اختلاف منهاج البحث والطرق المتبعة في البحث الأزلي عن الحقيقة هي حق الإنسان الطبيعي لكن المهم دائماً فيها هو النتائج وأهمية هذه النتائج وتأثيرها في فهم الحياة وفهم أنفسنا وإمكانية تطويرها نحو الأفضل 0
1- في هذا الفصل سنبحث في المعرفة المتوضعة في الجماد واحتمال استقبال هذه المعلومات منها مرة أخرى 0
2- الاتصال المتبادل في نظام الفرد _ المجال البيومغنطيسي العام وترابطها المنطقي0
“PROSCOPIAE” 3- التنبؤ بالمستقبل كنتيجة لوجود الاتصال المتبادل بين الإنسان والمجال 4 - السحر ، الحسد وطرق الحماية النفسية منه0
5- السحر الأسود ، والسحر الأبيض والسحر المنتج0
إن قدرة "روزا كولدشفا" التي تعمل رئيسة لمجموعة الدراما في مدرسة العميان الأورالية على رؤية الأشياء من خلال لمسها بأصابع يدها وقد برزت موهبتها هذه في الستينات من القرن الماضي وكتب عنها الكثير في ذلك الوقت وتم اختبارها أمام العديد من العلماء 0 مثل هذه الحالة نسمع عنها في أخبار الفقراء الهنود ، ونسمع أحياناً بأن في استطاعتهم عندما ينظر أحدهم إلى حجرين من القرميد متشابهين في الحجم واللون فيحدد بأن الحجر الأول أخذ مثلاً من سجن أما الآخر فقد أخذ من مشفى أو أن يقرأ رسالة موجودة بين يديك دون فتحها ويعرف محتواها وبعضهم يستطيع الرؤيا من خلال حاجز من الرصاص ويحدد بالضبط ما يوجد ضمن جدرانه أو ورائه0
هذه الحالات وجدت وهي موجودة الآن ولا يشك بها لأنها تقع تحت ترابط موضوعي ومنطقي متكامل لحركة المادة وقوانينها ومرتبطة بقدرة الإنسان على استقبال مثل هذه الأشكال لحركة المادة0 سندخل في صلب الموضوع ، من المعروف بأن أي جسم ليس مصدراً للضوء وأنه يمتص كل الأمواج الطويلة ما عدا واحدة والتي تنعكس على شبكة العين وتخلق لدينا إحساساً بهذا أو ذاك اللون وتبين أيضاً بأن اللون لا ينعكس فقط ولكن يشع ببطء "أي ينوس"وينطفئ تدريجاً0
وتجربة "روزاكولشوفا" التي تظهر قدرتها على معرفة اللون في الظلام بعد إضاءته تجعلنا نفهم بأن انعكاس إشعاعه "ينوس وينطفئ" تدريجياً وهذا أيضاً يؤكد بأن اللون يملك طاقة معينة مثل الضوء ، ونفهم من هذا أيضاً على أن اللون ظاهرة موضوعية تملكها كل مادة بغض النظر عن إرادتنا ورغبتنا 0
لفهم لون جلد الأجسام يتطلب منا تقبل بأن هذه الظاهرة هي نتيجة لتأثير بعض أشكال من الطاقة المشعة على الجسم كالأشعة السينية التي تحيل "الجلد" الخارجي للجسم أسمراً ويتم ذلك عندما تتحلل النظائر المشعة مسببة اسمراراً 0 فاللون ينتج عن تفاعل ذرات الجسم نفسه مع الطاقة المشعة ومن خلال علاقة فوق كيميائية عميقة في طبقة المادة تحت تأثير الطاقة المختلفة الأنواع متعلق أيضاً بقدرة ذرات الجسم نفسه على امتصاص أطوال محددة من الأمواج المشعة ، وعندما يصطدم الكوانت الطافي مع المادة "ذرات الجسم" ولفترة زمنية معينة يسبب على ما يبدو تهيجاً للذرة تمتص بعد ذلك المقدار الفائض من الطاقة المؤثرة وتعكسها في نفس الوقت ، تبدأ الذرة عندها بإرسال "الكوانت" مقداراً وراء مقدار إلى محيطها مما يجعل تركيز الإليكترونات في أعلى مستوى وتنتفخ الذرة نتيجة ازدياد في مقادير الطاقة
نلاحظ عندما نفتح زر الكهرباء لإضاءة اللمبة ، وبما أن الذرات لا تتلقى طاقة خارجية تبدأ عندها بإعطاء طاقتها الاحتياطية هذه العملية تحدث في لحظة واحدة مراقبة هذه الطاقة الناتجة عنها أن مقدار الذرات والكوانت الطافي على العلوي للمادة هائل جداً ، يدوم ما دام هناك محرض دائم للمادة ومن ثم للذرات 0 مظاهر الإحساس اللوني بدون مساعدة الجهاز البصري للكائن الحي يتم من خلال استقبال الطاقة الموجودة بشكل احتياطي للمادة ومن خلال جهاز نقل الأمواج في نظام "كينرك " ومنها يتم إرسال تيارات عالية التوتر إلى النترونات وبالتالي إلى الجملة المركزية العصبية0
فكما نرى ليس هناك من ظاهرة خارقة أو فوق إمكانيات الطبيعة ليس هناك فقط استخدام طبيعي لمقدرة الإنسان غير المعروفة لنا ولكنها في بعض الأحيان نستطيع اكتشافها بشكل عفوي0
ونستطيع بعد هذا كله أن نقول بأن الأجسام الجامدة في الطبيعة تحمل معلومات وإمكانية استقبال هذه المعرفة في الدماغ ممكنة وفي حالات الضرورة يستطيع الدماغ أن يرد عليها حسب متطلبات الواقع والحاجة ووفقاً لخبرة المتلقي لمثل هذه المعلومات0
الاتصال في نظام المجال البيومغنطيسي العام _ الفرد
كل الكائنات الحية في الكوكب مرتبطة ببعضها وهناك مشترك عام بينها وهو التبادل الطاقي ومن خلاله يتم تبادل المعلومات "المعرفة" هذه العلاقة تجري بوجود مجال بيومغنطيسي عام للكوكب الأرضي وكما ذكر آنفاً بأن أساس الظواهر السرية والغريبة التي نسمع عنها أو نصطدم بها في حياتنا تعود إلى قانون المحافظة على المعلومات في المجال البيومغنطيسي العام للأرض0
التنبؤ بالمستقبل أو رؤية أحداث من الماضي الخ000 وعن طريق استخدام المستودع الشامل والعام الذي تحفظ فيه المعرفة الإنسانية وحتى الكونية بحجمها اللانهائي وعندما تتواجد القدرة والخبرة الإنسانية التي تتوخى استقبال المعرفة منها ، فإنها تصل وبشكل دقيق ومحدد وبدون تشويه أو تحريف كما هي تماماً0
الموجات الناقلة والعاكسة والموصلة للمعلومات تتميز بترابطات قانونية لا يمكن ولا بأي شكل أو ظرف كان أن تتغير وأن تعبث بالمعلومات المرسلة والمستقبلة0 فالمجال البيومغنطيسي العام للكوكب يعمل مثل آلة السيبرنتيك معتمدة على الطاقة المشعة وتحت مراقبة قانون حركة المادة في المجالات 0
لكي يتلقى الشخص الممارس المعلومة بشفافية وبدون تغيير يتطلب منه تمريناً وخبرة واسعتين 0
فالشخص غير المتمرن عندما يتلقى المعلومات من المستقبل أو الماضي فإنه يستقبلها مشوشة وضبابية ويراها بخطوطها العريضة والعامة 0
عملية الاتصال بين الفرد والمجال البيومغنطيسي العام تتوضح بأحد أشكال الرؤيا أو التنبؤات المستقبلية 0
أحياناً كثيرة تظهر بعفوية بدون تهيئة مسبقة لاستقبالها ، أو في حالات المآزق والخطر وأحياناً أخرى تأخذ نوعاً من التطابق الصوفي وهي أكثر ما تحدث عند المفكرين والشعراء والعاطلين عن العمل أو من يمارس ما يسمى ب"الروحانية" هذه الظاهرة لم تأتي من الفراغ وإنما تعتمد على الطبيعة وقوانينها وقوانين الطاقة والمادة المتوفرة فيها وهي تتطلب درساً وتمحيصاً فإذا كان التنبؤ بالمستقبل _ علمياً فإنه يخلق مساحات رحبة لتسخيرها من أجل خدمة البشرية والحضارة وذلك بمعرفة العمليات المستقبلية ومحاولة تصحيح مسارها بما يخدم الإنسان والحياة 0 هذه العملية تعطي الإنسان قوة وإمكانية هائلة لا تصدق وتجعله سيد مستقبله0
إن ظاهرة التنبؤ بالمستقبل تعتبر عنصراً جباراً لتأقلم الكائنات الحية والعقل المفكر الواعي مع الطبيعة "الجمادية" بما تكنه من مفاجئات مترافقة مع حركة المادة0
إن نظام السيبرنتيك أصلاً يعني محاولة بسيطة لخلق عملية التقدير للمواقف في المستقبل _ احتمال حدوثه_ كتقدير الأرصاد الجوية لحالة الطقس _ والعواصف وغير ذلك 0
لا يسعني إلا أن أذكر بأن الحيوانات تملك حساً كبيراً بوقوع الزلازل مثل الكلاب والجرذان وغيرها0




العلاقة المتبادلة بين الفرد _ والجماد "أجسام الطبيعة غير
البيولوجية"

يستقبل الإنسان اللون بواسطة اهتزازات كهرو مغنطيسية عن طريق جهاز "كينرك" المتواضع في الطبقة السطحية من الجلد 0 وبعض الجماد الموجود حولنا في الطبيعة يؤثر على النفسية الإنسانية ويشكل عنده تصورات متعددة إيجابية منها أو سلبية تشكل لدى الإنسان تصوراً على أنه رمزاً لمصيبة ويتغير منها أو يعتبرها المعرقل في حياته للوصول إلى مبتغاه أو على العكس 0 وآلية هذا التأثير تتم من خلال إشعاع عفوي يلتقي مع النفسية الإنسانية مسببة لها تغيرات حادة في هذا الاتجاه أو ذاك 0
ومن هنا نستطيع إدراك ما يصلنا من مفاهيم كالسحر الأسود أو الأبيض وهي على ما يبدو جزء من هذه العملية التي تسبب اهتزازات نفسية حادة وتولد شعوراً بالانقباض أو الخوف وغيرها وهذا الاهتزاز النفسي يجر إلى تغيرات في فيزيولوجية الإنسان وهي بالتالي مع تراكم الوقت تؤذي الفيزيولوجي والنفسية الإنسانية في المستقبل السحر انتشر بين الشعوب القديمة وفي وقتنا الحاضر نجد بعض ممارسيه وقد كان الكهنة في مصر القديمة يعتمدون على الذهب كمادة لتوصيل المعلومات ذات الطابع السلبي المؤذية في تأثيرها على الإنسان 0 في إنكلترا مازال السحر منتشراً والاعتقاد فيه منتشر بين الناس 0
