فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالات المطلبية.....10

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 11:13
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

إلى :

 كل من اعتنق فكر الطبقة العاملة وعمل على إشاعته في صفوفها

 شهداء الحركة العمالية.

 الشهيد عمر بن جلون


 من أجل بناء حزب الطبقة لعاملة

محمد الحنفي



ح- وعلى المستوى السياسي: نجد أن الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، معنيون بوحدة الموقف السياسي، من مختلف القضايا الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، على المستوى الوطني، وعلى المستوى العالمي. وهذا الموقف تتم بلورته من خلال مستويين: المستوى النقابي المبدئي، والمستوى الحزبي العمالي.

فعلى المستوى النقابي المبدئي، نجد أن الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، معنيون بوحدة المطالب السياسية من مختلف القضايا المطروحة على المستوى العالمي، والقومي، والوطني، والمحلي، وعلى جميع المستويات التنظيمية، حتى تكون الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، على بينة من العمل السياسي، وساعية إلى تحقيق مكاسب سياسية: محلية، وإقليمية وجهوية، ووطنية، وقومية، وعالمية، وتصير مكانة النقابة، والعمل النقابي، حاضرة بشكل مكثف، في الممارسة السياسية اليومية، فتصير بذلك مكانة للطبقة العاملة، وللأجراء، مما يوطد وحدتهم، ويقوى مركزهم على المستوى العام.


والنقابة لا تحقق الوحدة السياسية / النقابية، الا بانخراطها في التنسيق مع الأحزاب التقدمية، والديمقراطية، ومع حزب الطبقة العاملة، وسائر الكادحين، وعموم الجماهير الشعبية الكادحة، من أجل توطيد وحدة الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، إلى جانب توطيد وحدة الشعب على جميع المستويات.

وبالإضافة إلى التنسيق المشار إليه، فان النقابة تزداد سعيا إلى توطيد وحدة الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، بانخراطها في الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، حتى تزاوج، فعلا، بين النضال من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، للطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وبين النضال من أجل دستور ديمقراطي، وانتخابات حرة، ونزيهة، وحكومة تخدم مصالح الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، وسائر الجماهير الشعبية الكادحة.

وعلى المستوى الحزبي، فان حزب الطبقة العاملة، يسعى إلى رسم برنامج سياسي / نضالي، مرحلي، وإستراتيجي، يسعى إلى تعبئة الطبقة العاملة، وتحقيق وحدتها السياسية، انطلاقا من ذلك البرنامج، وسعيا إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، التي لا تتحقق إلا في ظل الدولة الاشتراكية، التي تنتفي فيها الملكية الفردية لوسائل الإنتاج، لتحل محلها الملكية الجماعية، التي تساهم في تحقيق الديمقراطية: الاجتماعية والاقتصادية، والثقافية والسياسية، وفي الوصول إلى تحمل القيادات العمالية مسؤولية الدولة، وتسيير الشأن العام، والنضال من أجل استئصال كل أشكال الاستغلال، وبقوة القانون، من الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، حتى تتوطد، بذلك، وحدة العمال، والأجراء، في إطار حزب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ويزداد حزب الطبقة العاملة قدرة، على توطيد وحدة الطبقة العاملة، بدخوله في التنسيق بين الأحزاب التقدمية، والديمقراطية، بالإضافة إلى النقابات، والجمعيات الثقافية، والحقوقية المبدئية، في قضايا محددة، تهم الطبقة العاملة بصفة خاصة، وسائر الكادحين بصفة عاملة، حتى تزداد الطبقة العاملة ومعها الكادحون، ارتباطا بحزب الطبقة العاملة، وتشبثا بمواقفه السياسية، وخاصة تلك التي تشكل موضوع التنسيق السياسي.

وأهم ما يمكن أن يقوم به حزب الطبقة العاملة لصالح الوحدة السياسية، سعيه إلى بناء جبهة للنضال، من أجل الديمقراطية، بمساهمة الأحزاب التقدمية، والديمقراطية، والنقابات، والجمعيات الثقافية، والحقوقية، و على أساس برنامج الحد الأدنى السياسي، لتتحول بذلك وحدة الطبقة العاملة السياسية، إلى وحدة للكادحين، حول برنامج الحد الأدنى السياسي، الساعي إلى تحقيق دستور يكرس سيادة الشعب، والعامل على فرض إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، لإفراز حكومة تحمي المصالح السياسية للكادحين، والمتمثلة في تكريس الممارسة الديموقراطية، التي تفرض سيادة الكادحين على أنفسهم، في إطار سيادة الشعب على نفسه.

وبالعمل النقابي / السياسي، والعمل الحزبي / السياسي، تتحقق الوحدة السياسية للطبقة العاملة، ولسائر الأجراء، لتصير بذلك قادرة على المساهمة في النضالات السياسية، ومن موقع القوة محليا، ووطنيا، وقوميا، وعالميا، وفي إطار الربط الجدلي بين المستويات النضالية المختلفة، لمواجهة عولمة اقتصاد السوق، مواجهة سياسية، وفي أفق القضاء على الاستغلال الرأسمالي الهمجي.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل