أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل عبد الزهرة شبيب - موقف الحزب الشيوعي السوداني من العنف ضد المرأة في السودان















المزيد.....

موقف الحزب الشيوعي السوداني من العنف ضد المرأة في السودان


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 10 - 09:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يعتبر العنف ضد المرأة احد اكثر انتهاكات حقوق الانسان انتشارا في عالمنا المعاصر , كما لا يزال عدم المساواة بين الجنسين قائما في مختلف مناطق العالم . ويعتبر العنف ضد المرأة أشد اشكال التمييز.
تشير البيانات المختصة المسجلة للفترة من عام 2005 الى عام 2016 لـ 87 بلدا كانت نسبة 19% من النساء اللواتي تتراوح اعمارهن بين 15 و 49 سنة قد تعرضن للعنف الجسدي او الجنسي من قبل شريكهم .وفي الحالات القصوى يمكن ان يؤدي هذا العنف الى الوفاة. وفي عام 2012 قتل ما يقرب من نصف النساء اللواتي وقعن ضحية القتل العمد في جميع انحاء العالم على يد شريك حميم او احد افراد الأسرة , مقابل 6% من الضحايا الذكور .
من اهم التحديات التي تواجه الجهود الرامية الى منع العنف ضد النساء وانهاء العنف ضدهن في العالم هو النقص الكبير في التمويل , ونتيجة لذلك تفتقر المبادرات الرامية الى منع العنف ضد النساء والفتيات وانهائه الى حد كبير للموارد اللازمة. وانهاء العنف ضد النساء عموما يجب ان يكون ممولا تمويلا كافيا من اجل احداث تغيير حقيقي في حياة النساء .
السودان كغيره من بلدان العالم يعاني من مشكلات العنف الأسري ضد المرأة وان كان من الصعوبة توضيح مدى انتشاره حيث ان السودان بلد واسع وكبير ويتمتع اهله بتنوع ثقافي وعرقي وحياة اجتماعية متشابكة يميزها التسامح والقبول , ولذا لا يمكن الحديث بصورة مطلقة عن العنف ضد المرأة ما لم يخضع الأمر لدراسات متجردة وعلمية دقيقة تقوم على احصاءات دقيقة وحقيقية .
العنف ضد المرأة في السودان يتخذ اشكالا متعددة في مستويات مختلفة ونجده حتى في ارقى المؤسسات التعليمية وفي القرى ثم الحضر فضلا عن عنف الشارع العام والقوانين التي وضعت لأجله .
شهدت السودان زيادة في وتيرة العنف ضد المرأة حيث طال الضرب طالبات بعض الجامعات السودانية والتي تعتبر ارفع الأمكنة للرقي مثل جامعة ( الأحفاد) من خلال الفيديو المسرب من الطالبات اضافة الى وجود حالات للتحرش الجنسي في بعض الجامعات كما تقوم بعض الجامعات في السودان بممارسة الطرد من الجامعة والحرمان من دخولها , هذا يحصل داخل الجامعة فكيف الحال في الشارع السوداني؟ .
الى جانب وجود عمليات الاغتصاب للنساء في مناطق الحرب والنزاعات خاصة في اقليم دارفور وغيره , فضلا عن الزواج القسري للقاصرات دون سن الثامنة عشر والذي يجري بحماية الدولة والتشريع .
اشكال متعددة للعنف ضد المرأة السودانية وسط حملات مناهضة كبيرة قامت بها المرأة السودانية منذ زمن مبكر لكنها لم تكبح جماح العنف ضد المرأة .
لقد طال العنف المرأة السودانية في كافة مواقع الحياة وهي كثيرة منها ختان البنات والذي فاق حتى العام 2012 نسبة الـ 63% , اضافة الى ما تتعرض له البنات بالسلوك المتنافي مع قيم المجتمع كـ ( حلاقة الشعر ) والضرب والتحرش والاغتصاب في مناطق الحرب والنزاعات خاصة , والزواج المبكر للبنات تحت ضغط الأسرة. كما ظهرت في السودان ظاهرة الزواج الاجباري لأسباب اقتصادية واجتماعية ومصالح شخصية تخص الأسرة وبحماية القانون , اضافة الى العنف من منظومة الدولة تجاه النساء والشعب السوداني بصورة عامة مثل العنف اللفظي من العسكري المعين وفق تراتبية قانون النظام العام , والاجبار على العمل في الدعارة لأسباب اقتصادية.
العنف ظاهرة عالمية سائدة في اوساط جميع الفئات السكانية خصوصا في المجتمعات الفقيرة , لكن العنف ضد المرأة والطفل اخذ ابعادا خاصة في عالمنا العربي حيث تلعب التقاليد والعادات المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية المختلفة دورا سلبيا ضد المرأة .
تشير الدراسات الى ان العنف ضد المرأة في هذه البلدان يأخذ اشكالا مختلفة يمكن حصرها في ثلاثة انواع هي :- العنف الجسدي , العنف الجنسي , والعنف النفسي . وان كثيرا من الدراسات تربط العنف الأسري بوجود الفقر وما يرافقه من شعور باليأس والاحباط الذي يزيد من وتيرة المشاحنات الزوجية ويزيد من شعور الزوجة بالمهانة. كما ان الفقر يزيد من شعور الرجل بالإحباط خصوصا لجهة فقدانه لدوره كممول للأسرة ضمن الطابع الشرقي .
لقد اوضحت الدراسات في السودان ان للعنف مصادر مختلفة اهمها العنف الصادر من الزوج حيث هناك ما بين 15% الى 70% من النساء اللاتي سبق لهن الزواج تعرضن للعنف بأشكال متعددة من اشكاله الثلاثة ( الجسدي , الجنسي , والنفسي ) من ازواجهن على مستوى العالم . وكان لحملات التوعية في السودان التي قامت بها منظمات المجتمع المدني التي تطالب بحقوق المرأة اضافة الى دور الحزب الشيوعي السوداني , اثرها في انخفاض المعدل الكلي للعنف ضد المرأة . فقد اطلقت خمس مراكز نسوية سودانية بالخرطوم حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف ضد المرأة باسم ( مبادرة نساء وبنات آمنات ) والتي استمرت من 25 نوفمبر وحتى العاشر من ديسمبر 2017 تهدف الى تسليط مزيد من الضوء على قضية العنف ضد المرأة وتجميع الجهود العاملة في مجال مناهضة العنف ضد المرأة وتنسيقها .
يلاحظ في السودان بأنه ليس هناك قانونا يحرم ختان النساء والعنف المنزلي , وان معدلات زواج البنات الأطفال في السودان تبلغ 37 % , بينما تبلغ نسبة ختان الاناث 65 % , وتهدف الحملة لإنهاء العنف الجنسي والاقتصادي والاجتماعي ضد المرأة .
وبهذا الشأن فقد اهتم الدستور السوداني ضمن المادة ( 15) (2) بالمرأة اذ نصت المادة على : (( تضطلع الدولة بحماية الأمومة ووقاية المرأة من الظلم وتعزيز المساواة بين الجنسين وتأكيد دور المرأة في الأسرة وتمكينها في الحياة العامة )).
وضمن حقل ( حقوق المرأة والطفل ) , المادة (32) (2) من الدستور نصت على :(( تعزز الدولة حقوق المرأة من خلال التمييز الايجابي )) , كما نصت الفقرة (3) من المادة (32) من الدستور على :(( تعمل الدولة على محاربة العادات والتقاليد الضارة التي تقلل من كرامة المرأة ووضعيتها.)) . ولكن هذه المواد الدستورية مجرد حبر على ورق لم تأخذ طريقها للتنفيذ في السودان فما تزال المرأة السودانية مضطهدة وتتعرض دوما للعنف وبحماية القانون .
اما فيما يخص الحزب الشيوعي السوداني وموقفه من العنف ضد المرأة في السودان , فالحزب نصير المرأة السودانية وكل نساء العالم ومدافعا امينا عن حقوقها وهو ضد ممارسة العنف ضدها. واكد الحزب في برنامجه على العمل لحل الكثير من القضايا التي تجابه المرأة في السودان باعتماد برنامج وطني عام وشامل لكل نساء السودان لتقنين وتعزيز وضع المرأة في اداء الاقتصاد القومي وتفعيل دورها في الحياة السياسية والاجتماعية . كما يؤكد برنامج الحزب الشيوعي السوداني على ضرورة الاهتمام بالمرأة الريفية والنازحة وتأهيلها اجتماعيا وثقافيا بما يضمن مشاركتها في الحياة العامة .
ويرى الحزب اهمية اصدار القوانين الرادعة التي تمنع الاغتصاب والاتجار بالنساء او استخدامهن في مهن غير شريفة واعتبار ذلك جريمة من جرائم الحرب .
فلنرفع صوتنا عاليا مع الحزب الشيوعي السوداني : لا للعنف ضد النساء والفتيات



