أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - حكيمة الشاوي ، الجبل الذي يضرب في الأعماق، ويرتفع في الأعالي















المزيد.....

حكيمة الشاوي ، الجبل الذي يضرب في الأعماق، ويرتفع في الأعالي


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما هذا الذي تفعله هذه الثلة المنحطة ، والمتفسخة، من مؤدلجي الدين الإسلامي البريء منهم ؟

لماذا يختصرون كل الصراع في شخص المناضلة الحقوقية على مرمى الوطن المغربي، والعالم العربي، وعلى مرمى جميع بلاد المسلمين؟

لماذا تصير حكيمة الشاوي الشامخة شموخ الوطن، وبكل هذا الكبرياء، وبكل هذه العظمة، هدفا، أولا، وأخيرا، من أجل التخلص منه، والى الأبد، من قبل مؤد لجيء الدين الإسلامي؟

أليس ما يقومون به في حقها تحريضا على تصفيتها جسديا؟

أليس من حق الشاعرة، والمناضلة الحقوقية، أن تعبر عن مشاعرها؟

أليس من حقها أن تناضل من أجل انعتاق بنات جنسها؟

أليس تحرير المرأة استكمالا لحرية جميع أفراد المجتمع في كل بلد عربي ، وفي كل بلد من باقي بلدان المسلمين؟

أليس تحرر المرأة مناسبة للانفلات من أدلجة الدين الإسلامي؟

أليس عصيانا لأوامر مؤدلجي الدين الإسلامي ؟

أليست أدلجة الدين الإسلامي إساءة إلى الدين الإسلامي نفسه، بتحويله إلى مجرد تعبير عن المصالح الطبقية للمؤدلجين؟

أليست ألجة الدين الإسلامي فرضا للوصاية على الدين الإسلامي من قبل مؤد لجيه؟

أليست تلك الوصاية مجرد ممارسة للرهبانية التي تسعى إلى ابتزاز المسلمات الصادقات ، والمسلمين الصادقين، واستغلالهم، وتوجيههم للوقوف وراء مؤدلجي الدين الإسلامي؟

أليس ذلك الوقوف بداية للتجييش المؤدي إلى السيطرة على أجهزة الدولة؟

أليست غاية الفقراء، والمظلومين من المسلمين، هو بناء دولة مؤدلجي الدين الإسلامي، التي يسمونها ظلما بالدولة الإسلامية؟

أليست أدلجة الدين الإسلامي تحويلا للإسلام إلى أيديولوجية معبرة عن مصالح المؤدلجين الطبقية؟

أليس هذا التحويل في حد ذاته تحريفا للدين الإسلامي الحنيف؟

أليس هذا التحريف مؤديا إلى عبادة الزعماء؟

أليست عبادة الزعماء المؤدلجين للدين الإسلامي شركاء لله؟

أليس الأصل في الدين الإسلامي السعي، وبكل الوسائل، إلى جعل الناس يتخلصون من الشرك بالله؟

أليس أعظم ما يرتكبه الإنسان هو الشرك بالله، إلى درجة أن المشرك لا يرجى له الغفران، كما جاء في قوله تعالى : "إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "؟

أليس الله عادلا، ومن أسمائه العادل؟

أليس من العدل المساواة بين الرجال والنساء؟

أليس ما تدعو اليه الشاعرة، والمناضلة الحقوقية، والقائدة السياسية في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، يدخل في إطار تحقيق العدل الاجتماعي، بالعمل على تحقيق المساواة بين الرجال والنساء؟

هل من العدل اعتبار المرأة مخلوقة من ضلع أعوج، أليس من صفاء الدين الإسلامي ترفع الرسول صلى الله عليه وسلم عن أن يعتبر المرأة مخلوقة من ضلع أعوج، وهو القائل في زوجه عائشة رضي الله عنها " اتقوا هذه الحميري، فإنها نصف دينكم"؟.

أليس تحريك ملف المناضلة الحقوقية، والسياسية في هذه المرحلة على المستوى الإعلامي، وعلى مستوى البيانات الصادرة عن الجهات، التي نعرف مساهمتها بشكل مباشر، في تزوير إرادة الشعب المغربي؟

إننا، في الواقع، لا نملك إلا أن نقول لكل واحد من مؤدلجي الدين الإسلامي، إذا لم تستحي فافعل ما شئت. ويكفينا، نحن، أن نردد قوله تعالى: " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ". وما عليه مؤد لجو الدين الإسلامي، أنى كانت تسميتهم، لا يمكن أن يكون إسلاما؛ لأن حقيقة الإسلام ترتبط في العمق بمفهوم السلام، كما جاء في الحديث : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". والمؤدلجون للدين الإسلامي لا يسلم المسلمون من ألسنتهم وأيديهم، كما تدل على ذلك هذه الحملة الإعلامية المنحطة، التي يقودها مؤدلجو الدين الإسلامي ضد الشاعرة، والمناضلة الحقوقية، والقائدة السياسية، وكما يدل عليه اغتيال القائد الثوري، والمناضل الحقوقي، والنقابي، والسياسي، والقائد الإتحادي الأصيل، الشهيد عمر بن جلون، وبتوجيه من مؤدلجي الدين الإسلامي.

