أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسامة نعيسة - عفوا حضرة الرقيب.......هناك فرق مابين الجنائي والسياسي..؟














المزيد.....

عفوا حضرة الرقيب.......هناك فرق مابين الجنائي والسياسي..؟


اسامة نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 1601 - 2006 / 7 / 4 - 08:27
المحور: حقوق الانسان
    


زج بعض النشطاء في الفترة الأخيرة في السجون وتم تحويلهم إلى المحاكم المدنية الجنائية و اعتبرها البعض بأنها ظاهرة جديدة وربما تكون بداية لمفهوم جديد في التعامل مع السياسيين والمعارضة السياسية ككل وطنب البعض وأثنى عليها وأعطاها هالة لا تستحقها من الرضا عسى أن تكون مؤشرا ايجابيا لكن تناسوا بان الأداة نفسها التي كانت تنفذ الاعتقالات هي نفسها التي تنفذها الآن ..... لكن الأسلوب تغير بينما كانت سابقا تتم بالخفاء أصبحت الآن علانية وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على إن منفذيها لم يعد يهتمون بالرأي العام وإنهم يعتمدون كل الأدوات والوسائل المتاحة لتحجيم المعارضة و رموزها وان كل التغيرات المنشودة أو جزءا منها لن تتم ما لم تكن مضمونة في نتائجها ولن تخل بمركزيتها ومطلق نفوذها وهي بالتالي لن تغير الجوهر من حيث السيطرة المطلقة على المجتمع بمختلف أطيافه معارضة كانت أم مولاة ..؟ لهذا كان لابد من الوقوف هنيهة أمامها ولابد من محاولة فهمهاومقارنتها مع الواقع...؟
أولا أسلوب الاعتقال وطريقته و
الجهة التي قامت بالاعتقال والتحقيق ومن ثم التحويل إلى القضاء
ثانيا واقعهم في السجن وهل تم تفريقهم عن السجناء الجنائيين أي عن تلك المجموعة من البشر التي ارتكبت القتل والسرقة وتهريب المخدرات والدعارة..؟
في القانون السوري عقوبات عامة فرق المشرع بين التعامل مع الرأي الأخر والسياسي أو كل من عمل في الشأن العام أي بين المتهم السياسي الذي يملك قضية تمس حياة المجتمع وطموحه في مساعدة وتحسين أوضاعه الحقوقية والسياسية والمعاشية بدون أن يتوخى منها مردودا يعود عليه بالنفع الشخصي وبين الجنائي كالسارق والقاتل والمهرب وغيرهم وحدد هذه الحالات و كيفية التعامل معها حيث يقول المشرع لقانون العقوبات العامة ما يلي:
المادة 195من قانون العقوبات العامة توضح بان للسياسيين معاملة خاصة ويميزهم عن غيرهم من المجرمين الجنائيين وحدد مفهوم السياسي
1. الجرائم السياسية هي الجرائم المقصودة التي أقدم عليها الفاعل بدافع سياسي
يحدد القانون كيفية التعامل مع السياسيين المتهمين حيث يجب فصلهم عن الجنائيين و اختلاف طريقة التعامل معهم من حيث اللباس حيث لا يلزم السياسي بلباس الجنائيين وكذلك اختلاف المعاملة والطعام حيث يحق للسياسي أن يطلب طعاما من خارج السجن وكذلك يجب تامين الصحف والمجلات التي يطلبها وكذلك وسيلة الأعلام المسموعة و ويجب حجزهم في أماكن غير مدموجة مع الجنائيين مع تامين زيارات مستمرة لهم ومدة تنفس أطول..؟
المعتقلين الحاليين في سجن عدرا تم حشرهم مع الجنائيين في مهجع واحد ولم يتم تفرقتهم عن الجنائيين وكذلك يتم إطعامهم مثل الجنائيين وبعضهم ينام بدون فراش على الأرض كما حدث مع فاتح جاموس حيث أعطي فرشة بعد شهرين من اعتقاله هذا عوضا عن تحريض بعض المجرمين على الاعتداء الجسدي عليهم أو أهانتهم وممارسة الضغط والتحرش والاهانات الأخرى