في روسيا القديمة سميت هذه الطريقة بالاستغياب أي يستغاب شخص أمام أجسام "جامدة" أو مواد يحتمل أن يلتقيها الشخص المقصود أو يستعملها _ مثل الأكل والشراب وحتى الحاجيات المنزلية0
أما كيفية التحضير لكي تتشبع المادة المهيأة لهذه العملية بالمعلومة السلبية فيقوم الممارس بتوصيل نفسه إلى حالة من التهيج "طبعاً تهيج مصطنع" وعندما يصل إلى مرحلة عالية منها يبدأ بالتركيز وتصور أشكال وألوان مختلفة،يبدأ تصوره بالظهور واضحاً وعندها يشعر كأنما طاقة خفية تسكب من يديه في أي جسم يختاره لهذا الغرض وبعدها يستعيد شخصية الإنسان الآخر المراد به الأذى ويتخيلها موجودة في الجسم "الجماد" أو حوله0
هدف هذه العملية هي تحطيم معنويات وصحة الضحية على هذه القاعدة يمكن استخدام هذه الطاقة على عكس ذلك وبشكل واع ومبرمج لخدمة الإنسان وإنقاذه من مشاكله النفسية والصحية وذلك باستخدام المعلومات ذات الطابع الخير الإيجابي وهي لو استخدمت لذلك وكما يعتقد علماء التخاطر ستخفف كثير من المآسي على الإنسان والبشرية ككل وستساعد في تخطي كثير من المصاعب خلال تطورها 0
بعض الملاحظات للترابط القانوني لهذه الظاهرة :
" إن إمكانية التأثير المباشر وغير المباشر تملك نفس القوة ، بعضهم يعتقد بأن كلما كان المؤثر بعيداً فإن تأثيره أكبر _ وقد يكون هذا موضوع خلاف بين الباحثين _ ويؤكدون أيضاً بأن للون _ المؤثر دوراً مهماً في ذلك وإذا وضعت ورقة حمراء وأخرى زرقاء فالشخص الناظر لهذه الأوراق "المستقبل للمعلومات فيها" لسبب غير معروف يلتقط في عقله فقط اللون الأزرق"0
مجلة العلم والحياة عدد 1982
إذاً السحر الأسود هو نتيجة فهم عفوي لظاهرة علمية ، اكتشفها الإنسان واستخدمها دون أن يتفهم ترابطاتها لمقاصد غير إنسانية ، وعندما نعرف السحر نستطيع أن نحدده بأنه طرق متعددة الغاية منها التأثير على فيزيولوجيا الإنسان معتمدين على طرق ملتوية لإرسال معلومات سلبية محددة الطبع والهدف وقادرة على خلق تغيرات نفسية قوية وأحياناً قد تكون قاتلة للأعضاء الحية الملتقطة لها 0
الخوف_ هو عامل إذا هيمن على النفس الإنسانية يؤثر سلباً عليها ويصبح الإنسان العادي مهزوزا وغير متوازن في حياته وعلاقاته مع المجتمع ويصيب عقله بخلل يجعله كائن حي لعقل هامد أو ميت0
لكي يصيب المرسل هدفه تسبق عملية إرسال المعلومات ذات الطابع السلبي تواصل نفسي ، تخاطري ، مع المستقبل فإذا أرسل "الساحر" أو "الممارس" معلومات سلبية فإنه دائماً يهز رأسه هزات خفيفة، المقصود منها تحويل انتباهه بسرعة أو نسيان اللحظة التي أرسلت فيها إلى الضحية المعلومات غير الخيرة والضارة0
يفسر البعض من متابعي هذه المسألة بأنها محاولة من الساحر تجنب رد الفعل المعاكس أو انعكاس هذه المعلومات عليه وعودتها إلى مصدرها وهو الساحر هنا 0
ببساطة يمكن شرح هذه القضية _إذا أرسل شخص ما معلومات سلبية، تحمل الخوف والألم إلى شخص آخر هذه الحالة هي نتاج تصور وتفكير الساحر وعندما يقع الاتصال التخاطري بين المرسل والمستقبل قد تنعكس هذه المعلومات على مرسلها "الساحر" وتتضاعف قوتها مسببة له نفسه معاناة عظيمة
بعض ممارسي التخاطر لديه خاصية دفاعية باستطاعتهم رفض هذه المعلومات السلبية بإمكانهم الرد وبقوة مؤثرة أكبر على المصدر _مجلة العلم والحياة عدد "4" "1963" وهناك من يقول بأن تحديد مصدر المعلومات هذه ومكانها من الأمور البسيطة التي يتقنونها0
عملية الاتصال التخاطري والتي تجري على مستوى فرد_فرد يمكن مراقبتها عن طريق العقل وفرزها ثم تصنيفها أو عكسها وهي من بديهيات معالجة الحالة هذه وهي تستحق البحث والتفكير0
ظاهرة المعرفة المتوضعة في الجماد أو الكائنات:
--------------------------------
لمعرفة حقيقة الأشياء فآليتها تتم بإطلاق طاقة خاصة بمشاركة العقل الواعي وتتحد الطاقة المرسلة مع الطاقة القادمة من الجسم والمحملة بالمعلومات الضرورية وتتحد الطاقتان "المرسلة والمستقبلة" وعندها يتلقى المرسل الطاقتان يقوم بهضم المعلومات بعد دخولها من خلال جهاز "كينرك" ثم بعد ذلك في الجهاز المركزي العصبي وعندها يقوم العقل الواعي بفرزها وتحليلها 0
هذه الحالة تبشر بمستقبل أسطوري للتخاطر 0
ويؤكد البعض منهم أنه حتى بدون مجهر نستطيع أن نشاهد البكتريات وحتى يمكن أن نسيطر على حركتها0
الترابط التخاطري في السحر الأسود أو الأبيض أو السحر المنتج ، المستخدم في الإبداع في مجالات العلوم الإنسانية تسيطر عليه نفس القوانين المسيطرة على غيرها من المواضيع المطروحة سابقاً0
-------------------------------------------
الفصل الرابع
الإمكانية الفيزيائية للاتصال عن بعد "التخاطر"
"الزمن _ الجاذبية_ المكان والجاذبية"
في هذا الفصل سيدور الحوار حول موضوعين أساسيين:
1_الاحتمالات المبدئية للتحليق الذاتي0
2_ الحركة الذاتية للأشياء 0
قبل الدخول إلى الموضوع المطروح سنعرف "المعرفة" وسنقسمها إلى ثلاثة أنواع :
1_ المعرفة : هي مادة معطاة لنا في العقل الواعي بطريقة الإحساس
-------- المتوضع تحت حدود الشعور وهو_ تعريف فلسفي0
2_المعرفة: هي مجموعة معلومات متوضعة داخل وخارج الذاكرة حيث -------- ينشط في البداية العقل الظاهر_ تعريف "سيبرنتيكي"0
3_المعرفة : هي طاقة ناتجة عن العلاقة المؤثرة بين المادة والجزء -------- المفكر في الكائن الحي وتحت تأثير ما تشع في الوسط المحيط طاقة معرفية وتتبادلها الكائنات الحية مع بعضها ومع الأجسام الجامدة في الطبيعة وكذلك مع المجال البيومغنطيسي العام _تعريف "فيزيائي" 0
يشرح علماء الفيزياء "الذرة" على أنها حزمة من الموجات أو تيارات طاقية يكن تحويلها إلى طاقة ،فأي أجزاء مادية تملك كتلة وطاقة ولا يعني في نفس الوقت بأنها طاقة لأن الطاقة تعني كتلة "سيبقى هذا المفهوم مقبولاً إلى أن يتم وضع حد بين هذين المعنيين"0
مع أن هناك محاولات كانت وحالياً تؤكد على أن الكتلة والطاقة شيء واحد0
من المفيد القول بأن كل طاقة تملك كتلة وكل كتلة تحمل كمية محددة من الطاقة مع مسارات من الوسط الخارجي وداخله في جسم الكائن الحي يستقبلها الجسم كمعرفة، وتؤثر على التحولات الفيزيولوجية من خلال تأثيرها على النفسية0
كلمة "حرب" تزيد من التبادل الطاقي في الجسم وهذه الحالة تأخذ وضعية التنبيه _التنبيه بطريق الكلام 0
المعرفة الواصلة من الوسط الخارجي والواصلة إلى مناطق الإحساس العادية أو مناطق الإحساس تحت الشعور وأعطيت بشكل واع أو غير الواعي ، تتحول إلى طاقة وتتحلل إلى طاقة أو "بناء طاقي" في النفسية وبعد ذلك يأتي دور التأثير الفيزيولوجي وهذا يؤدي إلى تضخم كبير في إشعاع الطاقة المعرفية0
إن الوعي يمكن أن يكون مصدر المعرفة عن طريق تفسير الظواهر والحركات والعمليات المادية لبعض أشكال المادة التي تستدعي الفضول مثل الفضاء الكوني اللانهائي والنجوم التي لا تعد ولا تحصى وغير المعروف بدايتها ونهايتها ولا ظروف نشأتها ولا تركيبها ،أحاسيسنا العادية قاصرة على المعرفة ولكن في نهاية الأمر والبديهي بأن الفضاء والنجوم مادة والوعي نتيجة مادية للمادة نفسها0 الوعي أيضاً بلا حدود "بلا نهاية أو بداية" مثل الكون يخلق باستمرار بدون انقطاع أفكاراً غير محدودة من خيارات خصبة واسعة وهو بالتالي يخلق أيضاً تغيرات نفسية هائلة _ ليس المقصود من هذا الكلام معرفة العمليات في تحول المعرفة إلى طاقة أو العكس لكن الغاية منه توضيح بان الطاقة تحمل معرفة وبالعكس المعرفة تحمل قدر من الطاقة0
عندما يلقي خطيب خطبة ما كلامه يستقبله الكائن الحي كل حسب تطوره فالقرد يستقبل مثل هذه الخطبة على أنها ضجة مملة أما الإنسان فإنه يستقبلها بما تحمل له من معاني وتخلق في نفسيته تغيرات مختلفة 0 الحالة الأولى حديث الخطيب طاقة ، أما الحالة الثانية حديثه "معرفة"0
ولتستطيع هذه "المعرفة_ الطاقة" التأثير وبشكل محسوس في الزمان والمكان وفي مجال الجاذبية من الضرورة توفر صدى متناغم لخلق رد الفعل المناسب فكمية الطاقة "المعرفة" الضخمة والتي لا تتناغم مع حجم المعرفة المعطاة لا تأتي بأية نتيجة مثل إطلاق طلقة من مدفع ذري لا تسبب خطراً أو تحللاً نووياً عاصفاً لكن يكفي نترون حراري ليفعل هذا الجنون كله0 هذا هو الترابط المنطقي لعملية نقل الطاقة المعرفة في أجهزة الإنسان والكائنات الحية الأخرى وتأثيرها المتبادل 0
