أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - كانت بغداد عاصمة الدنيا - وعصية على غزاتها في كل زمان














المزيد.....

كانت بغداد عاصمة الدنيا - وعصية على غزاتها في كل زمان


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6818 - 2021 / 2 / 19 - 10:03
المحور: المجتمع المدني
    


بغداد عاصمة الدولة العباسية منذ القرن الثاني للهجرة والتي أنشئها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وقد نشأت بطابع أممي جعلها مفتوحة أمام أمم الشرق المتعددة والمتباينة في أحوالها الاجتماعية والدينية والثقافية .
بغداد كانت عبارة عن مجمع ووعاء لاختلاط أصول جغرافي وقد ساعد ذلك على الحياة الاجتماعية. .
لقد طمحت الشعوب المختلفة إلى زيارة بغداد وسكناها والتبادل الثقافي والاجتماعي باعتبارها المركز الديني والثقافي للعالم الإسلامي { مركز الخلافة } وعاصمة لاقتصاد المجتمع الإسلامي في ذلك العصر حيث ازدهرت فيها الثقافات المختلفة و كتب الأدباء والشعراء والموسوعيون عنها الكثير حتى غدت ،{قصة ألف ليله وليله } على كل لسان في العالم وازدهرت بغداد في كل شئ حتى وصفت {بعاصمة الدنيا }
كانت شعاع نور ينبعث إلى العالم ينير الطريق للانسانيةويغدق عليها بالعلم والمعرفة وهي تسمو بمراقد الأئمة الأطهار وعلماء الإسلام ,
كانت بغداد شوكه في عيون أعدائها والطامعين وبعد أن فقدت زمام المجد والشموخ وتبعثرت مصادر القوة فيها نتيجة اهمال وضعف ادارتها انفتحت شهية الغزاة لاغتصابها وتدميرها . فتكالبت وتعددت الغزوات عليها
ففي عام { 1258 }م استطاع هولاكوغزو بغداد واكتساحها ومن ثم تدميرها تدميرا شاملا طمس كل نفائس العلم والمعرفة وحرق كل ما ينسب لحضارتها . وقتل اكثرمن مليون وثمانمائة إلف شخص خلال أربعين يوما .
وبعد خمسة وثلاثين عاما عاد حفيد هولاكو تيمورلنك إلى بغداد وقتل عشرات ألاف ونهب أموالها وكنوزها. .
بعد عام واحد من احتلال تيمورلنك ضرب السلطان احمد حصارا حول المدينة ودخلها وارتكب المجازر فيها .. ثم عاد تيمورلنك إلى بغداد فحاصرها أربعين يوما وضربها بالمنجنيق ودخلها وقتل ألاف من سكانها , أعاد العراقيون بناء مدينتهم .. ولكن بعد سبعة عشرة سنة سقطت بغداد بعد إن حاصرتها جيوش ( قره يوسف) وقادها ابنه ( محمد شاه ) وقتل ألاف من أبنائها وأسس فيها ( دولة الخروف الأسود) واحتل بغداد أيضا ( احمد ابن قره يوسف ) وحكمها ثلاث وعشرين عاما .. ثم حاصر بغداد ( جيهان شاه ) ودخلها وعين ابنه ( بير بوداق ) واليا عليها ثم تمرد الابن على أباه وجاء أباه وأسقطه وقطع رأسه ومن معه .
ثم جاءت ( دولة الخروف الأبيض ) التركمانية بزعامة ( مقصود بن حسن الطويل ) في ظل النكبة كان الناس لا يحفلون بغير اللازم للمأوى والسلامة وذلك في عهد الدولتان من التركمان دولة الخروف الأبيض ودولة الخروف الأسود وكان للاثنين في التاريخ اثأر دمويه .
ثم جاء سنة { 1508 } ألصفوي الكبير إسماعيل فقضى على دولة الخروف الأبيض التي كانت قد ابتلعت دولة الخروف الأسود وعمل في بغداد السيف والنار وذبح الاف من أبناء وعلماء بغداد وهدم قبور المسلمين وعين خادمه خليفة على بغداد بعد إن دمر الكثير من حضارتها ورونقها وأعاد لفارس عهدها في العراق استمر سبعا وعشرون سنه .
ثم جاء الترك العثمانيون سنة { 1534 } في عهد السلطان ( سليمان) اخرجوا بقايا الصفويين من العراق واعادوا بناء الأماكن المهدمة وعمل السيف أيضا وعانت بغداد والمدن الأخرى من ويلات الحروب والدمار ثم توالت عليها الغزوات و تعددت النكبات منها انتشار وباء الطاعون الذي قتل عشرة ألاف شخص في كل أسبوع ثم حل طغيان دجلة الذي طغى على المدينة فأصبح القسم الأكبر منها تحت المياه وذهب الكثير من الضحايا انتهى العهد العثماني . وحل بعده الاستعمار الانكليزي الذي كان يرغب ببقاء بغداد والعراق متخلفا وازيل الاستعمار البريطاني بعد قيام ثورة 14 / تموز / 1958 من قبل الجيش العراقي بزعامة المرحوم عبد الكريم قاس .الذي استشهد عام 1963بعد سيطرت القوميين وحزب البعث على السلطة ومن ثم سقط هو الاخر نظام البعث عام 2003 بعد ان احتلت
بغداد من قبل جيوش أمريكا وحلفائها الغربيين بتوجيه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن المعروف بحقده على العراق وقادته واستخدم آلة الحرب ألحديثه والفتاكة لتدميربغداد والعراق تماما وقد اوغل بدماء الشعب العراقي المسالم نتيجة قصف المدن والمنشأة المدنية بالاف الطائرات والصواريخ والمدافع الثقيلة استشهد بسببها الاف من المدنيين وكذلك العسكريين وامتلئت شوارع بغداد بجثث الشهداء ،لم تكن هناك توصية دولية على الحرب ولهذا يعد انتهاك خطير للسلم وحكام القانون الدولي .
تسبب العدوان بدمار بغداد والعراق وتاريخه ومعظم منشآته الحضارية وسرقت اثاره ونفائسه ومقتنياته التاريخية ، ودمرت مصانعه ومؤسساته . .
بغداد مرت بهذه الماسي والغزوات والحروب لا لذنب ارتكبته إنما تكالب عليها الغرباء على مر الزمن . لأنها شوكة في أعين الأعداء -وطمعا بخزين ثرواتها وغناها سوف تبق بغداد صامدة وعصية على غزاتها
وأخيرا جثم على صدر أبنائها نظام ظالم متخلف طائفي فرط بالعراق وتسبب (بانهيار كل شيء اقتصاد وامن وانتشار الفقر والبطلة والقتل والوباء) .الامر الذي اثار غضب شبابنا وثار على الظلم من اجل وطن والذي اسقظ حكومة عبد المهدي ومهد لمجيء حكومة برئاسة مصطفى الكاظمي الذي تعهد بمحاربة الفاسدين ومحاسبة قتلة المضربين واجراء انتخابات نزيه ومبكرة .
ألان ترى هل نستلهم العبر من الماضي ومآسيه وندعو شعبنا للخلاص من هذا الحال بألمشاركة الجادة بالانتخابات لفتح المجال للعناصر النزية والمخلصة للوطن كي نعيد للإنسان العراقي كرامته و نحفظ سلامة بغداد وعراقنا من شرور الغزاة والغرباء الطامعين والمعتدين ونعيد لعاصمة الدنيا شعاع نورها . نرجو الله إن يعم السلام والأمان والاستقرار .



