سعيد العليمى
الحوار المتمدن-العدد: 6817 - 2021 / 2 / 18 - 14:44
المحور:
سيرة ذاتية
ربما كانت أجمل ذكرى لى خرجت بها من الفلبين هى إبنى فون سعيد - غير أن هناك ذكرى أخرى أسعد بها كلما واتتنى وهى أنه فى 22 فبراير 1986 نزل الشعب الفلبينى للشوارع للإطاحة بالرئيس ماركوس . وقد عاصرت هذه الثورة السياسية منذ ايامها الأولى حيث قدر لى ان اذهب الى الفلبين لاول مرة عام 1983 من القرن الماضى ( وهى تشبه فى كثير من الوجوه ثورة 25 يناير ). وتصادف ان ترافقت رحلتى - بعد اغتيال زعيم المعارضة الليبرالى نينوى اكينو عند وصوله من امريكا - مع مجئ مسيرة من الريف الى مانيلا ، احتجاجا على اغتياله ، كان عنوانها من تارماك الى تارلاك وهما نقطة انطلاقها وانتهاءها يوم وصولى الى مانيلا , وشهدت البلاد حركة جماهيرية كبرى , انتهت الى الاطاحة بالرئيس الفليبينى . عايشت ايام الثورة فى شوارع مانيلا ، وفى كيزون سيتى وبت مع المتظاهرين فى حى لونيتا وعلى طول طريق ادسا بوليفار . وتعرفت على المؤرخ الماركسى ريناتو كونستانتينو – جامعة الفليبين , والشاعر فريدى سالونجا , والمغنى الثورى فريدى اجيلار , ومناضل كان مدخلى لليسار الفليبينى هو الصديق المهندس سيزار فيلاريفا ( سونى ) من مقاطعة كيزون .- الصورتان العلويتان حين كنت أشترك فى مسيرة بحى لونيتا ، وارفع فيها اصابعى على شكل حرف L اول حرف من كلمة " لابان" وهى تعنى سننتصر بلغة التاجالوج - وتليها صورة للمغنى الفلبينى العالمى فريدى اجيللار - ولى - الذى كان نصيرا للإنتفاضة وقد تعرفت عليه آنذاك وكتبت عنه ايامها مقالا نشر فى مجلة بانوراما البحرينية التى كان يديرها ابراهيم بشمى احد قيادات الجبهة الشعبية لتحرير البحرين سابقا . والصورة الأخيرة اقف فيها تحت لوحة بالمتحف المسمى " نايونج بيليبينو " للقائد الوطنى الفلبينى هوسيه ريزال الذى اعدمه الأسبان . لم أستطع وقتها أن أرى إنتفاضة سياسية تجرى ضد احد النظم القمعية الاستغلالية دون ان اكون واحدا من جمهورها العام . قال لى صديقى الصحفى المصرى آنذاك حين طالبته بالبقاء معى وقد كان مراسلا لوكالة انباء خليجية : " أنت مجنون - أنا لن أغامر بفقدان زر قميص من أجل هذا" - اذا كنت مهتما بالجانب السياسي التاريخى اقرأ مقالتى من يذكر الديكتاتور الفلبينى ماركوس ؟ . وكذلك لاهوت التحرر الآسيوى بين الماركسية والمسيحية والثورة على موقعى بالحوار المتمدن .
#سعيد_العليمى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