أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إنّي أعرض ..حزب الله ... وحده!














المزيد.....

إنّي أعرض ..حزب الله ... وحده!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة اخرى ...ومهما يكن رأي البعض بالعملية العسكرية التي نفذتها"المقاومة الإسلامية" التابعة لـ"حزب الله" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والتي أسفرت عن أسر جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية، وماحصل بعدها وليس بسببها من عدوان اسرائيلي مخطط له من قبل يتحرك بتأييد ودعم دولي مباشر وبغطاء عربي ،فان الأولوية الملحة الآن بالنسبة للبنانيين وللعالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي الحر النزيع هي لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ودعم حزب الله.

هذه العملية، فتحت الطريق لطرح عدة تساؤلات عن توقيتها، ونتائجها والأجندة التي يتحرك بها "حزب الله" خصوصا في ضوء الرد الإسرائيلي الواسع والذي لا يتناسب مع حجم عملية"حزب الله"،لكنها أكدت أن اسرائيل لاتفهم الا لغة القوة وي تمضي لتحقيق ما يراد لها كمشروع غربي زرع في المنطقة لأغراض شريرة.

"حزب الله" لم يستهدف في عمليته الجريئة إلا الجيش الإسرائيلي، مع ملاحظة أن كل المستوطنين الإسرائيليين هم أهداف عسكرية لأنهم اغتصبوا وطنا ليس لهم وقتلوا شعبا ،وهجروه ليحلوه محله في فلسطين، إلا إن إسرائيل جعلت من المدنيين اللبنانيين، ومن البنى التحتية وصناعة السياحة أهدافا لها ، وصعّدت بشكل كبير جدا من هجماتها على لبنان، وهي تغير كما يبدو من قواعد اللعبة التي كانت حاكمة منذ هزيمتها عام 2000 على يد حزب الله الذي سخر العمق الايراني والتأييد السوري لصالح تحرير لبنان.
فهل يا ترى ما فعله "حزب الله" هو خطأ تكتيكي أم أنه غلطة الشاطر في ظل واقع جديد يعيشه لبنان واللبنانيون وهم في غالبيتهم يؤيدون المقاومة لتحرير الأرض و الإنسان ، رغم عدم انسجام قسم مهم منهم مع سياسة "حزب الله" واتهامه بأنه يتحرك وفق أجندة إيرانية أو سورية ؟.

من السابق لأوانه الآن تقييم عملية " حزب الله"..الحزب الذي أكد في كل تأريخه أن ما يقوله هو ما يتحقق على أرض الواقع ، لأن الحكم عليها يحتاج إلى التريث كثيرا،مادامت إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وأن الكرامة العربية لم تستعد شيئا من عزتها المستباحة إلا يوم الخامس والعشرين من مايو العام 2000 ،في قصة التحرير..التأريخية.

لكننا ومن سياق ما نشاهده كل يوم ونقرأه من تصريحات ومواقف، خصوصا اصرار مجلس الأمن الدولي على منح التأييد لاسرائيل لتفعل ماأريد لها في المنطقة.

رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية أكبر هاشمي رفسنجاني المعروف بدقة تحليلاته، ربط الجمعة بين ماتقوم به اسرائيل في لبنان، وقرارين خطرين اقرهما مجلس الشيوخ الأمريكي حول سوريا وايران وايضا "حزب الله".
ولم يستبعد رفسنجاني أن تكون الحرب على "حزب الله" مقدمة لشرق أوسط كبير، أعلنت عنه بعد ساعات فقط وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بقولها إن الاطار العام لشرق أوسط كبير وجديد، بدأ يشهد مخاض الولادة.

اليوم يتركز الحديث وبعد هذا الدمار الشامل للبنان، على تأثير عملية "حزب الله" على مجمل الوضع الإقليمي والدولي، وهذا ما اعترف به زعماء دوليون وقادة روحيون منهم حاضرة الفاتيكان البابا بنديكت السادس عشر الذي حذر من أن تؤدي التطورات الجارية في الشرق الأوسط إلى صراع له عواقب دولية، وهذا يعني أنه سيكون لإيران وسوريا دور مهم في حل الأزمة الأخيرة، أو على الأقل في دعم صمود لبنان، اذا لم تتسع دائرة حر لبنان طوها أو كرها .

