أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - قصة القس فالنتين














المزيد.....

قصة القس فالنتين


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 10 - 10:40
المحور: المجتمع المدني
    


في زمننا الاغبر نحتاج لقطرات من الحب الصادق تروي قلوبنا، ولجرعة من الاخلاق تلون أيامنا، وابتسامة تبعث فينا التفائل والامل لان الابتسامة تذهب الهموم والاحزان وتوقظ السعادة من سباتها، والحب سمة المتفائلين ورمز العطاء، وخلق النبلاء وأسهل الطرق لكسب القلوب.
والمحبين يملكون حسا عاطفيا يميل لمساعدة البشر، وينسجمون مع المجتمع بسهولة لخلوهم من الحقد والضغينة، يبثون أناشيد الحياة والسلام، وينثرون الزهور والمحبة والوئام على قلوب المحبين كي تزدهر الحياة.
تعسا لحملة الة التخلف والكره أصحاب القلوب الظالمة والمتحجرة في وطننا والعالم والتي لا تعرف الحب ابدا؟
وبمناسبة عيد الحب او يوم القس فالنتين 14-2نحتفل وتحتفل شعوب العالم بهذه الذكرى خاصة في البلدان الناطقة باللغة الانكليزية، ففي هذا اليوم يعبر فيه المحبون عن حبهم، بإرسال التهاني بواسطة البطاقات المطبوعة والملونة، أو إرسال زهور أو حلوى ، وأصبح هذا اليوم مرتبطا بمفهوم (الحب الرومانسي ) الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الانكليزي (جيفري تشوسر)
نشوء هذه المناسبة وتحديد تاريخ الاحتفال بها من كل عام يتم في قرية (بالتسان ) في جزيرة مالطا وهو المكان الذي يقال إن رفات القديس (فالنتين) قد وجدت فيه ويشاركهم في ذلك الكاثوليك المحافظون من جميع إنحاء العالم ممن يتبعون تقويما أقدم من ذلك التقويم الذي وضعه مجلس الفاتكان الثاني .. ويقال إن الإمبراطور الروماني ( كلوديس الثاني ) أمر بتنفيذ حكم الإعدام بالقديس فالنتين ، وقبل تنفيذ الحكم استطاع شفاء ابنة سجانه( الكفيفة) وحصل على صداقتها وان القس فالنتين كتب أول ( بطاقة حب ) في الليلة التي سبقت تنفيذ الحكم به في 14/فبراير .. مخاطبا فيها الفتاة كمحبوبته وتارة كابنة سجانه وهي رسالة قصيرة وقعها قائلا ( من المخلص لك فالنتين) وهذا سبب الاحتفال بهذا اليوم
ويقال إن أول ارتباط تم تسجيله لعيد الحب ( الرومانسي ) قد ورد في القصيدة التي كتبها الأديب الانكليزي( جيفري تشوسر ) في عام 1382م. وهناك قصة أخرى عن عيد الحب تقول – إن روما كانت تحتفل يوم 15 فبراير من كل عام وان هذا اليوم يوافق عطلة الربيع ، وكانت النصرانية في بدايتها .. وقد اصدر الإمبراطور (كلوديس الثاني ) قرارا بمنع زواج الشباب للحفاظ على جنوده ، إلا إن الراهب فالنتين قد تصدى لهذا القرار فكان يبرم عقود الزواج خفية .. ولما كشف أمره حكم عليه بالإعدام ، وعرض عليه الإمبراطور إن يعفو عنه إن ترك المسيحية وتحول إلى الوثنية ، إلا انه رفض هذا العرض وآثر المسيحية فاعدم يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ، وبعدها انتشرت المسيحية في أوربا وأصبح يوم 14/فبراير لذكرى القديس فالنتاين .
في الولايات المتحدة الأمريكية يقول البعض إن هذا اليوم فرصة ثمينة للعشاق يعبرون فيها عن مكامن عواطفهم الإنسانية وآخرين يطالبون بإلغائه لأنه يوم للعشيقة.. ويرد عليهم المحتفلون، بان هناك أنواع للحب، منها حب الحبيبة والابوين والاخوة والأصدقاء واحاسيس أخرى كثيرة للحب ويتمنون إن تكون السنة كلها عيد حتى لا يوجد مكان للكرة، ويقولون يكفي إن معظم الناس في العالم قد اختارت يوما للمحبين.
رغم ما يواجه هذا العيد من انتقادات ومعارضة يزداد الاحتفال بعيد الحب الغربي انتشارا في العالم العربي، حيث ازدانت مراكز التسوق الفخمة في بعض الدول العربية بأنواع الهدايا والحلويات والورود ذات اللون الأحمر، والكثير من الشباب في العالم متحفز لهذه المناسبة ليفرغ الكثير من همومه ويلطف عواطفه عندما يدلي الحب بأغصانه وضلاله الجميلة عليه، ويتسلل بعواطف نبيلة ومشاعر ود باقية، ليست عبث أو تسليه، لتنسيه ماسي الحروب والإرهاب والكره الذي يجتاح العالم.
اذن ليحتفل العالم بالحب والسلام ونبذ الكراهية أينما كانت وفي أي يوم حل، لقد وهب الله الإنسان حب كل شيء جميل في الحياة.
عسى إن يستقر الحب في قلب كل ظالم وحاقد وفاسد ليطهره ويذكره بالقلوب الحزينة من أبناء شعبنا العراقي على أبنائهم الشهداءالمغدورين واليتامى والمفقودين والمهجرين والنازحين والذين ابتلعتهم البحار والأرامل.



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نقف مع شعبنا ونصحو من سباتنا
- أين انتم مما قاله سيدنا محمد (ص) في حجة الوداع على جبل عرفة
- لنقف بوجه من يريد السوء للعراق وشعبه
- نعيب زماننا والعيب فينا
- بغداد في العشرينات
- اتفاقية حقوق الطفل أعتمدتها الجمعية العامة
- من ارشيف نقابة المحامين العراقية - حامد صالح الراوي -نقيب ال ...
- 10 كانون الاول يوم خالد لحقوق الانسان
- رسالة الى السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء المحترم
- اكملوا ميناء الفاو الكبير
- الذكرى الاولى لثورة تشرين العظيمة
- البلاد التي لا يحكمها قانون - هي بمثابة غابة
- افسحوا المجال للسيد الكاظمي رئيس الوزراء اصلاح الحال وانقاذ ...
- يوم الاب وعيده
- السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء يسعى لانقاذ العراق من الانه ...
- الشباب وكل ابناء الشعب يطالبون ب الانتخابات المبكرة
- الاول من أيار يوم العمال العالمي
- اهم مطالب الشعب وثوار الانتفاضة هو الانتخابات المبكرة
- اطلقو سراح السجناء والموقوفين والمغيبين قبل تفشي الوباء
- يوم المرأة العالمي ونشاط المنظمات النسوية في العراق


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - قصة القس فالنتين