كما تم اعتقال هذه المجموعة بطريقة غير قانونية كالمداهمة واستعمال القوة الجسدية معهم و تطميش العيون مثلما حدث مع المحامي أنور البني حيث تم اعتقاله من الشارع بدون إبراز إذن قضائي وبالقوة تم سحبة إلى سيارة أمنية من قبل عناصر الأمن وكذلك حدث مع الآخرين
لهذا....... الحديث حول تحولات نحو الأفضل للسياسيين في غير محلها والمقارنة مع ما كان يتعامل مع السياسي لم تكن موفقة وإنما تغيرت الأساليب والمضمون واحد من الاعتقال إلى السجن إلى
المعاملة التي تخالف الدستور والقوانين نفسها المعمول بها في الدولة التي مازالت سارية ولم تلغى من القانون السوري وإنما تحرك حينما يراد لها أن تتحرك وفي الاتجاه الموجه لها و تتوقف حينما يرغب لها بالتوقف ولكن جميع هذه القوانين تقع في إطار وسيطرة قانون الطوارئ وأي فهم للقوانين المدنية وتطبيقها يجب أن يؤخذ بالمفهوم الأحادي الجانب أي الأمني والتقليدي واغلب هذه القوانين و مع كل الرتوش غير الموفقة التي يحاولون رتشها يراد لها إن تأخذ شكلا أكثر حداثة لقانون الطوارئ ووجه مختلف لعملة واحدة ..؟
من المعروف الآن بان القضاء المدني كغيره من مؤسسات الدولة يعاني من الفساد أي من الرشوة والمحسوبية وغيرها من تراكمات الدولة الشمولية وان تحديثه لا يكون إلا بفصل القضاء التام عن القرار السياسي ومن ثم توسيع دائرة المحاسبة والمراقبة ولن يتم ذلك إلا بحرية التعبير وفتح مجال للصحافة الحرة والإعلام المستقل ليكون صوتا حرا للمجتمع المخنوق مع إلغاء قانون أصبح مؤكدا بأنه لا لزوم له وهو قانون الطوارئ وبما إن القضاء والقانون هما واجهة الدولة الحضارية والعصرية لابد لنا أن تكون هذه الواجهة محترمة من الدولة و الأفراد مواطنين كانوا أم مسئولين أمنيين أو عسكريين .....عفوا....
ضباطا أو مساعدين... ...؟



#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوامة اللامفهوم في الساحة السياسية السورية..؟
- هل حقا خدام سينضم للمعارضة...؟
- اين موقعنا من الاحداث الاخيرة..؟
- بيان طلبان الدمشقي
- أيها الوطن كم من الرذائل ترتكب بأسمك....؟
- الفساد ....الفساد ..... ياقوم
- لماذا الخوف من مؤتمر باريس..؟
- الوطن هو الاهم....؟
- قبل الاحتضار
- دولة المزارع ومزارع الدولة؟
- المواطنه وتشليح الناس؟
- في هذا الزمن المقيت...؟
- ...!الأصلاح ليس نيات وشعارات....ومهرجانات تطبيل
- على هامش الرقص على الحبال...؟
- صبر جميل.....وبالمؤتمر.....؟
- علي العبدالله-اعتقال من اجل الاعتقال وحنين الاجهزة للماضي؟
- وطن الدراويش .... ورموز الانقاذ البعثي
- العصا والصفع عند السوبر معارضه
- رسالة حب وتضامن مع-مروان عثمان-
- معادلة لم تحل ...وطن...نظام...معارضة


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسامة نعيسة - عفوا حضرة الرقيب.......هناك فرق مابين الجنائي والسياسي..؟