أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي فريد التكريتي - الأئمة من قريش ..!!














المزيد.....

الأئمة من قريش ..!!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السيد ابراهيم الجعفري ، رئيس الوزراء العراقي ، منذ عام وهو يقود الحكومة العراقية ، المؤتلفة بين القائمة الكوردستانية وقائمة الائتلاف الشيعي ، ورغم أن حكومته لم تكن قادرة على ترسيخ الأمن والإستقرار في البلد ، نتيجة لتشكيل الحكومة ، وفق مبدأ المحاصصة وتقاسم السلطة ، من الأحزاب والقوى المؤتلفة بين القائمتين من جهة ، ومن جهة أخرى دفع كل حزب بممثليه إلى الحكومة دون أن يكون هناك حق الاعتراض للجمعية الوطنية أو لرئيس الوزراء على هذا الوزير أو ذاك ، إلا أن التفاهم والاتفاق بين القائمتين ، الكوردية و الشيعية ، قد انصب على إطلاق يد كل قائمة بالمنطقة التي تحكمها دون رقيب أو محاسبة ، ولم يكن هناك أي دور للجمعية الوطنية في محاسبة الحكومة ، على ما كان ، ولا زال يحدث من جرائم وانتهاكات في عموم العراق ، ولست هنا في معرض الخوض في هذا المجال ، وإنما أردت التعقيب على بعض ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم 11 نيسان ، السيد رئيس الوزراء على خلفية ترشحه لمنصب رئيس الوزراء ، والمعارضة الرافضة لهذا التوجه ، من بعض قوى ائتلافه ، ومن القوى السياسية الأخرى ، حيث قد أعلن أنه يتمسك بحق " قانوني وشرعي ، والدعوة لتنازله لا تكون على حساب الديموقراطية ، وإن الاختيار ـ لرئاسة الوزارة ـ ليس اختياره وإنما اختيار الشعب العراقي " وعلى الرغم من أن ترشيح السيد الجعفري لم يكن عن طريق ممثلي الشعب في البرلمان ، وإنما عن طريق البعض من ائتلافه ، إلا أن المنطق والفهم الإسلامي هو ما يتحلى به السيد الجعفري ، والغالب في دلالات وإشارات حديثه في هذا المؤتمر الصحفي الذي عقده ، على طريقة " وما رميت إذ رميت ولكن الله قد رمى " فوفق هذا المنطق تحولت إرادة بعض قوى الائتلاف الشيعي إلى إرادة الشعب بكامله ، كما هي إرادة الجعفري إرادة الشعب كذلك ، وهذا منطلق خطر ، يصدر من شخصية في الحكم يؤشر إلى مسار فاشية إسلامية جديدة قادمة . كما حاول السيد الجعفري ، أن يكشف ويمرر في مؤتمره الصحفي هذا معلومة ـ ذات دلالة إسلامية ـ غير معلنة أو معروفة عنه ، سبق له ، كما يقول ، أن قالها للسيد جلال الطلباني ، رئيس الجمهورية ، " من أنه لا يستحق هذا المنصب " ، ليس من منطلق الكفاءة أو المقدرة وإنما من منطلق أحقية السنة به ، وبالرغم من أن هذا الرأي يجسد مبدأ المحاصصة المناهض للمبادئ الديموقراطية ، إلا أنه ينسجم تمام الإنسجام مع منطق وفكر الجعفري المؤمن بالمبدأ الإسلامي المستند على الحديث النبوي القائل " الأئمة من قريش " وبما أن قريش ، لها شرف السيادة على كل ما خلق الله من أقوام ، فالغرض من تسريب هذه المعلومة في مثل هذا الوقت ، ليس لإقرار حق للسنة ، بقدر ما هي إشارة إلى أن السيد جلال الطلباني هو ليس من هذه السلالة التي اختارها الله ، المكتوب لها أن تسود وتقود الآخرين ، فهو إذن لا يستحقها من منطلقات ومبادئ إسلامية يسعى الجعفري التأسيس لها ، ولست أدري إن كان السيد الجعفري من السلالة القرشية ـ العلوية أم لا ، فما يطمح له هو أن يحقق هذا المبدأ الذي يعتقده ويؤمن به ، المناقض لدعواه المعلنة ، بتمسكه بالنهج والمبدأ الديموقراطي ، ومن هنا يتضح للعراقيين النهج الخطر الذي يحاول انتهاجه السيد الجعفري ، بتمسكه بمنصب رئاسة الوزارة ، على الرغم من معارضة أكثرية الكتل البرلمانية لعودته لهذا المنصب ، على خلاف قوله " إن الإختيار ليس اختياره وإنما اختيار الشعب العراقي " فوراء هذا الإصرار ما وراءه من مخاطر يحاول السيد الجعفري أن يرسي الحكم على قاعدة " الأئمة من قريش " ، وآنذاك ََمْن ِِمن الساسة يستطيع أن يثبت نسبا متصلا بقريش ؟ يومئذ سترتفع بورصة سوق مريدي ، في مدينة "الصدر " و الكل سيتوجه إلى هناك !.

11 نيسان 2006



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور هو المشكلة ..!!
- مصداقية ساستنا ..ووطنيتهم ..!
- باقة من الورد ..للحزب الشيوعي العراقي في عيده ..!
- عدوى الديموقراطية ..وعمرو موسى ..!
- المقاومة ..والدفاع عن الوطن ..! !2 2
- المقاومة ..والدفاع عن الوطن ...!! 12
- الدجيل ..وحلبجة ..!
- المأزق العراقي ..والحل في قراءة التاريخ ..!
- الحكومة العراقية..متى ..؟!
- الصب تفضحه عيونه -..! -
- المرأة العراقية ..والديموقراطية ..!
- غلطة الشاطر قاصمة..!
- أين الحقيقة ..ياحكومة !!
- تفجير المراقد المقدسة ..والقادم أدهى وأمر ..!
- عمرو موسى ..عذر أقبح من ذنب ..!!
- صح النوم ..يا سيادة الوزير ..!
- خطوط حمر ..تصبح ِبيْضا-.!
- ميليشيات العشائر ..!
- الدم العراقي المهدور في شباط الأسود ..!
- الاستحقاقات ..والمحاصصة ..!


المزيد.....




- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي فريد التكريتي - الأئمة من قريش ..!!