إذا ما شاهدنا عملية التحلل في المحلول الكهربائي نرى الذرات تتحول إلى شوارد وتملك جاذبية وكتلة ميكانيكية وأيضاً تحمل شحنات سالبة وأخرى موجبة وتقع تحت سيطرة المجال الكهر_مغنطيسي ومتحررة من قانون الجاذبية _ أي استطاعت التحرر من سلطة الجاذبية 0 الصاعقة الكروية _ كثافتها ووزنها النوعي أكبر من كثافة ووزن الهواء النوعي
ولا تقع تحت سيطرة قوانين الجاذبية أيضاً 0
" إمكانيةRODE SHREDROM في استراليا يملك "رودي شريدروم
تحريك الأشياء دون لمسها وتقوم تجاربه هذه إلى تعظيم استطاعة الجاذبية المشعة ، عنده بحيث يجذب أي مادة بعيدة عنه ويجعلها تلتصق بجسمه ولنجاح تجاربه يوصل نفسه إلى حالة من التهيج النفسي والفيزيولوجي يتسارع نبضه وتنفسه عندها وترتفع حرارته خلالها 0 هذه العملية ليس فيها أي ظاهرة خارقة للعادة فهو يرسل موجات استطاعتها مؤثرة على منديل أو أي شيء بعيد عنه بضعة أمتار وهذه الموجات محملة بهدف محدد وبدقة وهذا المبدأ نفسه نلاحظه في مسألة
أو نقل الصفات الوراثية بدون تأثير فيزيولوجي للنشؤ TELEGONE
وتحمل الموجة نفسها هدف محدد للصفات الوراثية التي تغفل تأثيرها بتحريك الذرات والجزيئات بما يتلاءم مع الغاية المحددة والمرسل بشكل دقيق _ ونتيجة هذا التأثير وبتحصيل حاصل تؤثر على الجنين في طور التكوين0
لا يشك ببعض الصعوبات التي تعترض الباحثين في هذا الموضوع : * ضعف الموجات واستطاعتها التي تتباطأ ثم تختفي بعدها 0
* الاحتياط في مستودعات الطاقة الحية غير الكافية بما يلزم لاستخدامها في الاستعمال الضروري والطموح لها0
هذه الصعوبات تتطلب منا سعياً ومثابرة لتضمن لنا حلاً لتجاوز هذه المشاكل ، أي يجب البحث عن إمكانية رفع استطاعة الموجة الحاملة للطاقة وكذلك محاولة لتجميع طاقة كافية واستخدامها في أقصر وقت ،أن أي اتجاه علمي جديد في بدايته يصطدم بصعوبات شتى تتطلب الإجابة عنها فأشعة اللايزر اعتبرت حتى فترة قصيرة من الخيال العلمي أما الآن
فإن استخدامها تجاوز المجال العسكري لها وأصبحت جزءاً مهماً من إمكانات الطب الحديث وتملك مواصفات مهمة في تحقيق بعض المسائل الكلاسيكية مثل إجراء العمليات الجراحية بدون ألم أو نزف 0
في تجربة "رودي سريدروم" السابق ذكره فهو لا يستخدم الطاقة الخاصة به وعلى ما يبدو يعتمد أيضاً على طاقة المجال البيو_مغنطيسي العام وبشكل عفوي دون وعي منه لدقائق الأمور 0
فعندما يرفع قوة إرادته وتهيجه فإنه يحول أعضاء جسمه كناقل للطاقة ذات خواص وإحداثيات معينة تأخذ على عاتقها حملاً كبيراً يتمثل في تحريك منديل على بعد عدة أمتار 0 هناك بعض الحوادث المشابهة لذلك نجدها في بعض المراجع تتطرق لهذه النقطة كتحريك طاولة أو كرسي أو جذب ملاعق ولصقها على الجسم ويمكن مراجعة "كتاب التخاطر عن بعد والاستبصار" "غلي لبو بليغر" المترجم عن دار الحوار لعام 2002 سورية وكذلك في كتاب أفكار عن نوسترادنموس لفيكتور ستبانوف_ اللغة الروسية _الاورال لعام 1999 0
أما التحليق الذاتي أي ارتفاع الإنسان في المكان بدون مساعدة قوة عضلية أو اعتماد تكنولوجيا 0 إذا كان بإمكان الطاقة أو البرانا قادرة على تحريك الجماد في الطبيعة فما المانع من تحريكها للإنسان نفسه ، أو لجسدها الخاص بها ، وقد يتم ذلك بخلق مجال بيومغنطيسي حول الجسم الإنساني بالكامل الذي يساعد على تجاوز الجاذبية وتؤدي إلى تحرر الجسم منها وبالتالي الطيران 0
وردتنا على صفحات الجرائد ومن خلال وكالات الأنباء في آب عام 2002 أخبار تقول بأن العلماء استطاعوا تخفيف الجاذبية عن الطائرات وهذا سيوفر وقوداً هائلاً على شركات الطيران0
أي بدأ الإنسان يفكر في تحييد مشكلة الجاذبية واستغلالها اقتصادياً أي عندما يفقد الجسم جاذبيته يمكن تحريكه بدون محرك يصارع الجاذبية ويستنفذ قدراً كبيراً من الطاقة من خلال حرق الوقود0
أما في التخاطر فإن هناك أسئلة تطرح نفسها مثل : إلى أي حد نحن قادرون على رفع قوة الطاقة ومجالها ومن أي مصدر تؤخذ الطاقة الكافية لأجل التحليق وهو يلزمه احتياط كبير من الطاقة مأخوذ من المجال البيو_مغنطيسي العام 0 هذا التحليق ليس طيراناً بمعناه التقليدي وإنما هو سباحة في الهواء أو الأثير "فاقد الجاذبية" وهو يشبه أحياناً عندما ننام ونشعر بتغيرات نفسية كبيرة وفي حالات الاستعجاب والفرح تتملكنا خفة كأنما "الأنا" تحللت واتحدت مع شيء عظيم 0 هذا الشعور هو ما تفسره البارسيكولوجي_ اتحاد الطاقة الخاصة"للأنا" مع المجال البيو_مغنطيسي العام 0
ذلك الشعور القوي الذي يتملك الإنسان في هذه الحالة يكون قوياً وفي بعض لحظاته يبدو مخيفاً مما يدفع الإنسان بالاستعجال للعودة مرة أخرى إلى الحالة السابقة وهو إحساس بامتلاك قوة غير معروفة وقوية وبشكل لم يعهده سابقاً وقد تكون غير مريحة أو بالأحرى غير مألوفة مما يدفع الإنسان للعودة إلى الحالة الطبيعية وهي رغبة صادقة وقد تكون غريزة البقاء هي التي تستعجل الإنسان إلى القيام بالعودة إلى حالته الطبيعية0
عملية التحليق عند الكائنات الحية بدأت عند الحشرات قبل أي كائن حي آخر فالمحافظة على الذات وغريزة البقاء مع ما يرافقها من تغيير على الحالات النفسية التابعة لها0
مثل الفزع ، الخوف هذه التغيرات النفسية الحادة لعبت دوراً كبيراً في طيران الحشرات لأنها معرضة باستمرار لملاحقة الكائنات الحية الأخرى عندما جربت الحشرات النجاة في بعدين وهما الطول والعرض ولم تفلح عندها اضطرت لتجريب البعد الثالث وهو الارتفاع وكلما ارتفعت إلى الأعلى كانت فرصتها بالنجاة أفضل 0
لبعض الباحثين وجهة نظر في هذه المسألة وهي أن إطلاق المعرفة _ الطاقة في المكان "الفراغ" هي جزء من عملية الطيران الذاتي ويضربون مثلاً على ذلك طيران طيف الفتاة المتوفاة من "سانبطرسبورغ" حتى "سيبيريا" لتخبر خطيبها بأن لا موت ولا فناء في العالم الآخر 0
ويذهبون بعيداً حينما يقولون : أن الانفكاك أو خروج الروح من الجسد كلها تغيرات لمعنى واحد وهو تحليق الطاقة _ المعرفة في المكان أو "الفراغ" 0 هناك من يؤكد على المستوى الشعبي أن للروح لون وهي سماوية اللون وفي بلادنا القدماء يؤمنون بظاهرة الروح التي تزور بيت المتوفي بعد فترة وكذلك يعتقدون بأن لونها سماوي وبعضهم يشبهها لمجموعة نحل بطيرانها قد يكون هذا الكلام نوع من المغالاة أو جموح الخيال ليضيف المتحدث إلى حديثه نوع من التشويق ويزيد في تقبل الآخرين لقصته0
العلم لا ينفي شيئاً ولا يؤكده ما لم ترافقه قرائن مادية وبما أن العين المجردة للإنسان تختلف من شخص لآخر فهناك من يرى بعيني عالم وآخر بعيني رسام أو شاعر وقد يملك بعضهم حساسية دقيقة وباستطاعته رؤية تيارات عالية التوتر المتواجدة حول الكائنات الحية والمشعة من أجسادهم ، "مع أن هذه العين لا تلاحظ هذه المتغيرات الحاصلة وأخيراً استطاع بعض الخبراء في هذا المجال تصوير الطيف الشعاعي المنطلق من الجسم بأطيافه المتعددة 0


مراجع وبعض المعلومات التي لم ترد في النص :
1- كتاب علم النفس والحاسة السادسة _هناك تأكيداً على أن عملية تصوير التيارات حول الجسم تأخذ شكل هالة حول الجسم0
لندن عام 1961F0G0MAKSWIL2- الإنسان والله والسحر
3- المكان في عالم النهاية والفراغ في عالم اللانهاية0
4- ثبت وبشكل نهائي بأن الكتلة والطاقة شيء واحد0
VETEANOABRO5- المجتمع والسيبرنتك
6- يوجد للينين مقولة "العقيدة التي تملكها الجماعة تصبح قوة مادية"
7_ نينا ميخائيلو فنا _ امرأة عادية تملك خاصة قوية لتحريك الأشياء _تيلي كنيز _ تحريك الأشياء عن بعد 0
8_استطاع العلماء التقاط أمواج صادرة عن الدماغ من عدة أمتار وهذه الأمواج يستطيع الإنسان برفع استطاعتها ثم التأثير على الأجسام التي تملك وزناً ميكانيكياً0
يقص عن زميله _الذي عاش في قرية مع JARAEL9- الأستاذ
"شامانات" والشامان من كلمة شم وهي تعني دمية راقصة والشامان يستشير نفسه حتى يصل إلى حالة الهوس المقدس أو النشوة عن طريق الرقص وقرع الطبول وعندها يصل إلى الاتحاد والتناغم الذي يفترض فيه أن روح الرجل قد فارقت جسده وفي حالة الغيبوبة التي يصل إليها تصدر عنه أصوات مختلفة تشبه الطيور والحيوانات ويفترض أن يفهم لغتها ويصف عالم تاريخ العقائد _ميركافياد_ الشامانات بأنهم متخصصون في النشوة ويورد قائمة مدهشة بالمنجزات التي تقع في متناول قدراتهم وتتضمن قراءة الأفكار والعرافة والسير على النار واكتشاف اللصوص وغير ذلك من الأعمال0
