أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير صادق الحكاك - شعراء مغمورون ( اليازجي)














المزيد.....

شعراء مغمورون ( اليازجي)


زهير صادق الحكاك

الحوار المتمدن-العدد: 6838 - 2021 / 3 / 12 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


ناصيف بن عبد الله بن جنبلاط بن سعد اليازجي (1800– 1871) أديب وشاعر ولد في لبنان من أسرة سورية .
نشأ ناصيف ميالاً إلى الأدب والشعر. وأقبل على الدرس والمطالعة بنفسه، وتصفّح ما تصل إليه يده من كتب النحو واللغة ودواوين الشعراء، والأدب العربي ، نظم الشعر وهو في العاشرة من عمره ، عمل في البلاط العثماني لمدة 12 سنة كاتبا والكاتب بالتركية (اليازجي). عاد بعدها إلى بيروت عام 1840 ، فالتف حوله الكثير ليفيدوا من معرفته المدهشة للعربية ومن ثقافته الواسعة في النحو والبيان، فتتلمذوا عليه . اشترك الشيخ ناصيف اليازجي مع الدكتور كرنيليوس فان ديك والمعلم البستاني والشيخ يوسف الأسيري الأزهري في ترجمة الكتاب المقدس من اللغة الأصلية إلى اللغة العربية وتم طبعه في 29 مارس 1865
ترك ناصيف اليازجي مؤلفات متعددة شملت الصرف والنحو واللغة والمنطق والطب والتاريخ، كما ترك ديوانا شعريا متنوع الموضوعات، ومراسلات شعرية ونثرية..
أدناه اخترت لكم واحدة من اجمل قصائده لأحتوائها على عدد كبير من الحكم والموعظة الحسنة، وهي بعنوان:
يا بائع الصبر
يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري
فدِرهَـمُ الصَّبـرِ يَسـوَى ألـفَ دينــــار
لا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ
ولا حَـــوَى مثلَــهُ حانــوتُ عَطَّـــــارِ
هذا الذي تُخمِـــدُ الأحــزانَ جُرعتـــُهُ
كبـــارِدِ المـــاءِ يُطفـــي حِـــدَّةَ النـــَّارِ
ويَحفـــظُ القلــبَ بــاقٍ في سلامتـــهِ
حتــى يُبـــــدل إعســـــارٌ بإيســــــــارِ
إن السَّلامـــةَ كَنـــــزٌ كــلُّ خردلــــةٍ
منـــــهُ تقُــــــوَّمُ مِـن مـــالٍ بقنطــــارِ
والمــالُ يُدعى صديقــاً عند حاجتـهِ
وقـــد يكـــونُ عــدُواً داخِــلَ الــــــدَّارِ
يا مَــــن حَزِنـــتَ لفَقــْدِ المالِ إنَّكَ قد
خُلِقــتَ عــارٍ وما فـي ذاكَ من عــــارِ
كما أتى أمـسِ ذاكَ المـالُ مُكتَسَبــــاً
يأتـي غــداً من بديـعِ اللُّطــف جَبّــــَارِ
حوادثُ الدَّهرِ تجري في البلادِ على
مَراتــــبِ النـــَّاسِ مقــداراً بمقــــــدارِ
إن الرِّيـاحَ تُصيـب النَّخـلَ تَقصِفُــهُ
وليسَ تقصِـفُ غُصـنَ الشِّيحِ والغــارِ
إذا بقي منكَ أدنَى فضلـة صَغُـرَت
فإنَّهــــا قِطعــةٌ مـن طُـــورِ أطــــــوارِ
هَبْ أنكَ الشَّمسُ في الأفلاكِ طالعةً
هـل تسلـمُ الشَّـمسُ من كَسـفٍ وأكدارِ
والشَّمسُ في برجِها شمسٌ ولو كَسَفَت
فلا يَحُـــــطُّ عُلاهـــا كســفُ أنـــــــوارِ
للدَّهــرِ يـومٌ علينـا لا يــومُ كمــــا
يــومٌ لنـا لـم يَـدُمْ في حكمــهِ الجــاري
لا يلبَـثُ الغصــن عرياناً بلا ثَمـٍر
حتَّـــى تـــراه بــــــأوراقٍ وأثمــــــــارِ
سَيفتَــحُ اللـهُ بابـاً ليسَ تعرِفـــُهُ
ومنهَجـــاً غيـرَ ملحـــوظٍ بأبصـــــــــارِ
إذا قطعنا رجاءَ النَّفسِ مِن فَرَجٍ
فإننــا قد قطعنــــا رحمـــةَ البــــــــاري



#زهير_صادق_الحكاك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى سومر (قصة قصيرة)
- فتاة الكافتيريا ( قصة قصيرة)
- أبن الفراشة
- عصافير جارتنا
- جمعية الخلق المثالي The Eugene Society
- الشاهدة والزنجي في حلتها الجديدة
- الضمير
- تباين السلوك بين الاغنياء
- من هو التكنوقراط؟
- حلاوة الذاكرة (قصة قصيرة)
- أسرار الدموع
- من هم العراقيون؟
- حقائق مثيرة عن الفراعنة
- لماذا وكيف يصل الانسان للعمر الثالث؟؟


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير صادق الحكاك - شعراء مغمورون ( اليازجي)