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حطموا سلسلة الفساد في السودان
- هل من أمل في الخلاص من الفساد في العراق ؟
- موقف الحزب الشيوعي السوداني من الاقتصاد السوداني المتدهور
- التحالفات تساعد على الفوز السياسي وانجاز المهمات
- في العراق الأرتقاء للوراء بالمستوى الخدمي والمعيشي للمواطن , ...
- هل ما يزال العراق الأكثر فسادا في العالم ؟
- دور المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة في النهوض بالاقتصاد ...
- أسباب رداءة مشاريع البنى التحتية في العراق بعد 2003 ؟
- تفشي الأمية في العراق أحد الأنجازات المهمة للحكومات المتعاقب ...
- ما الذي يواجهه الاقتصاد العراقي ؟
- متى سيخوض العراق مضمار البحث العلمي والدراسات لتحقيق التنمية ...
- العراق البلد النفطي الكبير يستورد منتجاته النفطية , فكيف حال ...
- ما زالت ( ساخت ) ايران وتركيا تسيطران على اسواق العراق
- هل يحتاج الاقتصاد العراقي الى معالجات؟
- من المسؤول عن تدهور زراعة النخيل وانتاج التمور في العراق ؟
- السياسة المالية وبنية الاقتصاد العراقي الأحادية والريعية
- هل صناعة الاسمنت في العراق محمية ؟
- الفشل التنموي للحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 وحتى اليو ...
- هل نجحت الخصخصة في العراق ؟
- العلاقة بين البنى التحتية في العراق ونموه الاقتصادي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل عبد الزهرة شبيب - موقف الحزب الشيوعي السوداني من العنف ضد المرأة في السودان