أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - ادارة النفس














المزيد.....

ادارة النفس


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6829 - 2021 / 3 / 2 - 14:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كل انسان له طموح في داخله يسعى لتحقيقه ، مثل الزواج او شراء بيت او سيارة او اكمال دراسة او توفير حياة كريمه و رغد عيش .. اذا فشلت في السعي لتحقيق طموحاتك فانت مدير سئ لعالمك الداخلي ، كل انسان لا يستطيع ان يدير عواطفه ، ويتصرف بعقل ، لن يستطيع ادارة العالم خارجه ايظا ... الانسان المضطرب داخلياً لن يستطيع حل الحوادث والمشاكل الخارجية .
هناك تعابير متداولة لما يسمى بادارة الأزمات او ادارة التوتر والضغط النفسي ، انا لا اعرف كيف جاءت التسمية ولماذا يريد الناس ادارة التوتر او الضغوط النفسية ! ويبدو بان الناس قد وصلت الى درجة من الفشل في ادارة انفسهم من الداخل اصلا !
الادارة تعني توجيه حياتنا الى ما نصبوا اليه اي الى الهدف وبعكس ذلك يكون حياتنا كانعكاس ورد فعل للحوادث نفسها . ان كل انسان هو مدير في نفسه وقد تدير مطبخا او تدير 10 اشخاص او الف شخص ، اذا اردت ادارتها من الخارج فانك تدير اجساد وان اردت ادارتهم من الداخل فانك تدير عقول .
الادارة هو الفن الذي يحقق رفاهية الانسان ، اي يجب ان ترفعهم الى اعلى قدرة في انفسهم . يعتقد الناس بان الادارة هو انجاز الاعمال من خلال الاخرين فحسب ، وليس سٌلما ! تحتاج الى قدرة داخلية . ما معنى ذلك ؟ ما معنى القدرة الداخلية التي في جسمك وفكرك ؟
هناك بالاضافة الى الجسم والفكر معيار ثالث ! فالجسم يكبر وينمو من حجم طفل صغير ويستمر بالتغذية من ثمار وعطاء الارض ليكبر بها ويترعرع .. و كذلك الفكر ، يكبر من ذاكرة الزمن والتجارب والمعلومات والانطباعات من المحيط الذي حوله . والمعيار الثالث هو المعتقد . اذن هناك معيار ثالث بجانب الجسم والفكر وهي الاعتقاد بالمعجزات . ليس الاعتقاد بانك اذا توظفت مثلا ستكون ناجحا في الحياة او اذا تزوجت ستكون سعيدا ثم بعد فترة تكتشف عكس ذلك ! فطالما تعتقد بهكذا نوع من المعجزات فلن يحصل ويتحقق ابـــــــــــــــدا .
فانت اذا طلبت حياة جميلة يجب ان تسعى لفعل الشئ الصحيح ، وكل شئ صحيح يمر من داخلك ، انظر لحولك سترى القليل من السعداء في الحياة رغم كوننا جيلا مرتاحا جدا اكثر راحة من اجيالنا السابقة . كل ذلك بسبب عدم ادارة انفسنا بكفاءة من الداخل بل نعتمد على الخارج . ماذا نحتاج اذن ؟ كل انسان تعلم القراءة واكمل دراسته اعتبر نفسه ذكياً خارقا ! ولكن الخارقية تعني ان تعلم شيئا خارج ذاكرة فكرك اولاً ، اي خارج ما يكتنزه الفكر من اقتباسات الاخرين اللذين احتوتك أفكارهم واصبح لهم السلطة عليك . ثم تتداول الامور الذي خارجك ، أي افهم نفسك اولاً ، لان الاشياء التي تكون في سيطرتك بحرية تامة هو ما بداخلك ( العواطف ، الطاقة ، الفكر ..) يجب ان تعمل جميعها مثل ما تريد واذا لم تسيطر على كل ذلك فكيف تسيطر على ما هو خارجك ؟ اذن المسالة تبدأ من الداخل . ان ما في خارجك لن يتحقق 100% مثل ما تريد ، ولكن الداخل يفترض ان يتحقق ! اذا ما قرر احدهم ما سيحدث حولك فهذه عبودية ، اما اذا قال لك احدهم ما يجب ان يحدث داخلك فهذا اكثر بشاعة من العبودية (اغلب مافي الذاكرة البشرية هو من هذا النوع) .
الان بدات تتعلم ادارة النفس ( من الداخل) كعلم .
وللحديث بقية ..



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن للايجار والبقية تأتي / ج2
- وطن للايجار / ج3
- التحرر من العقل البشري يعني نهاية عالم الاضطراب والاحزان وال ...
- ازمة توليد الطاقة الكهربائية في العراق
- وطن للايجار والبقية تأتي
- الانسان والكذب


المزيد.....




- قطر تعلن إيقاف الملاحة الجوية فوق أجوائها مؤقتا -بسبب الأوضا ...
- ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحت ...
- -دول الخليج تدفع ثمن القنابل الأمريكية، انسحبوا قبل فوات الأ ...
- بوتين يُدين الهجمات الأمريكية على إيران: لا مبرر لها
- بعد الضربات الأمريكية على إيران... حرب مستمرة وتهديدات وتأهب ...
- آلاف الألمان على -قائمة الأزمات- - عمليات الإجلاء من إسرائيل ...
- ما وراء زيارة عراقجي -الجادة والمهمة- إلى موسكو هذا الوقت؟
- عاجل | وكالة فارس الإيرانية: دوي انفجار خارج مدينة الأهواز ج ...
- -خارطة طريق- تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التم ...
- قطر توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - ادارة النفس