أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي فريد التكريتي - أمريكا عدوة الشعوب ..!














المزيد.....

أمريكا عدوة الشعوب ..!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 03:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أمريكا عدوة الشعوب !، هذا الشعار رفعه الحزب الشيوعي العراقي ، حيث كان رأس الرمح في الحركة الوطنية العراقية ، منذ خمسينات القرن الماضي ، ولا زال يحتفظ بصحة المعنى والمبنى على أرض الواقع ، ليس على الأرض العراقية بل وعلى المنطقة العربية برمتها . فأمريكا وبعد أكثر من ثلاث سنوات ، من حربها على العراق وإسقاط نظامه الفاشي ، أسست لحكم طائفي ، مطبقة بإبداع شعارا استعماريا قديما " فرق تسد " ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن الفتنة الدينية ـ الطائفية والقومية ـ العنصرية " مزدهرة " وفي تصاعد مستمر بفضل حصيلة التوظيف لتجاربها المختلفة في أقطار مختلفة من العالم ، حيث قد أسهمت في تشكيل وإدارة منظمات عسكرية بلباس مدني ، لقتل واغتيال القادة النشطين والمقاومين لسياساتها ، فأمريكا الجنوبية تشهد على " مآثرها " في هذا الخصوص ، ولها في كل بلد من هذه المنطقة فضائح سجلها تاريخ رؤسائها ، على مختلف توجهاتهم ، كشفها ورواها مديرو ال C.I.A. الذين تعاقبوا على إدارة هذه المؤسسة .
ما حصل في أمريكا اللاتينية ، حصل ، ولا زال يحصل ، في بلدان وحكومات جنوب شرق أسيا ، فحركات التحرر الوطني فيها ، عانت من حروب وتدخلات عسكرية مباشرة ، ساندتها ودعمتها مختلف الإدارات الأمريكية ، ولما أعيتها أساليبها العسكرية ، من تحقيق أهدافها المتمثلة بإسقاط حكومات بعض الأنظمة الثورية ، أو حرفها عن اتجاهاتها ، بواسطة الانقلابات ، لجأت إلى تشكيل وتأسيس منظمات سرية شبه عسكرية ، وشبكات إرهابية رديفة لقواتها ، تمارس القتل السري والعلني ، لكل المناوئين السياسيين والمعارضين لمشاريعها ، وتدير أساليب التآمر والتجسس والتخريب ، تحت واجهات مختلفة ، سياسية وتجارية وثقافية وصحافة ، وحتى جمعيات خيرية وحقوق إنسان .
ما سلكته أمريكا للوصول إلى أهدافها في معظم بلدان العالم ، يجرى في العراق ، ولا زالت أمريكا ومنظمات سرية حليفة ومتعاونة معها تمارس العنف لتحقيق أهدافها ، دون معرفة الوقت المحدد لانتهاء أهدافها المعلنة أو السرية ، نتيجة لأخطاء ارتكبتها الإدارة الأمريكية ، قبل الحرب وبعدها ، أدت إلى تعثر بناء مشروعها المعلن ( الديموقراطية ) عن طريق حكم حالي ، مبدؤه الأساس محاصصة طائفية ـ قومية ، تسبب في احتدام صراع ديني ، طائفي ـ طائفي ، وقومي ـ عنصري ، أداته مليشيات طائفية وتنظيمات شبه عسكرية تقودها قوى حزبية ، أغلبها مساهم في السلطة ، وما زاد في حدة هذا الصراع وتأجيجه انخراط شبكات إرهابية من خارج القطر ، إسلاموية تكفيرية ، تحت واجهة المقاومة " الشريفة " و" مجلس شورى المجاهدين " التابع لتنظيم القاعدة ، ساهمت هذه التنظيمات مع منظمات أجنبية شبه عسكرية ، إيرانية وإسرائيلية وأمريكية ، ودول أخرى ، متصارعة مع بعضها ، في خلط أوراق المتصارعين ، أدت في النتيجة ليس فقط إلى تعثر تحقيق أهداف المشروع الأمريكي في العراق ، وإنما أيضا صعوبة الخروج بمشروع " شرق أوسط جديد " ، وفق المخطط الأمريكي .
لدى الإدارة الأمريكية أساليب كثيرة تمتلكها للتغطية على فشلها ، لذا أقدمت على توسيع ساحة الصراع ، بإشراك إسرائيل ، أكثر دول المنطقة عدوانية ، بالهجوم على لبنان ، متذرعة بتحرير جنديين مختطفين من قبل حزب الله ، فمنذ أكثر من أسبوعين تشن إسرائيل ، بدعم ومساعدة أمريكية ، حربا قاسية ومدمرة ، مستخدمة كل ما لديها من أسلحة دمار ، المباحة والمحرمة دوليا ، ليس ضد حزب الله ، وإنما ضد الشعب اللبناني المسالم ، وتدمير كل البنى التحتية ، ومرافق الحياة الأساسية فيه ، مما اعتبر لبنان " بلدا منكوبا " ، وقبل الحرب على لبنان ، حاصرت ولا تزال تحاصر غزة ، بقصف الدبابات والطائرات بحجة إطلاق سراح جندي اختطفته حماس..هذا التدمير للشعبين الفلسطيني واللبناني ، لا يتناسب مع الأسباب التي سوقتهما إسرائيل وأمريكا لإعلان الحرب ، ونتيجتها سقوط مئات الشهداء والألاف من الجرحى ، إضافة للخراب الذي ألحق بالبلدين .
الموقف الأمريكي الداعم لهذه الحرب ، إن لم يكن مساهما في التخطيط لها ، عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا ، يقف ضد أية إدانة لإسرائيل ، وحائلا دون رغبة المجتمع الدولي لوقف الحرب وإطلاق النار ، قبل أن تحقق إسرائيل أهدافها ، وأهدافها كحدودها غير معروفة وغير معلومة ، مانحا إسرائيل وقتا أكثر لتدمير الشعب اللبناني وركائز اقتصاده ، ومقدما بسخاء مساعدات مادية " متنوعة " لهذا العدوان ، تمثلت بقنابل فراغية وعنقودية ، وصواريخ " ذكية " وكل ما تمتلكه الترسانة العسكرية الأمريكية من أسلحة فتاكة .
هذا الدمار في العراق وفلسطين ولبنان ، والبقية تتبع ، هدفه استباحة المنطقة ومصدره " أمريكا عدوة الشعوب ".



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفيلية ..والمحكمة الجنائية العراقية العليا ..!
- من الذي شبك سيار الجميل ..؟؟
- في الذكرى الثامنة والأربعين لثورة 14 تموز ..!
- الكورد الفيلية ضحية حكم عنصري وفاشي ..!
- !...خاطرة / عن حسن سريع ..وقطار الموت
- ثورة العشرين ..وواقعنا الراهن ..!
- علمانية الدولة ضمانة للديموقراطية..!
- لحية العنزة ..والسروال الشرعي ..!
- الحكومة وخططها الأمنية ..والمليشيات ..!
- عن صراحة ابن عبود مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية في السو ...
- الزرقاوي والمتياسرون ..!!
- المليشيات ..ووعود المالكي ..!!
- ..!أمجاد نعاديها
- الطبقة العاملة ..وطموح حزبها السياسي ..!!
- الشخص المناسب في المكان المناسب ..!
- الديموقراطية والواقع في العراق ..!
- الذاكرة العراقية ..!
- الأئمة من قريش ..!!
- الدستور هو المشكلة ..!!
- مصداقية ساستنا ..ووطنيتهم ..!


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي فريد التكريتي - أمريكا عدوة الشعوب ..!