أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نور السامي - (أحتاج لوجودي كي يدوم وجودك)














المزيد.....

(أحتاج لوجودي كي يدوم وجودك)


نور السامي

الحوار المتمدن-العدد: 6838 - 2021 / 3 / 12 - 17:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سنتناول صور عدة من قضية اصبحت الاولى من نوعها في مجتمعنا الحاضر وهو (وجود المرأة) نعم وجودها في كل شيء وفي كل الميادين... .
وجودها الذي كل ما حاولت المطالبة به تراه يمحى من الوجود بدافع حق الرجل والأولوية له في كل شيء , ناهيك عن الافكار المبطنة التي تسكن ظنون بعض الرجال .
الافكار التي تجعل رؤاه للمرأة على مدى الحياة المقبلة تختبئ وراء نظرة سوداء مظلمة ... وذلك بسبب ما تمارسه بعض النساء من تصرفات التجاوز والتعالي على الزوج والحياة الزوجية والبعض يمارسن تصرفات الخيانة مما يجعل الرجل يشك بكل تحرر للمرأة ولكن هو لا يعلم ان أغلب النساء اللواتي طالبن بحقوقهن في المجتمع عملن لصالح اسرهن وأزواجهن وزادت علاقة الحب بينها وبين الزوج بعد وصولها وتحقيق طموحها لأن هذا النوع من النساء يسمى ب (المرأة العاقلة ).
لكن لا تعلم يا سيدي الرجل ويا أيها المجتمع الذكوري في بلادنا العربية أن وجود المرأة حق شرعي من الله سبحانه وتعالى قبل ان يكون حقاً دستوري , حق المرأة موجود من الأزل ولولا أن لها الحق الشرعي من الله لما كرمها سبحانه بالدور العظيم وهو (دور الامومة) .
نعم فالأمومة ذلك الدور العظيم والرسالة الربانية التي تحتاج للصبر الذي منح لهذا الكائن ليس لضعفه وإنما لقوته على اي صعاب تحصل في الحياة , وليس بمعنى أن الله في كتابه العزيز قال (الرجال قوامون على النساء) بمعنى انه محى وجودها لا بالعكس فبهذه الاية الكريمة الله سبحانه وتعالى اعز دور المرأة فجعل حقها مكفول بإعانتك لها وحمل بعض الاعباء في الحياة عنها .
هذا الكائن وضع فيه الله سبحانه وتعالى صفات ميزته عن باقي الكائنات بالقوة.
وضع فيها الصبر ... وضع فيها الحب ... وضع فيها الحنان وضع فيها الوفاء والذكاء والتحمل حتى كظم الغيظ قد حملته في كثير من سماتها ...
فبصبرها اجتازت معك الصعاب يا سيدي وبالحب احتوتك واحتوت كل من هم حولها من اهل وأقارب ومجتمع وبالحنان احتوت أولادها ومن قبل امها وأبيها وأخوتها وبالوفاء صانت اسمك وعرضك ومالك وسمعتك وبالذكاء تغاضت عن كثير من الأمور التي تماديت فيها يوماً ما , عندما كان وحي خيالاتك مع غيرها وبالصبر الجميل تجاوزت أساءتك لها وقد تتجاوز إساءات اهلك وأقاربك المتكررة والتي تبدر عند بعض من اهل الزوج .
كل هذا حملته المرأة وهنا تريد أن تمحي وجودها وحقوقها من العمل والعلم والمثابرة والظهور لوجه المجتمع ومواجهتها باسمها وكيانها كي تتفاخر بقدراتها وبكل شرف .
( عندما اردت منك وجودي أردته لأنك سندي وعندما رفضته قتلت كل وجود لك داخلي) .
فلا تمحي وجودي كي يدوم وجودك داخلي , هذا ما تردده كل امرأة مكبوتة في مجتمعنا اليوم .
لا تستطيع الصراخ بصوتها , جئت اليوم لأتحسس جراحها كأنثى وكامرأة لي دوري في المجتمع العربي الذي حاول قتل وجودي قبل قتل وجودها .
عندما هددوني بصوت (اللا) وقتلوا قلمي لسنوات دون مبرر في حين أنني أعلم من أنا واعلم ما هي رسالتي نحو المجتمع وأعلم ما هدفي السامي جيداً وأعلم كيف افرض نفسي وقوتي وسط مجتمع ذكوري حاول أن يقتل اسم المرأة لسنوات ووضع البصمة التي تعود له فقط حتى وأن كنت انا التي انجزتها في ذهنه وأنا التي قومتها .
لا اريد أن انتقد جميع الرجال كي لا انكر دور من ساندني وشجعني , لكن اريد أن اقول أن اغلبهم تحت مسمى الغيرة وتحت مسمى الأنا والرجولة قتلوا المرأة ووجودها ( شنقاً حتى الموت) وعينها ترى العذاب كل يوم والصوت يعلوا عند الله فقط الله من يسمع الشكوى المكبوتة .
فكن لها عوناً من بعد الله سواك فكن لها العون والقوة ولا تكن لها عدواً يقتل طموحها بصراخ أصم.



#نور_السامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم مولدي
- إطاحة الكرامة أمام المادة
- الرؤية النقدية المختصرة نحو كتاب (متشابهون) للكاتبة الكويتية ...


المزيد.....




- السعودية.. جريمة مروعة واغتصاب -بمكان ناء بعيد عن الغوث- تفض ...
- فحص يكشف امرأة عشية زفافها أنها رجل
- ماذا يعني انعدام الأمان بالنسبة للنساء؟
- زينب معتوق ضحية جديدة للعنف الأبوي في لبنان
- “لولو راحت للدكتور!!”.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 WANASAH ...
- كيفن سبيسي يواجه اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي
- سجل بسرعها!!.. طريقة التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 والشر ...
- تونس.. اعتقال الناشطة ضد العنصرية سعدية مصباح
- سجلي واحصلي على الدعم.. تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2 ...
- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة 2024 عمان… وشروط التسجيل


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نور السامي - (أحتاج لوجودي كي يدوم وجودك)