مصطفي عيسي
الحوار المتمدن-العدد: 6800 - 2021 / 1 / 27 - 02:50
المحور:
الادب والفن
صرخت فجآت وفقدت الوعي الام تجلس امامها لاتهمس بحرف والاخت واقفه تدعي العلم بما انها ممرضه هذا ليس إلا مرض نفسي والاخت الكبري مشغوله بإعداد الطعام بعد فتره ليست بالقصيره قالت الام اسكبي عليها ماء او اجعليها تفيق من حراره ورائحه البصل افاقت وغرغرت الدموع من عيونها واللعاب يسيل قامت من موضعها وسارت علي عجل لسرير نومها اعدو الغذاء علي الطاوله وصارت حديثهم انها ملبوسه انها مريضه نفسيه انها تدعي كانت تلك الجمل كل ماقالوه عنها وبعدها تذكرت الام انها نسيت شيء ضعو لها طعامآ . دارت برآسها خيالات واصوات وصراخ ومطارق تطرق ابواب الذكري تقف خلف الباب تتسمع مايقولون . عيناها تتسع وتضيق قلبها يدق علي الخوف والحيره تسمع ضحكاتهن فتطعنها سكين الالم تفتح الابواب لتطل اشباح الماضى تتقافز امامها العرائس المحضونه والفساتين الملونه والحلوي المنظورة تري امها تصرخ في وجهها انتي المخطئه هم لايخطئون وضعو طعام الغذاء علي المنضده في غرفتها المكدسه بالاوجاع وعادو الي احاديثهم الممله وعادت هي الي التفكير كيف اخرجه ذلك العفريت الذي يسكنني ؟ تذكرت حديث والدتها لجارتها الوفيه دون ان تسمعها انها من الصغر تشعر ان آمها ظلمتها هي الصغيره وانه لم تكن تحبها وانها فضلت اخواتها عليها وزوجتها رجل لم تحبه وانها لم تكن ترتاح إلا في آحضان رجل احببته كان يعمل في مكان تقام فيه حفلات الزار . اخذت حقيبتي وآفرغتها من محتوياتها وخرجت من غرفتي وصرخت فيهم صرخه قطعت حديثهن الذي يشعل فيها نيران الغيره واليآس .هذا يكفي سآعود من حيث جئت وخرجت ولم تعد#تمت
#مصطفي_عيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