يقول الأستاذ المذكور : كان الشامان الذي يعيش في قريتنا دائم الخلاف مع شامان آخر يعيش في قرية مجاورة وجاء يوم سمعنا بأنهم تحدوا بعضهم على أن تكون المبارزة بين أمام الناس 0
جلس الناس في المنزل الذي ستحصل فيه المبارزة وأخذوا ينصتون للكلمات الغريبة التي يتلفظها الشامان الداخل الغرفة وهو يقرع طبلاً بعظمة فك ذئب واستمرت الحالة فترة من الزمن وفجأة نطق مساعده بكل هدوء وهو ينظر من النافذة :لقد أتت 0
وبدأ الناس تنظر إلى حيث ينظرون وللاتجاه الذي أشار عليه وكنت من جملة الناظرين فرأيت كرة نارية هائلة تتجه نحو البيت الذي نحن فيه وإذا بالشامان يصدر أوامره بإغلاق النوافذ والمدفأة وإلقاء كل الأدوات المعدنية خارج المنزل0
انتظرنا وصول الكرة لكنها لم تأت وعندها نظرنا للخارج كانت قد اختفت وأخذت تتسارع في نفس الوقت حركات الشامان ومساعده وأخذا يطلقان صيحات متوحشة سببت القشعريرة في كل جسدي وما هي إلا لحظات حتى ارتفع عن الأرض بشكل شاقولي وبارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً ، وأخذ يدور حولنا دار ما يقارب أربع مرات فوق رؤوسنا ثم أخذ ينخفض بشكل عامودي 0









الفصل الخامس
" واسع وكبير واستخدام هذه TELEPATHYمستقبل التخاطر "
الظاهرات خيالي وتطورها سيقدم خدمات هائلة للبشرية وهي مثلها مثل كل العلوم فإلى جانب امتلاكها الخير للإنسانية فإنها تحمل جانباً سلبياً وخطراً 0
يمكن استخدام هذه الظاهرة كلغة تفاهم بين الكائنات الحية وكما ذكرنا في الفصول السابقة فإن المفاهيم المحللة في الذهن والتي تصبح مجردة عندما تصطدم بالواقع مع الأشياء المحددة تصبح مصدراً للتغيرات النفسية مع كل ما تسببه هذا التغيرات من نتائج 0
الشعوب التي تعيش في قارات وبلدان مختلفة تجمعهم لغة تفاهم واحدة مع بعضهم أما خارج نطاق بلدانهم يعتمدون لغات أخرى تكون قاسماً مشتركاً بينهم في عملية التفاهم 0 "التخاطر" هي أفضل وأسهل عملية تفاهم بين البشر مع بعضهم ومع الكائنات الحية الأخرى الواقعة في درك أسفل من سلم الارتقاء والتطور _ هذا رأي بعض باحثي التخاطر _"فاسيلف وغيره" 0 آلية العملية التخاطرية في التفاهم تتم _ افتراضاً_ رأيت منزلاً يحترق هذا الحادث المؤلم سيؤثر على نفسيتك ، وبالتالي وبدون أن تدري _ستطلق طاقة مشعة عفوية إلى المجال البيو-مغنطيسي العام ، هذه الطاقة ستحمل معلومات تقول :"يا ناس البيت يحترق" وهذه المعلومات موضوعية وهي لا تدع مجالاً للشك بأن هناك فعلاً منزلاً يحترق0000 أي إنسان مهما اختلفت لغته عندما يستقبل هذه الإشارة يستطيع ترجمتها من لغتك إلى لغته بأن هناك "بيتاً يحترق" وهي واضحة ومترجمة حرفياً وبدقة ، وكذلك الحيوان عندما يتلقى مثل هذه الإشارة "منبه" سيتأثر وسيكون رد فعله على شكل نفرزه، عصبية واضطراب وقلق يمكن تسمية هذا الاتصال كما نشاء "لغة،منبه، الخ000" فهي موجهة إلى كل إنسان بغض النظر عن لغته وظروفه وتحصيله العلمي ومركزه الاجتماعي وسيفهمها بدقة ،وكذلك ستؤثر كمنبه على الآخرين من الكائنات الحية0
لقد استطاع "مسينغ" وهو لا يعرف الصينية عند زيارته للصين أن يفهم ويلبي طلبات الصينيين بدون مترجم0
هذه الخاطرة قد تفتح أمام الإنسان مستقبلاً خيالياً وهي بعيدة عن وسائط الاتصال العادية الهاتف والإنترنت ، قد لا يمكن تحقيقها في القريب العاجل ولكنها تملك جذوراً واحتمالاً بأن تعطي مجالاً للتوقع بأن هذا سيحدث يوماً وقد ينتقد البعض هذا الرأي ويعتبره خيالاً متطرفاً أو تخريفاً ، لكن الترابطات المنطقية للأحداث والتطور والفتوحات المتتالية في مختلف العلوم تجعل قسماً كبيراً من الباحثين يؤمنون بأن ذلك سيتحقق _ مثل ديمتري فيرشاغين الذي عمل فترة طويلة في مختبرات تدرس برمجة سرية للطاقة وتأثيرها على الناس_ وبقي يعمل في هذه المخابر حتى سقوط الاتحاد السوفييتي 0
مفاهيمنا للأمور تتطور كمفهومنا لموضوع الزمان والمكان وذلك أن البحث عن البعد الرابع على قدم وساق 0
الآثار السلبية التي يمكن أن نسببها عن طريق التخاطر مثل الأمراض النفسية كما يمكن معالجتها بنفس المسبب _ إذا ما راجعنا التأثير النفسي على الفيزيولوجيا وتأثير التخاطر على النفسية0 ويلعب التبادل "الطاقي_ المعرفي" دوراً كبيراً في ذلك 0 هناك بعض ممارسي "الطاقة التخاطرية" يؤكدون دور الطاقة في معالجة الجروح والأمراض وتشخيصها 0 وهناك من يعالج التأتأة عند الأطفال وفي الفترة الأخيرة نمت أعداد المعالجين بشكل كبير وكثير “EXTRA SEANS” وممارسي ما يسمى حالياً
منهم متطفل على هذا المجال والدافع المالي هو أساس ممارستهم وهم أيضاً يسيئون لهذا المنهاج العلمي المستقبلي 0
ولهذا فإن أصوات أخذت ترتفع لوضع حدود وأطر لهذه الظاهرة بين الممارس الفعلي المتمرس وبين الدجل والدخلاء على هذا المجال والممارس المتدرب في المعالجة ، وكذلك للدور المؤثر والمتأثر الذي يمكن يتحمله المعالج _ فعند إرسال الطاقة إلى مكان الألم ، يكون وعي المرسل مختفياً وعندما يعود وعيه ستردد عليه وسيتسبب بالآلام تعادل تلك الآلام التي تم إزالتها من المريض وقد تكون أكبر ولهذا فإنه مطلوب خبرة وتدرب وحذر في استخدام هذه الطريقة 0
فعملية التبادل الطاقي _ المعرفي بين جسم المريض وممارس التلباثيا "التخاطر" وسيتم من خلالها إعطاءه طاقته المعافية الخيرة وعندما تنتقل إلى جسم المريض عندها قد ترتد القوة المريضة "الطاقة" وتحل في جسم الممارس المعافى _شرح هذا الموضوع وبإسهاب "رامشاركا" وهو عالم يوغي معروف0
وهناك رأي آخر يقول أن سبب ضعف الممارس ومعاناته بعد المعالجة سببها أن للطاقة حدوداً وقد تنضب وتصيب بذلك الممارس بإرهاق وتعب كبيرين مما يستدعي الانتظار بعض الوقت لتعويضها واستعادة القوة مرة أخرى ولهذا فإن التدريب ينظم العطاء وأخذ الطاقة وتعويضها بشكل جيد 0
إحدى الحالات التي استطعت رؤيتها منذ فترة قصيرة في مشفى الأطفال درجنيسكي_ موسكو ، طفل عمره عشر سنوات مصاب بفواق حاد يستمر أحياناً يوماً كاملاً وأكثر وبشكل متواصل حتى ينهكه تماماً ، وبعدها يتوقف الفواق فترة ثم يعود وبنفس القوة 00 هذه الحالة انتبه أهل الطفل إليها منذ الولادة 0
وراجع الأهل أطباء معروفين ومستشفيات في جميع أنحاء البلاد والنتيجة دائماً غير الواضحة منهم من يرجع بأسباب المرض إلى منشأ نفسي وآخرون لأسباب عضوية ولم يتم تحديده وأضطر الأهل للاستسلام للأمر الواقع وسحبوا الطفل من المشفى 0 بعد فترة اتصل أهل المريض بالطبيب المعالج وهو صديق حميم وطلبوا مقابلته لإبلاغه أمراً مهماً 0
عندما التقى صديقي معهم ، ابلغوه بأنهم أخذوا الطفل إلى أحد الممارسين للمعالجة بالطاقة الحيوية ، وهو من سكان مدينة موسكو وبعد فحص استغرق دقائق معدودة أعطى تشخيصاً لم يخطر على بال أحد ، وهذا التشخيص هو_ فتاق حاصل "ولادي المنشئ" في النخاع الشوكي_ وهو المسبب 0
بعد يومين آخرين تم إدخال الطفل مرة أخرى للمشفى أجريت له الفحوصات المخبرية والشعاعية وأثبتت النتائج هذه العلة وبعد شهر أجريت له تدخلاً جراحياً وشفي المريض الآن تماماً وهو بحالة جيدة وقد كان ميئوساً منه0
وتطرقت والدة الطفل في حديثها كيف أن الممارس الذي راجعته قد حدد لها أشياء شخصية تتعلق بها وحدها مع أنه يلتقيها للمرة الأولى وقد كان خلال الحديث يقرأ أفكارها ، قبل أن تنطق بحرف واحد 0 وأخيراً لقاء خدمته هذه لم يتلق أي مقابل 0 ملاحظة أخيرة والدة الطفل تحمل شهادة دكتوراه في العلوم البيولوجية وهي أستاذة جامعية0


التخاطر كسلاح فناء جماعي
يوجد قسم العلوم البيولوجي في البنتاغون يشرف على ظاهرة التخاطر ويدرسها ويبرمجها ، ويقسمون الأشخاص إلى قسمين بعضهم مرسل والآخر مستقبل مما يتوقع أنه يتطلب عمل يلزمه فردان مرسل ومستقبل أحدهما يستقي معلومات وآخر يستقبلها وكذلك يدرسون إمكانية استخدام هذه الظاهرة للتأثير سلبياً على الطرف الآخر أو الشعوب الأخرى التي يطمحون للسيطرة عليها ، إن استخدام مختلف أسلحة القتل الجماعي "الإشعاعات النووية ، أمواج ما فوق أو تحت الصوت ،كيماويات وغيرها" فإن عقول مهووسي الحروب تبحث عن سلاح أقوى وأعتى0
الذي استطاع بالاعتماد “DILHLO” كتب الكثير عن تجربة الدكتور