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة القس فالنتين
- متى نقف مع شعبنا ونصحو من سباتنا
- أين انتم مما قاله سيدنا محمد (ص) في حجة الوداع على جبل عرفة
- لنقف بوجه من يريد السوء للعراق وشعبه
- نعيب زماننا والعيب فينا
- بغداد في العشرينات
- اتفاقية حقوق الطفل أعتمدتها الجمعية العامة
- من ارشيف نقابة المحامين العراقية - حامد صالح الراوي -نقيب ال ...
- 10 كانون الاول يوم خالد لحقوق الانسان
- رسالة الى السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء المحترم
- اكملوا ميناء الفاو الكبير
- الذكرى الاولى لثورة تشرين العظيمة
- البلاد التي لا يحكمها قانون - هي بمثابة غابة
- افسحوا المجال للسيد الكاظمي رئيس الوزراء اصلاح الحال وانقاذ ...
- يوم الاب وعيده
- السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء يسعى لانقاذ العراق من الانه ...
- الشباب وكل ابناء الشعب يطالبون ب الانتخابات المبكرة
- الاول من أيار يوم العمال العالمي
- اهم مطالب الشعب وثوار الانتفاضة هو الانتخابات المبكرة
- اطلقو سراح السجناء والموقوفين والمغيبين قبل تفشي الوباء


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - كانت بغداد عاصمة الدنيا - وعصية على غزاتها في كل زمان