أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تامر العوام - كيف سقوا الفولاذ














المزيد.....

كيف سقوا الفولاذ


تامر العوام

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يسألوا ماذا وراء الموت
كانوا يحفظون خريطة الفردوس
أكثر من كتاب الأرض
يشغلهم سؤال أخر
ماذا سنفعل بعد هذا الموت
ثلاثة عشر يوما والحرب لا زالت تدك رحالها هنا وهناك وربما لأننا نعيش في عصر المعلومات
والتقنية التي يصعب على الكثير من الناس تصديقها تقنية أنك تعيش في البرازيل مثلا لكنك تستطيع
أن ترى أو تسمع بجسر تهدم أو عائلة كاملة قضت نحبها قبل أن يسمع بذلك القاطن في ذلك المكان مثلا
وأنا أتابع جولتي في مدن وقرى الجنوب بسيارة أنهكتها الطرقات الترابية كنت أتوقف لأسئل عن طريق
يوصلني إلى تلك القرية أو مدرسة تعرضت للقصف أو أو
فيفاجئني أحدهم بسؤال عن وضع تلك القرية وما الذي حدث هناك ومتى ستنتهي الحرب وكم رجل أو إمرأة
استشهدوا أو عن طريق سالك وأخر دمره الاحتلال وأقف حائرا أمام تلك الاسئلة هم يعتقدون أمام ضخامة وسرعة المعلومات
أننا نعمل بالطاقة النووية أو ربما ........
وأفكر بعدها ما أعظم الإنسان فأنك تستطيع أن ترى جسر مهدم وبعد نصف ساعة ترى السيارات تجد طريقا أخرا
ليس طريقا جيدا ولكنها ستجد تجد قرية مسحت على الأرض وفي الجهة الأخرى مدرسة تحولت إلى قرية صغيرة
وكأن أهالي الجنوب اعتادو هذه الضروف المأساوية
شيء واحد جميل في هذه الحرب لكن العدو الصهيوني يحاول جاهدا تجاهله وربما الحكام العرب أيضا والمجتمع
الدولي وكل هذه السخافات التي يسمونها في نهاية المطاف إنسانية نعم كل هذه السخافات لا تساوي دعوة إمرأة
في السبعينيات وربما أكثر لنا بالسلامة وبالنصر للمقاومة
شيء واحد جميل حي مدمر بشكل كامل ومحلات مفتوحة على مصرعيها ورجل يأخذ بعض الحاجيات ويسجلها
على ورقة لكي يدفع الفاتورة عندما يعود المالك يحرس المكان بصدق كامل (( إنها المقاومة
وفي الطرف الآخر من العالم ترى أحد الزعماء يحتسي الشمبانيا وآخر يعتلي منصة بمليون ميكرفون ويقول
(( خطأفي التوقيت ))
وآخر يرسل خادمته السوداء كي تملي شروط الرضوخ وآخر يسقط سرواله أرضا من الخوف
شيء واحد جميل في هذه الحرب
وأنا أحاول شراء بعض الدواء للمرضى أرى خلفي مجموعة من الشباب تحاول جمع القليلمن النقود لا أعلم من
أين سمعوا ومن أين جاؤوا ويجيبني أحدهم نحن أبناء الأرض نعم هم أبناء الأرض
عندما بدأت الحرب سمعنا بعض التصريحات التي جعلتني لا أشك دقيقة واحدة بأننا ذاهبون إلى حرب أهلية
ولكن على أرض الواقع كل شيء مختلف أي بعد ما وصلت إلى لبنان (( بعلبك و الضاحية والجنوب
رأيت الناس يتوحدون بطريقة مرعبة
على هذا العدو أن يفهم عليه أن يرى وجوه الناس وهي تراقب السماء عندما ترى ذلك الدخان الأبيض المنبعث
من صواريخ الكاتيوشا عندما يطلقها حزب الله وأعتقد أن العدو بعد ذلك سيوقف الحرب هذه الوجوه والنظرات
تكفي لكي يفهم ويوقف الحرب
ليه أن يراهم وهم يسمعون الأخبار ويقيمون الدعوات لكي يدخل جيش الاحتلال برا لكي يصنعوا المعجزات
أما لزعماء الأمة الأشاوس أقول
عليكم أن تدفنوا رؤوسكم في رمال صحرائكم الكبيرة إدفنوها إلى الأبد وأقول لكم كما قال الشاعر العراقي
مظفر النواب
أي ههههههههههه تفوه تفوه
على أول من فيها إلى أخر من فيها
من الشيوخ والأمراء والخدم
قمم قمم



#تامر_العوام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان على هامش الموت
- في انتظار غودو
- نُص الألف خمسمية
- هي بانتظارك
- لك وحدك
- صرخة للجولان
- غورو من جديد
- على هامش الكلمات
- رأس المال
- للعولمة وجه واحد


المزيد.....




- كيف يواصل الروس السفر إلى أوروبا رغم القيود الصارمة على التأ ...
- رجل يقتحم البوابة الأمامية لمنزل جينيفر أنيستون بسيارته
- لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء مطار صنعاء
- باراك رافيد يوضح لـCNN أسباب تأجيل إسرائيل خطة توسيع عملياته ...
- الكرملين: أوكرانيا تواصل محاولاتها ضرب منشآت البنية التحتية ...
- موقع إيراني: طهران وواشنطن تستأنفان التفاوض في مسقط يوم 11 م ...
- وزير التراث الإسرائيلي: -اقصفوا مخازن الغذاء في غزة.. عليهم ...
- سجن ألكتراز: كيف أصبح السجن الأكثر تشديداً ولا يمكن الهرب من ...
- ما هو -محور موراج- الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟
- الدفاع الروسية: استعادة 205 جنود روس من الأسر الأوكراني بوسا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تامر العوام - كيف سقوا الفولاذ