على موجات معينة وتوجيهها إلى قطتين مسالمتين أن يجعلهما يتصارعان وبشراسة حتى تتوقف إرسال الموجات الموجهة عليهما ، ولم تتوقف تجاربه على الحيوان فقد جرب اكتشافه في مصح للأمراض العقلية وقد سبب للمرضى حينما وجه عليهم أمواجه شعوراً مخيفاً بالخوف والجوع والعطش 000 وبعضها سبب لهم ضجراً ومللاً قاتلاً وغيرها من أحاسيس مخيفة ، هادفاً من تجاربه هذه التأثير على نفوس الأصحاء وجعلهم يتقاتلون ويقتلون أصدقائهم وأقاربهم وأولادهم _ هذه التجارب تروق في أدمغة البنتاغون والعاملين في القسم البيولوجي0
للحماية منها ينصح بأن تحرق أو تمحى المعلومات السلبية في عقول وذاكرة الناس وفي الجانب الأخر فإن البشرية ستتعامل مع المعرفة كأداة مهمة وحق طبيعي لكل شخص ليتمكن من الاستفادة منها وبناء حياته ومستقبله على أساسها هذا إذا ما تدخلت عقول الشر في مسيرة التطور هذه 0 وهذا ما يتطلب ذهنه بقوة0
جدية في العمل مع المحبة وهو جزء مهم للنجاح والمحبة عملية جدية لا تظهر بعواطف باهتة وأساليب استعراضية وإنما بضبط الأعصاب ورغبة جدية في أن يستفاد من هذه الظاهرة استفادة خيرة وتعمق المعلومات المطروحة من خلالها وتسخيرها لصالح الإنسانية0
التخاطر والإبداع
الإبداع الحقيقي هو الإبداع الملتزم الذي يخدم مصلحة الناس ، وكل من ترك أثراً "كُتاباً أو مخترعين" على مر العصور والتاريخ ، تحتفظ ذاكرتنا بأسماء من خدم الناس والإنسانية وعندما يبتعد من يملك الموهبة عن الناس يبتعدون أيضاً عن الإبداع ، فإن مواهبهم تضمحل وتخبو حتى تزول ويندثر إبداعهم ثم بعد ذلك ينسق ما توصلوا إليه في أرشيف المجال البيو_مغنطيسي العام ويبقى الإبداع الحقيقي مصدراً للمعرفة على مر العصور والزمن0
الفرق في ذاتية "الأنا" الخاصة والابتعاد عن الناس وخلق توع من السرية والغموض حول النفس متقوقعاً عن الواقع ، ويصيبه نوع من عدم الرضا ويصبح فارغاً من الهدف الاسمي وعندما يحاول العودة إلى الجذور مرة أخرى عندها سيقتنع بأنه أصبح بعيداً وغريباً "ويفزع" من تلك المشاعر الجياشة والأحاسيس التي كانت تمر به وتدفعه إلى الإبداع في بداية نشاطه 0 لم تعد كما كانت كما أن الطاقة التي كانت تساعده لم تعد هي لا بقوتها ولا بشعورها 0
القدرة التخاطرية في تطوير الفن والتعليم والإبداع:
إن ضخامة المعلومات وتوسعها الهائل تعاني من مشكلة تخزينها وطريقة الاستفادة منها وهذا يتطلب وقتاً كبيراً لحلها مع أن الكومبيوتر والإنترنت يحاولان القيام بهذه المهمة ولكن التطلع الدائم نحو حفظ المعرفة في أحجام قليلة واستخدامها في زمن قصير هي غاية تحاول التخاطر الإجابة عليها ثم وضعها في إطار عملي 0
كل الناس يشكون قلة الوقت ويحاولون طلب زبدة المعرفة وخاصة من يعمل منهم في الأبحاث العلمية وهو يتطلب منهم توتراً ذهنياً عالياً وقدرة كبيرة على العمل واكتشاف زبدة المواضيع والأشياء ، وحسب الباحث فالكاتب له غاية والباحث العلمي له غاية أخرى حسب فرع اختصاصه واهتمامه والهدف المنصوب أمامه ومعرفة الترابطات القانونية للتخاطر تفسح المجال لممارسيها لاكتشاف المهم ولمعرفة الضروري منها بدون رتوش أو قشور وإسقاط غير المفيد منها والمضيعة للوقت أما الإنسان العادي _ الذي يؤدي فقط وظيفته بدون إبداع ، أو تطوير لمجاله الذي يعمل فيه فإنه سيبقى مرتبطاً بما يقدم إليه أو يلتقطه في مجرى حياته لاستمراره 0 وهنا لابد أن ننوه ما للتعليم من دور كبير0
في التعليم نجد أن طبع المدرس وطريقة إعطاءه للمعلومات تؤثر سلباً أو إيجاباً وذلك متعلق بمحبته للعمل ورغبته في الإفادة ليس المهم أن يرمي المدرس معلوماته_ بشكل ممل وروتيني وإنما كل ذلك يجب أن يتم من خلال أداة تخاطرية وهي الحب الأبدي وعندها يشعر بأن مغزى الحياة أصبح مفهوماً وأن النجاح مهما كان عظيماً في أي مجال من مجالات الحياة فهو ليس نتيجة عبقرية فردية للفرد وإنما نتيجة واقعية في عملية التطور الإنساني 0 الصحة والجسم القوي عملية وراثية فمن يملك الطاقة على العمل مع الوعي "الناتج عن التطور الاجتماعي" وبالملاحظة الذاتية لعملية تلقي المعرفة _تجعل الإنسان يبدع 0
العمل المخلص المنتج يعطي الإنسان شعوراً بالسعادة وباللانهاية ويكون قادراً على استيعاب معارف هائلة من المجال البيو_مغنطيسي العام ، فقانون الطبيعة لا يعرف المهادنة وعدم معرفتنا لقوانين التخاطر وترابطها ويعني الموت وفي البداية موت "الأنا" ثم موتاً فيزيولوجي 0
بعض المراجع والملاحظات التي لم ترد خلال النص:
1_ كتاب علم النفس والحاسة السادسة0
شيلا أوستراند ولين شرو در0
ترجمة دار الطليعة 1979 ص 215
لقد كان رائد البارسيكولوجيا الدكتور فاسيليف قد كتب فبل وفاته أفكار حول الفن والإلهام والخلاق يقول: أن تقدم الباراسيكولوجيا يقربنا يوماً بعد يوم من حل اللغز الذي يكتنف الإبداع الفني ونحن نعلم أن المناطق البعيدة العثور من العقل البشري مرتبطة وثيق الارتباط بالملكات الإبداعية
2- العرافة وسوسة أم 000؟
بو_روسنسيون
آنيل أين 000 1993










الفصل السادس
المشاكل الفلسفية للتخاطر:
هناك بعض الأطباء والأطباء النفسانيون ومن يمتلك بعض المواهب الطبيعية للتخاطر معتمدين على الترابطات القانونية لها يعرض مواهبه على الناس ذوي الفضول والمتشوقين لرؤية بعض المظاهر الغريبة والأسوأ إذا كان الدافع لذلك "النجومية والمادة" 0
ظاهرة وقوانين التخاطر في مجالها الواسع تعترضها صعوبات عملية وعقبات شتى منها إثبات ترابطاتها مع العلوم الفيزيائية والفلسفية أي وبكلمات أخرى يجب تخليص هذا الاتجاه العلمي من أيدي الروحانيين المستغلين لظواهر التخاطر ومحاولتهم من خلالها تشويه دورها والسيطرة على الناس والبسطاء منهم واستغلالهم وتوجيه هذه الإمكانيات لخدمة وتقدم الإنسانية بكاملها0
ما هو تأثير قوانين المنطق والديالكتيك في مجال الترابط القانوني للتخاطر وما تأثير قوانين المنطق في النهاية واللانهاية وفي كل لحظة من حياة المجتمع وتأثيرها على الظواهر التي يطلق عليها غريبة أو غير الطبيعية التي تدخل ضمن نظامنا الحياتي كبشر0
التبادل المادي "الغذائي" تلاحظ عند الكائنات الحية الواقعة في الدرك الأسفل من الارتقاء كوحيدات الخلية _ لكن هذه العملية في الفقاريات والإنسان يطغى عليها تبادل طاقي مادي والإنسان يتميز عن غيره بأنه يملك نشاطاً نفسياً "التقاط المعرفة وإرسالها" وكذلك خبرته ومعرفته "للتضاد"في الحياة وللثقافة والفن وجميع العلوم التي تهمه والتي يعيشها ، ويحاول الإنسان دائماً البحث عن غير المفهوم والقيام بتحليله لهذه الآليات غير المعروفة وبالتالي فإن فهمه للمعرفة واستقبالها ثم فرزها ووضعها
ضمن إطار محدد لتخلق عملاً ناجحاً ، وبدون ذلك لن يكون هناك نشاط نفسي وبناء على ذلك نستطيع أن نعرف الحياة الآن على أنها عبارة عن تبادل معلوماتي "معرفة" وعند الإنسان فهي تأخذ الطابع_ المادي والطاقي والمعرفي_ مع صفة رابعة أخرى هي النضوج 0
مشكلة الموت ومشكاة الحياة الأبدية :
مفهوم الموت والفناء في العلم الباراسيكولوجي غير وارد فقانون المحافظة على المعلومات "المعلومات" تسمح في التخاطر برفض فكرة الفناء وتفسر حسب قوانينه وترابطها المنطقي ويتطلب الإجابة عن ثلاثة أسئلة :
1_ هل هناك فناء للتبادل المادي ؟0
2- هل هناك فناء للتبادل الطاقي ؟0
3-هل هناك فناء للتبادل المعلوماتي "المعرفة"؟0
العقل السليم والمنطق لا يوافق وللوهلة الأولى على بعض النتائج التي يمكن أن نستنبطها ولكن من المجدي لفت الانتباه على أن النقاش سيدور عندما يكون المنطق سائداً في علم اللانهاية وأشكاله "آلاتية" وليس في عالم النهاية وأشكالها وحياة الإنسان هنا المقصود فيها حياة الإنسان العقلية والنفسية ، هذه الحياة تخضع لقانون ينشط ويؤثر في عالم اللانهاية
في أجسام الكائنات الحية تجري عمليات التبادل المادي مترافقة مع تبادل معرفي وطاقي هذا التبادل المعرفي والطاقي ينشط وبشكل أوتوماتيكي مترافقاً مع النشاط المادي وتتراكم من خلاله معلومات متعددة عن وضع الكائن الحي ومستواه وغيرها من المعلومات هذه العمليات المعرفية التي تجري في كل لحظة من حياتنا وستستمر إلى اللانهاية ففي عملية الفناء أو موت الكائن الحي ستكون ببساطة عملية نقل من النهاية إلى اللانهاية وهناك في اللانهاية تملك ترابطات قانونية ومنطقية مختلفة عما هي في عالم "النهاية" هذه التفاعلات المعرفية- الطاقية الجارية في أعضاء ونفسيات الكائنات الحية العاقلة تذهب على شكل إشعاعات إلى المستودع العام للمعرفة _ المجال البيومغنطيسي العام _ وهناك تقوم بتفاعلات أخرى وتأثيرات مع من حولها من المعرفة 0
أو ممكن أن تغلق هذه المعرفة "المعلومات" المشعة للكائن البشري في جسم كائن حي عاقل آخر "التقمص حسب بعض المعتقدات الدينية"0 أن فناء المعرفة _ الطاقة _ يعني فناء المادة وبما أن فناء المادة غير منطقي ولا يمكن أن يحدث إذن لا فناء للحياة ، فطيران الروح أو انعطاف المعرفة أو الوعي ظاهرة تقع ضمن حدود القوانين التخاطرية 0
الوعي عند الكائن الحي العاقل _ هي حرية الإرادة_ وحرية التصرف وكذلك حرية الخلق والإبداع _ أما الوعي والمعرفة المشعة في لحظة الموت فهي فاقدة الإرادة الحرة وبمعنى آخر هي طاقة عارية ليس بمقدرتها التفكير أو الشعور أو المناقشة وإذا ما أغلقت هذه المعرفة المنعتقة قد تظن بذكريات غريبة عن الواقع الموضوعي الذي يعيشه الكائن الحي المستقبل لهذه المعرفة وهنا تبدأ عنده شعور غامض كأنما عاش سابقاً وهي ما يطلق شعبياً عليها _ حالة التقمص0
هناك قصص كثيرة تدور حول هذا الموضوع وتعيش أحداثها بيننا 0
إن عملية التعويض _ عن طريق النسيان ، فلو استمرت عمليات التذكر هذه فإنها ستسبب ضغطاً عقلياً دائماً ومهولاً 0
ماذا يعني لنا موت النجوم التي اختفت منذ مليارات السنين وانفكت كتلها وطاقتها عن بعضها لسبب ما وفي الزمان والمكان ، بعد الإنفكاك تنشط طاقة النجوم من جديد مع المادة وحسب تطور المادة المستقبلة ستؤخذ كمعرفة _إذا كانت المادة المستقبلة لها متطورة أو ستؤخذ كطاقة فقط إذا كانت المادة المستقبلة متخلفة التطور لأنها لا تستطيع تحليل المعلومات المتواجدة فيها 0
قد يسأل أحدنا لنفترض في يوم ما أصاب الكرة الأرضية كارثة فضائية ذرية وغيرها وتم من خلالها القضاء على كل شيء ولم يبقى من الكرة الأرضية شيء أي أصبحت هباباً وتراباً بالتأكيد فإن عملية التبادل المادي ستتوقف لكن هل ستتوقف عملية التبادل المعلوماتي "المعرفة" وتنتهي عمليات التبادل المعرفي والطاقي 0
الكتلة والطاقة سيفترقان وسيبقى المجال "الحقل" البيوالمغناطيسي العام وستبقى المعلومات عن الحياة السابقة التي كانت على هذه الأرض وهذه المعلومات دقيقة وتمس كل تطور الحضارة التي وصلتها البشرية حتى آخر لحظاتها وستسافر هذه المعرفة في اللانهاية هذه المعلومات التي توصلتها البشرية من آمال واختراعات وأفراح وحروب وغيرها كلها ستكون جزءاً من هذه المعرفة 0
طبعاً صعب معرفة قوانين وموضوعية هذه الطاقة _ المعلومة_ والمتنقلة إلى عوالم أخرى قد _تعيش عليها كائنات حية _0
هل سيتم تلقيها على مبدأ تجميع الأجزاء أم ستبقى متحركة في الكون اللانهائي حتى تصطدم وبعفوية مع مثل هذه العوالم وهل سيستفاد منها لتطويرها وهل سيفهمونها ويستقبلونها أملن يستطيعوا معرفتها وفك رموزها على كل هذه فقط مجال للمناقشة وهي تقع ضمن الخيال المتوقع لمثل هذه الأحداث لا أكثر 0 لأن كل نشاط الإنسانية والعقل الواعي لا يمكن أن يفنى ومهما كانت القوى المؤثرة عليه وهي نتيجة مهمة نستطيع استخلاصها من هذا الحوار0

مشكلة العمر الطويل على ضوء الترابط القانوني للتخاطر:
من المستحيل بأن نسمع بأن شابا موفور الصحة وحالته النفسية طبيعية يقول لمن حوله في يوم مشمس جميل بأنه قرر أن يفارق الحياة فقد أنهى كل الأعمال المطلوبة منه في الحياة ، لأن الإنسان دائماً يشعر بحاجته لمزيد من الوقت في هذه الحياة ويختلق أسباب كثيرة ويبررها كتربية الأولاد وأعمال كثيرة يحلم بإنجازها وبكل بساطة _ هي حب الحياة من أجل الحياة0
في فصول سابقة جرى الحديث عما للنفسية من تأثير على الفيزيولوجي وهي مرتبطة بموضوع الحياة والموت وتلعب دوراً هاماً في هذه القضية
“platonov”البروفيسور "بلاتونف"
يقص حادثة وقعت مع طبيب في الحرب العالمية الثانية حول طياراً استطاع الهبوط على المدرج المخصص لطائرته بعد أن فارق الحياة وبزمن يتجاوز العشر دقائق أي أن وفاته كانت وهو مازال في الجو من جراء جرح أصابه في معركة جوية0
تدلنا هذه الحالة ما لدور النفسية الإنسانية من قدرة على التنظيم والتوجيه للقوى والحواس في عملية استمرار الحياة وهي تقوم بعمليات التركيز مع القوة والطاقة الكامنة عند الإنسان لمقاومة المرض والشيخوخة والموت0
لماذا يموت الناس مع تلك القوة والطاقة التي تحاول أن تقف معهم في اللحظات الحرجة 0
إن مرض الأطباء أي الشعور بالعجز أمام رأي الطبيب أو بالعجز أمام الأوهام التي يسببها الناس لبعضهم ، بشكل واع أو غير الواع ، التي تخلق نفسيته الاستسلام للأمر الواقع وتحبط فيها عزيمة المقاومة 0 عندما يعاود الناس مريضاً أو شيخاً كبير السن في أغلب الأحيان ، يبدأ الحديث وبعفوية وعلى مسمع من المريض 0
_ كما ترى فقواه خائرة ولم يبقى منها شيئاً 0
_ إن الأطباء مخطئون 0
_لا يمكن الثقة برأي الطبيب _ لم يفهم مرضك 0
_ لقد ضعف نهائياً وغدا قريباً من نهايته 0
_ لم يبقى من في عمره أحياء كلهم قد انتقلوا إلى الحياة الآخرة 0
من هذا الحديث الطويل الذي لا ينتهي والمناجاة والتألم والشفقة على المريض نستنتج أن شيئاً واحداً ينتظر المريض وهو النهاية بدون مقاومة واستسلام كامل للأمر الواقع مركزاً ذهنه إلى فكرة النهاية والضعف وتقبله الهادئ لوضعه من خلال الجو الاجتماعي المحيط به،0
حياة الإنسان تسير في خطوط معروفة _ حيث الأنا تنمو ، تدرس وتعمل ، تتزوج ، تربي العائلة تعلم الأطفال تبدأ مرحلة الشيخوخة تخرج الأنا على التقاعد وخلال فترة من الزمن تموت هذه المراحل محددة بدقة 0
هكذا برمجت _ كما يقال _ الحياة وتنظر الأنا إلى نفسها بعيون الآخرين _ وكلمات الناس من حولها _ لقد كبر وهرم أو أنظر هذا الشيخ القوي مازال يقف على رجليه0
هذا يعني أن الأنا على وشك النهاية هذا معترف بها الحياة 0
حيث ترى الكل يردد " كل الناس سيموتون " أو "عشت حياتي كلها كما أردتها" وعملت كل ما فكرت به" وبما أن "الأنا" متفقة مع آراء الآخرين ولم تترك لنفسها مجالاً للمقاومة لكل من حولك "أصدقاؤك أولادك معارفك" يؤثرون عليك أرادوا ذلك أم لم يريدوا "تصرفهم علاقتهم ، مزاجهم _ كلها تشير إلى حنان وشفقة عليك0
وحيث أن الحنان تغيير نفسي ، هذا التغيير يدفع الأعضاء الحية لتشع مجموعة من الطاقة _ المعرفة ،هذه الطاقة المعرفية تقربك من الموت ، وهذا التقبل من قبل "الأنا" تجعلها عاجزة بدون عمل أو هدف في الحياة إلا تقبل النهاية وهي تعني سحب المقاومة وتحديد النهاية0
لكي تعيش طويلاً كما يرى بعض باحثي التخاطر_ عليك أن تلقى من الذهن تعابير _ مرض بلا علاج _ مرحلة الشيخوخة والموت ، كل المفاهيم التي تتوضع في الدماغ وتصبح برنامجاً تجري الحياة على أساسه نحن البشر خلقنا لأنفسنا زمن نشيخ ووقت الموت وعلينا أن نفكر عكس ذلك تماماً ونضع لبرنامجنا الهدف والعمل الدائم بغض النظر عن العمر وما يقوله الناس0
متوسط عمر الإنسان في القرون الوسطى لم يتجاوز 40_48 عاماً مرحلة الكهولة كانت 35 عاماً مع التطور الفعلي والثقافي والحضاري أصبحت النسب هذه في وقتنا الحاضر في الدول المتطورة 75_85 عاماً بعض الباحثين في اليوغا والتخاطر يؤكدون بأن في استطاعة الإنسان أن يعمر حتى 150_200 سنة ، فقد تستطيع "الأنا" 000 عند البشرية تقبل هذه الحالة000 وفهمها000.؟
مشكلة الأنا في التخاطر :
إذا نظر شخص إلى مرآة قد يفكر بأن هذا الرجل أو اليد والوجه والرأس خاصتي ولكن أين "أنا" أنا هذا كله وكل جسمي ويدي وعقلي ومرة أخرى أين "الأنا" أين ذلك المالك السري ، هذه ليست لعب ألفاظ ولكن كيف نفهم "الأنا"0
سنقف عند مفهوم التملك _ من يملك هذه اليد التي تحدثنا عنها ، واليد بتصرف الدماغ والدماغ بتصرف الوعي _ هل الوعي والدماغ تملك اليد ولكن هذا غير دقيق !أين مالك الدماغ والوعي ومرة أخرى نعود للسؤال عن "الأنا" 0
من هذه المناقشة نستدل على أن الوعي حالة من الجدلية المادية يؤكدها الترابط القانوني للتخاطر وهو لا يظهر من الولادة مثل الجسم مع كل الأعضاء لكنه يتشكل من العلاقة المتبادلة الاجتماعية والمعاشرة والاحتكاك ومن العلاقات الإنسانية من علاقة الفرد والمجتمع وهي لا تظن من خلال المعاشرة فقط واكتساب رد الفعل الشرطي والتعبير إجابة له وليس فقط من خلال النظام التنبيهي الأول ومن خلال التبادل التعبيري "اللغة ، الكلمة" في النظام التنبيهي الثاني وإنما يلعب الدور الأساسي في تشكيل الوعي الإنساني وقولبة مواهبه من ترابطات قانونية ومنطقية حيث تبرز عنده المقدرة الاجتماعية على أساس النظام التنبيهي الثالث ، لكن ذلك لا يلغي المقدرة الاجتماعية للنظام التنبيهي الثاني من خلال التعبير بالكلمة 0