وفي هذا الواقع فان سوريا وإيران هم في وسط الميدان سواء في التصريحات التي يطلقها الأمريكيون والإسرائيليون في تحميل البلدين مسؤولية " حزب الله" ، وقبلها خطف الجندي الإسرائيلي في فلسطين من قبل حماس، أو في تهديد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده سترد بقوة إذا تعرضت سوريا لاعتداء من قبل إسرائيل ، لن يتحقق من دون ضوء أخضر من واشنطن.
إن ربط إيران بعملية " حزب الله" يأتي على وقع تعثر مفاوضات كبير المفاوضين الإيرانيين مع دول الست بشأن عرض الحوافز المقدم لها على خلفية برنامجها النووي..
إيران كانت حذرت في مناسبات مختلفة أنها ستستخدم نفوذها في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان، إذا أحيل ملفها النووي إلى مجلس الأمن وفرضت عليها عقوبات. وأصحاب نظرية ربط إيران بالعملية الأخيرة، ينطلقون من واقع أن خطف الجنديين سيجعل إيران لاعبا أساسيا في المعادلة على غرار ما حصل في أزمة الرهائن الغربيين في لبنان ودور الوسيط الذي لعبته إيران.
العملية خففت الضغط على الفلسطينيين في معركتهم القاسية مع العدوان الإسرائيلي المستمر،وجعلت إيران وسوريا في مكان واحد على طاولة المفاوضات المقبلة سواء في موضوع العراق أو في الأزمة النووية وحتى في التأكيد مجددا على أهمية أن لا يتخلى لبنان بعد الانسحاب السوري من أراضيه، عن المدفأة السورية .
باختصار..أكدت عملية "حزب الله" أن المنطقة كلٌ مترابط ولا يمكن تجزئة حلولها، من فلسطين المجاورة للبنان والمؤثرة فيه بقوة بما فيه السلاح الفلسطيني وسلاح المقاومة، والتطورات في سوريا ومعركتها المتواصلة مع إسرائيل والضغوط الأمريكية ، وما يجري في العراق وحتى في أفغانستان ....مرورا قبل كل ذلك بإيران.
وإذن...علينا أن ننصر لبنان والمقاومة الإسلامية...وبعد ذلك يأتي وقت الحساب ..أو العتاب!.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواقيت الايرانية!
- إنّي أعترض...بوتين يأمر بتصفية قتلة دبلوماسييه في العراق!!
- ايران أمام اختبار القومية الآذرية
- ديمقراطية الكويت تواجه اختبار الإصلاحات
- العراق: المصارحة قبل المصالحة
- تفكيك الجمهورية الإسلامية الإيرانية يبدأ من تحريك ملف القومي ...
- إنّي أعترض أغتيال الشيخ يوسف الحسان، والاعتداء على مسجد-بُرا ...
- إني أعترض
- سلطتان في العراق
- انتخابات نظيفة في البصرة ! اسرار وخفايا لحظة بلحظة وخطوة بخط ...
- استهداف الصحافيين في العراق
- إني أعترض ...التطبيع مع اسرائيل دبلوماسية المصافحات
- إني أعترض.. الفتنة الطائفية حريق يلتهم الجميع
- إني أعترض..لماذا قتلوا الرئيس عز الدين سليم ونائبه.؟
- إنّي أعترض ......... فيدرالية للجنوب ..ولكن!
- نصب تذكاري لشهداء الكورد الفيليين
- هل سيتمكن رفسنجاني من الامساك بعصا الرئاسة من وسطها ....من ج ...
- إني أعترض البصرة والنفط ...طموحات مشروعة!
- أزمة سكانية في الأهواز أم رسالة انتخابية؟
- مقتل 25 جندي ايراني في مصادمات جديدة في الأهواز


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إنّي أعرض ..حزب الله ... وحده!