إن الشاعرة، والمناضلة الحقوقية، والقائدة السياسية، ستبقى جبلا شامخا، أمام عواصف مؤدلجي الدين الإسلامي، التي تحاول النيل منه، فلا تستطيع. أما أنتم أيها المؤدلجون المرتكبون للجرائم ضد الإنسانية، فإن اختلال ميزان القوى لصالحكم، يجعلكم تمتلكون قوة الهجوم الجماعي ضد الشاعرة حكيمة الشاوي المدعومة من حركة التحرر الوطني، ومن الحركة اليسارية، والحقوقية، والنقابية المبدئية، التي لا يخدمها اختلال ميزان القوى لصالح مؤدلجي الدين الإسلامي.

والمطلوب قيامكم، أيها المؤدلجون للدين الإسلامي، بقراءة نقدية، لمساركم التاريخي، والراهن، ومن أجل مراجعة مسلكيتكم، التي شوهت الدين الإسلامي الحنيف، وشوهت المجتمع المغربي، وحولتكم إلى مجرد أشكال نمطية، لا علاقة لها لا بالدين الإسلامي ، ولا بالمجتمع المغربي.

فهل تقومون بتلك القراء ة؟

وهل تقدمون نقدا ذاتيا إلى الشاعرة، والمناضلة الحقوقية، والقائدة السياسية، حكيمة الشاوي؟

إننا نعرف أنكم لن تفعلوا ذلك، وستستمرون في استغلال الدين الإسلامي، لخدمة مصالحكم الطبقية، والإسلام منكم براء، وستستمرون في الوهم بأنكم أوصياء على الدين الإسلامي، من خلال صياغة الفهم المؤدلج للدين، والذي تعتبرون كل من يحمل فهما متحررا، من الأدلجة الدينية، كافرا ، وملحدا. ويكفيني فيكم قول المتنبي، رحمه الله، في القرن الرابع الهجري. وفي أمثالكم في ذلك الوقت، الذين كانوا يؤذونه بأوصاف لا علاقة له بها:

ولا تعرنك اللحى ولا الصور

تسعة أعشار من ترى بقر.

والله لا ينظر إلى صور عباده، بل إلى قلوبهم. وقد صدق رسول الله في هذا الاتجاه عندما قال : " الإنسان بأصغريه بلسانه وقلبه"، وليس بلحيته الطويلة التي تنم عن الإرهاب المادي، والمعنوي، الذي صارت تعاني منه الإنسانية في كل مكان، ذلك الإرهاب، الذي أعطى الضوء الأخضر لأميريكا، وللأنظمة العربية الرجعية، ولإسرائيل، لكي تفرض استبدادها بالعالم ، وبكل الوسائل الممكنة، والمحرمة دوليا.

أما الشاعرة حكيمة الشاوي، فتبقى شامخة، شموخ جبال الأطلس، وضاربة في عمق المجتمع المغربي، الذي لا بد أن ينعتق من أدلجة الدين الإسلامي، حتى يمارس حريته كاملة، بما فيها استكمال المرأة لحريتها، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومنها ميثاق إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

والى أن يتحقق ذلك، تبقى صيرورة النضال من أجل الحرية والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، هي مطلب الشعب المغربي، ومطلب كل شعب في كل مكان.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية و الدولة و الدين و المجتمع.. ...
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية و الدولة و الدين و المجتمع.. ...
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع..... ...
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع..... ...
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية و الدولة و الدين و المجتمع.. ...
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية و الدولة و الدين و المجتمع.. ...
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية و الدولة و الدين و المجتمع.. ...
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية و الدولة و الدين و المجتمع.. ...
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية و الدولة و الدين و المجتمع.. ...
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية و الدولة و الدين و المجتمع.. ...
- في أفق تجديد هيكلة القطاعات الكونفيدرالية: هل تحترم مبادئ ك. ...
- في أفق تجديد هيكلة القطاعات الكونفيدرالية: هل تحترم مبادئ ك. ...
- في أفق تجديد هيكلة القطاعات الكونفيدرالية: هل تحترم مبادئ ك. ...
- في أفق تجديد هيكلة القطاعات الكونفيدرالية: هل تحترم مبادئ ك. ...


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - حكيمة الشاوي ، الجبل الذي يضرب في الأعماق، ويرتفع في الأعالي