لأن النظام التنبيهي الثاني تنبيه _ التنبيه يستقبل المعرفة في كلمة وبعدئذ تتولد الفكرة الخيال والتطور وبالتالي تحدث عملية التغيير النفسي وكذلك لا يلغي النظام التنبيهي الأول لأن في ذلك مدعاة إلى فناء الحياة لأننا نفهم الحياة تبادل مادي وطاقي ومعرفي 0
إن انصهار "الأنا" في محيط من المعلومات والمعرفة في المجال البيومغنطيسي العام وانقطاعها عن النظامين التنبيهيين الأول والثاني والتواجد فقط في النظام التنبيهي الثالث فهو مؤذ للممارس فعند الرجوع من عالم اللانهاية إلى عالم النهاية أو "من الانصهار مع المجال البيومغنطيسي العام " والعودة إلى الحالة الطبيعية سيعاني من شعور جارف بعدم الارتياح مسبباً حالة القلق التي يعاني منها على من حوله لهذا يجب أن نبعد "الأنا" ونحن من الانصهار في المجال العام لإنقاذ النفس من الانصهار ولهذا يجب أن يتم الاتصال أو الالتحام عندما تكون الأنا ملتحمة مع العقل الواعي في الحالة الطبيعية ويجب طرد حب الذات "الأنا" وكل أحاسيس الحسد والغيرة وعدم الرضى من الذهن وعلى أن يكون جزء من المجموع في المجتمع الإنساني وبالتالي جزء من الحقل البيومغنطيسي العام أي انصهاره يتم عن طريق النهاية وليس مباشرة عن طريق اللانهاية 0
العلاقة بين الزمان والمكان :
الزمان والمكان شكل من أشكال وجود المادة "المكان" مصطلح لعالم النهاية "الفراغ" مصطلح لعالم اللانهاية والحديث عن الفناء "المكان _ والفراغ" المادي غير ممكن ولكن كأي مادة تتحول من شكل إلى آخر ولمعرفة آلية التحول هذه يجب أن نشارك فيها المجال البيومغنطيسي العام 0
هناك رأي _يقول _بأن الزمن "وهو مادة" تتحلل تدريجياً وتتحول نحو "الفراغ _ المكان" وإلى طاقة وإذا تواجدت مثل هذه العملية ، فإنها تحدث تحت تأثيرات معينة متسارعة أو متباطئة وقد تستقبلها كائنات حية بشكل مباشر أو غير مباشر _ نجد عند الباحثين في الباراسيكولوجي _ ومن خلال بعض التمارين عرضاً لعملية الوقوع في أبعاد يختفي فيها الزمن ويتعاملون مع المكان _ هذه التمارين لا تستند على قاعدة علمية ولا يمكن تفسيرها علمياً وأيضاً لايمكن إثباتها وحسب تبريرهم فإن الغاية من ذلك هي استقبال الزمن في المكان عن طريق العقل الواعي 0
من المتعارف عليه في عالمنا وجود ثلاثة أبعاد "طول وعرض وارتفاع ومن الصعب علينا تصور بعد رابع فهو موجود في الزمن حيث نستطيع من "خلال هذا البعد أن نرى جميع الأبعاد الثلاثة الأخرى _ ما زال البحث جارياً لاستخدام هذه المسألة عملياً ، وهنا يجب أن نذكر بأن البحث يجب أن يجري ليس في عالم النهاية ولكن في عالم اللانهاية والبعد الرابع هو ذلك البعد المتحول والباب الأول في الدخول ومن خلاله إلى الزمن وإلى أبعاد أخرى في اللانهاية وحتى يبقى هناك شكل وحيد من أشكال المادة وهو المكان 0
هناك من يدعي مثل زكلادوني بأن الممارس يستطيع الوصول إلى البعد السابع ومن خلال التمارين وحسب رأيه فإنه بإمكان الممارس أن يسبر غور الماضي والحاضر والمستقبل 0
يمكن تفسير ذلك ، عندما تمر على سطح يعتبر خط مرورك على السطح حركة وليس حركة الجسم المار عليه ، وهي حركة نحو المستقبل وهذه الحركة تذهب إلى الماضي لنفترض اليوم 25 من الشهر الأول بعد غد سيكون 27 من الشهر نفسه أي بعد غد بالنسبة لليوم يعتبر مستقبلاً وهو مستقبل لنا في 25 أما في 29 سيكون ماضياً بالنسبة إلى 27 0
وهنا يصبح المستقبل 29 والحاضر 27 والماضي 25 وهكذا بالنسبة للأبعاد الثلاثة فإنها تمر عبر البعد الرابع فنحن كائنات حية تعيش في أبعاد ثلاثة وفي التماس دائم مع بعد آخر هو البعد الرابع0
وانصهار الزمن في الأبعاد يستمر ويبدأ بالبعد الرابع إلى أن ينصهر تماماً في المكان الفراغ ويبقى الفراغ شكلاً واحداً من أشكال وجود المادة
إن محاولة فهم هذا الموضوع تعطينا القاعدة التي نقيس على أساسها كل الظواهر فوق الطبيعية وغير العادية وقد نصل إلى نتيجة بأن كل هذه الخوارق هي جزء بسيط من حركة المادة في المجالات وكذلك علاقة المادة مع بعضها بغض النظر عن نوعية المادة لا يشك بأن محدودية البشرية في وعيها مع الزمن كمادة سيأخذ طابعاً أوسع وأشمل وأعمق ومتفهماً أكثر مع التطور الحضاري والعلمي وهي ضرورية لارتقاء الإنسانية وتطورها نحو الأفضل0
بعض المراجع والملاحظات لم تذكر خلال النص :
1_ كمال جنبلاط في كتابه "وصيتي" يقول:
صادفت شاباً مسيحياً في جنوب لبنان وكنت أجده عندما أتطلع إليه يستغرق في التفكير ساعات طويلة ذات يوم جاء إلي يقول :
اسمع لقد قررت الموت فأنا إنسان تلاحقني حياتي السابقة وعندما أستيقظ كل صباح أقضي ساعة أو ساعتين في إقناع نفسي بأنني أعيش حياة أخرى غير تلك التي عشتها سابقاً لذلك أنهكتني هذه الحياة السابقة التي تلاحقني بكافة هذه الصور التي يختلط بعضها ببعض كان يتذكر حياته في ميونخ منذ ما ينوف على القرن بقليل وعندما ذهب إلى هناك فإنه عثر على منزله وقبره وكافة ما كان مألوفاً لديه ص 55 0
2_ كتاب اليوغا_ بعض الرحالة الغربيين وجدوا بعض اليوغيين الحقيقيين في عمر يناهز 90 سنة هيئتهم لا تدل على أن أعمارهم ثلاثون عاماً وهم بإرادتهم يعمرون طويلاً وهم دائماً يعبئون أنفسهم بطاقة حياتية جديدة 0
3_راما شاركا _ نفس المصدر السابق
"الطبيعة لا تريد أبداً أن يموت الإنسان قبل وصوله إلى أعمق أعماق الشيخوخة"0
4_ الطاقة الموجبة _ كمادة لا يمكن أن تفنى وبإمكانها خلق علاقة محددة باتحادها في احتمالات كثيرة وتأثيرها يبرز بدون أي ضياع في معلوماتها الحاملة لها وكذلك بدون أن تؤثر على الموجات السابقة وكما يفكر "كيفاشورا وآبيربيق" يمكن أخذ الطاقة حاملة المواد من الماضي 0 5_ نظريات أنشتاين ، بودلكشف ، روزينا تبين التأثر اللحظي السريع للعلاقة المتبادلة بين الجزئيات في العالم وبشكل كامل ويفسر بعضهم المادة المتواجدة في الزمن الحاضر وكانت واقعة سابقاً تحت تأثير معلوماتي معين فيها أسباب دافعة إلى خلق وضعية مستقبلية "أي أن مستقبلها معتمد على تواجد هذه الأسباب" وهي ما يدعو إلى التفكير بأن مستقبل أي مادة متواجد فيها وبشكل مسبق "بو _ فيالي _ بربيل" ويعني ذلك أن النجوم لم تمت لولا قناعتها بأنها خلال مليارات من السنين أن طاقتها الضوئية ستعلق على نقطة من الطاقة الواصلة تستطيع التقاط معلومات عن الحدث الذي سيقع تحت احتمال التأثيرات المتبادلة في المستقبل0
6_ الطاقة تملك برنامجاً محدداً للتطور المادي في الزمان والمكان 0
7_ المجال الطاقي هو مجال الجاذبية ومن التجارب الإرادية للتحكم في وزن الجسم الطيران الذاتي للإنسان وأن موجات الجاذبية قد تكون مختلفة الأشكال والأنواع وهناك افتراض بأن طبقة الطاقة الحيوية ومجال الجاذبية متقاربين ولكن ليس من الضروري أن يكونا شيئاً واحداً0



8_حجم الكتلة لمادة تحدده علاقته بالجاذبية وطاقتها مع الأشياء المادية الأخرى فحسب نظرية النسبية إذا اختفت حول "جسم مادي" جميع الأجسام المادية وبقي هذا الجسم منفرداً عندها كتلته تعادل الصفر وعليه فإن تواجد المادة بشكل أو بآخر سيفسر ظهوره على أساس العلاقة المتبادلة لتأثير الجاذبية ولهذا فإن هناك اعتقاداً بأن الطاقة التخاطرية وجاذبيتها هما مصمما الجزئيات والمادة في عالمنا 0
9_ الطاقة قد تظن في شكلين موجي أو جزئي مشع ، المادة الحية تملك خاصية تحويل موجات الطاقة الحيوية إلى إشعاعات أيونية فتحرك الطاقة قد يكون على مستوى الذرة أو الجزئية0
10_ وعي الإنسان هو قدرته لخلق علاقات متبادلة للطاقة الحيوية مع العالم0
11_وجود الموجات الطاقية والإشعاعات الأيونية يتطلب وجود علاقة بين المادتين من طبيعة الطاقة الحيوية وفرض احتمال وانفصال المواد عن بعضها أي انفصال بين مجال الطاقة الحيوية وجسم المادة المنغلق بها وحسب العلاقة المتواجدة فيها المادة ومجال الطاقة وعندها تبرز الظواهر التي تستقبلها حواسنا وفي حالات الانفصال يتشوه أو تتغير الأشكال الموضوعية المتواجدة فيها0









الفصل السابع
مدخل إلى التخاطر العملي:
تأثير الطاقة على أعضاء الجسم:
