أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المشهداني الرصين














المزيد.....

المشهداني الرصين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 03:48
المحور: كتابات ساخرة
    


محمود المشهداني رئيس مجلس النواب صرح ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق 25/7/2006 خلال مؤتمره الصحفي في القاهرة بأن اسرائيل والجيوش الامريكية في العراق والمنطقة سوف تنهزم وتسحق أمام قوة وعنفوان العقيدة العربية . واستشهد من التراث بحديث يشير الى ضرورة احتلال روما لأنه لن تستقيم الامور الا بأحتلال روما
قال المشهداني بأن الحكومات العربية والجيوش العائدة لها عاجزة عن التصدي للمخطط الامريكي الصهيوني في المنطقة ، ولكن البرلمانات تستطيع فعل ذلك من خلال الدعوة الى المقاومة على طريقة حماس وحزب الله والمقاومة العراقية التي افشلت الاحتلال الامريكي
خاطب الصحفيين متحديا : ماهذه الاسئلة ؟ اريد اسئلة قوية ، لحد الان لم توجهوا لي اية اسئلة قوية ! وكأنه في حلبة ملاكمة ويشتكي من ضعف لكمات الخصم ويستفزه لتقوية اللعب
قبل ايام قال في مقابلة تلفزيونية محلية بأن مجلس النواب ورئيسه هما اقوى السلطات في العراق ثم صرح في اليوم التالي بأن المرجعيات الدينية هي أعلى سلطة من المجلس والحكومة معا ، ليس في معرض انتقاد المرجعيات بل كأنها أمر مسلم به ومعترف به
اما نكاته السمجة في مجلس النواب وخلال لقاءاته الاعلامية ، فأصبحت مصدر سخرية وتندر الجميع . لو كان المشهداني يحتل وظيفة عادية ، لما كان للأمر أهمية تذكر ولكن ترؤسه لأعلى سلطة تشريعية منتخبة في العراق ، تفترض امتلاكه للحد الادنى من الرصانة والكياسة والحكمة والوقار . في كل اطلالة له يتأكد للمشاهدين والمستمعين بأنه ليس أهلا لهذا المنصب ، وانه لاينبغي ان يمثل وجه العراق الجديد ، حتى بالمقاييس الطائفية المقيتة المتخلفة ، حيث لايعدم السنة من وجود شخص قدير كفوء يفكر بعقلانية قبل التفوه بتصريحات نارية وعنتريات فارغة ومواقف متناقضة
في تصريحاته مان يؤكد على الدور الايراني السلبي في العراق وخلال زيارته لأيران لم يتطرق بتاتا الى الخطر الصفوي القادم من الشرق وقال بعد عودته ان زيارته كانت ناجحة جدا ، ولم يوضح طبيعة هذا النجاح وانعكاساته على الارض
لم يحترم المشهداني مشاعر مئات الآلاف من العراقيين من ذوي ضحايا المجرم الزرقاوي ، ودعا علنا للأقتداء بحماس وحزب الله اللذين اعتبرا الزرقاوي الارهابي شهيد الامة وكأن دماء العراقيين الابرياء لاتعنيه في شيء . وذهب بعيدا في تخبطه العشوائي حين قال بأن المقاومة العراقية أفشلت الاحتلال الامريكي ، في حين ان الارهابيين الذين يسميهم مقاومة ، وبأعمالهم الاجرامية اليومية هم الذين يطيلون أمد الاحتلال ويوفرون له الذريعة للبقاء جاثمين على صدر العراق
المشهداني شأنه شأن الكثيرين من اعضاء مجلس النواب ، لايستطيع تجاوز الدائرة التي حبس نفسه فيها ، دائرة الطائفية الضيقة ، انه عندما يتكلم ويصرح فأنه يعبر عن آرائه الشخصية وبضعة اعضاء آخرين يوافقونه الرأي ، في حين من المفروض بأعتباره رئيس المجلس يمثل العراق بأكمله ، ان يعكس فقط الافكار المتفق عليها من الجميع ، ان يكون مرآة واقعية للأرضية المشتركة
واخيرا هاك ياسيدي هذا السؤال القوي : هل ستستطيع في الاشهر المقبلة ان تكون اكثر رصانة ؟ هل ستثبت بأنك فعلا تمثل العراقيين جميعا



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبرع ليس في محله
- حذار من غضب ولد الخايبة
- رائحة النفط الكريهة
- نقاط فوق الحروف
- دعوة
- لو
- الجعفري...الديمقراطي


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المشهداني الرصين