أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوحنا بيداويد - مستقبل العراق وعلاقة رجال الدين بالشيطان














المزيد.....

مستقبل العراق وعلاقة رجال الدين بالشيطان


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 18:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مستقبل العراق
وعلاقة رجال الدين بالشيطان

ملاحظة
القصة مستوحاة من احدى قصص الكاتب الكبير جبران خليل جبران في كتابه العواصف كل اود ان انوه بان شخصية المطران تمثل اي رجل دين فاسد من اي دين كان او عقيدة كانت.

اخوتي العراقيين في ارض الوطن و ارجاء المعمورة
بما اننا بدانا سنة جديدة
نطلب من الله ان يباركها عليكم وعلى اهلنا في الوطن والبشرية، لعلها تكون سنة خير وبركة وتخلص البشرية من جائحة كرونا الخبيثة.

اسرد لكم القصة التالية بصورة مختصرة والمعنى في قلب الشاعر طبعا

يقال في احدى الايام خرج مطرانا ( خوري سمعان في القصة الحقيقية ) الى الجبال بحثا عن الراحة والاستمتاع بالطبيعة والصيد. وبينما هو يجوب ويدور بين الوديان سمع تنهيدات جريح من اعماق الوديان تاتي:

" اه. اه. هل هناك من يسمعنى ؟ رجاء ساعدني
خلصني ساموت "

فتوقف المطران من السير
وبدا ينصت
اعاد الجريح تنهداته باكثر حسرة والم

فسال المطران:
"من انت ايها الجريح"

اجاب الجريح:
"انا المسكين الذي غدر به القدر
ووقعت في عمق الوادي على جهة اليسار"

فالتف سيادة المطران يمينا ويسارا ليرى هل هناك من سمع حديثه مع الرجل الجريح لما تاكد لم يكن هناك من سمعه

فقال " له اسف لا استطيع مساعدتك"

فالح عليه الجريح ولكن سيادة المطران في قرارة نفسه ما لي ولهذا الجريح
انه يوم عطلتي
مرة اخرى صاح به الجريح
قائلا:
"تذكر مثل الذي ضربه سيدنا يسوع المسيح عن السامري الصالح
ارجوك لا تتركني ان اموت هنا"

فلم يعلق المطران
مضت برهة والجريح يصعد من تنهداته وتوسلاته لسيادة المطران لكن بلا جدوى

لما سمع الجريح بدات خطوات المطران تبتعد
قرر الجريح يكشف عن نفسه ويزيل القناع عن وجهه
فقال له سيدنا:
" تعال وساعدني سيدنا ولن تندم وبخلاف ذلك ستخسر خسارة كبيرة"

فتوقف المطران من السير وساله غاضبا :
"من انت تكون ايها الوقح لتخاطبني بهذه العبارات"

فقال الجريح له بثقة عاليا وكانما تعافى من جرحه :
" انا الذي مصدر رزقك وسعادتك ووقار والهيبة التي تمتلكها!

صاح المطران قاطعا اياه :
" هل انت مجنون ام مخرف عن ماذا تتكلم؟ "

فقال له الجريح :
"نعم نعم انا هو سبب لهذا الوقار والهيبة والاحترام والمحبس الذي هو في اصبعك"

ثم قال بصوت ضخم وتعالي :
" انا الشيطان الذي تهرب الناس منه وتجليء اليكم رجال الدين!
انتم تجعلونهم يخافون من الوقوع من الرذائل والاعمال الشريرة والجرائم باسمي
فاذا
بدوني احدا لم يكن يركع لكم
بدوني احدا لا يدعوكم سيدنا
بدوني احدا ان يكن يهديكم الاموال ويقدم لكم الموائد"

واستمر الشيطان الجريح
يسرد للمطران حسناته وفضله عليه!!

"بدوني ...
بدوني...
.....
....."

وختم قوله مؤكدا :
" فتعال ضمم جراحي وخذني الى المشفى لا لانك مسيحي صالح عملت كمثل مثل السامري الصالح الذي شرح فيه المسيح عن محبة القريب.
وانما طمعا بمصلحتك الشخصية والفوائد التي تحصل عليها بسبب وجودي"

بعد برهة من التفكير
هب المطران مسرعا نازلا لمساعدة الشيطان الجريح

هذه قصة مختصرة لاحدى قصص للكاتب الكبير جيران خليل جبران
في كتابه "العواصف"

فبيت القصيد
اذا بقى العراقيون في لوم امريكا والاستعمار وايران والسعودية والقطر والعثمانية يخسرون اكثر يوما بعد يوم.

اتمنى ان يفهم قصدي اخوتي
فعلاقة هؤلاء ببعضهم مثل علاقة كل الرجال الدين الفاسدين ومحبي المال البعيدين من الله الذي هو مصدر الاعمال الخير والاصلاح
بخلاف ذلك لينقسم العراق اليوم
لانه سينقسم في النهاية ان لم تكون الارادة الوطنية لدى الشعب هي التي تحكم

وكل عام انتم بالخير اعزائي ابناء العراق



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة التحليلة الحديثة كوتلب فريجه ودورد مور مثالا
- فشل الموضوعية في نهاية التاريخ مفارقة غريبة جدا!!.
- نقد وتحليل لمقال د. عبد الله رابي حول اهمية تجديد التراث وال ...
- مقال يستحق القراءة: زمن الآن، بين دكتاتورية الصور وحرية الفن ...
- التعصب مرض ومن يلتزم به مريضا
- البشرية في قارب واحد!
- الحكومة الوطنية بحسب افلاطون تبدأ من التربية والتعليم الصحيح ...
- صة موت احد شبابنا في الثلوج اثناء محاولته للهروب من الموت في ...
- السخرية من أداة نقد او رسالة عتاب الى سلاح الطعن وأسلوب التج ...
- الفلسفة المادية -الجزء الثاني Materailism Philosophy
- المعجزات في زمن مرض كرونا!
- ايها الثوار لا تقلبوا الا بجمهورية جديدة غير طائفية
- لو قدر لي ان اكون
- الفلسفة المادية / Materialism Philosophy
- أيها الثوار نستحي منكم....... أيها السياسيون هل انتخبتم لاجل ...
- هل فكرة الله منتوج عقلي // الجزء السادس
- الفلسفة المثالية Idealism Philosophy
- الفلسفة العدمية Nihilism Phelosophy
- هل فكرة الله منتوج عقلي – الجزء الخامس
- نظرية الفلسفة النقدية


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوحنا بيداويد - مستقبل العراق وعلاقة رجال الدين بالشيطان