لوحظ بأنه عندما يرتفع تركيز الطاقة الحيوية في منطقة القلب من خلال التجارب العملية يبدأ القلب يدق ببطء والفاصل الزمني القلبي يزداد بدون أي ألم وعندما يزداد تركيز الطاقة أكثر يسمع في منطقة الصدر ضجة وحيدة للطاقة ومع الوصول إلى هذه النقطة فإن دقات القلب والنبض يتوقفان وبعد فترة وبالتدرج يبدأ القلب في العمل وببطء شديد ويخلق تعبئة جيدة للأوعية الدموية من الدم وتنخفض نسبة الطاقة في منطقة في كتابه الطاقة الحيوية عند KEVA STORA الصدر 0 ويؤكد _
الكائنات1982_ جامعة خاركوف الاتحاد السوفييتي _ سابقاً وحالياً أوكرانيا 0
بأن القلب يتوقف عن العمل ولفترة قصيرة وبتأثير من الوعي وتوجيهه يبدأ العمل مرة أخرى ،0
ويفسرون مشاكل القلب مثل "التشنج العصبي للقلب واختلال دقاته والآلام القلبية بأنها ناتجة عن حصر الطاقة الحيوية حول وضمن العضلات القلبية ، وأنه كل ما يلزم للخروج من هذه المشاكل هو امتلاك لخاصية التنظيم الإرادي لتيار الطاقة هذه، كذلك فإنهم يفسرون القرحة المعدية والاثني عشرية على أنها انسداد للأقنية الناقلة للطاقة الحيوية قد يكون السبب عضوي أو وظيفي مسببة قلة التروية ومن ثم وبتحصيل حاصل القرحة0


على شاشة التلفزيون _ وفي برامج خلاصة عن الهند 25/1/1995 عرض التلفزيون الروسي ما يلي :
وقع أحد ممارسي اليوغا في حالة من العدم تتجاوز اليوم الواحد في البداية توقف تنفسه ثم تلاه توقف قلبه ومن خلال الثلاثين دقيقة الأولى انخفضت حرارة جسمه مادون العشرون درجة ، وبقي على هذه الحالة وتحت إشراف الأطباء والباحثين يوماً كاملاً وعندما عاد إلى حالته الطبيعية بعد أن قام أحد الأطباء بهز يده عندها فتح عينيه وأخذ يستعيد وعيه وحالته الطبيعية0
قد يقول البعض بأن ممارسة وإظهار المواهب التخاطرية هذه يتطلب عملاً شاقاً وطويلاً وتوتراً عصبياً دائماً 0
بعض الباحثين مثل "كيفاشورا" يقولون أن الهدف النبيل والسامي يذلل المصاعب والأخطار أمام الممارسين 0
ونرى في إحدى دراساتهم يقولون إن مساعدة الإنسان هو الهدف الأسمى الذي يتوخونه وبالتالي فهم يؤكدون على أنه خلال أسابيع قليلة من التمارين في ممارسة التخاطر يدخل الممارس إلى مجال جديد وواسع في الحياة لم يكن معروفاً له سابقاً وقد يسمع موسيقى ويشم رائحة طعام حيث لا موسيقى هناك ولا طعام قربه وسيرى أطياف في وضح النهار حيث لا يستطيع أي إنسان آخر رؤيتها كما ستزداد قدرته على الرؤيا في الظلام الحالك لأشياء قد يكون صعباً رؤيتها في وضح النهار 0
علم اليوغا_ راجا يعتبر التنفس وسيلة مهمة وأساسية لتوجيه الوعي الذي يلعب دوراً قيادياً في مراقبة وتوجيه العمليات الجارية في جسم الإنسان فبتوجيهه يستطيع الإنسان أن يتحكم بعدد دقات القلب وكذلك بإمكانه تثبيت عددها ونوعيتها فاليوغا تعتبر التحكم بعدد دقات القلب عن طريق التنفس ستؤثر على التبادل المادي في الجسم وستطلق طاقة تخاطرية تستخدم في مجالات متعددة كما يحددها العقل الواعي 0
التنفس الإيقاعي هو بداية أو عتبة أساسية للتنفس النفسي الذي بدونه لا يمكن أن تتطور مواهب الإنسان التخاطرية 0
فالتنفس النفسي ينحصر في الوعي الواقع تحت الشعور 0 وهو ينظم التنفس الفيزيولجي ودقات القلب وغيرها وبإمكانهم توقيفها حتى ثلاثون دقيقة 0 هناك قول هندي ذائع الصيت يقول:
"اليوغي الماهر يستطيع التنفس بعظامه"0
أغلب العمليات الفيزيولجية في جسم الإنسان أوتوماتيكية وتسير ذاتياً وتلعب "ج0م0ع" دور المراقب والموجه للتغيرات التي قد تحصل خارجياً وداخلياً هذه الآلية خلقت في الجسم قدرة هائلة على التجدد والتأقلم _ مما خفف الضغط كثيراً على الجهاز العصبي وأعطاه مجالاً لتطوير المواهب الإنسانية في البحث والتجديد لفهم واستقبال الطاقة التخاطرية واليوغا نعتقد بأن الطعام والهواء والماء تحتوي على الطاقة اللازمة والضرورية لعملية التنفس النفسي ولهذا فهم يعرضون على اللحوم ولا يأكلونها 0
لا يمكن أن يصل الإنسان إلى التناغم المطلوب مع الحياة وأن يمتلك المواهب التخاطرية ما دام يعشش فيه الشر والحسد والحقد وكما يقول الحكماء على مر العصور "أن الشر يبعد الإنسان عن رخائه عن النفس والخير يقربه ويسعده"0
لأن الشر يؤثر على وعينا بطريقة التنبه ويحصر الوعي ويعرقل قوانا بالاتحاد مع المجال العام ، وبالتالي يجر ذلك إلى إحباط في مجال تنمية مواهبنا التخاطرية ويعرقل تواصلنا مع الآخرين ويبقى وعينا محبطاً بالاتحاد أو الالتقاء مع وعي الآخرين 0
نتطرق الآن إلى بعض التمارين العملية للتخاطر والغاية منها إعطاء فكرة سريعة عنها للقراء 0
في محاولة للسرقة ، يقتل شخص _ القاتل مجهول والسلطة عاجزة عن اكتشاف القاتل وبما أنه عمل إنساني فعلى الممارس أن يساعد في اكتشاف المجرمين 0
إذ تم رؤية المجرم من قبل الضحية قبل موتها وإذا كان معروفاً للضحية سابقاً فمعنى ذلك أن الضحية أصابتها هزة قوية من شعور بالخوف والرعب والرغبة في الدفاع عن النفس ، أو قد تكون حالة من التعجب أو غير ذلك"0
هذا التغير في المشاعر والتوتر في النفسية تزيد قوة الإشعاع وتيتم إرسالها إلى المستودع العام وهي معلومات اللحظات الأخيرة ، وبالتالي فهي قصيرة ومؤقتة وهنا تكمن صعوبة التركيز والسيطرة عليها 0
التمرين رقم "1":
يقوم الممارس بتحرير الوعي جزئياً لأجل استقبال أي معلومات من الحقل البيو_مغنطيسي العام يحاول أن يثبت فقط المعلومات المؤقتة والقوية التي تحمل صفات التأثير النفسي وشعوراً قوياً من الخوف والرعب والغضب هذا التمرين حسب ما يؤكده باحثي التخاطر مسموح بممارسته في النهار فقط وبوجود المقربين من الناس0
تمرين رقم "2"0
عندما يستقبل الممارس المعلومات القريبة في تلك اللحظات الأخيرة للضحية يغمض عينيه بسرعة ويعود بوعيه إلى الحالة الطبيعية ، ثم يثبت بدقة المعلومات التي حصل عليها والمعلومات هذه التي حصل عليها الممارس هي المعلومات المطلوبة 0
وفي نهاية البحث نستطيع أن نلفت الانتباه إلى أن :
إذا ما قارنا جميع الفروع التي تدعي بأنها تملك المواهب التخاطرية نجد أن هناك قاسم مشترك بينها " التخاطر ، اليوغا، السحر ، الصوفية" أو غيرها0
وكما يقول الصوفي على أن الحالة التي يمر بها هي نور باطني وسمو أخلاقي وإشراق عقلي وشعور بالخلود وفقدان الخوف من الموت وأهمها المفاجأة والشعور بالفناء "الاتحاد" مع الحقيقة المطلقة والشعور يتجاوز الزمان والمكان 0
في كتاب كولن ويلسون _ الإنسان وقواه الخفية نجد الملاحظة التالية :
"لابد أن يكون مفهوماً قبل كل شيء أنه ليس هناك فرق أساسي بين التجارب الصوفية والتجارب التي تنتمي إلى عالم السحر والغيب"0
ونذكر أيضاً بأن الساحر لا يعرف من أين تأتيه القوة والطاقة التي تنفذ له ما يريد وكذلك الصوفي لا يعرف مصدر القوة التي توجهه نحو الإشراق والإلهام والاتحاد مع الحقيقة المطلقة 0 ولهذا فإن معرفة بعض ترابطات التخاطر العفوية تتطلب منهجية ودراسة علمية مستمرة لإيجاد الأطر التي يمكن أن تطور هذا الاتجاه بعيداً عن الشعوذة والدجل 0
لا يسعني القول إلا عزيزي القارئ إن كنت تعتقد أو لا تعتقد بوجود مثل هذه القوانين التخاطرية ليس هناك إجباراً لأحد على وجهة نظر معينة في فهم الظواهر التخاطرية ولكن قد يأتي ذلك الوقت الذي نسمع فيه على أن قوانينها قد أصبحت في حكم الواقع وبما أن العلوم كلها تتطور وبخطوات متسارعة لا نستطيع اللحاق ببعض تطوراتها حالياً وقد تدخل الباراسيكولجي كجزء من إطار تفكيرنا النظري والعملي الإنساني على المدى المنظور0



#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تستقبل طفلك الوليد وتتعامل معه حتى سن العام الاول
- رسالة هامة كان لابد منها الى الشبكة الاورو متوسطيةمن لجان ال ...
- المعارضة السورية في مهب الريح.....
- علم الباراسيكولجي او التخاطر
- عفوا حضرة الرقيب.......هناك فرق مابين الجنائي والسياسي..؟
- دوامة اللامفهوم في الساحة السياسية السورية..؟
- هل حقا خدام سينضم للمعارضة...؟
- اين موقعنا من الاحداث الاخيرة..؟
- بيان طلبان الدمشقي
- أيها الوطن كم من الرذائل ترتكب بأسمك....؟
- الفساد ....الفساد ..... ياقوم
- لماذا الخوف من مؤتمر باريس..؟
- الوطن هو الاهم....؟
- قبل الاحتضار
- دولة المزارع ومزارع الدولة؟
- المواطنه وتشليح الناس؟
- في هذا الزمن المقيت...؟
- ...!الأصلاح ليس نيات وشعارات....ومهرجانات تطبيل
- على هامش الرقص على الحبال...؟
- صبر جميل.....وبالمؤتمر.....؟


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسامة نعيسة - علم الباراسيكولجي أو التخاطر