مصطفي عيسي
الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 10:02
المحور:
الادب والفن
قصه قصيره "لعبه مزدوجه"
اتخذت حضنه تكئه لينظفها كانت تشعر معه بانها محترمه انهاتستطيع اقناعه بذلك كلامها البرئ يجعلها بريئه كنهر جاري هى تراه ملاك تغسل خطاياها امامه تسرق منه كلمات الحب الراقى والمواساه التى تشتهيها فى ازمات الحياه ثم تعود الى منزلها الواسع والى غرفتها الضيقه هو يودعها بكل ثبات وقوه فلقد اتخذها جسرآ ليعبر لاشعار غزل صوفيه تاخذه الى جنان السماء يطيب جروحها بايات قرآنيه اجبر امامها ان يكون زاهد محارب لابد ان يقاوم للنهايه فى الليل تنزع القناع تتمرد على الهدوء بداخلها تخرج من داخلها رغبه فى ان تعود اليه تقف على باب شقته تتردد تتراجع ثم تهرب فهى تريد ان يبقى المساحه النقيه فى حياتها تتالم تذهب الى مكانا اخر بعيدا عنه لايراهافيه مكان صخب تتعالى فيه الموسيقى لاتري سوى اشباحا تلهو معهم تمارس معهم جنونها العنيف صارت هكذا تطعم الوحش التى تخاف منه كثيرا ولكنها تحبه وتهدهد الطفل التى تكرهه ولكنها لاتريد ان تقتله ثم تعود الى منزلها وقد اتسعت غرفاته وضاق قلبها لتتامل وجه ملاكها البرئ فى سقف الغرفه ثم تهدأ وتنام اما هو فيصارعه ليل الرغبه وتهزم ملائكه شعره فيزيح أشعاره جانبآ ويطل على شبكته العنكبوتيه ليصير هو عنكبوتآ يرمى شباكه فى الفضاء الأخر ليصيد فتيات اليل المتجوله فى طرقات الفيس بوك الخلفيه ليبتاع الهوي والمتعه ليصحو فى يوم من الايام على كابوس يري صورة قديسته تطل من شباك الانترنت وقد لطخت وجهها بالمساحيق والزينه اماهى لم تكف عن جلد ذاتها وتعذيب ضميرها من اجله ولم تعرف انه كان يمارس نفس اللعبه معها #تمت #sasa
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